منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
كل عام وانتم بخيربمناسبة عيد الفطرالمبارك
عبارات عن القرآن في رمضان
كل عام وانتم بخير بمناسبة راس السنة الهجرية
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

  موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .    موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Emptyالخميس ديسمبر 19, 2013 6:53 am

مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمَيْر وَزُهَيْر بْن حَرْب كِلَاهُمَا عَنْ عَبْد اللَّه بْن نُمَيْر بِهِ ثُمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود طَرَف مِنْ حَدِيث الْمِعْرَاج وَقَدْ رَوَاهُ أَنَس بْن مَالِك عَنْ مَالِك بْن صَعْصَعَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ عَنْ أَبِي ذَرّ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ رَوَاهُ مُرَّة مُرْسَلًا مِنْ دُون ذِكْرهمَا ثُمَّ إِنَّ الْبَيْهَقِيّ سَاقَ الْأَحَادِيث الثَّلَاثَة كَمَا تَقَدَّمَ . قُلْت وَقَدْ رُوِيَ عَنْ اِبْن مَسْعُود بِأَبْسَط مِنْ هَذَا وَفِيهِ غَرَابَة وَذَلِكَ فِيمَا رَوَاهُ الْحَسَن بْن عَرَفَة فِي جُزْئِهِ الْمَشْهُور : حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة عَنْ قَتَادَة بْن عَبْد اللَّه التَّيْمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو ظَبْيَان الْجَنْبِيّ قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْد أَبِي عُبَيْدَة بْن عَبْد اللَّه يَعْنِي اِبْن مَسْعُود وَمُحَمَّد بْن سَعْد بْن أَبِي وَقَّاص وَهُمَا جَالِسَانِ فَقَالَ مُحَمَّد بْن سَعْد لِأَبِي عُبَيْدَة حَدِّثْنَا عَنْ أَبِيك لَيْلَة أُسْرِيَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة لَا بَلْ حَدِّثْنَا أَنْتَ عَنْ أَبِيك فَقَالَ مُحَمَّد لَوْ سَأَلْتنِي قَبْل أَنْ أَسْأَلك لَفَعَلْت قَالَ فَأَنْشَأَ أَبُو عُبَيْدَة يُحَدِّث يَعْنِي عَنْ أَبِيهِ كَمَا سُئِلَ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَتَانِي جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام بِدَابَّةٍ فَوْق الْحِمَار وَدُون الْبَغْل فَحَمَلَنِي عَلَيْهِ ثُمَّ اِنْطَلَقَ يَهْوِي بِنَا كُلَّمَا صَعِدَ عَقَبَة اِسْتَوَتْ رِجْلَاهُ كَذَلِكَ مَعَ يَدَيْهِ وَإِذَا هَبَطَ اِسْتَوَتْ يَدَاهُ مَعَ رِجْلَيْهِ حَتَّى مَرَرْنَا بِرَجُلٍ طِوَال سَبْط آدَم كَأَنَّهُ مِنْ رِجَال أَزْد شَنُوءَة فَيَرْفَع صَوْته يَقُول أَكْرَمْته وَفَضَّلْته قَالَ فَدَفَعَنَا إِلَيْهِ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلَام فَقَالَ مَنْ هَذَا مَعَك يَا جِبْرِيل ؟ قَالَ هَذَا أَحْمَد قَالَ مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الْأُمِّيّ الْعَرَبِيّ الَّذِي بَلَّغَ رِسَالَة رَبّه وَنَصَحَ لِأُمَّتِهِ قَالَ ثُمَّ اِنْدَفَعْنَا فَقُلْت مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيل ؟ قَالَ هَذَا مُوسَى بْن عِمْرَان قَالَ قُلْت وَمَنْ يُعَاتِب قَالَ يُعَاتِب رَبّه فِيك قُلْت وَيَرْفَع صَوْته عَلَى رَبّه قَالَ إِنَّ اللَّه قَدْ عَرَفَ لَهُ حِدَّته . قَالَ ثُمَّ اِنْدَفَعْنَا حَتَّى مَرَرْنَا بِشَجَرَةٍ كَأَنَّ ثَمَرهَا السَّرْح تَحْتهَا شَيْخ وَعِيَاله قَالَ فَقَالَ لِي جِبْرِيل اِعْمِدْ إِلَى أَبِيك إِبْرَاهِيم فَدَفَعَنَا إِلَيْهِ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلَام فَقَالَ إِبْرَاهِيم مَنْ هَذَا مَعَك يَا جِبْرِيل ؟ قَالَ هَذَا اِبْنك أَحْمَد قَالَ فَقَالَ مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الْأُمِّيّ الَّذِي بَلَّغَ رِسَالَة رَبّه وَنَصَحَ لِأُمَّتِهِ يَا بُنَيّ إِنَّك لَاقٍ رَبّك اللَّيْلَة وَإِنَّ أُمَّتك آخِر الْأُمَم وَأَضْعَفهَا فَإِنْ اِسْتَطَعْت أَنْ تَكُون حَاجَتك أَوْ جُلّهَا فِي أُمَّتك فَافْعَلْ . قَالَ ثُمَّ اِنْدَفَعْنَا حَتَّى اِنْتَهَيْنَا إِلَى الْمَسْجِد الْأَقْصَى فَنَزَلْت فَرَبَطْت الدَّابَّة فِي الْحَلْقَة الَّتِي فِي بَاب الْمَسْجِد الَّتِي كَانَتْ الْأَنْبِيَاء تَرْبِط بِهَا ثُمَّ دَخَلْت الْمَسْجِد فَعَرَفْت النَّبِيِّينَ مِنْ بَيْن قَائِم وَرَاكِع وَسَاجِد قَالَ ثُمَّ أُتِيت بِكَأْسَيْنِ مِنْ عَسَل وَلَبَن فَأَخَذْت اللَّبَن فَشَرِبْت فَضَرَبَ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام مَنْكِبِي وَقَالَ أَصَبْت الْفِطْرَة وَرَبّ مُحَمَّد قَالَ ثُمَّ أُقِيمَتْ الصَّلَاة فَأَمَمْتهمْ ثُمَّ اِنْصَرَفْنَا فَأَقْبَلْنَا " إِسْنَاد غَرِيب وَلَمْ يُخَرِّجُوهُ فِيهِ مِنْ الْغَرَائِب سُؤَال الْأَنْبِيَاء عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلَام اِبْتِدَاء ثُمَّ سُؤَاله عَنْهُمْ بَعْد اِنْصِرَافه وَالْمَشْهُور فِي الصِّحَاح كَمَا تَقَدَّمَ أَنَّ جِبْرِيل كَانَ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .    موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Emptyالخميس ديسمبر 19, 2013 6:53 am

يُعْلِمهُ بِهِمْ أَوَّلًا لِيُسَلِّم عَلَيْهِمْ سَلَام مَعْرِفَة وَفِيهِ أَنَّهُ اِجْتَمَعَ بِالْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمْ السَّلَام قَبْل دُخُوله الْمَسْجِد الْأَقْصَى وَالصَّحِيح أَنَّهُ إِنَّمَا اِجْتَمَعَ بِهِمْ فِي السَّمَاوَات ثُمَّ نَزَلَ إِلَى بَيْت الْمَقْدِس ثَانِيًا وَهُمْ مَعَهُ وَصَلَّى بِهِمْ فِيهِ ثُمَّ إِنَّهُ رَكِبَ الْبُرَاق وَكَرَّ رَاجِعًا إِلَى مَكَّة وَاَللَّه أَعْلَم " طَرِيق أُخْرَى " قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا هُشَيْم حَدَّثَنَا الْعَوَّام عَنْ جَبَلَة بْن سُحَيْم عَنْ مَرْثَد بْن جُنَادَة عَنْ اِبْن مَسْعُود عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " لَقِيت لَيْلَة أُسْرِيَ بِي إِبْرَاهِيم وَمُوسَى وَعِيسَى عَلَيْهِمْ السَّلَام فَتَذَاكَرُوا أَمْر السَّاعَة قَالَ فَرَدُّوا أَمْرهمْ إِلَى إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ لَا عِلْم لِي بِهَا فَرَدُّوا أَمْرهمْ إِلَى مُوسَى فَقَالَ لَا عِلْم لِي بِهَا فَرَدُّوا أَمْرهمْ إِلَى عِيسَى فَقَالَ أَمَّا وَجْبَتُهَا فَلَا يَعْلَم بِهَا أَحَد إِلَّا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وَفِيمَا عَهِدَ إِلَيَّ رَبِّي أَنَّ الدَّجَّال خَارِج قَالَ وَمَعِي قَضِيبَانِ فَإِذَا رَآنِي ذَابَ كَمَا يَذُوب الرَّصَاص قَالَ فَيُهْلِكهُ اللَّه إِذَا رَآنِي حَتَّى إِنَّ الْحَجَر وَالشَّجَر يَقُول يَا مُسْلِم إِنَّ تَحْتِي كَافِرًا فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ قَالَ فَيُهْلِكهُمْ اللَّه ثُمَّ يَرْجِع النَّاس إِلَى بِلَادهمْ وَأَوْطَانهمْ قَالَ فَعِنْد ذَلِكَ يَخْرُج يَأْجُوج وَمَأْجُوج وَهُمْ مِنْ كُلّ حَدَب يَنْسِلُونَ فَيَطَئُونَ بِلَادهمْ فَلَا يَأْتُونَ عَلَى شَيْء إِلَّا أَهْلَكُوهُ وَلَا يَمُرُّونَ عَلَى مَاء إِلَّا شَرِبُوهُ قَالَ ثُمَّ يَرْجِع النَّاس إِلَيَّ فَيَشْكُونَهُمْ فَأَدْعُو اللَّه عَلَيْهِمْ فَيُهْلِكهُمْ وَيُمِيتهُمْ حَتَّى تَجْوَى الْأَرْض مِنْ نَتْن رِيحهمْ أَيْ تُنْتِن قَالَ فَيُنْزِل اللَّه الْمَطَر فَيَجْتَرِف أَجْسَادهمْ حَتَّى يَقْذِفهُمْ فِي الْبَحْر فَفِيمَا عَهِدَ إِلَيَّ رَبِّي أَنَّ ذَلِكَ إِذَا كَانَ كَذَلِكَ أَنَّ السَّاعَة كَالْحَامِلِ الْمُتِمّ لَا يَدْرِي أَهْلهَا مَتَى تَفْجَؤُهُمْ بِوِلَادِهَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا " . وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ عَنْ بُنْدَار عَنْ يَزِيد بْن هَارُون عَنْ الْعَوَّام بْن حَوْشَب رِوَايَة عَبْد الرَّحْمَن بْن قُرْط أَخِي عَبْد اللَّه بْن قُرْط الثُّمَالِيّ قَالَ سَعِيد بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا مِسْكِين بْن مَيْمُون مُؤَذِّن مَسْجِد الرَّمْلَة حَدَّثَنِي عُرْوَة بْن رُوَيْم عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن قُرْط أَنَّ رَسُول اللَّه لَيْلَة أُسْرِيَ بِهِ مِنْ الْمَسْجِد الْحَرَام إِلَى الْمَسْجِد الْأَقْصَى مِنْ بَيْن زَمْزَم وَالْمَقَام جِبْرِيل عَنْ يَمِينه وَمِيكَائِيل عَنْ يَسَاره فَطَارَا بِهِ حَتَّى بَلَغَ السَّمَاوَات الْعُلَى فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ " سَمِعْت تَسْبِيحًا فِي السَّمَاوَات الْعُلَى مَعَ تَسْبِيح كَثِير سَبَّحَتْ السَّمَاوَات الْعُلَى مِنْ ذِي الْمَهَابَة مُشْفِقَات مِنْ ذَوِي الْعُلُوّ بِمَا عَلَا سُبْحَان الْعَلِيّ الْأَعْلَى سُبْحَانه وَتَعَالَى " . وَنَذْكُر هَاهُنَا الْحَدِيث عِنْد قَوْله تَعَالَى مِنْ هَذِهِ السُّورَة " تُسَبِّح لَهُ السَّمَاوَات السَّبْع وَالْأَرْض " الْآيَة . " رِوَايَة عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ " قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا أَسْوَد بْن عَامِر حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ أَبِي سِنَان عَنْ عُبَيْد بْن آدَم وَأَبِي مَرْيَم وَأَبِي شُعَيْب أَنَّ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ كَانَ بِالْجَابِيَةِ فَذَكَرَ فَتْح بَيْت الْمَقْدِس قَالَ : قَالَ أَبُو سَلَمَة فَحَدَّثَنِي أَبُو سِنَان عَنْ عُبَيْد بْن آدَم قَالَ سَمِعْت عُمَر بْن الْخَطَّاب يَقُول لِكَعْبٍ أَيْنَ تَرَى أَنْ أُصَلِّي ؟ فَقَالَ إِنْ أَخَذْت عَنِّي صَلَّيْت خَلْف الصَّخْرَة فَكَانَتْ الْقُدْس كُلّهَا بَيْن يَدَيْك فَقَالَ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ضَاهَيْت الْيَهُودِيَّة وَلَكِنْ أُصَلِّي حَيْثُ صَلَّى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَقَدَّمَ إِلَى الْقِبْلَة فَصَلَّى ثُمَّ جَاءَ فَبَسَطَ رِدَاءَهُ وَكَنَسَ الْكُنَاسَة فِي رِدَائِهِ وَكَنَسَ النَّاس فَلَمْ يُعَظِّم الصَّخْرَة تَعْظِيمًا يُصَلِّي وَرَاءَهَا وَهِيَ بَيْن يَدَيْهِ كَمَا أَشَارَ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .    موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Emptyالخميس ديسمبر 19, 2013 6:54 am

