منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
كل عام وانتم بخيربمناسبة عيد الفطرالمبارك
عبارات عن القرآن في رمضان
كل عام وانتم بخير بمناسبة راس السنة الهجرية
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

 لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مروان
الطيبة وصفاء القلب
مروان

ذكر
تاريخ التسجيل : 22/01/2014
عدد المشاركات : 6978
نقاط التقييم : 9840
بلد الاقامة : المنصوره
علم بلدك : Egypt مصر
الجدي

لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Empty
مُساهمةموضوع: لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟    لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Emptyالسبت مايو 24, 2014 10:39 pm


قال صاحبي وهو ينتقي عباراته : -
لا أريد أن أجرحك فأنا أعلم اعتزازك بالقرآن و أنا معك في أنه كتاب قيم .. و لكن لماذا لا يكون من تأليف محمد ؟ .. إن رجلاً في عظمة محمد لا يستغرب منه أن يضع كتاباً في عظمة القرآن .. سوف يكون هذا منطقياً أكثر من أن نقول إن الله أنزله .
فإنا لم نر الله ينزل من السماء شيئاً .. و نحن في عصر من الصعب أن نقنع فيه إنساناً بأن هناك ملاكاً اسمه جبريل نزل من السماء بكتاب ليوحي به إلى أحد .

قلت في هدوء : - بل نحن في عصر يسهل فيه تماماً أن نصدق بأن هناك ملائكة لا ترى ، و بأن الحقائق يمكن أن تلقى إلى الإنسان وحياً .. فهم يتكلمون اليوم عن أطباق طائره تنزل على الأرض . كواكب بعيدة و أشعة غير منظورة تقتل ، و أمواج لاسلكية تحدد الأهداف و تضربها .. وصور تتحول إلى ذبذبات في الهواء ثم تستقبل في أجهزة صغيرة كعلب التبغ .. و كاميرات تصور الأشباح .. و عيون ترى في الظلام .. و رجل يمشى على القمر .. و سفينة تنزل على المريخ .. لم يعد غريباً أن نسمع أن الله أرسل ملكاً خفياً من ملائكته.. و أنه ألقى بوحيه على أحد أنبيائه .. لقد أصبح وجود جبريل اليوم حقيقة من الدرجة الثانية .. و أقل عجباً و غرابة مما نرى و نسمع كل يوم .
أما لماذا لا نقول إن القرآن من تأليف محمد عليه الصلاة و السلام .. فلأن القرآن بشكله و عباراته و حروفه و ما احتوى عليه من علوم و معارف و أسرار و جمال بلاغي و دقة لغوية هو مما لا يدخل في قدرة بشر أن يؤلفه .. فإذا أضفنا إلى ذلك أن محمداً عليه الصلاة والسلام كان أمياً ، لا يقرأ و لا يكتب و لم يتعلم في مدرسة و لم يختلط بحضارة ، و لم يبرح شبه الجزيرة العربية ، فإن احتمال الشك و احتمال إلقاء هذا السؤال يغدو مستحيلاً .. و الله يتحدى المنكرين ممن زعموا أن القرآن مولف :
( قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )
استعينوا بالجن و الملائكة وعباقرة الإنس وأتوا بسورة من مثله و مازال التحدي قائماً و لم يأت أحد بشيء ... إلا ببعض عبارات مسجوعة ساذجة سموها "سورة من مثله"... أتى بها أناس يعتقدون أن القرآن مجرد كلام مسجوع .. و لكن سورة من مثله.. أي بها نفس الإعجاز البلاغي و العلمي .. وإذا نظرنا إلى القرآن في حياد و موضوعية فسوف نستبعد تماماً أن يكون محمد عليه الصلاة و السلام هو مؤلفه .
أولاً : لأنه لو كان مؤلفه لبث فيه همومه و أشجانه ، و نحن نراه في عام واحد يفقد زوجه خديجة و عمه أبا طالب و لا سند له في الحياة غيرهما .. و فجيعته فيهما لا تقدر .. و مع ذلك لا يأتي لهما ذكر في القرآن و لا بكلمة .. و كذلك يموت ابنه إبراهيم و يبكيه ، و لا يأتى لذلك خبر في القرآن .. القرآن معزول تماماً عن الذات المحمدية .
بل إن الآية لتأتي مناقضة لما يفعله محمد و ما يفكر فيه .. و أحياناً تنزل الآية معاتبة له كما حدث بصدد الأعمى الذي انصرف عنه النبي إلى أشراف قريش :
( عبس و تولى ، أن جاءه الأعمى ، و ما يدريك لعله يزكى ، أو يذكر فتنفعه الذكرى )
وأحياناً تنزل الآية فتنقض عملاً من أعمال النبي :
( ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض ، تريدون عرض الدنيا و الله يريد الآخرة و الله عزيز حكيم ، لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم )
و أحياناً يأمر القرآن محمد بأن يقول لأتباعه ما لا يمكن أن يقوله لو أنه كان يؤلف الكلام تأليفاً :
( قل ما كنت بدعاً من الرسل و ما أدري ما يفعل بي و لا بكم )
لا يوجد نبي يتطوع من تلقاء نفسه ليقول لأتباعه لا أدرى ما يفعل بي و لا بكم .. لا أملك لنفسي ضراً و لا نفعاً .. و لا أملك لكم ضراً و لا نفعاً .
فإن هذا يؤدى إلى أن ينفض عنه أتباعه .. و هذا ما حدث فقد اتخذ اليهود هذه الآية عذرا ليقولوا .. ما نفع هذا النبي الذي لا يدرى ماذا يفعل به و لا بنا .. هذا رجل لا جدوى فيه .
مثل هذه الآيات ما كان يمكن أن يؤلفها النبي لو كان يضع القرآن من عند نفسه .

