[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مما لا شك فيه أن للفن أثره البالغ في النفوس من هدم أو بناء
و نحن لا نختار أبدا ما نسمع أو نشاهد من أغنيات أو مسلسلات أو أفلام
فالأغنيات الهابطة مفروضة فرضا علينا دون أية إرادة منا
سواء في وسائل المواصلات المختلفة أو في الشارع
أو في العمل أو في البيت أو عند الجيران
ناهيك عن المسلسلات التي تدخل البيوت بكل جرأة
و صرنا نرى فيها و نسمع ما نخجل أن يسمعه أطفالنا
و الأفلام التي صارت تروّج للعنف و القتل و البلطجة
ناهيك عن الإعلانات التي يندى لها الجبين
دون مراعاة للقيم و الأخلاق
فكيف نطلب من أولادنا أن يكونوا أسوياء أنقياء؟
و نحن نصدّر لهم هذا الكم الهائل من الوقاحة و البذاءة و التدني؟
كيف نعدّهم للمستقبل و بأية طباع و مبادئ و متعقدات ؟
لسنا وحدنا من يعلّم أولادنا فالمدرسة شريك معنا و الأصدقاء
و الميديا لها الأثر الكبير في غرس الصفات في النفوس
حتى على علاقتنا بأبنائنا و بكل من حولنا
و هنا تحضرني مقولة الفنان فؤاد المهندس في فيلم قديم
حين سمع سعيد صالح يغني فقال له إقتل إسرق لكن لا تغني
هو لا يقصد أبدا أن يقتل أو يسرق لكنه يوضح له فداحة
الأمر حين يغني بصوت رديئ و الآن صارت الأصوات المشوهة هي السائدة
و الكلمات الركيكة يصفق لها الجمهور و يتغنى بها ليل نهار
الفن سلاح ذو حدين إما أن يقتل و إما أن يحيي مبادئ و قيم
فلنرقى بالفن من أجل بلدنا و من أجل أولادنا
فالفن هوية ليتنا نعرف كيف نعرّف الناس بهويتنا الحقيقة
و لنغسل آذاننا من تلك الألفاظ التي شوّهت الواقع
و يجب على العاملين في هذا المجال أن يختاروا ما يفيد و لا يضر
ما يبني و لا يهدم ما يبقى و لا يزول
لأنها آثارنا التي ستبقى بعدنا
فهل من مجيب؟ مجرد سؤال
بقلم أحلام شحاته
حصريا لأشتياق
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
