كان لقمان الحكيم رحمه الله تعالى يقول لأبنه : ( يا بني كيف يأمن النار من لابد له من الجواز عليها

كان لقمان الحكيم رحمه الله تعالى يقول لأبنه : ( يا بني كيف يأمن النار من لابد له من الجواز عليها , كيف يأمن الدنيا من لابد له من الانتقال عنها , وكيف يأمن الموت من لابد له منه , وكيف يغفل عنه وهو لا يغفل عنه ) , الكل يمر على النار وما يسلم منها إلا من اتقى الله -الجواز على النار , سفر يريد زاد التقوى .
•يا ربانيين : دع النفس للدنيا والقلب للآخرة والسر للمولى ولا تطمئن إلى الدنيا هي حية مزينة تدعو الناس بزينتها ثم تهلكهم اعرضوا عن هذا إعراضاً خالصاً , اجلسوا في عبادة ربكم - وفي صحبة إخوانكم الصالحين -وفي الإعراض عن الشهوات . وحَّدوا الله. اخى -- لا خير فيك حتى تعرف نفسك وتمنعها حظها وتعطيها حقها حتى تطمئن إلى القلب ويطمئن القلب إلى السر ويطمئن السر إلى الحق , لا ترفعوا عصا المجاهدات عن نفوسكم , لا تغتروا بدواهيها لا تغتروا بتناومها عنكم لا تغتروا بنوم السبع عنكم فأنه يريكم انه نائم ينتظر الفريسة فيفترسها , احذروه وهو نائم كما تحذروه وهو منتبه , كونوا على حذر من نفوسكم لا تضعوا السلاح عن أعناق قلوبكم , هذه النفس تُظهر الطمأنينة والذل والتواضع والموافقة في الخبر وهي تُبطن خلاف ذلك كونوا على حذر فيما يتم منها بعد ذلك أكثروا من الحزن واقلوا الفرح فأن هذا الأمر مبني على الحزن وهكذا كان الأنبياء والمرسلون والصالحون الذين تقدموا صلاة الله وسلامه عليهم . كان النبي طويل الحزن دائم التفكر لا يضحك إلا بالتبسم ولا ينبسط إلا تكلفاً . العاقل منكم من لا يفرح بالدنيا ولا بالأولاد ولا الأهل والمال والمأكولات والملابس كل هذا هوس . فرح المؤمن بقوة إيمانه ويقينه ووصول قلبه إلى باب قرب ربه .
• إذا استقام قلب العبد ودع الكل وتركه وراء ظهر قلبه يهون عليه ملك الدنيا لملك الآخرة يقدم على النار والسباع ويخالط الوحوش ويهرب من الخلق يسلم نفسه إلى عطش البراري وجوعها ويهلكها ويقول يا دليل المتحيرين دلني عليك .
يا أخى : اجعل الهم هماً واحداً وهذا لا يتم إلا بعد الزهد في الحرام ثم الزهد في المباح ثم الزهد في الحلال المطلق . اجتهد أن تمسي وتصبح وليس في قلبك ذرة من الخلق . إني أراك حَبلاً بالشهوات واللذات والخلق والدنيا والاعتماد على الأسباب
• أين أنت من الذين وصفهم الله --- في كتابه بكثرة عبادته فقال عز من قائل :
( كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ). لما علم صدقهم في عبادته أقام لهم من ينبههم ويقيمهم من فرشهم , قال النبي : يقول الله لجبريل على نبينا وعليه الصلاة والسلام : ( يا جبرائيل أقم فلاناً وأنم فلاناً ) . القوم إذا انتهت خُطى قلوبهم إلى الله --- رأوا في المنام ما لم يروا في اليقظة . ترى قلوبهم وأسرارهم أشياء لا يرونها في اليقظة صاموا وصلوا وجاهدوا أنفسهم وكسروا الإعراض وواصلوا الضياء بالظلام في أنواع العبادات حتى حصلت لهم الجنة فلما حصلت لهم قيل لهم الطريق غير هذا وهو طلب الحق --- فتصير أعمالهم من حيث القلوب فإذا وصلت إليه نبتت وثبتت عنده .
من علم ما يطلب (انه الله ) هان عليه ما يبذل من قواه وجهد في طاعة الله . ما يزال المؤمن في تعب حتى يلقى ربه -- وبهذا قال النبي إذا مات الرجل ودخل في قبره وسأله منكر ونكير وأجابهما أذن لروحه بالصعود إليه . والسجود له ومعها جماعة من الملائكة فيتلقاها وينكشف لها ما كان محجوباً عنها ثم تحمل إلى الجنة مع أرواح الصالحين فيستقبلونها ويسألونها عن أحوالها وعن أمور الدنيا فتخبرهم بما تعلم من ذلك ثم يقولون لها ما فعل فلان فتقول مات قبلي فيقولون ما وصل ألينا لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سلك إلى أمه الهاوية ثم تجعل في حوصلة طير اخضر ترعى بالجنة وتأوي إلى قنديل معلق تحت العرش , هذه صفة لقاء الأغلب من المؤمنين عليهم سلام الله وتحياته , اللهم اجعلنا منهم وأحينا محياهم وامتنا مماتهم آمين .

أخى/ مروان

سلمت على حسن الاختيار

بارك الله فيك

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الأستاذ الفاضل المهندس مروان
أشكرك على قصتك الهادفة
وعلى رقي إختياراتك النيرة
وعلى الموعظة الحسنة والمنفعة الكبيرة
التي استخلصناها منهاو انتفعنا بها
بارك الله بك وجزاك حسناتٍ كثيرة
اللهم يا عالماً ما في القلوب والسريرة
يسر له وباركه وزلل له كل أمراً عسيرا
بوركت وبوركت يمينك
فائق تقديري لشخصك النبيل
دمت ودام لنا عطاؤك الجميل

الأديبه الغاليه .. المبتسمه عبير الورد .. وعطر المنتدي / أ . ياسمين الخالد
الأديبه الفاضله .. دينامو وبلســـــــــم المنتدي الرقيقـــــــــه / أ . همسة قلم
أشكركم علي ردودكم الغاليه بارك الله فيكم يا غاااااليييييين
رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذلُ ادمانها ***
وترك الذنوبٍ حياة القلوب وخيرٌ لنفسك عصيانها"
وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب

دمت لنا ودام قلمك

سلمت على روعه طرحك

الأستاذ الفاضل المهندس مروان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

________________________________________________________________________

التوقيع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» قال رسول الله صل الله عليه واله وسلم : إذا قال المؤمن يا الله يقول الله تعالى لبيك عبدي أنا الله فما حاجتك
» ((من حكم وروائع سيد الحكماء، لقمان الحكيم))
» آيات القران التي تتكلم عن: الاستغفار و مغفره الله عن أخي مصطفى رحمه الله تعالى
» يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله:
» قصة لقمان الحكيم