ثانياً : لو نظرنا بعد ذلك في العبارة القرآنية لوجدنا أنها جديدة منفردة في رصفها و بنائها و معمارها ليس لها شبيه فيما سبق من أدب العرب و لا شبيه فيما أتى لاحقاً بعد ذلك .. حتى لتكاد اللغة تنقسم إلى شعر و نثر و قرآن .. فنحن أمام كلام هو نسيج وحده لا هو بالنثر و لا بالشعر .
فموسيقى الشعر تأتى من الوزن و من التقفية فنسمع الشاعر ابن الأبرص الأسدى ينشد:
أقفر من أهله عبيد
فليس يبدى و لا يعيد
هنا الموسيقى تخرج من التشطير و من التقفية على الدال الممدودة ، فهي موسيقى خارجية .. أما موسيقى القرآن فهي موسيقى داخلية:
( و الضحى ، و الليل إذا سجى )
لا تشطير و لا تقفية في هذه العبارة البسيطة ، ولكن الموسيقى تقطر منها .. من أين؟ إنها موسيقى داخلية .
اسمع هذه الآيات :
( رب إني وهن العظم منّي واشتعل الرأس شيبا و لم أكن بدعائك رب شقيا )
و هذه الآيات :
( طه ، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ، إلا تذكرة لمن يخشى ، تنزيلاً ممن خلق الأرض و السموات العلى ، الرحمن على العرش استوى )
فإذا تناولت الآيات تهديداً تحول بناء العبارة و نحتها إلى جلاميد صخر .. و أصبح للإيقاع صلصلة نحاسية تصخ السمع :
( إنا أرسلنا عليهم ريحاً صرصراً في يوم نحس مستمر ، تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر)
كلمات مثل "صرصراً".. "و منقعر".. كل كلمة كأنها جلمود صخر .. فإذا جاءت الآية لتروى خبراً هائلاً كما في نهاية الطوفان تقاصرت العبارات و كأنها إشارات " مورس " التلغرافية .
و أصبحت الآية كلها كأنها تلغراف مقتضب له وقع هائل : ( و قيل يا أرض ابلعي ماءك و يا سماء أقلعي و غيض الماء و قضي الأمر)
هذا التلون في نحت الألفاظ و في بناء العبارة و في إيقاع الكلمات مع المعاني و المشاعر .. يبلغ في القرآن الذروة و يأتي دائماً منساباً لا تكلف فيه و لا تعمل .
ثالثاً : إذا مضينا في التحليل أكثر فإنا سنكتشف الدقة البالغة و الإحكام المذهل .. كل حرف في مكانه لا تقديم و لا تأخير .. لا تستطيع أن تضع كلمة مكان كلمة ، و لا حرفاً مكان حرف .. كل لفظة تم اختيارها من مليون لفظة بميزان دقيق .
و سنرى أن هذه الدقة البالغة لا مثيل لها في التأليف .. انظر إلى هذه الكلمة " لواقح " في الآية : ( و أرسلنا الرياح لواقح )
و كانوا يفسرونها في الماضي على المعنى المجازي بمعنى أن الرياح تثير السحب فتسقط المطر فيلقح الأرض بمعنى " يخصبها " ثم عرفنا اليوم أن الرياح تسوق السحب إيجابية التكهرب و تلقي بها في أحضان السحب سالبة التكهرب فيحدث البرق و الرعد والمطر .. و هي بهذا المعنى "لواقح " أيضا ، و نعرف الآن أيضاً أن الرياح تنقل حبوب اللقاح من زهرة إلى زهرة فتلقحها بالمعنى الحرفي ، ون عرف أخيراً أن المطر لا يسقط إلا بتلقيح قطيرات الماء بذرات الغبار فتنمو القطيرات حول هذه الأنوية من الغبار و تسقط مطراً .. فها نحن أولاء أمام كلمة صادقة مجازياً و حرفياً وعلمياً ، ثم هي بعد ذلك جميلة فنياً و أدبياً و ذات إيقاع حلو .