كَعْب الْأَحْبَار وَهُوَ مِنْ قَوْم يُعَظِّمُونَهَا حَتَّى جَعَلُوهَا قِبْلَتهمْ وَلَكِنْ مَنَّ اللَّه عَلَيْهِ بِالْإِسْلَامِ فَهُدِيَ إِلَى الْحَقّ وَلِهَذَا لَمَّا أَشَارَ بِذَلِكَ قَالَ لَهُ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ عُمَر ضَاهَيْت الْيَهُودِيَّة وَلَا أَهَانَهَا إِهَانَة النَّصَارَى الَّذِينَ كَانُوا قَدْ جَعَلُوهَا مَزْبَلَة مِنْ أَجْل أَنَّهَا قِبْلَة الْيَهُود وَلَكِنْ أَمَاطَ عَنْهَا الْأَذَى وَكَنَسَ عَنْهَا الْكُنَاسَة بِرِدَائِهِ وَهَذَا شَبِيه بِمَا جَاءَ فِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ أَبِي مَرْثَد الْغَنَوِيّ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَا تَجْلِسُوا عَلَى الْقُبُور وَلَا تُصَلُّوا إِلَيْهَا " . " رِوَايَة أَبِي هُرَيْرَة وَهِيَ مُطَوَّلَة جِدًّا وَفِيهَا غَرَابَة " قَالَ الْإِمَام أَبُو جَعْفَر بْن جَرِير فِي تَفْسِير سُورَة سُبْحَان حَدَّثَنَا عَلِيّ اِبْن سَهْل ثَنَا حَجَّاج ثَنَا أَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس عَنْ أَبِي الْعَالِيَة الرَّيَاحِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَوْ غَيْره - شَكَّ أَبُو جَعْفَر - فِي قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " سُبْحَان الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا " الْآيَة قَالَ جَاءَ جِبْرِيل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ مِيكَائِيل فَقَالَ جَبْرَائِيل لِمِيكَائِيل اِئْتِنِي بِطَسْتٍ مِنْ مَاء زَمْزَم كَيْمَا أُطَهِّر قَلْبه وَأَشْرَح لَهُ صَدْره قَالَ فَشَقَّ عَنْهُ بَطْنه فَغَسَلَهُ ثَلَاث مَرَّات وَاخْتَلَفَ إِلَيْهِ مِيكَائِيل بِثَلَاثِ طِسَاس مِنْ مَاء زَمْزَم فَشَرَحَ صَدْره فَنَزَعَ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ غِلّ وَمَلَأَهُ عِلْمًا وَحِلْمًا وَإِيمَانًا وَيَقِينًا وَإِسْلَامًا وَخَتَمَ بَيْن كَتِفَيْهِ بِخَاتَمِ النُّبُوَّة ثُمَّ أَتَاهُ بِفَرَسٍ فَحَمَلَهُ عَلَيْهِ كُلّ خُطْوَة مِنْهُ مُنْتَهَى بَصَره أَوْ أَقْصَى بَصَره قَالَ فَسَارَ وَسَارَ مَعَهُ جِبْرِيل عَلَيْهِمَا السَّلَام قَالَ فَأَتَى عَلَى قَوْم يَزْرَعُونَ فِي يَوْم وَيَحْصُدُونَ فِي يَوْم كُلَّمَا حَصَدُوا عَادَ كَمَا كَانَ فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَا جِبْرِيل مَا هَذَا ؟ " قَالَ هَؤُلَاءِ الْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيل اللَّه تُضَاعَف لَهُمْ الْحَسَنَة بِسَبْعِمِائَةِ ضِعْف وَمَا أَنْفَقُوا مِنْ شَيْء فَهُوَ يَخْلُفهُ وَهُوَ خَيْر الرَّازِقِينَ ثُمَّ أَتَى عَلَى قَوْم تُرْضَخ رُءُوسهمْ بِالصَّخْرِ كُلَّمَا رُضِخَتْ عَادَتْ كَمَا كَانَتْ وَلَا يَفْتُر عَنْهُمْ مِنْ ذَلِكَ شَيْء فَقَالَ " مَا هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيل ؟ " قَالَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ تَتَثَاقَل رُءُوسهمْ عَنْ الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة ثُمَّ أَتَى عَلَى قَوْم عَلَى أَقْبَالهمْ رِقَاع وَعَلَى أَدْبَارهمْ رِقَاع يَسْرَحُونَ كَمَا تَسْرَح الْإِبِل وَالنَّعَم وَيَأْكُلُونَ الضَّرِيع وَالزَّقُّوم وَرَضْف جَهَنَّم وَحِجَارَتهَا " قَالَ فَمَا هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيل ؟ " قَالَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ لَا يُؤَدُّونَ صَدَقَات أَمْوَالهمْ وَمَا ظَلَمَهُمْ اللَّه تَعَالَى شَيْئًا وَمَا اللَّه بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ثُمَّ أَتَى عَلَى قَوْم بَيْن أَيْدِيهمْ لَحْم نَضِيج فِي قِدْر وَلَحْم نِيء فِي قِدْر خَبِيث فَجَعَلُوا يَأْكُلُونَ مِنْ اللَّحْم النِّيء الْخَبِيث وَيَدَعُونَ النَّضِيج الطَّيِّب فَقَالَ " مَا هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيل ؟ "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .    موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Emptyالخميس ديسمبر 19, 2013 6:54 am

فَقَالَ هَذَا الرَّجُل مِنْ أُمَّتك تَكُون عِنْده الْمَرْأَة الْحَلَال الطَّيِّبَة فَيَأْتِي اِمْرَأَة خَبِيثَة فَيَبِيت عِنْدهَا حَتَّى يُصْبِح وَالْمَرْأَة تَقُوم مِنْ عِنْد زَوْجهَا حَلَالًا طَيِّبًا فَتَأْتِي رَجُلًا خَبِيثًا فَتَبِيت مَعَهُ حَتَّى تُصْبِح قَالَ ثُمَّ أَتَى عَلَى خَشَبَة عَلَى الطَّرِيق لَا يَمُرّ بِهَا ثَوْب إِلَّا شَقَّتْهُ وَلَا شَيْء إِلَّا خَرَقَتْهُ قَالَ مَا هَذَا يَا جِبْرِيل ؟ قَالَ هَذَا مَثَل أَقْوَام مِنْ أُمَّتك يَقْعُدُونَ عَلَى الطَّرِيق فَيَقْطَعُونَهَا ثُمَّ تَلَا " وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاط تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ " الْآيَة قَالَ ثُمَّ أَتَى عَلَى رَجُل قَدْ جَمَعَ حُزْمَة عَظِيمَة لَا يَسْتَطِيع حَمْلهَا وَهُوَ يَزِيد عَلَيْهَا فَقَالَ " مَا هَذَا يَا جِبْرِيل ؟ " قَالَ هَذَا الرَّجُل مِنْ أُمَّتك يَكُون عَلَيْهِ أَمَانَات النَّاس لَا يَقْدِر عَلَى أَدَائِهَا وَهُوَ يُرِيد أَنْ يَحْمِل عَلَيْهَا ثُمَّ أَتَى عَلَى قَوْم تُقْرَض أَلْسِنَتهمْ وَشِفَاههمْ بِمَقَارِيض مِنْ حَدِيد كُلَّمَا قُرِضَتْ عَادَتْ كَمَا كَانَتْ لَا يَفْتُر عَنْهُمْ مِنْ ذَلِكَ شَيْء فَقَالَ " مَا هَذَا يَا جِبْرِيل ؟ " فَقَالَ هَؤُلَاءِ خُطَبَاء الْفِتْنَة ثُمَّ أَتَى عَلَى حَجَر صَغِير يَخْرُج مِنْهُ ثَوْر عَظِيم فَجَعَلَ الثَّوْر يُرِيد أَنْ يَرْجِع مِنْ حَيْثُ خَرَجَ فَلَا يَسْتَطِيع فَقَالَ " مَا هَذَا يَا جِبْرِيل ؟ " فَقَالَ هَذَا الرَّجُل يَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ الْعَظِيمَة ثُمَّ يَنْدَم عَلَيْهَا فَلَا يَسْتَطِيع أَنْ يَرُدّهَا ثُمَّ أَتَى عَلَى وَادٍ فَوَجَدَ رِيحًا طَيِّبَة بَارِدَة وَرِيح مِسْك وَسَمِعَ صَوْتًا فَقَالَ : " يَا جِبْرِيل مَا هَذِهِ الرِّيح الطَّيِّبَة الْبَارِدَة وَمَا هَذَا الْمِسْك وَمَا هَذَا الصَّوْت ؟ " قَالَ هَذَا صَوْت الْجَنَّة تَقُول يَا رَبّ اِئْتِنِي بِمَا وَعَدْتنِي فَقَدْ كَثُرَتْ غُرَفِي وَإِسْتَبْرَقِي وَحَرِيرِي وَسُنْدُسِي وَعَبْقَرِيِّي وَلُؤْلُؤِي وَمَرْجَانِي وَفِضَّتِي وَذَهَبِي وَأَكْوَابِي وَصِحَافِي وَأَبَارِيقِي وَأَكْؤُسِي وَعَسَلِي وَمَائِي وَلَبَنِي وَخَمْرِي فَائْتِنِي بِمَا وَعَدْتنِي فَقَالَ لَك كُلّ مُسْلِم وَمُسْلِمَة وَمُؤْمِن وَمُؤْمِنَة وَمَنْ آمَنَ بِي وَبِرُسُلِي وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَمْ يُشْرِك بِي شَيْئًا وَلَمْ يَتَّخِذ مِنْ دُونِي أَنْدَادًا وَمَنْ خَشِيَنِي فَهُوَ آمِن وَمَنْ سَأَلَنِي أَعْطَيْته وَمَنْ أَقْرَضَنِي جَزَيْته وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَيَّ كَفَيْته إِنِّي أَنَا اللَّه لَا إِلَه إِلَّا أَنَا لَا أَخْلُف الْمِيعَاد وَقَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ وَتَبَارَكَ اللَّه أَحْسَن الْخَالِقِينَ قَالَتْ قَدْ رَضِيت . قَالَ ثُمَّ أَتَى عَلَى وَادٍ فَسَمِعَ صَوْتًا مُنْكَرًا وَوَجَدَ رِيحًا خَبِيثَة فَقَالَ : مَا هَذِهِ الرِّيح يَا جِبْرِيل وَمَا هَذَا الصَّوْت ؟ " فَقَالَ هَذَا صَوْت جَهَنَّم تَقُول يَا رَبّ اِئْتِنِي بِمَا وَعَدْتنِي فَقَدْ كَثُرَتْ سَلَاسِلِي وَأَغْلَالِي وَسَعِيرِي وَحَمِيمِي وَضَرِيعِي وَغَسَّاقِي وَعَذَابِي وَقَدْ بَعُدَ قَعْرِي وَاشْتَدَّ حَرِّي فَائْتِنِي بِمَا وَعَدْتنِي قَالَ لَك كُلّ مُشْرِك وَمُشْرِكَة وَكَافِر وَكَافِرَة وَكُلّ خَبِيث وَخَبِيثَة وَكُلّ جَبَّار لَا يُؤْمِن بِيَوْمِ الْحِسَاب قَالَتْ قَدْ رَضِيت . قَالَ ثُمَّ سَارَ حَتَّى أَتَى بَيْت الْمَقْدِس فَنَزَلَ فَرَبَطَ فَرَسه إِلَى الصَّخْرَة ثُمَّ دَخَلَ فَصَلَّى مَعَ الْمَلَائِكَة فَلَمَّا قُضِيَتْ الصَّلَاة قَالُوا يَا جِبْرِيل مَنْ هَذَا مَعَك قَالَ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا أَوَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قَالُوا حَيَّاهُ اللَّه مِنْ أَخ وَمِنْ خَلِيفَة فَنِعْمَ الْأَخ وَنِعْمَ الْخَلِيفَة وَنِعْمَ الْمَجِيء جَاءَ قَالَ ثُمَّ لَقِيَ أَرْوَاح الْأَنْبِيَاء فَأَثْنَوْا عَلَى رَبّهمْ فَقَالَ إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام : الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي اِتَّخَذَنِي خَلِيلًا وَأَعْطَانِي مُلْكًا عَظِيمًا وَجَعَلَنِي أُمَّة قَانِتًا يُؤْتَمّ بِي وَأَنْقَذَنِي مِنْ النَّار وَجَعَلَهَا عَلَيَّ بَرْدًا وَسَلَامًا . ثُمَّ إِنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام أَثْنَى عَلَى رَبّه فَقَالَ الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي كَلَّمَنِي تَكْلِيمًا وَجَعَلَ هَلَاك آلِ فِرْعَوْن وَنَجَاة بَنِي إِسْرَائِيل عَلَى يَدَيَّ وَجَعَلَ مِنْ أُمَّتِي قَوْمًا يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ . ثُمَّ إِنَّ دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام أَثْنَى عَلَى رَبّه فَقَالَ : الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ لِي مُلْكًا عَظِيمًا وَعَلَّمَنِي الزَّبُور وَأَلَانَ لِيَ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .    موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Emptyالخميس ديسمبر 19, 2013 6:55 am

