منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
كل عام وانتم بخيربمناسبة عيد الفطرالمبارك
عبارات عن القرآن في رمضان
كل عام وانتم بخير بمناسبة راس السنة الهجرية
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

 ماساة مريم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ضوء القمر
عضو ماسي
عضو ماسي
ضوء القمر

انثى
تاريخ التسجيل : 11/05/2008
عدد المشاركات : 1011
نقاط التقييم : 383
بلد الاقامة : الامارات
علم بلدك : ماساة مريم Empty
الحمل

ماساة مريم Empty
مُساهمةموضوع: ماساة مريم   ماساة مريم Emptyالسبت مايو 17, 2008 1:03 am



السلام عليكم

اخواني وأخواتي

احب ان انقل لكم قسه جميله قرأتها في احد المنتديات ..

وهي عباره عن عدة اجزاء تحكي قصه واقعيه ..

سوف انقل لكم الجزء اول واذا اعجبتم بها سوف استمر على تقديم باقي الاجزاء



°°·.¸.•°»مأساة مريم «®°·.¸.•°°·.¸

بسم الله الرحمن الرحيم
(( الجزء الأولى ))
أنا مريم و عمري 70 سنة و من عائلة محافظة وكبيرة و مهمة في ايران لدي شقيقتين
الاولى ليلى و هي متزوجة و لديها طفل و الثانية
هي انا و الثالثة شهرزاد و والــدي
يلقب بصير الملك ((باشا)) و هو ذو شخصية مهمة و ذو نفوذ ، متعلم و
يهوى الشعر و سماع الاوبرا و هو متزوج من وأمرأة أخرى
غير والدتي و تدعى عصمت وأما والدتي
تدعى نرجس و الخدم يلقبونها بست الكل وهي محبوبة
من قبل الجميع ووالدي يعشقها
و حسب عادات وتقاليد تلك الحقبة كن البنات يتزوجن
بسن مبكر ووالدتي تصغر والدي
بخمسة عشر سنة هي بنت اكبر التجار والداها (( جدى )) رجل ذو شخصية
مهمه في البلد وهي تحترم والدي كثيرا وكانت عندما تتكلم معه تخاطبه برسميه
وبكل احترام على ولم يكن بيتنا مجرد بيتاً عادي وإنما هو
قصر يملؤه الخدم والحشم.
كانت امنية والدتى بان تنجب ولداً ولم يكن والدى أقل رغبة منها فى ذلك امنيه
والدتى فى الثانية والثلاثين من عمرها عندما بدأت عليها ظواهر الحمل وفي
حينها أذكر تقدم تقدم لخطبتى ابن
عطاء الدولة وهو من الشخصيات المرموقة والمعروفه في ايران وهو ارمل
توفيت زوجته
وهى تلد وأناحينها كنت في الخامسة عشر من عمري وكنت سعيده بهذا الخبر ولم
اكن أعرف ما معنى الزواج او الزوج كل ما كنت أعرفه أننى لو لم أتزوج خلال
سنتين سألقب بالعانس
المهم في قصتى أنه فى من يوم الايام انا ومربيتى كنا ذاهبتين الى السوق لكى
نشترى شرائط للفستان الذي سأرتديه في يوم الذى سيتم فيه طلب يدي للزواج
وفي ذلك الحين وبسبب ضيق
الوقت كان من الضرورى ان تمكث الخياطه ثلاثة ايام عندنا في القصر حتي تكمل
خياكة الفستان
وعند ذهابنا الى السوق اقتربت الخياطة من مربيتى وقالت :
أرجوا منكما عند ذهابكما الى السوق ان تمرا فى طريقكما دكان النجار وان تطلبا