هنا نرى منتهى الدقة في انتقاء اللفظة و نحتها ، و في آية أخرى :
( و لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل و تدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقاً من أموال الناس بالإثم و أنتم تعلمون )
كلمة " تدلوا ".
مع أن الحاكم الذي تلقى إليه الأموال في الأعلى و ليس في الأسفل .. لا .. إن القران يصحح الوضع ، فاليد التي تأخذ الرشوة هي اليد السفلى و لو كانت يد الحاكم .. و من هنا جاءته كلمة " تدلوا بها إلى الحكام " لتعبر في بلاغة لا مثيل إلا عن دناءة المرتشي و سفله .
و في آية الجهاد :
( ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثَّاقلتم إلى الأرض )
القرآن يستعمل كلمة " اثَّاقلتم " بدلا من تثاقلتم .. يدمج الحروف إدماجاً ، و يلصقها إلصاقاً ليعبر عن جبن الجبناء الذين يلتصقون بالأرض ( و يتربسون ) فيها من الخوف إذا دعوا إلى القتال ، فجاءت حروف الكلمة بالمثل (متربسة) .
و في آية قتل الأولاد من الفقر نراها جاءت على صورتين :
( و لا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم و إياهم )
( و لا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم و إياكم )
و الفرق بين الآيتين لم يأتي اعتباطاً ، و إنما جاء لأسباب محسوبة .. فحينما يكون القتل من إملاق فإن معناه أن الأهل فقراء في الحاضر ، فيقول : نحن ( نرزقكم ) و إياهم .
و حينما يكون قتل الأولاد خشية إملاق فإن معناه أن الفقر هو احتمال في المستقبل و لذا تشير الآية إلى الأبناء فتقول نحن "نرزقهم " و إياكم .
مثل هذه الفروق لا يمكن أن تخطر على بال مؤلف .. و في حالات التقديم و التأخير نجد دائماً أنه لحكمة ، نجد أن السارق مقدم على السارقة في آية السرقة ، في حين أن الزانية مقدمة على الزانى في آية الزنى .. و ذلك لسبب واضح ، أن الرجل أكثر إيجابية في السرقة .. أما في الزنى فالمرأة هي التي تأخذ المبادرة ، من لحظة وقوفها أمام المرآة تضع " البارفان " و لمسات " التواليت " و تختار الفستان أعلى الركبة فإنها تنصب الفخاخ للرجل الموعود .
)الزانية و الزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة (
( و السارق و السارقة فاقطعوا أيديهما )
و بالمثل تقديم السمع على البصر في أكثر من 16 مكاناً
( و جعل لكم السمع و الأبصار و الأفئدة )
( و جعلنا لكم سمعا و أبصارا و أفئدة )
(أسمع بهم وأبصر)
( إن السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا )
( و ما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم و لا أبصاركم )
( ليس كمثله شيء و هو السميع البصير)
دائما السمع أولاً . و لا شك أن السمع أكثر إرهافاً و كمالاً من البصر .. إننا نسمع الجن و لا نراه .. و الأنبياء سمعوا الله و كلموه و لم يره أحد .
و قد تلقى محمد القرآن سمعاً .. والأم تميز بكاء ابنها في الزحام و لا تستطيع أن تميز وجهه .. و السمع يصاحب الإنسان أثناء النوم فيظل صاحياً في حين تنام عيناه ، و من حاول تشريح جهاز السمع يعلم أنه أعظم دقة و إرهافاً من جهاز البصر .