الْحَدِيد وَسَخَّرَ لِيَ الْجِبَال يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْر وَأَعْطَانِي الْحِكْمَة وَفَصْل الْخِطَاب . ثُمَّ إِنَّ سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام أَثْنَى عَلَى رَبّه فَقَالَ : الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي سَخَّرَ لِي الرِّيَاح وَسَخَّرَ لِي الشَّيَاطِين يَعْمَلُونَ لِي مَا شِئْت مِنْ مَحَارِيب وَتَمَاثِيل وَجِفَان كَالْجَوَابِ وَقُدُور رَاسِيَات وَعَلَّمَنِي مَنْطِق الطَّيْر وَآتَانِي مِنْ كُلّ شَيْء فَضْلًا وَسَخَّرَ لِيَ جُنُود الشَّيَاطِين وَالْإِنْس وَالطَّيْر وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِير مِنْ عِبَاده الْمُؤْمِنِينَ وَآتَانِي مُلْكًا عَظِيمًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي وَجَعَلَ مُلْكِي مُلْكًا طَيِّبًا لَيْسَ فِيهِ حِسَاب ثُمَّ إِنَّ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام أَثْنَى عَلَى رَبّه عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ : الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي كَلِمَته وَجَعَلَ مَثَلِي كَمَثَلِ آدَم خَلَقَهُ مِنْ تُرَاب ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنَّ فَيَكُون وَعَلَّمَنِي الْكِتَاب وَالْحِكْمَة وَالتَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَجَعَلَنِي أَخْلُق مِنْ الطِّين كَهَيْئَةِ الطَّيْر فَأَنْفُخ فِيهِ فَيَكُون طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّه وَجَعَلَنِي أُبْرِئ الْأَكْمَه وَالْأَبْرَص وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّه وَرَفَعَنِي وَطَهَّرَنِي وَأَعَاذَنِي وَأُمِّي مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيم فَلَمْ يَكُنْ لِلشَّيْطَانِ عَلَيْنَا سَبِيلًا. قَالَ ثُمَّ إِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَثْنَى عَلَى رَبّه عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ " كُلّكُمْ أَثْنَى عَلَى رَبّه وَإِنِّي مُثْنٍ عَلَى رَبِّي فَقَالَ : الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي أَرْسَلَنِي رَحْمَة لِلْعَالَمِينَ وَكَافَّة لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَأَنْزَلَ عَلَيَّ الْفُرْقَان فِيهِ بَيَان لِكُلِّ شَيْء وَجَعَلَ أُمَّتِي خَيْر أُمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ وَجَعَلَ أُمَّتِي أُمَّة وَسَطًا وَجَعَلَ أُمَّتِي هُمْ الْأَوَّلِينَ وَهُمْ الْآخِرِينَ وَشَرَحَ لِي صَدْرِي وَوَضَعَ عَنِّي وِزْرِي وَرَفَعَ لِي ذِكْرِي وَجَعَلَنِي فَاتِحًا وَخَاتَمًا " فَقَالَ إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام بِهَذَا فَضَلَكُمْ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ خَاتَم بِالنُّبُوَّةِ فَاتِح بِالشَّفَاعَةِ يَوْم الْقِيَامَة . ثُمَّ أُتِيَ بِآنِيَةٍ ثَلَاثَة مُغَطَّاة أَفْوَاههَا فَأُتِيَ بِإِنَاءٍ مِنْهَا فِيهِ مَاء فَقِيلَ لَهُ اِشْرَبْ فَشَرِبَ مِنْهُ يَسِيرًا ثُمَّ دُفِعَ إِلَيْهِ إِنَاء آخَر فِيهِ لَبَن فَقِيلَ لَهُ اِشْرَبْ فَشَرِبَ مِنْهُ حَتَّى رُوِيَ ثُمَّ دُفِعَ إِلَيْهِ إِنَاء آخَر فِيهِ خَمْر فَقِيلَ لَهُ اِشْرَبْ فَقَالَ " لَا أُرِيدهُ قَدْ رُوِيت " فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل أَمَا إِنَّهَا سَتُحَرَّمُ عَلَى أُمَّتك وَلَوْ شَرِبْت مِنْهَا لَمْ يَتَّبِعك مِنْ أُمَّتك إِلَّا الْقَلِيل قَالَ ثُمَّ صَعِدَ بِهِ إِلَى السَّمَاء فَاسْتَفْتَحَ فَقِيلَ مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيل فَقَالَ مُحَمَّد فَقَالُوا أَوَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ نَعَمْ قَالُوا حَيَّاهُ اللَّه مِنْ أَخ وَمِنْ خَلِيفَة فَنِعْمَ الْأَخ وَنِعْمَ الْخَلِيفَة وَنِعْمَ الْمَجِيء جَاءَ فَفُتِحَ لَهُمَا فَدَخَلَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ تَامّ الْخَلْق لَمْ يَنْقُص مِنْ خَلْقه شَيْء كَمَا يَنْقُص مِنْ خَلْق النَّاس عَنْ يَمِينه بَاب يَخْرُج مِنْهُ رِيح طَيِّبَة وَعَنْ شِمَاله بَاب يَخْرُج مِنْهُ رِيح خَبِيثَة فَإِذَا نَظَرَ إِلَى الْبَاب الَّذِي عَنْ يَمِينه ضَحِكَ وَاسْتَبْشَرَ وَإِذَا نَظَرَ إِلَى الْبَاب الَّذِي عَنْ شِمَاله بَكَى وَحَزِنَ فَقُلْت " يَا جِبْرِيل مَنْ هَذَا الشَّيْخ التَّامّ الْخَلْق الَّذِي لَمْ يَنْقُص مِنْ خَلْقه شَيْء وَمَا هَذَانِ الْبَابَانِ " فَقَالَ هَذَا أَبُوك آدَم وَهَذَا الْبَاب الَّذِي عَنْ يَمِينه بَاب الْجَنَّة فَإِذَا نَظَرَ إِلَى مَنْ يَدْخُل الْجَنَّة مِنْ ذُرِّيَّته ضَحِكَ وَاسْتَبْشَرَ وَالْبَاب الَّذِي عَنْ شِمَاله بَاب جَهَنَّم إِذَا نَظَرَ إِلَى مَنْ يَدْخُلهَا مِنْ ذُرِّيَّته بَكَى وَحَزِنَ ثُمَّ صَعِدَ بِهِ جِبْرِيل إِلَى السَّمَاء الثَّانِيَة فَاسْتَفْتَحَ فَقِيلَ مَنْ هَذَا مَعَك ؟ فَقَالَ مُحَمَّد رَسُول اللَّه قَالُوا أَوَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ نَعَمْ قَالُوا حَيَّاهُ اللَّه مِنْ أَخ وَمِنْ خَلِيفَة فَنِعْمَ الْأَخ وَنِعْمَ الْخَلِيفَة وَنِعْمَ الْمَجِيء جَاءَ قَالَ فَدَخَلَ فَإِذَا هُوَ بِشَابَّيْنِ فَقَالَ " يَا جِبْرِيل مَنْ هَذَانِ الشَّابَّانِ " قَالَ هَذَا عِيسَى اِبْن مَرْيَم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .    موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Emptyالخميس ديسمبر 19, 2013 6:56 am

وَيَحْيَى بْن زَكَرِيَّا اِبْنَا الْخَالَة عَلَيْهِمَا السَّلَام قَالَ فَصَعِدَ بِهِ إِلَى السَّمَاء الثَّالِثَة فَاسْتَفْتَحَ فَقَالُوا مَنْ هَذَا ؟ قَالَ جِبْرِيل قَالُوا وَمَنْ مَعَك قَالَ مُحَمَّد قَالُوا أَوَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قَالُوا حَيَّاهُ اللَّه مِنْ أَخ وَمِنْ خَلِيفَة فَنِعْمَ الْأَخ وَنِعْمَ الْخَلِيفَة وَنِعْمَ الْمَجِيء جَاءَ قَالَ فَدَخَلَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدْ فُضِّلَ عَلَى النَّاس فِي الْحُسْن كَمَا فُضِّلَ الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر عَلَى سَائِر الْكَوَاكِب قَالَ " مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيل الَّذِي قَدْ فُضِّلَ عَلَى النَّاس فِي الْحُسْن " قَالَ هَذَا أَخُوك يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ ثُمَّ صَعِدَ بِهِ إِلَى السَّمَاء الرَّابِعَة فَاسْتَفْتَحَ فَقِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيل قَالُوا وَمَنْ مَعَك ؟ قَالَ مُحَمَّد قَالُوا أَوَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ نَعَمْ قَالُوا حَيَّاهُ اللَّه مِنْ أَخ وَمِنْ خَلِيفَة فَنِعْمَ الْأَخ وَنِعْمَ الْخَلِيفَة وَنِعْمَ الْمَجِيء جَاءَ قَالَ فَدَخَلَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَالَ " مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيل " قَالَ هَذَا إِدْرِيس عَلَيْهِ السَّلَام رَفَعَهُ اللَّه مَكَانًا عَلِيًّا ثُمَّ صَعِدَ بِهِ إِلَى السَّمَاء الْخَامِسَة فَاسْتَفْتَحَ فَقَالُوا مَنْ هَذَا ؟ قَالَ جِبْرِيل قَالُوا وَمَنْ مَعَك ؟ قَالَ مُحَمَّد قَالُوا أَوَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ نَعَمْ قَالُوا حَيَّاهُ اللَّه مِنْ أَخ وَمِنْ خَلِيفَة فَنِعْمَ الْأَخ وَنِعْمَ الْخَلِيفَة وَنِعْمَ الْمَجِيء جَاءَ قَالَ فَدَخَلَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ جَالِس وَحَوْله قَوْم يَقُصّ عَلَيْهِمْ قَالَ " مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيل وَمَنْ هَؤُلَاءِ حَوْله " قَالَ هَذَا هَارُون الْمُحَبَّب وَهَؤُلَاءِ بَنُو إِسْرَائِيل ثُمَّ صَعِدَ بِهِ إِلَى السَّمَاء السَّادِسَة فَاسْتَفْتَحَ فَقِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيل قَالُوا وَمَنْ مَعَك ؟ قَالَ مُحَمَّد قَالُوا أَوَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ نَعَمْ قَالُوا حَيَّاهُ اللَّه مِنْ أَخ وَمِنْ خَلِيفَة فَنِعْمَ الْأَخ وَنِعْمَ الْخَلِيفَة وَنِعْمَ الْمَجِيء جَاءَ قَالَ فَدَخَلَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ جَالِس فَجَاوَزَهُ فَبَكَى الرَّجُل فَقَالَ " يَا جِبْرِيل مَنْ هَذَا " قَالَ مُوسَى قَالَ " فَمَا بَاله يَبْكِي " قَالَ يَزْعُم بَنُو إِسْرَائِيل أَنِّي أَكْرَم بَنِي آدَم عَلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وَهَذَا رَجُل مِنْ بَنِي آدَم قَدْ خَلَفَنِي فِي دُنْيَا وَأَنَا فِي أُخْرَى فَلَوْ أَنَّهُ بِنَفْسِهِ لَمْ أُبَالِ وَلَكِنْ مَعَ كُلّ نَبِيّ أُمَّته قَالَ ثُمَّ صَعِدَ بِهِ إِلَى السَّمَاء السَّابِعَة فَاسْتَفْتَحَ فَقِيلَ مَنْ هَذَا ؟ قَالَ جِبْرِيل قِيلَ وَمَنْ مَعَك قَالَ مُحَمَّد قَالُوا أَوَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قَالُوا حَيَّاهُ اللَّه مِنْ أَخ وَمِنْ خَلِيفَة فَنِعْمَ الْأَخ وَنِعْمَ الْخَلِيفَة وَنِعْمَ الْمَجِيء جَاءَ قَالَ فَدَخَلَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ أَشْمَط جَالِس عِنْد بَاب الْجَنَّة عَلَى كُرْسِيّ وَعِنْده قَوْم جُلُوس بِيض الْوُجُوه أَمْثَال الْقَرَاطِيس وَقَوْم فِي أَلْوَانهمْ شَيْء فَقَامَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ فِي أَلْوَانهمْ شَيْء فَدَخَلُوا نَهَرًا فَاغْتَسَلُوا فِيهِ فَخَرَجُوا وَقَدْ خَلَصَ مِنْ أَلْوَانهمْ شَيْء ثُمَّ دَخَلُوا نَهَرًا آخَر فَاغْتَسَلُوا فِيهِ فَخَرَجُوا وَقَدْ خَلَصَ مِنْ أَلْوَانهمْ شَيْء ثُمَّ دَخَلُوا نَهَرًا آخَر فَاغْتَسَلُوا فِيهِ فَخَرَجُوا وَقَدْ خَلَصَتْ أَلْوَانهمْ فَصَارَتْ مِثْل أَلْوَان أَصْحَابهمْ فَجَاءُوا فَجَلَسُوا إِلَى أَصْحَابهمْ فَقَالَ " يَا جِبْرِيل مَنْ هَذَا الْأَشْمَط ؟ ثُمَّ مَنْ هَؤُلَاءِ الْبِيض الْوُجُوه ؟ وَمَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ فِي أَلْوَانهمْ شَيْء وَمَا هَذِهِ الْأَنْهَار الَّتِي دَخَلُوا فِيهَا فَجَاءُوا وَقَدْ صَفَتْ أَلْوَانهمْ " قَالَ هَذَا أَبُوك إِبْرَاهِيم أَوَّل مَنْ شَمِطَ عَلَى وَجْه الْأَرْض وَأَمَّا هَؤُلَاءِ الْبِيض الْوُجُوه فَقَوْم لَمْ يُلْبِسُوا إِيمَانهمْ بِظُلْمٍ وَأَمَّا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ فِي أَلْوَانهمْ شَيْء فَقَوْم خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَر سَيِّئًا فَتَابُوا فَتَابَ اللَّه عَلَيْهِمْ وَأَمَّا الْأَنْهَار فَأَوَّلهَا رَحْمَة اللَّه وَالثَّانِي نِعْمَة اللَّه وَالثَّالِث سَقَاهُمْ رَبّهمْ شَرَابًا طَهُورًا قَالَ ثُمَّ اِنْتَهَى إِلَى السِّدْرَة فَقِيلَ لَهُ هَذِهِ السِّدْرَة يَنْتَهِي إِلَيْهَا كُلّ أَحَد خَلَا مِنْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .    موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Emptyالخميس ديسمبر 19, 2013 6:56 am

