[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]"لا.. لا.. لا..".. هكذا ردد في عناد رافضا تناول الأطعمة التي طالما تفننت أمه في إعدادها لتكون وجبة متكاملة تحوي كل ما يحتاجه جسمه من عناصر خاصة في سن الطفولة والنمو، لكنه –كالعادة- رفض أن يضع شيئا منها في فمه، وهو ما دفعها –كالعادة أيضا- إلى مطاردته في أرجاء المنزل وحرمانه من ألعابه إلى حد إجباره على الجلوس أمامها وتناول الطعام.
صورة كثيرا ما تتكرر في البيوت المصرية التي يرزقها الله بأطفال لا يضعون تناول الطعام في أولويات اهتماماتهم التي يحتل اللعب والحركة منها الجانب الأكبر، والمشكلة: أن إجبار الأطفال على تناول الطعام يدفعهم إلى مزيد من النفور من تناول الطعام، وبالتالي فإن المعضلة تتفاقم مع الزمن، ولا تزول.. لكن موقع "إنديا بارنتينج" أو "الأبوة الهندي"، كشف عن 12 خطوة يمكن للآباء أن يتبعوها لإطعام أبنائهم دون أن يجبروهم على ذلك.
كن قدوة
الخطوة الأولى لجعل أطفالك يأكلون بشكل صحيح، هي أن تكون قدوة، فالأبناء سر آبائهم، وهم ينظرون إلى الوالد/ة ويحاول تقليده في كل شيء، ويتبع عادات والديه في الطعام وطريقتهم، وإذا لاحظهم يحرصون على الأطعمة الصحية وينفرون من الأطعمة غير الصحية فسوف يحذو حذوهم؛ ولو جزئيا.
لا ترضخ
تحت ضغط البكاء والاستعطاف، يمل الآباء والأمهات ويرضخون لطلبات أطفالهم، وإذا عرف الأطفال ذلك فسوف يزدادون عنادا وبكاء للوصول إلى ما يفضلونه من أطعمة غير صحية، أما إذا أيقنوا أن ذلك الخيار غير مطروح، وأن هذه الممارسات غير مقبولة ولا مجدية، فإنهم سيرضون بالأطعمة الصحية المقدمة لهم.
اجعل الأكل متعة
الاطفال يحبون اللعب، وإذا نجحت في جعل الأطعمة الصحية ووقت الطعام متعة بشتى الوسائل والأفكار المبدعة، فإنك ستجعلهم يقبلون على الطعام بشهية مفتوحة وبرغبة لا بصدود.
ويمكنك أن تصل إلى ذلك بأكثر من طريقة، منها طريقة تقديم الطعام، أو أن تجعلها فقرة إطعام باللعب وغيرها، ويقدم لك "مصر العربية" عددا من الصور المنتقاة لطرق مبدعة لتقديم الوجبات للأطفال بالأشكال الكارتونية التي يحبونها.
طقوس أسرية
شيئا فشيئا، يمكن تعويد الأطفال على طقوس وجبات الطعام العائلية، كأن يكون لتناول الوجبات العائلية مكانا محددا، وطريقة معروفة، وتظهر الدراسات أن للوجبات العائلية أثرا في تحسين الصحة النفسية للأطفال وخاصة المراهقين، كما تنقذهم من المواد الغذائية غير الصحية، لأنها لا تترك الطفل لتناول الطعام وحده.
الوجبات الخفيفة
تناول وجبات خفيفة بين وجبات الطعام تعد واحدة من أكبر المشاكل التي تجعل الأطفال لا يأكلون الوجبات المناسبة والصحية، وإذا عرف الطفل مسبقا أنه لن يحصل على أي وجبات خفيفة بسهولة، فإنه يتساهل في ترك الوجبة الأساسية دون يأخذ كفايته منها.
خيارات الأطفال
الأطفال يحبون تناول الطعام من خياراتهم، ويمكنك إضافة نوع من الطعام المفضل لطفلك من اختياره أحيانا جنبا إلى جنب مع وجبة صحية، بحيث يشعر طفلك باحترام اختياراته الخاصة، أو تخيير طفلك بين أكثر من طعام صحي وترك حرية الاختيار له، كل ذلك سيجعله أكثر إقبالا ورضا بتناول ما اختاره.
التيك آواي.. ممنوع
تذكر؛ القاعدة الأولى للأكل الصحي هو القضاء على الإغراء، وإذا لم تكن هناك قيود على شراء المواد الغذائية غير الصحية أو الوجبات السريعة، فإن تناول الأطعمة الصحية والمفيدة سيظل حلما بعيد المنال.
الشيف طفل
إشراك الطفل ولو جزئيا في إعداد الطعام والوجبات، أو اختيار وشراء مكوناته من المحلات يجعله أكثر حماسا لتناول ما أعدته يداه، وستدهشين من قدرة طفلك بعد ذلك على إعداد الوجبات التي ساهم في إعداده بمشاركتك، وستظل تلك الوجبات مفضلة له لأوقات طويلة.
لا إجبار
واحد من أكبر الأخطاء التي يقع فيها الآباء هو تهديد أو رشوة أطفالهم لإنهاء طبق الطعام المخصص لهم، أو تناول طعام لا يحبونه، ويعتقد الآباء أن ذلك سيغير وجهة نظرهم عن طعام معين لا يحبونه، الواقع أن الإجبار على تناول طعام معين يؤدي لإنشاء مشاعر سيئة تجاه ذلك الطعام، ويخزن ذكريات سلبية مرتبطة به.
تشجيع التطوير
من المهم أيضا مكافأة أطفالك عند تناولهم -اختياريا- ولو قضمة صغيرة على الأقل من الطعام الذي سبق أن رفضوه، وتشجيعهم على معاودة ذلك دون إجبار، من المرجح أن تتغير فكرته عن ذلك الطعام في المستقبل لارتباطه بذكرى إثابة جيدة.
إدراك القيمة
الأطفال لا يدركون جيدا قيمة الطعام الصحي، حتى إذا شرح لهم الآباء ذلك، لأن ذلك عادة ما يكون بشكل مبسط أو معقد أكثر من المناسب لسن الطفل، ولذلك من المهم جداد محاولة تحفيز الأطفال بإخبارهم فوائد الطعام أنهم يأكلونه بشكل مناسب لسنهم، فالأطفال الصغار يمكن الاكتفاء بأن هذا الطعام سيجعلهم أكبر وأقوى، أو يبعد عنهم المرض السيئ، ويمكن التدرج في التعقيد شيئا فشيئا مع تطور الإدراك والسن.
أكل الألعاب
تقديم الطعام بأشكال محببة للطفل على شكل القلب أو وجه مبتسم أو شكل كارتوني، يجعل الأطفال يتمتعون بطعامهم، تذكر جيدا: الأطفال يتذوقون بأعينهم أولا.
ويجب التأكيد أن النصائح الواردة لا تعني أن الطفل سيغير عاداته في الأكل بين عشية وضحاها، لكن الخبراء يرون أن العادات التي نشأت في سن مبكرة تظل مع الأطفال حتى سن البلوغ، لذلك، فإن البدء في محاولة تقديم الغذاء الصحي لطفلك في أقرب وقت ممكن -حتى إذا كان طفلك أكبر قليلا الآن- يمكنه أن يجعل التغيير للأفضل أسرع وأقرب.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