و بالمثل تقديم المال على الولد :
( يوم لاينفع مال ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم )
( إنما أموالكم و أولادكم فتنة ، و الله عنده أجر عظيم )
( لن تغنى عنهم أموالهم و لا أولادهم من الله شيئاً ، و أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )
( أيحسبون أن ما نمدهم به من مال و بنين ، نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون )
( فلا تعجبك أموالهم و لا أولادهم إنما يريد ألله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا )
( اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب و لهو و زينة و تفاخر بينكم و تكاثر في الأموال و الأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته )
و الأمثلة على هذا التقديم كثيرة و السر أن المال عند أكثر الناس أعز من الولد .. ثم الدقة و الخفاء و اللطف في الإعراب .
انظر إلى هذه الآية :
( و إن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما )
مرة عوملت الطائفتان على أنهما جمع "اقتتلوا" و مرة على أنهما مثنى "فأصلحوا بينهما" والسر لطيف .. فالطائفتان في القتال تلتحمان وتصبحان جمعاً من الأذرع المتضاربة .. في حين أنهما في الصلح تتفصلان إلى اثنين .. و ترسل كل واحدة عنها مندوباً ، و من هنا قال : و إن طائفتان من المؤمنين "اقتتلوا" فأصلحوا "بينهما"!
حتى حروف الجر و الوصل و العطف تأتى و تمتنع في القرآن لأسباب عميقة ، و بحساب دقيق محكم .. مثلاً تأتي كلمة "يسألونك " في أماكن عديدة من القرآن:
( يسألونك ماذا ينفقون قل العفو)
( يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي )
( يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس و الحج (
دائماً الجواب بكلمة "قل ".. و لكنها حين تأتى عن الجبال :
( و يسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفاً )
هنا لأول مرة جاءت "فقل" بدلاً من "قل ".. و السبب أن كل الأسئلة السابقة كانت قد سئلت بالفعل ، أما سؤال الجبال فلم يكن قد سئل بعد ، لأنه من أسرار القيامة ، و كأنما يقول الله : فإذا سألوك عن الجبال "فقل ".. فجاءت الفاء زائدة لسبب محسوب ..
أما في الآية :
( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع )
هنا لا ترد كلمة "قل " لأن السؤال عن ذات الله .. و الله أولى بالإجابة عن نفسه ..