أُمَّتك عَلَى سُنَّتك . فَإِذَا هِيَ شَجَرَة يَخْرُج مِنْ أَصْلهَا أَنْهَار مِنْ مَاء غَيْر آسِن وَأَنْهَار مِنْ لَبَن لَمْ يَتَغَيَّر طَعْمه وَأَنْهَار مِنْ خَمْر لَذَّة لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَار مِنْ عَسَل مُصَفًّى وَهِيَ شَجَرَة يَسِير الرَّاكِب فِي ظِلّهَا سَبْعِينَ عَامًا لَا يَقْطَعهَا وَالْوَرَقَة مِنْهَا تُغَطِّي الْأُمَّة كُلّهَا قَالَ فَغَشِيَهَا نُور الْخَلَّاق عَزَّ وَجَلَّ وَغَشِيَتْهَا الْمَلَائِكَة أَمْثَال الْغِرْبَان حِين يَقَعْنَ عَلَى الشَّجَرَة مِنْ حُبّ الرَّبّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالُوا فَكَلَّمَهُ اللَّه عِنْد ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ سَلْ فَقَالَ إِنَّك اِتَّخَذْت إِبْرَاهِيم خَلِيلًا وَأَعْطَيْته مُلْكًا عَظِيمًا وَكَلَّمْت مُوسَى تَكْلِيمًا وَأَعْطَيْت دَاوُد مُلْكًا عَظِيمًا وَأَلَنْت لَهُ الْحَدِيد وَسَخَّرْت لَهُ الْجِبَال وَأَعْطَيْت سُلَيْمَان مُلْكًا وَسَخَّرْت لَهُ الْجِنّ وَالْإِنْس وَالشَّيَاطِين وَسَخَّرْت لَهُ الرِّيَاح وَأَعْطَيْت لَهُ مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْده وَعَلَّمْت عِيسَى التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَجَعَلْته يُبْرِئ الْأَكْمَه وَالْأَبْرَص وَيُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِك وَأَعَذْته وَأُمّه مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيم فَلَمْ يَكُنْ لِلشَّيْطَانِ عَلَيْهِمَا سَبِيل فَقَالَ لَهُ الرَّبّ عَزَّ وَجَلَّ وَقَدْ اِتَّخَذْتُك خَلِيلًا - وَهُوَ مَكْتُوب فِي التَّوْرَاة حَبِيب الرَّحْمَن - وَأَرْسَلْتُك إِلَى النَّاس كَافَّة بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَشَرَحْت لَك صَدْرك وَوَضَعْت عَنْك وِزْرك وَرَفَعْت لَك ذِكْرك فَلَا أُذْكَر إِلَّا ذُكِرْت مَعِي وَجَعَلْت أُمَّتك خَيْر أُمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ وَجَعَلْت أُمَّتك أُمَّة وَسَطًا وَجَعَلْت أُمَّتك هُمْ الْأَوَّلِينَ وَهُمْ الْآخِرِينَ وَجَعَلْت أُمَّتك لَا تَجُوز لَهُمْ خُطْبَة حَتَّى يَشْهَدُوا أَنَّك عَبْدِي وَرَسُولِي وَجَعَلْت مِنْ أُمَّتك أَقْوَامًا قُلُوبهمْ أَنَاجِيلهمْ وَجَعَلْتُك أَوَّل النَّبِيِّينَ خَلْقًا وَآخِرهمْ بَعْثًا وَأَوَّلهمْ يُقْضَى لَهُ وَأَعْطَيْتُك سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي لَمْ يُعْطَهَا نَبِيّ قَبْلك وَأَعْطَيْتُك خَوَاتِيم سُورَة الْبَقَرَة مِنْ كَنْز تَحْت الْعَرْش لَمْ أُعْطِهَا نَبِيًّا قَبْلك وَأَعْطَيْتُك الْكَوْثَر وَأَعْطَيْتُك ثَمَانِيَة أَسْهُم الْإِسْلَام وَالْهِجْرَة وَالْجِهَاد وَالصَّلَاة وَالصَّدَقَة وَصَوْم رَمَضَان وَالْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَنْ الْمُنْكَر وَجَعَلْتُك فَاتِحًا خَاتَمًا فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَضَّلَنِي رَبِّي بِسِتٍّ : أَعْطَانِي فَوَاتِح الْكَلَام وَخَوَاتِيمه وَجَوَامِع الْحَدِيث وَأَرْسَلَنِي إِلَى النَّاس كَافَّة بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَقَذَفَ فِي قُلُوب أَعْدَائِي الرُّعْب مِنْ مَسِيرَة شَهْر وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِم وَلَمْ تَحِلّ لِأَحَدٍ قَبْلِي وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْض كُلّهَا طَهُورًا وَمَسْجِدًا قَالَ وَفَرَضَ عَلَيْهِ خَمْسِينَ صَلَاة فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى مُوسَى قَالَ بِمَ أُمِرْت يَا مُحَمَّد قَالَ بِخَمْسِينَ صَلَاة قَالَ اِرْجِعْ إِلَى رَبّك فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيف فَإِنَّ أُمَّتك أَضْعَف الْأُمَم فَقَدْ لَقِيت مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل شِدَّة قَالَ فَرَجَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَبّه عَزَّ وَجَلَّ فَسَأَلَهُ التَّخْفِيف فَوَضَعَ عَنْهُ عَشْرًا ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مُوسَى فَقَالَ لَهُ بِكَمْ أُمِرْت قَالَ بِأَرْبَعِينَ قَالَ اِرْجِعْ إِلَى رَبّك فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيف فَإِنَّ أُمَّتك أَضْعَف الْأُمَم وَقَدْ لَقِيت مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل شِدَّة قَالَ فَرَجَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَبّه فَسَأَلَهُ التَّخْفِيف فَوَضَعَ عَنْهُ عَشْرًا فَرَجَعَ إِلَى مُوسَى فَقَالَ بِكَمْ أُمِرْت قَالَ أُمِرْت بِثَلَاثِينَ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .    موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Emptyالخميس ديسمبر 19, 2013 6:57 am

فَقَالَ لَهُ مُوسَى اِرْجِعْ إِلَى رَبّك فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيف فَإِنَّ أُمَّتك أَضْعَف الْأُمَم وَقَدْ لَقِيت مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل شِدَّة . قَالَ فَرَجَعَ إِلَى رَبّه فَسَأَلَهُ التَّخْفِيف فَوَضَعَ عَنْهُ عَشْرًا فَرَجَعَ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ بِكَمْ أُمِرْت بِعِشْرِينَ قَالَ اِرْجِعْ إِلَى رَبّك فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيف فَإِنَّ أُمَّتك أَضْعَف الْأُمَم وَقَدْ لَقِيت مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل شِدَّة قَالَ فَرَجَعَ إِلَى رَبّه عَزَّ وَجَلَّ فَسَأَلَهُ التَّخْفِيف فَوَضَعَ عَنْهُ عَشْرًا فَرَجَعَ إِلَى مُوسَى فَقَالَ بِكَمْ أُمِرْت قَالَ أُمِرْت بِعَشْرٍ قَالَ اِرْجِعْ إِلَى رَبّك فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيف فَإِنَّ أُمَّتك أَضْعَف الْأُمَم وَقَدْ لَقِيت مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل شِدَّة قَالَ فَرَجَعَ عَلَى حَيَاء مِنْ رَبّه فَسَأَلَهُ التَّخْفِيف فَوَضَعَ عَنْهُ خَمْسًا فَرَجَعَ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ بِكَمْ أُمِرْت ؟ قَالَ أُمِرْت بِخَمْسٍ قَالَ اِرْجِعْ إِلَى رَبّك فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيف فَإِنَّ أُمَّتك أَضْعَف الْأُمَم وَقَدْ لَقِيت مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل شِدَّة قَالَ قَدْ رَجَعْت إِلَى رَبِّي حَتَّى اِسْتَحْيَيْت فَمَا أَنَا بِرَاجِعٍ إِلَيْهِ قِيلَ أَمَا إِنَّك كَمَا صَبَرْت نَفْسك عَلَى خَمْس صَلَوَات فَإِنَّهُمْ يَجْزِينَ عَنْك خَمْسِينَ صَلَاة فَإِنَّ كُلّ حَسَنَة بِعَشْرِ أَمْثَالهَا قَالَ فَرَضِيَ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلّ الرِّضَا قَالَ وَكَانَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام مِنْ أَشَدّهمْ عَلَيْهِ حِين مَرَّ بِهِ وَخَيْرهمْ لَهُ حِين رَجَعَ إِلَيْهِ . ثُمَّ رَوَاهُ اِبْن جَرِير عَنْ مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه عَنْ أَبِي النَّضْر هَاشِم بْن الْقَاسِم عَنْ أَبَى جَعْفَر الرَّازِيّ عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس عَنْ أَبِي الْعَالِيَة أَوْ غَيْره - شَكَّ أَبُو جَعْفَر - عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَهُ بِمَعْنَاهُ وَقَدْ رَوَاهُ الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْبَيْهَقِيّ عَنْ أَبِي سَعِيد الْمَالِينِيّ عَنْ اِبْن عَدِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن الْحَسَن السَّكُونِيّ الْبَالِسِيّ بِالرَّمْلَةِ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَهْل فَذَكَرَ مِثْل مَا رَوَاهُ اِبْن جَرِير عَنْهُ وَذَكَرَ الْبَيْهَقِيّ أَنَّ الْحَاكِم أَبَا عَبْد اللَّه رَوَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْل بْن مُحَمَّد الشَّعْرَانِيّ عَنْ جَدّه عَنْ إِبْرَاهِيم بْن حَمْزَة الزُّبَيْرِيّ عَنْ حَاتِم بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنِي عِيسَى بْن مَاهَان يَعْنِي أَبَا جَعْفَر الرَّازِيّ عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس عَنْ أَبِي الْعَالِيَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَهُ . وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم ذَكَرَ أَبُو زُرْعَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمَيْر حَدَّثَنَا يُونُس بْن بُكَيْر حَدَّثَنَا عِيسَى بْن عَبْد اللَّه التَّيْمِيّ عَنْ أَبِي جَعْفَر الرَّازِيّ عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس الْبَكْرِيّ عَنْ أَبِي الْعَالِيَة أَوْ غَيْره - شَكَّ عِيسَى - عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى " سُبْحَان الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنْ الْمَسْجِد الْحَرَام " فَذَكَرَ الْحَدِيث بِطُولِهِ كَنَحْوٍ مِمَّا سُقْنَاهُ " قُلْت " وَأَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ قَالَ فِيهِ الْحَافِظ أَبُو زُرْعَة الرَّازِيّ يَهِم فِي الْحَدِيث كَثِيرًا وَقَدْ ضَعَّفَهُ غَيْره أَيْضًا وَوَثَّقَهُ بَعْضهمْ وَالظَّاهِر أَنَّهُ سَيِّئ الْحِفْظ فَفِيمَا تَفَرَّدَ بِهِ نَظَر . وَهَذَا الْحَدِيث فِي بَعْض أَلْفَاظه غَرَابَة وَنَكَارَة شَدِيدَة وَفِيهِ شَيْء مِنْ حَدِيث الْمَنَام مِنْ رِوَايَة سَمُرَة بْن جُنْدُب فِي الْمَنَام الطَّوِيل عِنْد الْبُخَارِيّ وَيُشْبِه أَنْ يَكُون مَجْمُوعًا مِنْ أَحَادِيث شَتَّى أَوْ مَنَام أَوْ قِصَّة أُخْرَى غَيْر الْإِسْرَاء وَاَللَّه أَعْلَم . وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث عَبْد الرَّزَّاق أَنْبَأَنَا مَعْمَر عَنْ الزُّهْرِيّ أَخْبَرَنِي سَعِيد بْن الْمُسَيِّب عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " حِين أُسْرِيَ بِي لَقِيت مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام -
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .    موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Emptyالخميس ديسمبر 19, 2013 6:57 am

فَنَعَتَهُ فَإِذَا رَجُل حَسِبْته قَالَ - مُضْطَرِب رَجِل الرَّأْس كَأَنَّهُ مِنْ رِجَال شَنُوءَة قَالَ وَلَقِيت عِيسَى - فَنَعَتَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ - رَبْعَة أَحْمَر كَأَنَّمَا خَرَجَ مِنْ دِيمَاس - يَعْنِي حَمَّامًا قَالَ - وَلَقِيت إِبْرَاهِيم وَأَنَا أَشْبَه وَلَده بِهِ قَالَ وَأُتِيت بِإِنَاءَيْنِ فِي أَحَدهمَا لَبَن وَفِي الْآخَر خَمْر قِيلَ لِي خُذْ أَيّهمَا شِئْت فَأَخَذْت اللَّبَن فَشَرِبْت فَقِيلَ لِي هُدِيت الْفِطْرَة أَوْ أَصَبْت الْفِطْرَة أَمَا إِنَّك لَوْ أَخَذْت الْخَمْر غَوَتْ أُمَّتك " وَأَخْرَجَاهُ مِنْ وَجْه آخَر عَنْ الزُّهْرِيّ بِهِ نَحْوه وَفِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ مُحَمَّد بْن رَافِع عَنْ الْحُجَيْن بْن الْمُثَنَّى عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي سَلَمَة عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْفَضْل الْهَاشِمِيّ عَنْ أَبِي سَلَمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ رَأَيْتنِي فِي الْحُجْرَة وَقُرَيْش تَسْأَلنِي عَنْ مَسْرَايَ فَسَأَلُونِي عَنْ أَشْيَاء مِنْ بَيْت الْمَقْدِس لَمْ أُثْبِتهَا فَكُرِبْت كَرْبًا مَا كُرِبْت مِثْله قَطُّ فَرَفَعَهُ اللَّه إِلَيَّ أَنْظُر إِلَيْهِ مَا سَأَلُونِي عَنْ شَيْء إِلَّا أَنْبَأْتهمْ بِهِ وَقَدْ رَأَيْتنِي فِي جَمَاعَة مِنْ الْأَنْبِيَاء فَإِذَا مُوسَى قَائِم يُصَلِّي وَإِذَا هُوَ رَجُل جَعْد كَأَنَّهُ مِنْ رِجَال شَنُوءَة وَإِذَا عِيسَى اِبْن مَرْيَم قَائِم يُصَلِّي أَقْرَب النَّاس شَبَهًا بِهِ عُرْوَة بْن مَسْعُود الثَّقَفِيّ وَإِذَا إِبْرَاهِيم قَائِم يُصَلِّي أَقْرَب النَّاس شَبَهًا بِهِ صَاحِبكُمْ - يَعْنِي نَفْسه - فَحَانَتْ الصَّلَاة فَأَمَمْتهمْ فَلَمَّا فَرَغْت قَالَ قَائِل يَا مُحَمَّد هَذَا مَالِك خَازِن جَهَنَّم فَالْتَفَتّ إِلَيْهِ فَبَدَأَنِي بِالسَّلَامِ " وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حَجَّاج بْن مِنْهَال حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَنْ أَبِي الصَّلْت عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رَأَيْت لَيْلَة أُسْرِيَ بِي لَمَّا اِنْتَهَيْت إِلَى السَّمَاء السَّابِعَة فَنَظَرْت فَوْق فَإِذَا رَعْد وَبَرْق وَصَوَاعِق . قَالَ وَأَتَيْت عَلَى قَوْم بُطُونهمْ كَالْبُيُوتِ فِيهَا الْحَيَّات تُرَى مِنْ خَارِج بُطُونهمْ فَقُلْت مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيل ؟ قَالَ هَؤُلَاءِ آكِلُوا الرِّبَا فَلَمَّا نَزَلْت إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا نَظَرْت أَسْفَل مِنِّي فَإِذَا أَنَا بِرَهْجٍ وَدُخَان وَأَصْوَات فَقُلْت مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيل ؟ قَالَ هَذِهِ الشَّيَاطِين يَحُومُونَ عَلَى أَعْيُن بَنِي آدَم لَا يَتَفَكَّرُونَ فِي مَلَكُوت السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَلَوْلَا ذَلِكَ لَرَأَوْا الْعَجَائِب " وَرَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد عَنْ حَسَن وَعَفَّان كِلَاهُمَا عَنْ حَمَّاد بْن سَلَمَة بِهِ وَرَوَاهُ اِبْن مَاجَهْ مِنْ حَدِيث حَمَّاد بِهِ " رِوَايَة جَمَاعَة مِنْ الصَّحَابَة مِمَّنْ تَقَدَّمَ وَغَيْرهمْ " قَالَ الْحَافِظ الْبَيْهَقِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه يَعْنِي الْحَاكِم حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن يَزِيد بْن يَعْقُوب الدَّقَّاق الْهَمَذَانِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن الْهَمْدَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد هُوَ إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى الْفَزَارِيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن سَعْد النَّضْرِيّ مِنْ بَنِي نَضْرَة بْن مَعِين حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيز وَلَيْث بْن أَبِي سُلَيْم وَسُلَيْمَان الْأَعْمَش وَعَطَاء بْن السَّائِب بَعْضهمْ يَزِيد فِي الْحَدِيث عَلَى بَعْض عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب وَعَبْد اللَّه بْن عَبَّاس وَعَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن يَسَار عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ اِبْن عَبَّاس وَعَنْ سُلَيْم بْن مُسْلِم الْعُقَيْلِيّ عَنْ عَامِر الشَّعْبِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود وَجُوَيْبِر عَنْ الضَّحَّاك بْن مُزَاحِم قَالُوا كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْت أُمّ هَانِئ رَاقِدًا وَقَدْ صَلَّى الْعِشَاء الْآخِرَة قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه الْحَاكِم قَالَ لَنَا هَذَا الشَّيْخ وَذَكَرَ الْحَدِيث فَكَتَبْت الْمَتْن مِنْ نُسْخَة مَسْمُوعَة مِنْهُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .    موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Emptyالخميس ديسمبر 19, 2013 6:58 am

فَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلًا يَذْكُر فِيهِ عَدَد الدَّرَج وَالْمَلَائِكَة وَغَيْر ذَلِكَ مِمَّا لَا يُنْكَر شَيْء مِنْهَا فِي قُدْرَة اللَّه إِنْ صَحَّتْ الرِّوَايَة قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِيمَا ذَكَرْنَا قَبْل فِي حَدِيث أَبِي هَارُون الْعَبْدِيّ فِي إِثْبَات الْإِسْرَاء وَالْمِعْرَاج كِفَايَة وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيق " قُلْت " وَقَدْ أَرْسَلَ هَذَا الْحَدِيث غَيْر وَاحِد مِنْ التَّابِعِينَ وَأَئِمَّة الْمُفَسِّرِينَ رَحْمَة اللَّه عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ " رِوَايَة عَائِشَة أُمّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا " قَالَ الْبَيْهَقِيّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ أَخْبَرَنِي مُكْرَم بْن أَحْمَد الْقَاضِي حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم الْبَكْرِيّ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن كَثِير الصَّنْعَانِيّ حَدَّثَنَا مَعْمَر بْن رَاشِد عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَة قَالَتْ لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَسْجِد الْأَقْصَى أَصْبَحَ يُحَدِّث النَّاس بِذَلِكَ فَارْتَدَّ نَاس مِمَّنْ كَانُوا آمَنُوا بِهِ وَصَدَّقُوهُ وَسَعَوْا بِذَلِكَ إِلَى أَبِي بَكْر فَقَالُوا هَلْ لَك فِي صَاحِبك ؟ يَزْعُم أَنَّهُ أُسْرِيَ بِهِ اللَّيْلَة إِلَى بَيْت الْمَقْدِس فَقَالَ أَوَقَالَ ذَلِكَ ؟ قَالُوا نَعَمْ قَالَ لَئِنْ كَانَ قَالَ ذَلِكَ لَقَدْ صَدَقَ قَالُوا فَتُصَدِّقهُ أَنَّهُ ذَهَبَ اللَّيْلَة إِلَى بَيْت الْمَقْدِس وَجَاءَ قَبْل أَنْ يُصْبِح ؟ قَالَ نَعَمْ إِنِّي لَأُصَدِّقهُ فِيمَا هُوَ أَبْعَد مِنْ ذَلِكَ أُصَدِّقهُ فِي خَبَر السَّمَاء فِي غَدْوَة أَوْ رَوْحَة فَلِذَلِكَ سُمِّيَ أَبُو بَكْر الصِّدِّيق " رِوَايَة أُمّ هَانِئ بِنْت أَبِي طَالِب " قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن السَّائِب الْكَلْبِيّ عَنْ أَبِي صَالِح بَاذَان عَنْ أُمّ هَانِئ بِنْت أَبِي طَالِب فِي مَسْرَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا كَانَتْ تَقُول : مَا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا وَهُوَ فِي بَيْتِي نَائِم عِنْدِي تِلْكَ اللَّيْلَة فَصَلَّى الْعِشَاء الْآخِرَة ثُمَّ نَامَ وَنِمْنَا فَلَمَّا كَانَ قُبَيْل الْفَجْر أَهَبَّنَا رَسُول اللَّه فَلَمَّا صَلَّى الصُّبْح وَصَلَّيْنَا مَعَهُ قَالَ " يَا أُمّ هَانِئ لَقَدْ صَلَّيْت مَعَكُمْ الْعِشَاء الْآخِرَة كَمَا رَأَيْت بِهَذَا الْوَادِي ثُمَّ جِئْت بَيْت الْمَقْدِس فَصَلَّيْت فِيهِ ثُمَّ صَلَّيْت صَلَاة الْغَدَاة مَعَكُمْ الْآن كَمَا تَرَيْنَ " الْكَلْبِيّ مَتْرُوك بِمُرَّة سَاقِط لَكِنْ رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَده عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْأَنْصَارِيّ عَنْ ضَمْرَة بْن رَبِيعَة عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ أُمّ هَانِئ بِأَبْسَط مِنْ هَذَا السِّيَاق فَلْيُكْتَبْ هَاهُنَا . وَرَوَى الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ مِنْ حَدِيث عَبْد الْأَعْلَى بْن أَبِي الْمُسَاوِر عَنْ عِكْرِمَة عَنْ أُمّ هَانِئ قَالَتْ " بَاتَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَة أُسْرِيَ بِهِ فِي بَيْتِي فَفَقَدْته مِنْ اللَّيْل فَامْتَنَعَ مِنِّي النَّوْم مَخَافَة أَنْ يَكُون عَرَضَ لَهُ بَعْض قُرَيْش فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام أَتَانِي فَأَخَذَ بِيَدِي فَأَخْرَجَنِي فَإِذَا عَلَى الْبَاب دَابَّة دُون الْبَغْل وَفَوْق الْحِمَار فَحَمَلَنِي عَلَيْهَا ثُمَّ اِنْطَلَقَ حَتَّى أَتَى بِي إِلَى بَيْت الْمَقْدِس فَأَرَانِي إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام يُشْبِه خَلْقه خَلْقِي وَيُشْبِه خَلْقِي خَلْقه وَأَرَانِي مُوسَى آدَم طَوِيلًا سَبْط الشَّعْر شَبَّهْته بِرِجَالِ أَزْد شَنُوءَة وَأَرَانِي عِيسَى اِبْن مَرْيَم رَبْعَة أَبْيَض يَضْرِب إِلَى الْحُمْرَة شَبَّهْته بِعُرْوَة بْن مَسْعُود الثَّقَفِيّ وَأَرَانِي الدَّجَّال مَمْسُوح الْعَيْن الْيُمْنَى شَبَّهْته بِقَطَنِ بْن عَبْد الْعُزَّى - قَالَ - وَأَنَا أُرِيد أَنْ أَخْرُج إِلَى قُرَيْش فَأُخْبِرهُمْ بِمَا رَأَيْت فَأَخَذْت بِثَوْبِهِ فَقُلْت إِنِّي أُذَكِّرك اللَّه إِنَّك تَأْتِي قَوْمك يُكَذِّبُونَك وَيُنْكِرُونَ مَقَالَتك فَأَخَاف أَنْ يَسْطُوا بِك قَالَتْ : فَضَرَبَ ثَوْبه مِنْ يَدِي ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْهِمْ فَأَتَاهُمْ وَهُمْ جُلُوس فَأَخْبَرَهُمْ مَا أَخْبَرَنِي فَقَامَ جُبَيْر بْن مُطْعِم فَقَالَ : يَا مُحَمَّد أَنْ لَوْ كُنْت لَك شَأْن كَمَا كُنْت مَا تَكَلَّمْت بِمَا تَكَلَّمْت بِهِ وَأَنْتَ بَيْن ظَهْرَانَيْنَا . فَقَالَ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .    موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Emptyالخميس ديسمبر 19, 2013 6:58 am

رَجُل مِنْ الْقَوْم يَا مُحَمَّد هَلْ مَرَرْت بِإِبِلٍ لَنَا فِي مَكَان كَذَا وَكَذَا ؟ قَالَ نَعَمْ وَاَللَّه قَدْ وَجَدْتهمْ قَدْ أَضَلُّوا بَعِيرًا لَهُمْ فَهُمْ فِي طَلَبه " قَالَ هَلْ مَرَرْت بِإِبِلٍ لِبَنِي فُلَان ؟ قَالَ نَعَمْ وَجَدْتهمْ فِي مَكَان كَذَا وَكَذَا وَقَدْ اِنْكَسَرَتْ لَهُمْ نَاقَة حَمْرَاء وَعِنْدهمْ قَصْعَة مِنْ مَاء فَشَرِبْت مَا فِيهَا " قَالُوا فَأَخْبِرْنَا عِدَّتهَا وَمَا فِيهَا مِنْ الرُّعَاة قَالَ قَدْ كُنْت عَنْ عِدَّتهَا مَشْغُولًا " فَقَامَ فَأُوتِيَ بِالْإِبِلِ فَعَدَّهَا وَعَلِمَ مَا فِيهَا مِنْ الرُّعَاة ثُمَّ أَتَى قُرَيْشًا فَقَالَ لَهُمْ " سَأَلْتُمُونِي عَنْ إِبِل بَنِي فُلَان فَهِيَ كَذَا وَكَذَا وَفِيهَا مِنْ الرُّعَاة فُلَان وَفُلَان وَسَأَلْتُمُونِي عَنْ إِبِل بَنِي فُلَان فَهِيَ كَذَا وَكَذَا وَفِيهَا مِنْ الرُّعَاة اِبْن أَبِي قُحَافَة وَفُلَان وَفُلَان وَهِيَ تُصَبِّحكُمْ بِالْغَدَاةِ عَلَى الثَّنِيَّة " قَالَ فَقَعَدُوا عَلَى الثَّنِيَّة يَنْظُرُونَ أَصَدَقَهُمْ مَا قَالَ فَاسْتَقْبَلُوا الْإِبِل فَسَأَلُوهُمْ هَلْ ضَلَّ لَكُمْ بَعِير ؟ فَقَالُوا نَعَمْ فَسَأَلُوا الْآخَر هَلْ اِنْكَسَرَتْ لَكُمْ نَاقَة حَمْرَاء قَالُوا نَعَمْ قَالُوا فَهَلْ كَانَتْ عِنْدكُمْ قَصْعَة قَالَ أَبُو بَكْر أَنَا وَاَللَّه وَضَعْتهَا فَمَا شَرِبَهَا أَحَد وَلَا أَهْرَاقُوهُ فِي الْأَرْض فَصَدَّقَهُ أَبُو بَكْر وَآمَنَ بِهِ فَسُمِّيَ يَوْمئِذٍ الصِّدِّيق . " فَصْل " وَإِذَا حَصَلَ الْوُقُوف عَلَى مَجْمُوع هَذِهِ الْأَحَادِيث صَحِيحهَا وَحَسَنهَا وَضَعِيفهَا فَحَصَلَ مَضْمُون مَا اِتَّفَقَتْ عَلَيْهِ مِنْ مَسْرَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّة إِلَى بَيْت الْمَقْدِس وَأَنَّهُ مَرَّة وَاحِدَة. وَإِنْ اِخْتَلَفَتْ عِبَارَات الرُّوَاة فِي أَدَائِهِ أَوْ زَادَ بَعْضهمْ فِيهِ أَوْ نَقَصَ مِنْهُ فَإِنَّ الْخَطَأ جَائِز عَلَى مَنْ عَدَا الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِمْ السَّلَام . وَمَنْ جَعَلَ مِنْ النَّاس كُلّ رِوَايَة خَالَفَتْ الْأُخْرَى مَرَّة عَلَى حِدَة فَأَثْبَتَ إِسْرَاءَات مُتَعَدِّدَة فَقَدْ أَبْعَدَ وَأَغْرَبَ وَهَرَبَ إِلَى غَيْر مَهْرَب وَلَمْ يَتَحَصَّل عَلَى مَطْلَب . وَقَدْ صَرَّحَ بَعْضهمْ مِنْ الْمُتَأَخِّرِينَ بِأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام أُسْرِيَ بِهِ مَرَّة مِنْ مَكَّة إِلَى بَيْت الْمَقْدِس فَقَطْ وَمَرَّة مِنْ مَكَّة إِلَى السَّمَاء فَقَطْ وَمَرَّة إِلَى بَيْت الْمَقْدِس وَمِنْهُ إِلَى السَّمَاء وَفَرِحَ بِهَذَا الْمَسْلَك وَأَنَّهُ قَدْ ظَفِرَ بِشَيْءٍ يَخْلُص بِهِ مِنْ الْإِشْكَالَات وَهَذَا بَعِيد جِدًّا وَلَمْ يُنْقَل هَذَا عَنْ أَحَد مِنْ السَّلَف وَلَوْ تَعَدَّدَ هَذَا التَّعَدُّد لَأَخْبَرَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ أُمَّته وَلَنَقَلَهُ النَّاس عَلَى التَّعَدُّد وَالتَّكَرُّر . قَالَ مُوسَى بْن عُقْبَة عَنْ الزُّهْرِيّ : كَانَ الْإِسْرَاء قَبْل الْهِجْرَة بِسَنَةٍ وَكَذَا قَالَ عُرْوَة وَقَالَ السُّدِّيّ بِسِتَّة عَشَر شَهْرًا وَالْحَقّ أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام أُسْرِيَ بِهِ يَقَظَة لَا مَنَامًا مِنْ مَكَّة إِلَى بَيْت الْمَقْدِس رَاكِبًا الْبُرَاق. فَلَمَّا اِنْتَهَى إِلَى بَاب الْمَسْجِد رَبَطَ الدَّابَّة عِنْد الْبَاب وَدَخَلَهُ فَصَلَّى فِي قِبْلَته تَحِيَّة الْمَسْجِد رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أُتِيَ بِالْمِعْرَاجِ وَهُوَ كَالسُّلَّمِ ذُو دَرَج يُرْقَى فِيهَا فَصَعِدَ فِيهِ إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَى بَقِيَّة السَّمَاوَات السَّبْع فَتَلَقَّاهُ مِنْ كُلّ سَمَاء مُقَرَّبُوهَا وَسَلَّمَ عَلَى الْأَنْبِيَاء الَّذِينَ فِي السَّمَاوَات بِحَسَبِ مَنَازِلهمْ وَدَرَجَاتهمْ حَتَّى مَرَّ بِمُوسَى الْكَلِيم فِي السَّادِسَة وَإِبْرَاهِيم الْخَلِيل فِي السَّابِعَة ثُمَّ جَاوَزَ مَنْزِلَتَيْهِمَا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِمَا وَعَلَى سَائِر الْأَنْبِيَاء حَتَّى اِنْتَهَى إِلَى مُسْتَوًى يَسْمَع فِيهِ صَرِيف الْأَقْلَام أَيْ أَقْلَام الْقَدَر بِمَا هُوَ كَائِن وَرَأَى سِدْرَة الْمُنْتَهَى وَغَشِيَهَا مِنْ أَمْر اللَّه تَعَالَى عَظَمَة عَظِيمَة مِنْ فَرَاش مِنْ ذَهَب وَأَلْوَان مُتَعَدِّدَة وَغَشِيَتْهَا الْمَلَائِكَة وَرَأَى هُنَاكَ جِبْرِيل عَلَى صُورَته وَلَهُ سِتّمِائَةِ جَنَاح وَرَأَى رَفْرَفًا أَخْضَر قَدْ سَدَّ الْأُفُق . وَرَأَى الْبَيْت الْمَعْمُور وَإِبْرَاهِيم الْخَلِيل بَانِي الْكَعْبَة الْأَرْضِيَّة مُسْنِد ظَهْره إِلَيْهِ لِأَنَّهُ الْكَعْبَة السَّمَاوِيَّة يَدْخُلهُ كُلّ يَوْم سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ الْمَلَائِكَة يَتَعَبَّدُونَ فِيهِ ثُمَّ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة . وَرَأَى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .    موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Emptyالخميس ديسمبر 19, 2013 6:59 am

