ألوان العبث. محمد محضار

 .................محمد محضار

يا وطني 
شربت حزني
غصتين!!!
ونامت في كفي
جمرة
وتواريت خلف 
غمامة يائسة
ألعن زمنا شاردا
بَاعَ أهلهُ

يا وطني
الرعب يقفز 
في الطريق
وليل النذالة ألقى
مراسيه في ربوعنا
وريح السموم
تعصف بأحلامنا.

يا وطني 
تكبر غربتي
في حضنك المصقع
ويموت الشموخ
في عيونِ ذاتي
تصفعني ألوان العبث 
تعذبني لغة الخشب
وأحترق في آتون 
الخواء 

يا وطني 
الشيطان يرقص في
حدائقنا الخلفية...
وأطياف الخطيئة 
تجلل شفق فجرنا 
الجريح

يا وطني 
تعددت المواعيد
ورجع الصدى يطنّ
في ذاكرتنا المهترئة
ونحن أشبه بدمى
هائمة !!
تحلق بلا أجنحة 
في فوضى غير خلاقة
فمتى نعانق

 

الأديب الرائع أستاذ

محمد محضار

ما أصعب الغربة داخل الوطن

و ما أبشعها من مشاعر سلبية تغرقنا بالأحزان

من عدم إحتواء الوطن لنا و من إهماله لنا

و من شعورنا بالوحدة و الجفاء و المهانة

كلمات حزينة شجية تثير الأشجان الساكنة بالصدور

و تجعلنا نتوق للأمان في أوطاننا و أن تحتوينا بلادنا و نحتويها



سلم القلم و راعيه

تحياتي و دعواتي

شكرا أستاذة أحلام على كلماتك المعبرة والطيبة . .فعلا الغربة في الوطن تقود إلى الاغتراب ثم الاستلاب فالضياع الذي ليس بعده ضياع

الاخ الاديب محمد محضار

نعم الانسان يشعر بالحزن حتى يحس بالغربة داخل وطنه

وذلك يزيد حالة الاحباط لديه وهو دوما يتمنى وطنه ان يحتضنه كما يتمنى

حروف حزينة خرجت من قلب موجوع

دام بوحك الثري

تقبل مني ارقى التحايا