كذلك الضمير أنا و نحن .
يتكلم الله بضمير الجمع حيثما يكون التعبير عن "فعل " إلهي تشترك فيه جميع الصفات الإلهية كالخلق ، و إنزال القرآن و حفظه :
( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون )
( نحن خلقناكم فلولا تصدقون )
( إنا أنزلناه في ليلة القدر)
( أفرأيتم ما تمنون ، أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون )
( نحن خلقناهم و شددنا أسرهم و إذا شئنا بدلنا أمثالم تبديلا )

"ونحن " هنا تعبر عن جمعية الصفات الإلهية و هي تعمل في إبداع عظيم مثل عملية الخلق .
أما إذا جاءت الآية في مقام مخاطبة بين الله وعبده كما في موقف المكالمة مع موسى .. تأتي الآية بضمير المفرد ( إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكرى )
الله يقول : "أنا" لأن الحضرة هنا حضرة ذات ، و تنبيها منه سبحانه على مسألة التوحيد و الوحدانية في العبادة .

و نجد مثل هذه الدقة الشديدة في آيتين متشابهتين عن الصبر تفترق الواحدة عن الأخرى في حرف اللام .. يقول لقمان لولده :
( و اصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور )
و في آية أخرى عن الصبر نقرأ :
( و لمن صبر و غفر إن ذلك لمن عزم الأمور )
الصبر في الأولى "من عزم الأمور" و في الثانية " لمن عزم الامور".. و سر التوكيد باللام في الثانية أنه صبر مضاعف ، لأنه صبر على عدوان بشري لك فيه غريم ، و أنت مطالب فيه بالصبر و المغفرة و هو أمر أشد على النفس من الصبر على القضاء الإلهي الذي لا حيلة فيه ..

و نفس هذه الملاحظة عن "اللام " نجدها مرة أخرى في آيتين عن إنزال المطر و إنبات الزرع :
( أفرأيتم الماء الذي تشربون ، أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون ، لو نشاء جعلناه أجاجا ) ، "أي مالحا"
و في آية ثانية :
( أفرأيتم ما تحرثون ، أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ، لو نشاء لجعلناه حطاما )
في الآية الأولى "جعلناه " أجاجا.. و في الآية الثانية "لجعلناه " حطاما واللام جاءت في الثانية لضرورة التوكيد ، لأن هناك من سوف يدعى بأنه يستطيع أن يتلف الزرع كما يتلفه الخالق ، و يجعله حطاما .. في حين لن يستطيع أحد من البشر أن يدعى أن في إمكانه أن ينزل من سحب السماء مطرا مالحا فلا حاجة إلى توكيد باللام ..

و نفس هذه الدقة نجدها في وصف إبراهيم لربه في القرآن بأنه :
( الذي يميتنى ثم يحيين )
( والذي هو يطعمنى و يسقين ) .
فجاء بكلمة"هو" حينما تكلم عن "الإطعام " ليؤكد الفعل الإلهي ، لأنه سوف يدعي الكل أنهم يطعمونه .. و يسقونه ، على حين لن يدّعي أحد بأنه يميته و محييه كما يميته الله ويحييه .

و نجد هذه الدقة أيضاً حينما يخاطب القرآن المسلمين قائلاً :
( اذكروني أذكركم )
و يخاطب اليهود قائلاً :
( اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم )
فاليهود ماديون لا يذكرون الله إلا في النعمة و الفائدة و المصلحة و المسلمون أكثر شفافية و يفهمون معنى أن يذكر الله لذاته لا لمصلحة ..
و بنفس المعنى يقول الله للخاصة من أولى الألباب :
( اتقوني يا أولى الألباب )
و يقول للعوام :
( اتقوا النار التي وقودها الناس و الحجارة )
لأن العوام لا يردعهم إلا النار ، أما الخاصة فهم يعلمون أن الله أقوى من كل نار ، و أنه يستطيع أن يجعل النار برداً و سلاماً إن شاء .
و نجد مثل هذه الدقة البالغة في اختيار اللفظ في كلام إبليس حينما أقسم على ربه قائلاً :
( فبعزتك لأغوينهم أجمعين )
أقسم إبليس بالعزة الإلهية و لم يقسم بغيرها ، فأثبت بذلك علمه و ذكاءه ، لأن هذه العزة الإلهية هي التي اقتضت استغناء الله عن خلقه ، فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر، و لن يضروا الله شيئاً ، فهو العزيز عن خلقه ، الغني عن العالمين .
و يقول الله في حديثه القدسى :
(هؤلاء في النار و لا أبالي ، و هؤلاء في الجنة ولا أبالي )
و هذا مقتضى العزة الإلهية .. وهي الثغرة الوحيدة التي يدخل منها إبليس ، فهو بها يستطيع أن يضل و يوسوس ، لأن الله لن يقهر أحداً اختار الكفر على الإيمان .. و لهذا قال "فبعزتك " لأغوينهم أجمعين .
( لأقعدن لهم صراطك المستقيم ، ثم لآتينهم من بين أيديهم و من خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ) ذكر الجهات الأربع ، و لم يذكر من فوقهم و لا من تحتهم .. لأن "فوق " الربوبية ، و " تحت " تواضع العبودية .. و من لزم مكانه الأدنى من ربه الأعلى لن يستطيع الشيطان أن يدخل عليه .
ثم ذكر إبليس أن مقعده المفضل للإغواء سوف يكون الصراط المستقيم .. على طريق الخير و على سجادة الصلاة ، لأن تارك الصلاة و السكير و العربيد ليس في حاجة إلى إبليس ليضله ، فقد تكفلت نفسه بإضلاله ، إنه إنسان خرب .. و إبليس لص ذكي ، لا يحب أن يضيع وقته بأن يحوم حول البيوت الخربة .