الْجَنَّة وَالنَّار وَفَرَضَ اللَّه عَلَيْهِ هُنَالِكَ الصَّلَوَات خَمْسِينَ ثُمَّ خَفَّفَهَا إِلَى خَمْس رَحْمَة مِنْهُ وَلُطْفًا بِعِبَادِهِ وَفِي هَذَا اِعْتِنَاء عَظِيم بِشَرَفِ الصَّلَاة وَعَظَمَتهَا . ثُمَّ هَبَطَ إِلَى بَيْت الْمَقْدِس وَهَبَطَ مَعَهُ الْأَنْبِيَاء فَصَلَّى بِهِمْ فِيهِ لَمَّا حَانَتْ الصَّلَاة. وَيَحْتَمِل أَنَّهَا الصُّبْح مِنْ يَوْمئِذٍ وَمِنْ النَّاس مَنْ يَزْعُم أَنَّهُ أَمَّهُمْ فِي السَّمَاء وَاَلَّذِي تَظَاهَرَتْ بِهِ الرِّوَايَات أَنَّهُ بِبَيْتِ الْمَقْدِس وَلَكِنْ فِي بَعْضهَا أَنَّهُ كَانَ أَوَّل دُخُوله إِلَيْهِ . وَالظَّاهِر أَنَّهُ بَعْد رُجُوعه إِلَيْهِ لِأَنَّهُ لَمَّا مَرَّ بِهِمْ فِي مَنَازِلهمْ جَعَلَ يَسْأَل عَنْهُمْ جِبْرِيل وَاحِدًا وَاحِدًا وَهُوَ يُخْبِرهُ بِهِمْ وَهَذَا هُوَ اللَّائِق لِأَنَّهُ كَانَ أَوَّلًا مَطْلُوبًا إِلَى الْجَنَاب الْعُلْوِيّ لِيُفْرَض عَلَيْهِ وَعَلَى أُمَّته مَا يَشَاء اللَّه تَعَالَى ثُمَّ لَمَّا فَرَغَ مِنْ الَّذِي أُرِيدَ بِهِ اِجْتَمَعَ بِهِ هُوَ وَإِخْوَانه مِنْ النَّبِيِّينَ ثُمَّ أَظْهَرَ شَرَفه وَفَضْله عَلَيْهِمْ بِتَقْدِيمِهِ فِي الْإِمَامَة وَذَلِكَ عَنْ إِشَارَة جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام لَهُ فِي ذَلِكَ ثُمَّ خَرَجَ مِنْ بَيْت الْمَقْدِس فَرَكِبَ الْبُرَاق وَعَادَ إِلَى مَكَّة بِغَلَسٍ وَاَللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى أَعْلَم . وَأَمَّا عَرْض الْآنِيَة عَلَيْهِ مِنْ اللَّبَن وَالْعَسَل أَوْ اللَّبَن وَالْخَمْر أَوْ اللَّبَن وَالْمَاء أَوْ الْجَمِيع فَقَدْ وَرَدَ أَنَّهُ فِي بَيْت الْمَقْدِس وَجَاءَ أَنَّهُ فِي السَّمَاء وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون هَاهُنَا وَهَاهُنَا لِأَنَّهُ كَالضِّيَافَةِ لِلْقَادِمِ وَاَللَّه أَعْلَم . ثُمَّ اِخْتَلَفَ النَّاس هَلْ كَانَ الْإِسْرَاء بِبَدَنِهِ عَلَيْهِ السَّلَام وَرُوحه أَوْ بِرُوحِهِ فَقَطْ عَلَى قَوْلَيْنِ فَالْأَكْثَرُونَ مِنْ الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّهُ أُسْرِيَ بِبَدَنِهِ وَرُوحه يَقَظَة لَا مَنَامًا وَلَا يُنْكِرُونَ أَنْ يَكُون رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى قَبْل ذَلِكَ مَنَامًا ثُمَّ رَآهُ بَعْده يَقَظَة لِأَنَّهُ كَانَ عَلَيْهِ السَّلَام لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْل فَلَق الصُّبْح وَالدَّلِيل عَلَى هَذَا قَوْله تَعَالَى " سُبْحَان الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنْ الْمَسْجِد الْحَرَام إِلَى الْمَسْجِد الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْله" فَالتَّسْبِيح إِنَّمَا يَكُون عِنْد الْأُمُور الْعِظَام فَلَوْ كَانَ مَنَامًا لَمْ يَكُنْ فِيهِ كَبِير شَيْء وَلَمْ يَكُنْ مُسْتَعْظَمًا وَلَمَا بَادَرَتْ كُفَّار قُرَيْش إِلَى تَكْذِيبه وَلَمَا اِرْتَدَّتْ جَمَاعَة مِمَّنْ كَانَ قَدْ أَسْلَمَ وَأَيْضًا فَإِنَّ الْعَبْد عِبَارَة عَنْ مَجْمُوع الرُّوح وَالْجَسَد وَقَدْ قَالَ " أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا " قَالَ تَعَالَى " وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاك إِلَّا فِتْنَة لِلنَّاسِ " قَالَ اِبْن عَبَّاس هِيَ رُؤْيَا عَيْن أُرِيَهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَة أُسْرِيَ بِهِ وَالشَّجَرَة الْمَلْعُونَة هِيَ شَجَرَة الزَّقُّوم . رَوَاهُ الْبُخَارِيّ وَقَالَ تَعَالَى " مَا زَاغَ الْبَصَر وَمَا طَغَى " وَالْبَصَر مِنْ آلَات الذَّات لَا الرُّوح وَأَيْضًا فَإِنَّهُ حُمِلَ عَلَى الْبُرَاق وَهُوَ دَابَّة بَيْضَاء بَرَّاقَة لَهَا لَمَعَان وَإِنَّمَا يَكُون هَذَا لِلْبَدَنِ لَا لِلرُّوحِ لِأَنَّهَا لَا تَحْتَاج فِي حَرَكَتهَا إِلَى مَرْكَب تَرْكَب عَلَيْهِ وَاَللَّه أَعْلَم . وَقَالَ آخَرُونَ بَلْ أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرُوحِهِ لَا بِجَسَدِهِ قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن يَسَار فِي السِّيرَة حَدَّثَنِي يَعْقُوب بْن عُتْبَة بْن الْمُغِيرَة بْن الْأَخْنَس أَنَّ مُعَاوِيَة بْن أَبِي سُفْيَان كَانَ إِذَا سُئِلَ عَنْ مَسْرَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : كَانَتْ رُؤْيَا مِنْ اللَّه صَادِقَة . وَحَدَّثَنِي بَعْض آلِ أَبِي بَكْر أَنَّ عَائِشَة كَانَتْ تَقُول : مَا فُقِدَ جَسَد رَسُول اللَّه وَلَكِنْ أُسْرِيَ بِرُوحِهِ . قَالَ اِبْن إِسْحَاق فَلَمْ يُنْكَر ذَلِكَ مِنْ قَوْلهَا لِقَوْلِ الْحَسَن إِنَّ هَذِهِ الْآيَة نَزَلَتْ " وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاك إِلَّا فِتْنَة لِلنَّاسِ " وَلِقَوْلِ اللَّه فِي الْخَبَر عَنْ إِبْرَاهِيم " إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَام أَنِّي أَذْبَحك فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى " قَالَ ثُمَّ مَضَى عَلَى ذَلِكَ فَعَرَفْت أَنَّ الْوَحْي يَأْتِي لِلْأَنْبِيَاءِ مِنْ اللَّه أَيْقَاظًا وَنِيَامًا فَكَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " تَنَام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .    موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Emptyالخميس ديسمبر 19, 2013 6:59 am

عَيْنَايَ وَقَلْبِي يَقْظَان " وَاَللَّه أَعْلَم . أَيْ ذَلِكَ كَانَ قَدْ جَاءَهُ وَعَايَنَ مِنْ اللَّه فِيهِ مَا عَايَنَ عَلَى أَيّ حَالَاته كَانَ نَائِمًا أَوْ يَقْظَانًا كُلّ ذَاكَ حَقّ وَصِدْق اِنْتَهَى كَلَام اِبْن إِسْحَاق وَقَدْ تَعَقَّبَهُ أَبُو جَعْفَر بْن جَرِير فِي تَفْسِيره بِالرَّدِّ وَالْإِنْكَار وَالتَّشْنِيع بِأَنَّ هَذَا خِلَاف ظَاهِر سِيَاق الْقُرْآن وَذَكَرَ مِنْ الْأَدِلَّة عَلَى رَدّه بَعْض مَا تَقَدَّمَ وَاَللَّه أَعْلَم " فَائِدَة حَسَنَة جَلِيلَة " رَوَى الْحَافِظ أَبُو نُعَيْم الْأَصْبَهَانِيّ فِي كِتَاب دَلَائِل النُّبُوَّة مِنْ طَرِيق مُحَمَّد بْن عُمَر الْوَاقِدِيّ حَدَّثَنِي مَالِك بْن أَبِي الرِّجَال عَنْ عُمَر بْن عَبْد اللَّه عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ قَالَ بَعَثَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِحْيَة بْن خَلِيفَة إِلَى قَيْصَر فَذَكَرَ وُرُوده عَلَيْهِ وَقُدُومه إِلَيْهِ . وَفِي السِّيَاق دَلَالَة عَظِيمَة عَلَى وُفُور عَقْل هِرَقْل ثُمَّ اِسْتَدْعَى مَنْ بِالشَّامِ مِنْ التُّجَّار فَجِيءَ بِأَبِي سُفْيَان صَخْر بْن حَرْب وَأَصْحَابه فَسَأَلَهُمْ عَنْ تِلْكَ الْمَسَائِل الْمَشْهُورَة الَّتِي رَوَاهَا الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم كَمَا سَيَأْتِي بَيَانه وَجَعَلَ أَبُو سُفْيَان يَجْهَد أَنْ يُحَقِّر أَمْره وَيُصَغِّرهُ عِنْده . قَالَ فِي هَذَا السِّيَاق عَنْ أَبِي سُفْيَان : وَاَللَّه مَا مَنَعَنِي مِنْ أَنْ أَقُول عَلَيْهِ قَوْلًا أُسْقِطهُ مِنْ عَيْنه إِلَّا أَنِّي أَكْرَه أَنْ أَكْذِب عِنْده كَذِبَة يَأْخُذهَا عَلَيَّ وَلَا يُصَدِّقنِي فِي شَيْء قَالَ حَتَّى ذَكَرْت قَوْله لَيْلَة أُسْرِيَ بِهِ قَالَ فَقُلْت أَيّهَا الْمَلِك أَلَا أُخْبِرك خَبَرًا تَعْرِف أَنَّهُ قَدْ كَذَبَ ؟ قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ قُلْت إِنَّهُ يَزْعُم لَنَا أَنَّهُ خَرَجَ مِنْ أَرْضنَا أَرْض الْحَرَم فِي لَيْلَة فَجَاءَ مَسْجِدكُمْ هَذَا مَسْجِد إِيلِيَاء وَرَجَعَ إِلَيْنَا تِلْكَ اللَّيْلَة قَبْل الصَّبَاح . قَالَ وَبِطْرِيقِ إِيلِيَاء عِنْد رَأْس قَيْصَر فَقَالَ بِطْرِيق إِيلِيَاء قَدْ عَلِمْت تِلْكَ اللَّيْلَة قَالَ فَنَظَرَ إِلَيْهِ قَيْصَر وَقَالَ وَمَا عِلْمك بِهَذَا ؟ قَالَ إِنِّي كُنْت لَا أَنَام لَيْلَة حَتَّى أُغْلِق أَبْوَاب الْمَسْجِد فَلَمَّا كَانَ تِلْكَ اللَّيْلَة أَغْلَقْت الْأَبْوَاب كُلّهَا غَيْر بَاب وَاحِد غَلَبَنِي فَاسْتَعَنْت عَلَيْهِ بِعُمَّالِي وَمَنْ يَحْضُرنِي كُلّهمْ مُعَالَجَة فَغَلَبَنَا فَلَمْ نَسْتَطِعْ أَنْ نُحَرِّكهُ كَأَنَّمَا نُزَاوِل بِهِ جَبَلًا فَدَعَوْت إِلَيْهِ النَّجَاجِرَة فَنَظَرُوا إِلَيْهِ فَقَالُوا إِنَّ هَذَا الْبَاب سَقَطَ عَلَيْهِ النِّجَاف وَالْبُنْيَان وَلَا نَسْتَطِيع أَنْ نُحَرِّكهُ حَتَّى نُصْبِح فَنَنْظُر مِنْ أَيْنَ أَتَى . قَالَ فَرَجَعْت وَتَرَكْت الْبَابَيْنِ مَفْتُوحَيْنِ . فَلَمَّا أَصْبَحْت غَدَوْت عَلَيْهِمَا فَإِذَا الْحَجَر الَّذِي فِي زَاوِيَة الْمَسْجِد مَثْقُوب وَإِذَا فِيهِ أَثَر مِرْبَط الدَّابَّة قَالَ فَقُلْت لِأَصْحَابِي مَا حُبِسَ هَذَا الْبَاب اللَّيْلَة إِلَّا عَلَى نَبِيّ وَقَدْ صَلَّى اللَّيْلَة فِي مَسْجِدنَا وَذَكَرَ تَمَام الْحَدِيث : " فَائِدَة " قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْخَطَّاب عُمَر بْن دِحْيَة فِي كِتَابه " التَّنْوِير فِي مَوْلِد السِّرَاج الْمُنِير " وَقَدْ ذَكَرَ حَدِيث الْإِسْرَاء مِنْ طَرِيق أَنَس وَتَكَلَّمَ عَلَيْهِ فَأَجَادَ وَأَفَادَ ثُمَّ قَالَ : وَقَدْ تَوَاتَرَتْ الرِّوَايَات فِي حَدِيث الْإِسْرَاء عَنْ عُمَر بْن الْخَطَّاب وَعَلِيّ وَابْن مَسْعُود وَأَبِي ذَرّ وَمَالِك بْن صَعْصَعَة وَأَبِي هُرَيْرَة وَأَبِي سَعِيد وَابْن عَبَّاس وَشَدَّاد بْن أَوْس وَأُبَيّ بْن كَعْب وَعَبْد الرَّحْمَن بْن قُرْط وَأَبِي حَبَّة وَأَبِي لَيْلَى الْأَنْصَارِيَّيْنِ وَعَبْد اللَّه بْن عَمْرو وَجَابِر وَحُذَيْفَة وَبُرَيْدَة وَأَبِي أَيُّوب وَأَبِي أُمَامَة وَسَمُرَة بْن جُنْدُب وَأَبِي الْحَمْرَاء وَصُهَيْب الرُّومِيّ وَأُمّ هَانِئ وَعَائِشَة وَأَسْمَاء اِبْنَتَيْ أَبِي بَكْر الصِّدِّيق رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ مِنْهُمْ مَنْ سَاقَهُ بِطُولِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ اِخْتَصَرَهُ عَلَى مَا وَقَعَ فِي الْمَسَانِيد وَإِنْ لَمْ تَكُنْ رِوَايَة بَعْضهمْ عَلَى شَرْط الصِّحَّة فَحَدِيث الْإِسْرَاء أَجْمَعَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ وَأَعْرَضَ عَنْهُ الزَّنَادِقَة وَالْمُلْحِدُونَ " يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُور اللَّه بِأَفْوَاهِهِمْ وَاَللَّه مُتِمّ نُوره وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ " .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .    موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Emptyالخميس ديسمبر 19, 2013 7:01 am

