[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الصداقة من أسمى العلاقات الإنسانية على الإطلاق
و لها في النفس أثر عميق و لها قواعد و قوانين
خاصة جدا و إلتزامات تصل إلى حد الفداء و التضحية
بكل شيء و بأغلى شيء للصديق لأنها وعد و عهد وثيق
و من الناس من يحترم تلك الصداقة مدى الحياة
و يجعلها في مكانة عالية من ذاته و يجعل لها الأولوية
و من الناس من يهدر تلك الصداقة و يلقي بها في سلة مهملاته و يجعلها في طي النسيان
و ذلك لعوامل كثيرة منها التغيرات التي تطرأ عليه مثلا كغنى بعد فقر
أو نجاح بعد فشل و هكذا ..............
و من الناس من يرى في تلك الصداقة عبئا عليه و يريد التخلص منها في أول فرصة
في قصة زيارة لعيادة طبيب
للأديب أستاذ أحمد حداد
زيارة لعيادة الطبيب
كانت حياة جديدة بكل ملامحها تلك السنة التي دخلنا فيها الدراسة الثانوية
التي نسميها عندنا( بالاعدادي ) في الفصل الذي كنت فيه عدد من الطلبة من قرى
قريبة من مدينتي .. حيث لم تكن هناك مدارس ثانوية في قراهم وفي تلك العقود
كان سالم احد هؤلاء الطلبة . لكن سالم كان يمتاز عن الاخرين بهندام بسيط ونظرات وابتسامة
جميلة تشع بالود وما هي الا ايام حتى اكتشف الجميع ان سالم يمتلك منطقا مهذبا وخلقا رفيعا
مع فطنة وذكاء
يصف لنا بداية معرفته بصديقه اللدود الذي أبهره و لفت نظره بطباعه التي راقت له
اكملنا الدراسة الثانوية .. ولما كانت درجات سالم ومعدله عاليا ..قبل في كلية الطب
فيما انا اخترت دراسة اخرى
تخرجت وتعينت في وظيفة قبل ان يتخرج سالم ببضع سنين ولم نعد نلتقي الا قليلا
كان ذلك تمهيدا لبدء نهاية تلك الصداقة الغير مكتملة و بداية الفراق و الإفتراق
وشاء الزمن ان يبعدنا اكثر حتى صار التقائنا نادرا واكتفينا بكتابة الرسائل الخطية
في ذلك الحين
هنا إتسعت الهوّة بينهما و كان إنذارا كبيرا بالإبتعاد
وشيئا فشيء بدات اخبار سالم لا تصل الا نادرا .. ولم يبقى سوى خيط واحد
عن طريق شقيقه الذي لا اراه الاكل بضع اشهر .. وحتى شقيقه لاتتوافر المعلومات الكثيرة بسبب سوء العلاقة بينهم
علاقته بأخيه سيئة ..فماذا ينتظر منه؟ أيكون حسن المعاملة معه هو؟ هيهات هيهات
و في الختام أنهى علاقته بكل إصرار و تأكيد على إنهاء الصداقة التي لم تكن حقيقية بالمرة
كانت صداقة غير مكتملة الأركان و غير متوائمة و غير متكافئة
فلكل علاقة طرفي خيط و هذه لها طرف واحد فكان يجب أن تنتهي و بلا رجعة
بدون أسف أو ندم من الصديق المخلص الذي حافظ عليها حتى آخر لحظة
دخلت غرفة الطبيب وخرجت تحمل نفس الورقة نادت سيد..........تفضل
ناولتني الورقة قلبتها وجدت مكتوب على ظهرها...
شكرا لزيارتك اخي.........
اترك رقم هاتفك اذا شئت,,,,,
هذه الرسالة التي شيعت جنازة الصداقة لمثواها الأخير
كان غير آبه بزميله و صديقه لم يكترث و لم يخرج للقائه و لم يناده
بكل صلف خذله و أحرجه و كان درسا من دروس الحياة
أن لكل شيء مقدمات و أن لا شيء يأتي فجأة لكننا نبرر المواقف
حتى لا نخسر أصدقائنا و لنبقي على علاقتنا بهم أطول فترة ممكنة
حتى يأتي الخبر اليقين و يصرخون بأفعالهم ( أرجوكم إخسرونا)
قصة إستوقفتني لروعتها و أهمية فكرتها التي صيغت بكل واقعية
بدأت بتعريفنا بحقيقة العلاقة و تواردت المواقف بكل أمانة و بعدها ختمت
بنهاية ليست مفاجئة لكنها برغم كل ذلك نهاية صادمة و مؤلمة
سلم القلم الأديب الرائع أستاذ
أحمد حداد
تأخذنا بقلمك إلى حيث تريد
تحياتي و دعواتي
القصة هنا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بقلم أحلام شحاته
حصريا لإشتياق
تنويه اداري: يختم الموضوع بختم الموضوع المتميز
من قبل الادارة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