مثال آخر من أمثلة الدقة القرآنية نجده في سبق المغفرة على العذاب و الرحمة على الغضب في القرآن .. فالله في "الفاتحة" هو الرحمن الرحيم قبل أن يكون مالك يوم الدين .. وهو دائماً يوصف بأنه يغفر لمن يشاء و يعذب من يشاء ... تأتى المغفرة أولاً قبل العذاب إلا في مكانين في آية قطع اليد :
( يعذب من يشاء و يغفر لمن يشاء )
لأن العقوبة بقطع اليد عذاب دنيوي .. تليه مغفرة أخروية .. و في كلام عيسى يوم القيامة عن المشركين الذين عبدوه من دون الله .. فيقول لربه :
( إن تعذبهم فإنهم عبادك ، و إن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم )
فلا يقول فإنك أنت الغفور الرحيم تأدباً .. و يذكر ألم العذاب قبل المغفرة .. لعظم الإثم الذي وقعوا فيه .
و نجد هذه الدقة القرآنية مرة أخرى في تناول القرآن للزمن .. فالمستقبل يأتي ذكره على لسان الخالق على أنه ماض .. فأحداث يوم القيامة ترد كلها على أنها ماض :
" و نفخ في الصور"
"و انشقت السماء فهي يومئذ واهية "
"و برزت الجحيم للغاوين"
"وعرضوا على ربك صفا"
و السر في ذلك أن كل الأحداث حاضرها و مستقبلها قد حدثت في علم الله و ليس عند الله زمن يحجب عنه المستقبل ، فهو سبحانه فوق الزمان والمكان ، و لهذا نقرأ العبارة القرآنية أحياناً فنجد أنها تتحدث عن زمانين مختلفين ، و تبدو في ظاهرها متناقضة مثل :
"أتى أمر الله فلا تستعجلوه"
فالأمر قد أتى و حدث في الماضي .
لكن الله يخاطب الناس بألا يستعجلوه كما لو كان مستقبلًا لم يحدث بعد .. و السر كما شرحنا أنه حدث في علم الله ، لكنه لم يحدث بعد في علم الناس ، ولا تناقض .. و إنما دقة و إحكام ، و خفاء و استسرار ، و صدق في المعاني العميقة .
هذه بعض الأمثلة للدقة البالغة و النحت المحكم في بناء العبارة القرآنية و في اختيار الألفاظ و استخدام الحروف لا زيادة و لا نقص ، و لا تقديم و لا تأخير ، إلا بحساب و ميزان ، و لا نعرف لذلك مثيلاً في تأليف أو كتاب مؤلف ، و لا نجده إلا في القرآن .

أما لمحات العلم في القرآن و عجائب الآيات الكونية التي أتت بالأسرار و الخفايا التي لم تكتشف إلا في عصرنا ، و التي لم يعرفها محمد ! و لا عصره فهي موضوع آخر يطول ، و له جلسة أخرى .

..

** د. مصطفى محمود || كتاب : حوار مع صديقي الملحد **
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمان الساكت
نائبة المدير العام -فراشة اشتياق - اديبة
ايمان الساكت

انثى
تاريخ التسجيل : 18/10/2013
عدد المشاركات : 56084
نقاط التقييم : 60064
بلد الاقامة : مصر- القاهره
علم بلدك : Egypt مصر
الحمل

لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟    لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Emptyالإثنين مايو 26, 2014 6:32 pm