{2} وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي ‎وَكِيلًا

لَمَّا ذَكَرَ تَعَالَى أَنَّهُ أَسْرَى بِعَبْدِهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَطَفَ بِذِكْرِ مُوسَى عَبْده وَرَسُوله وَكَلِيمه أَيْضًا فَإِنَّهُ تَعَالَى كَثِيرًا مَا يَقْرُن بَيْن ذِكْر مُوسَى وَمُحَمَّد عَلَيْهِمَا مِنْ اللَّه الصَّلَاة وَالسَّلَام وَبَيْن ذِكْر التَّوْرَاة وَالْقُرْآن وَلِهَذَا قَالَ بَعْد ذِكْر الْإِسْرَاء " وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَاب " يَعْنِي التَّوْرَاة " وَجَعَلْنَاهُ " أَيْ الْكِتَاب " هُدًى " أَيْ هَادِيًا " لِبَنِي إِسْرَائِيل أَلَّا تَتَّخِذُوا " أَيْ لِئَلَّا تَتَّخِذُوا " مِنْ دُونِي وَكِيلًا " أَيْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا وَلَا مَعْبُودًا دُونِي لِأَنَّ اللَّه تَعَالَى أَنْزَلَ عَلَى كُلّ نَبِيّ أَرْسَلَهُ أَنْ يَعْبُدهُ وَحْده لَا شَرِيك لَهُ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .    موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Emptyالخميس ديسمبر 19, 2013 7:01 am

{3} ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا

ثُمَّ قَالَ " ذُرِّيَّة مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوح " تَقْدِيره يَا ذُرِّيَّة مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوح فِيهِ تَهْيِيج وَتَنْبِيه عَلَى الْمِنَّة أَيْ يَا سُلَالَة مَنْ نَجَّيْنَا فَحَمَلْنَا مَعَ نُوح فِي السَّفِينَة تَشَبَّهُوا بِأَبِيكُمْ " إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا " فَاذْكُرُوا أَنْتُمْ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ بِإِرْسَالِي إِلَيْكُمْ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ وَرَدَ فِي الْحَدِيث وَفِي الْأَثَر عَنْ السَّلَف أَنَّ نُوحًا عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَحْمَد اللَّه عَلَى طَعَامه وَشَرَابه وَلِبَاسه وَشَأْنه كُلّه ; فَلِهَذَا سُمِّيَ عَبْدًا شَكُورًا . قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ أَبِي حُصَيْن عَنْ عَبْد اللَّه بْن سِنَان عَنْ سَعْد بْن مَسْعُود الثَّقَفِيّ قَالَ : إِنَّمَا سُمِّيَ نُوح عَبْدًا شَكُورًا لِأَنَّهُ كَانَ إِذَا أَكَلَ أَوْ شَرِبَ حَمِدَ اللَّه . وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَة حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن أَبِي زَائِدَة عَنْ سَعِيد بْن أَبِي بُرْدَة عَنْ أَنَس بْن مَالِك رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ اللَّه لَيَرْضَى عَنْ الْعَبْد أَنْ يَأْكُل الْأَكْلَة أَوْ يَشْرَب الشَّرْبَة فَيَحْمَد اللَّه عَلَيْهَا " وَهَكَذَا رَوَاهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ مِنْ طَرِيق أَبِي أُسَامَة بِهِ وَقَالَ مَالِك عَنْ زَيْد بْن أَسْلَمَ كَانَ يَحْمَد اللَّه عَلَى كُلّ حَال وَقَدْ ذَكَرَ الْبُخَارِيّ هُنَا حَدِيث أَبِي زُرْعَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " أَنَا سَيِّد وَلَد آدَم يَوْم الْقِيَامَة - بِطُولِهِ وَفِيهِ - فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُونَ : يَا نُوح إِنَّك أَنْتَ أَوَّل الرُّسُل إِلَى أَهْل الْأَرْض وَقَدْ سَمَّاك اللَّه عَبْدًا شَكُورًا فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبّك " وَذَكَرَ الْحَدِيث بِكَامِلِهِ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .    موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Emptyالخميس ديسمبر 19, 2013 7:02 am

{4} وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا

يُخْبِر تَعَالَى أَنَّهُ قَضَى إِلَى بَنِي إِسْرَائِيل فِي الْكِتَاب أَيْ تَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ وَأَخْبَرَهُمْ فِي الْكِتَاب الَّذِي أَنْزَلَهُ عَلَيْهِمْ أَنَّهُمْ سَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْض مَرَّتَيْنِ وَيَعْلُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا أَيْ يَتَجَبَّرُونَ وَيَطْغَوْنَ وَيَفْجُرُونَ عَلَى النَّاس كَقَوْلِهِ تَعَالَى " وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْر أَنَّ دَابِر هَؤُلَاءِ مَقْطُوع مُصْبِحِينَ " أَيْ تَقَدَّمْنَا إِلَيْهِ وَأَخْبَرْنَاهُ بِذَلِكَ وَأَعْلَمْنَاهُ بِهِ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .    موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Emptyالخميس ديسمبر 19, 2013 7:03 am

{5} فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا

وَقَوْله " فَإِذَا جَاءَ وَعْد أُولَاهُمَا " أَيْ أُولَى الْإِفْسَادَتَيْنِ " بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْس شَدِيد " أَيْ سَلَّطْنَا عَلَيْكُمْ جُنْدًا مِنْ خَلْقنَا أُولِي بَأْس شَدِيد أَيْ قُوَّة وَعِدَّة وَعَدَد وَسَلْطَنَة شَدِيدَة " فَجَاسُوا خِلَال الدِّيَار " أَيْ تَمَلَّكُوا بِلَادكُمْ وَسَلَكُوا خِلَال بُيُوتكُمْ أَيْ بَيْنهَا وَوَسَطهَا وَانْصَرَفُوا ذَاهِبِينَ وَجَائِينَ لَا يَخَافُونَ أَحَدًا وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا وَقَدْ اِخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ مِنْ السَّلَف وَالْخَلَف فِي هَؤُلَاءِ الْمُسَلَّطِينَ عَلَيْهِمْ مَنْ هُمْ ؟ فَعَنْ اِبْن عَبَّاس وَقَتَادَة أَنَّهُ جَالُوت الْجَزَرِيّ وَجُنُوده سُلِّطَ عَلَيْهِمْ أَوَّلًا ثُمَّ أُدِيلُوا عَلَيْهِ بَعْد ذَلِكَ . وَقَتَلَ دَاوُد جَالُوت وَلِهَذَا قَالَ " ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمْ الْكَرَّة عَلَيْهِمْ " .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .    موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Emptyالخميس ديسمبر 19, 2013 7:04 am

{6} ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا

وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَر نَفِيرًا " وَعَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر أَنَّهُ مَلِك الْمَوْصِل سَنْجَارِيب وَجُنُوده وَعَنْهُ أَيْضًا وَعَنْ غَيْره أَنَّهُ بُخْتَنَصَّر مَلِك بَابِل وَقَدْ ذَكَرَ اِبْن أَبِي حَاتِم لَهُ قِصَّة عَجِيبَة فِي كَيْفِيَّة تَرَقِّيه مِنْ حَال إِلَى حَال إِلَى أَنْ مَلَكَ الْبِلَاد وَأَنَّهُ كَانَ فَقِيرًا مُقْعَدًا ضَعِيفًا يَسْتَعْطِي النَّاس وَيَسْتَطْعِمهُمْ ثُمَّ آلَ بِهِ الْحَال إِلَى مَا آلَ وَأَنَّهُ سَارَ إِلَى بِلَاد بَيْت الْمَقْدِس فَقَتَلَ بِهَا خَلْقًا كَثِيرًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل وَقَدْ رَوَى اِبْن جَرِير فِي هَذَا الْمَكَان حَدِيثًا أَسْنَدَهُ عَنْ حُذَيْفَة مَرْفُوعًا مُطَوَّلًا وَهُوَ حَدِيث مَوْضُوع لَا مَحَالَة لَا يَسْتَرِيب فِي ذَلِكَ مَنْ عِنْده أَدْنَى مَعْرِفَة بِالْحَدِيثِ وَالْعَجَب كُلّ الْعَجَب كَيْف رَاجَ عَلَيْهِ مَعَ جَلَالَة قَدْره وَإِمَامَته وَقَدْ صَرَّحَ شَيْخنَا الْحَافِظ الْعَلَّامَة أَبُو الْحَجَّاج الْمِزِّيّ رَحِمَهُ اللَّه بِأَنَّهُ مَوْضُوع مَكْذُوب . وَكَتَبَ ذَلِكَ عَلَى حَاشِيَة الْكِتَاب . وَقَدْ وَرَدَتْ فِي هَذَا آثَار كَثِيرَة إِسْرَائِيلِيَّة لَمْ أَرَ تَطْوِيل الْكِتَاب بِذِكْرِهَا لِأَنَّ مِنْهَا مَا هُوَ مَوْضُوع مِنْ وَضْع بَعْض زَنَادِقَتهمْ وَمِنْهَا مَا قَدْ يَحْتَمِل أَنْ يَكُون صَحِيحًا وَنَحْنُ فِي غُنْيَة عَنْهَا وَلِلَّهِ الْحَمْد. وَفِيمَا قَصَّ اللَّه عَلَيْنَا فِي كِتَابه غُنْيَة عَمَّا سِوَاهُ مِنْ بَقِيَّة الْكُتُب قَبْله وَلَمْ يُحْوِجْنَا اللَّه وَلَا رَسُوله إِلَيْهِمْ وَقَدْ أَخْبَرَ اللَّه عَنْهُمْ أَنَّهُمْ لَمَّا طَغَوْا وَبَغَوْا سَلَّطَ اللَّه عَلَيْهِمْ عَدُوّهُمْ فَاسْتَبَاحَ بَيْضَتهمْ وَسَلَكَ خِلَال بُيُوتهمْ وَأَذَلَّهُمْ وَقَهَرَهُمْ جَزَاء وِفَاقًا وَمَا رَبّك بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ فَإِنَّهُمْ كَانُوا قَدْ تَمَرَّدُوا وَقَتَلُوا خَلْقًا مِنْ الْأَنْبِيَاء وَالْعُلَمَاء. وَقَدْ رَوَى اِبْن جَرِير حَدَّثَنِي يُونُس بْن عَبْد الْأَعْلَى حَدَّثَنَا اِبْن وَهْب أَخْبَرَنِي سُلَيْمَان بْن بِلَال عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد قَالَ : سَمِعْت سَعِيد بْن الْمُسَيِّب يَقُول : ظَهَرَ بُخْتَنَصَّر عَلَى الشَّام فَخَرَّبَ بَيْت الْمَقْدِس وَقَتَلَهُمْ ثُمَّ أَتَى دِمَشْق فَوَجَدَ بِهَا دَمًا يَغْلِي عَلَى كِبًا فَسَأَلَهُمْ مَا هَذَا الدَّم : فَقَالُوا أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا عَلَى هَذَا وَكُلَّمَا ظَهَرَ عَلَيْهِ الْكِبَا ظَهَرَ قَالَ فَقَتَلَ عَلَى ذَلِكَ الدَّم سَبْعِينَ أَلْفًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَغَيْرهمْ فَسَكَنَ وَهَذَا صَحِيح إِلَى سَعِيد بْن الْمُسَيِّب وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُور وَأَنَّهُ قَتَلَ أَشْرَافهمْ وَعُلَمَاءَهُمْ حَتَّى إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مَنْ يَحْفَظ التَّوْرَاة وَأَخَذَ مَعَهُ مِنْهُمْ خَلْقًا كَثِيرًا أَسْرَى مِنْ أَبْنَاء الْأَنْبِيَاء وَغَيْرهمْ وَجَرَتْ أُمُور وَكَوَائِن يَطُول ذِكْرهَا وَلَوْ وَجَدْنَا مَا هُوَ صَحِيح أَوْ مَا يُقَارِبهُ لَجَازَ كِتَابَته وَرِوَايَته وَاَللَّه أَعْلَم . ثُمَّ قَالَ تَعَالَى " إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .    موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Emptyالخميس ديسمبر 19, 2013 7:06 am

{7} إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا

قَوْله تَعَالَى " إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا " أَيْ فَعَلَيْهَا كَمَا قَالَ تَعَالَى " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا " وَقَوْله " فَإِذَا جَاءَ وَعْد الْآخِرَة " أَيْ الْكَرَّة الْآخِرَة أَيْ إِذَا أَفْسَدْتُمْ الْكَرَّة الثَّانِيَة وَجَاءَ أَعْدَاؤُكُمْ لِيَسُوءُوا وُجُوهكُمْ " أَيْ يُهِينُوكُمْ وَيَقْهَرُوكُمْ " وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِد " أَيْ بَيْت الْمَقْدِس " كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّل مَرَّة " أَيْ فِي الَّتِي جَاسُوا فِيهَا خِلَال الدِّيَار " وَلِيُتَبِّرُوا " أَيْ يُدَمِّرُوا وَيُخَرِّبُوا " مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا" أَيْ مَا ظَهَرُوا عَلَيْهِ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .    موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Emptyالخميس ديسمبر 19, 2013 7:07 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .    موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Emptyالخميس ديسمبر 19, 2013 7:08 am

{8} عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا

" عَسَى رَبّكُمْ أَنْ يَرْحَمكُمْ " أَيْ فَيَصْرِفهُمْ عَنْكُمْ " وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا " أَيْ مَتَى عُدْتُمْ إِلَى الْإِفْسَاد " عُدْنَا" إِلَى الْإِدَالَة عَلَيْكُمْ فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا نَدَّخِرهُ لَكُمْ فِي الْآخِرَة مِنْ الْعَذَاب وَالنَّكَال وَلِهَذَا قَالَ " وَجَعَلْنَا جَهَنَّم لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا " أَيْ مُسْتَقَرًّا وَمَحْصَرًا وَسِجْنًا لَا مَحِيد لَهُمْ عَنْهُ وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : حَصِيرًا أَيْ سِجْنًا وَقَالَ مُجَاهِد : يُحْصَرُونَ فِيهَا وَكَذَا قَالَ غَيْره وَقَالَ الْحَسَن فِرَاشًا وَمِهَادًا وَقَالَ قَتَادَة قَدْ عَادَ بَنُو إِسْرَائِيل فَسَلَّطَ اللَّه عَلَيْهِمْ هَذَا الْحَيّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابه يَأْخُذُونَ مِنْهُمْ الْجِزْيَة عَنْ يَد وَهُمْ صَاغِرُونَ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .    موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Emptyالخميس ديسمبر 19, 2013 7:10 am

{9} إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا

يَمْدَح تَعَالَى كِتَابه الْعَزِيز الَّذِي أَنْزَلَهُ عَلَى رَسُوله مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الْقُرْآن بِأَنَّهُ يَهْدِي لِأَقْوَم الطُّرُق وَأَوْضَح السُّبُل وَيُبَشِّر الْمُؤْمِنِينَ بِهِ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَات عَلَى مُقْتَضَاهُ . " أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا " أَيْ يَوْم الْقِيَامَة.