الاستاذ/ مروان


سلمت على موضوعك القيم

القرأن منزل من رب العالمين على حبيب الرحمن

سيدنا محمد صلى الله علية وسلم

وهو معجزة السماء الباقية حتى يوم القيامة

بارك الله فيك

جزاك الله خيراااا

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصطفى الشبوط
صاحب ومؤسس الموقع (رحمة الله عليه )
صاحب ومؤسس الموقع  (رحمة الله عليه )
مصطفى الشبوط

ذكر
تاريخ التسجيل : 30/11/2007
عدد المشاركات : 17651
نقاط التقييم : 23812
بلد الاقامة : عراقي مقيم بهولندا
علم بلدك : علم العراق

لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟    لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Emptyالإثنين يونيو 02, 2014 11:48 pm

جزاك الله خير الجزاء الاخ العزيز مروان

دمت برعاية الرحمن

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eshtyak.ahlamontada.com
مروان
الطيبة وصفاء القلب
مروان

ذكر
تاريخ التسجيل : 22/01/2014
عدد المشاركات : 6978
نقاط التقييم : 9840
بلد الاقامة : المنصوره
علم بلدك : Egypt مصر
الجدي

لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟    لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Emptyالثلاثاء يونيو 03, 2014 12:09 am

الأديبه الفاضله / أ . ايمان الساكت

*******

خالص الشكر لحضرتك علي عظيم الرد
يا صاحبي في شدتي، يارب إليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوتي، واغفر خطيئتي
اللهم يا منزل القرآن على النبي خير الأنام .. اهدنا بهداية القرآن، وشرفنا بشرف القرآن، وعافنا بعافية القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مروان
الطيبة وصفاء القلب
مروان

ذكر
تاريخ التسجيل : 22/01/2014
عدد المشاركات : 6978
نقاط التقييم : 9840
بلد الاقامة : المنصوره
علم بلدك : Egypt مصر
الجدي

لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟    لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Emptyالثلاثاء يونيو 03, 2014 12:18 am

مديرنا المحبوووب المهندس / مصطفي الشبوط

**********
خالص الشكر لحضرتك علي الرد
اللهم زينا بزينة القرآن .. اللهم أدخلنا الجنة بشفاعة القرآن ..
اللهم أكرمنا بكرامة القرآن .. اللهم ألبسنا بخلعة القرآن ..
اللهم شرفنا بشرافة القرآن ..
اللهم أرحم جميع أمة محمد بحرمة القرآن يا رحيم يا رحمان ..
اللهم اهدنا ووفقنا إلى الحق وإلى الطريق المستقيم ببركة القرآن العظيم ..
وبحرمة من أرسلته رحمة للعالمين وأعفو عنا يا كريم وعافنا يا رحيم ..
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا ..
اللهم اجعل القرآن حجة لنا ولا تجعله حجة علينا ..
اللهم أرزقنا بكل حرف من القرآن حلاوة .. اللهم اجعل القرآن حجة لنا ولا تجعله حجة علينا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟    لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Emptyالخميس مايو 07, 2015 6:29 am

دمت لنا ودام قلمك

سلمت على روعه طرحك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟    لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Emptyالإثنين ديسمبر 07, 2015 2:01 pm

الأستاذ الكريم الحبيب مروان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟ مقالة دكتور مصطفى محمود
» اكتشاف أقدم نسخة من القرآن.. كاتبُها قد يكون عرف النبي محمد صلى الله عليه وسلم
» كيف يكون تدبر القرآن
» لماذا نَزل القرآن الكريم باللغة العربية؟
» لماذا سيعود المسيح فى آخر الزمان ولا يعود سيدنا محمد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: الاقسام الاسلامية  :: اشتياق الاسلام-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Vote_rcap1لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Voting_bar1لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Vote_rcap1لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Voting_bar1لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Vote_rcap1لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Voting_bar1لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Vote_rcap1لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Voting_bar1لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Vote_lcap1 
باسند - 51612
لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Vote_rcap1لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Voting_bar1لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Vote_rcap1لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Voting_bar1لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Vote_rcap1لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Voting_bar1لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Vote_rcap1لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Voting_bar1لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Vote_rcap1لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Voting_bar1لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Vote_rcap1لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Voting_bar1لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد ؟  Vote_lcap1