{10} وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا

" وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ " أَيْ وَيُبَشِّر الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا أَيْ يَوْم الْقِيَامَة كَمَا قَالَ تَعَالَى " فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيم " .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .    موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Emptyالخميس ديسمبر 19, 2013 7:11 am

{11} وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا

يُخْبِر تَعَالَى عَنْ عَجَلَة الْإِنْسَان وَدُعَائِهِ فِي بَعْض الْأَحْيَان عَلَى نَفْسه أَوْ وَلَده أَوْ مَاله بِالشَّرِّ أَيْ بِالْمَوْتِ أَوْ الْهَلَاك وَالدَّمَار وَاللَّعْنَة وَنَحْو ذَلِكَ فَلَوْ اِسْتَجَابَ لَهُ رَبّه لَهَلَكَ بِدُعَائِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَلَوْ يُعَجِّل اللَّه لِلنَّاسِ الشَّرّ " الْآيَة وَكَذَا فَسَّرَهُ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَقَتَادَة وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْحَدِيث " لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسكُمْ وَلَا عَلَى أَمْوَالكُمْ أَنْ تُوَافِقُوا مِنْ اللَّه سَاعَة إِجَابَة يَسْتَجِيب فِيهَا" وَإِنَّمَا يَحْمِل اِبْن آدَم عَلَى ذَلِكَ قَلَقه وَعَجَلَته وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " وَكَانَ الْإِنْسَان عَجُولًا " وَقَدْ ذَكَرَ سَلْمَان الْفَارِسِيّ وَابْن عَبَّاس هَاهُنَا قِصَّة آدَم عَلَيْهِ السَّلَام حِين هَمَّ بِالنُّهُوضِ قَائِمًا قَبْل أَنْ تَصِل الرُّوح إِلَى رِجْلَيْهِ وَذَلِكَ أَنَّهُ جَاءَتْهُ النَّفْخَة مِنْ قِبَل رَأْسه فَلَمَّا وَصَلَتْ إِلَى دِمَاغه عَطَسَ فَقَالَ الْحَمْد لِلَّهِ فَقَالَ اللَّه " يَرْحَمك رَبّك يَا آدَم " فَلَمَّا وَصَلَتْ إِلَى عَيْنَيْهِ فَتَحَهُمَا فَلَمَّا سَرَتْ إِلَى أَعْضَائِهِ وَجَسَده جَعَلَ يَنْظُر إِلَيْهِ وَيُعْجِبهُ فَهَمَّ بِالنُّهُوضِ قَبْل أَنْ تَصِل إِلَى رِجْلَيْهِ فَلَمْ يَسْتَطِعْ قَالَ يَا رَبّ عَجِّلْ قَبْل اللَّيْل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .    موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Emptyالخميس ديسمبر 19, 2013 7:11 am

{12} وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا

يَمْتَنّ تَعَالَى عَلَى خَلْقه بِآيَاتِهِ الْعِظَام فَمِنْهَا مُخَالَفَته بَيْن اللَّيْل وَالنَّهَار لِيَسْكُنُوا فِي اللَّيْل وَيَنْتَشِرُوا فِي النَّهَار لِلْمَعَايِشِ وَالصَّنَائِع وَالْأَعْمَال وَالْأَسْفَار وَلِيَعْلَمُوا عَدَد الْأَيَّام وَالْجُمَع وَالشُّهُور وَالْأَعْوَام وَيَعْرِفُوا مُضِيّ الْآجَال الْمَضْرُوبَة لِلدُّيُونِ وَالْعِبَادَات وَالْمُعَامَلَات وَالْإِجَارَات وَغَيْر ذَلِكَ لِهَذَا قَالَ " لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبّكُمْ " أَيْ فِي مَعَايِشكُمْ وَأَسْفَاركُمْ وَنَحْو ذَلِكَ " وَلِتَعْلَمُوا عَدَد السِّنِينَ وَالْحِسَاب " فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ الزَّمَان كُلّه نَسَقًا وَاحِدًا وَأُسْلُوبًا مُتَسَاوِيًا لَمَا عُرِفَ شَيْء مِنْ ذَلِكَ كَمَا قَالَ تَعَالَى " قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّه عَلَيْكُمْ اللَّيْل سَرْمَدًا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة مَنْ إِلَه غَيْر اللَّه يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّه عَلَيْكُمْ النَّهَار سَرْمَدًا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة مَنْ إِلَه غَيْر اللَّه يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ وَمِنْ رَحْمَته جَعَلَ لَكُمْ اللَّيْل وَالنَّهَار لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْله وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " وَقَالَ تَعَالَى " تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا . وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْل وَالنَّهَار خِلْفَة لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّر أَوْ أَرَادَ شُكُورًا " وَقَالَ تَعَالَى " وَلَهُ اِخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار " وَقَالَ " يُكَوِّر اللَّيْل عَلَى النَّهَار وَيُكَوِّر النَّهَار عَلَى اللَّيْل وَسَخَّرَ الشَّمْس وَالْقَمَر كُلّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيز الْغَفَّار " وَقَالَ تَعَالَى " فَالِق الْإِصْبَاح وَجَعَلَ اللَّيْل سَكَنًا وَالشَّمْس وَالْقَمَر حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِير الْعَزِيز الْعَلِيم " وَقَالَ تَعَالَى " وَآيَة لَهُمْ اللَّيْل نَسْلُخ مِنْهُ النَّهَار فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ . وَالشَّمْس تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِير الْعَزِيز الْعَلِيم " ثُمَّ إِنَّهُ تَعَالَى جَعَلَ اللَّيْل آيَة أَيْ عَلَامَة يُعْرَف بِهَا وَهِيَ الظَّلَام وَظُهُور الْقَمَر فِيهِ وَلِلنَّهَارِ عَلَامَة وَهِيَ النُّور وَطُلُوع الشَّمْس النَّيِّرَة فِيهِ وَفَاوَتَ بَيْن نُور الْقَمَر وَضِيَاء الشَّمْس لِيُعْرَف هَذَا مِنْ هَذَا كَمَا قَالَ تَعَالَى " هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْس ضِيَاء وَالْقَمَر نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِل لِتَعْلَمُوا عَدَد السِّنِينَ وَالْحِسَاب مَا خَلَقَ اللَّه ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ " إِلَى قَوْله " لَآيَات لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ" وَقَالَ تَعَالَى " يَسْأَلُونَك عَنْ الْأَهِلَّة قُلْ هِيَ مَوَاقِيت لِلنَّاسِ وَالْحَجّ " الْآيَة قَالَ اِبْن جُرَيْج عَنْ عَبْد اللَّه بْن كَثِير فِي قَوْله فَمَحَوْنَا آيَة اللَّيْل وَجَعَلْنَا آيَة النَّهَار مُبْصِرَة " قَالَ ظُلْمَة اللَّيْل وَسَدَف النَّهَار وَقَالَ اِبْن جُرَيْج عَنْ مُجَاهِد الشَّمْس آيَة النَّهَار وَالْقَمَر آيَة اللَّيْل " فَمَحَوْنَا آيَة اللَّيْل" قَالَ : السَّوَاد الَّذِي فِي الْقَمَر وَكَذَلِكَ خَلَقَهُ اللَّه تَعَالَى وَقَالَ اِبْن جُرَيْج قَالَ اِبْن عَبَّاس : كَانَ الْقَمَر يُضِيء كَمَا تُضِيء الشَّمْس وَالْقَمَر آيَة اللَّيْل وَالشَّمْس آيَة النَّهَار فَمَحَوْنَا آيَة اللَّيْل السَّوَاد الَّذِي فِي الْقَمَر وَقَدْ رَوَى أَبُو جَعْفَر بْن جَرِير مِنْ طُرُق مُتَعَدِّدَة جَيِّدَة أَنَّ اِبْن الْكَوَّاء سَأَلَ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب فَقَالَ : يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ مَا هَذِهِ اللَّطْخَة الَّتِي فِي الْقَمَر ؟ فَقَالَ وَيْحك أَمَا تَقْرَأ الْقُرْآن ؟ فَمَحَوْنَا آيَة اللَّيْل فَهَذِهِ مَحْوه وَقَالَ قَتَادَة فِي قَوْله " فَمَحَوْنَا آيَة اللَّيْل " كُنَّا نُحَدَّث أَنَّ مَحْو آيَة اللَّيْل سَوَاد الْقَمَر الَّذِي فِيهِ وَجَعَلْنَا آيَة النَّهَار مُبْصِرَة أَيْ مُنِيرَة وَخَلَقَ الشَّمْس أَنْوَر مِنْ الْقَمَر وَأَعْظَم وَقَالَ اِبْن أَبِي نَجِيح عَنْ اِبْن عَبَّاس " وَجَعَلْنَا اللَّيْل وَالنَّهَار آيَتَيْنِ " قَالَ لَيْلًا وَنَهَارًا كَذَلِكَ خَلَقَهُمَا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .    موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Emptyالخميس ديسمبر 19, 2013 7:13 am

{13} وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا

يَقُول تَعَالَى بَعْد ذِكْر الزَّمَان وَذِكْر مَا يَقَع فِيهِ مِنْ أَعْمَال بَنِي آدَم " وَكُلّ إِنْسَان أَلْزَمْنَاهُ طَائِره فِي عُنُقه " وَطَائِره هُوَ مَا طَارَ عَنْهُ مِنْ عَمَله كَمَا قَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَغَيْرهمَا مِنْ خَيْر وَشَرّ وَيَلْزَم بِهِ وَيُجَازَى عَلَيْهِ " فَمَنْ يَعْمَل مِثْقَال ذَرَّة خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَل مِثْقَال ذَرَّة شَرًّا يَرَهُ " وَقَالَ تَعَالَى " عَنْ الْيَمِين وَعَنْ الشِّمَال قَعِيد مَا يَلْفِظ مِنْ قَوْل إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيب عَتِيد " وَقَالَ " وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ " وَقَالَ " إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ " وَقَالَ " مَنْ يَعْمَل سُوءًا يُجْزَ بِهِ " وَالْمَقْصُود أَنَّ عَمَل اِبْن آدَم مَحْفُوظ عَلَيْهِ قَلِيله وَكَثِيره وَيُكْتَب عَلَيْهِ لَيْلًا وَنَهَارًا صَبَاحًا وَمَسَاء . وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا قُتَيْبَة حَدَّثَنَا اِبْن لَهِيعَة عَنْ أَبَى الزُّبَيْر عَنْ جَابِر سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " لَطَائِر كُلّ إِنْسَان فِي عُنُقه " قَالَ اِبْن لَهِيعَة يَعْنِي الطِّيرَة وَهَذَا الْقَوْل مِنْ اِبْن لَهِيعَة فِي تَفْسِير هَذَا الْحَدِيث غَرِيب جِدًّا وَاَللَّه أَعْلَم . وَقَوْله " وَنُخْرِج لَهُ يَوْم الْقِيَامَة كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا " أَيْ نَجْمَع لَهُ عَمَله كُلّه فِي كِتَاب يُعْطَاهُ يَوْم الْقِيَامَة إِمَّا بِيَمِينِهِ إِنْ كَانَ سَعِيدًا أَوْ بِشِمَالِهِ إِنْ كَانَ شَقِيًّا مَنْشُورًا أَيْ مَفْتُوحًا يَقْرَؤُهُ هُوَ وَغَيْره فِيهِ جَمِيع عَمَله مِنْ أَوَّل عُمْره إِلَى آخِره " يُنَبَّأ الْإِنْسَان يَوْمئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ بَلْ الْإِنْسَان عَلَى نَفْسه بَصِيرَة وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيره " .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) .
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 8انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (56) سورة (الواقعــــــــــه) .
» موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (58) سورة (المجــــــــادلة) .
»  موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (50) سورة (ق) .
»  موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (80) سورة (عبس) .
» موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (38) سورة (ص) .

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: الاقسام الاسلامية  :: اشتياق القرآن الكريم-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Vote_rcap1 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Voting_bar1 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Vote_rcap1 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Voting_bar1 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Vote_rcap1 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Voting_bar1 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Vote_rcap1 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Voting_bar1 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Vote_lcap1 
باسند - 51610
 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Vote_rcap1 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Voting_bar1 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Vote_rcap1 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Voting_bar1 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Vote_rcap1 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Voting_bar1 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Vote_rcap1 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Voting_bar1 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Vote_rcap1 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Voting_bar1 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Vote_rcap1 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Voting_bar1 موسوعة تفسيرالقرآن الكريم لأبن كثير (17) سورة (الإسراء) . - صفحة 2 Vote_lcap1