من العامل هناك أن يذهب الى ابنى فى البيت ويخبره بعدم عودتى الى البيت حتى
الانتهاء من عملي وأن لا يقلق بشأنى
وبالفعل ذهبنا الى السوق واشترينا الاشرطة لفستانى وفى طريق العودة طلبت
منى المربية الذهاب الى دكان النجار لاخبر العامل بما طلبته الخياطة
المربية : سيدتي مريم اذهبى انتى الى دكان النجار وبلغيه الرساله وانا سأذهب
الى الكنيسه لأقوم بأشعال الشموع وسألحق بكِ فور انتهائى
ولكن لا تخبرى سيدتي نرجس بذلك لانها لو عرفت انكِ انتي
من ابلغه بالرساله ستغضب مني.
فقلت لها : حسناً ولكن لا تتأخرى
ذهبتُ الى الدكان ووقفت عند الباب ورأيت رجلاً شعره طويل ويغطى كتيفيه
أسمر البشره وانفه حاد كالسيف تبادلنا النظرات لدقائق دون اي كلام فجأه انتبهت
لنفسي وقلت: هيه أنت
رد قائلاً : تخاطبينني انا يا انسه ؟
كانت رائحه الخشب والتعب تملاء المكان وكأنها رائحة جديدة ممزوجة مع
رائحة الربيع كنت انظراليه
وقلت : عندي لك رساله
استغرب وقال : لي أنا؟
قلت : نعم
قال : انا اكون احمد النجار !!بالتأكيد انتِ مخطئة في العنوان
قلت فى نفسي يا له من اسم جميل لقد دخل قلبي
قلت : أعرف
قال : أنتي من تكونين
قلت : بنت بصير الملك
فوضع المنشار على الارض ووقف باحترام
قال : اهلا سيدتي سامحيني لم اعرفكي
قلت : لو سمحت اخبر ابن الخياطة بأن لن تعود لأيام حتى تنتهى من عملها لدينا فى القصر
قال : تحت أمركِ سيدتى
قلت : لا تنسى
قال : اذا بقيت حي فلن انسى
قلت : أتركك بصحة وعافية
نظر الى بإستغراب ثم ابتسم لى وقال : هل هذه الجمله فقط لكِ اوصل الرسالة؟
فارتبكت وقلت : مع السلامة
وخرجت من الدكان مسرعة ومتضايقة من نفسي ومن المربية لانها تاخرت في المجيئ
يا الهي ماذا حصل لى ماهذا الشعور الغريب لماذا دقات قلبي تتسارع لماذا جسمي
يرتجف لماذا كل هذا الارتباك كل هذا لأجل نجار بسيط ومعدم لماذا؟؟؟؟؟؟
كان كل شئ جاهز من تحضيرات الورود و الحلويات و كل شئ انا كنت اعشق
الورود و احب الحلويات لكن الان لا اعلم ماذا حصل لي اشعر إني أكره الورود و
الحلويات و اكره كل شئ
من حولي لدرجة إني أتمنى تمزيق ملابسي الجديده التي سأرتديها في يوم
خطوبتي ماذا حصل لي يا الهي لا اعلم كل الذي اعلم به إني اريد الموت أو أن
أموت ؟أو أن؟ لا أعلم ..!!!
ففي خلال إسبوع مررت مرتين من جنب دكان النجار ياله من رجل حتى أنه بدأ
يعرف عربتنا حتى أنه أصبح ينظر الينا بدون حياء ؟؟؟
حتى بت لا أجرئ أن يخرج من البيت يجب أن أبلغ مربيتى أو سائق العربة !!
لالا ليس هناك من داعي سيضربه و يقتله و أنا التي من ستحمل ذنبه سأقول
لوالدي لا هذا اسوء إذن سوف اقول
لوالدتي اصلا ماذا ساقول؟ هل أقول انه فى كل مره تمر عربتنا أمام دكان النجار
هو ينظر اليها ؟ لماذا ؟
فهل ممنوع النظر إلى الناس ؟ إذن لماذا انا انظر اليه ؟ يجب ان لا اهتم لأجله
فمن الممكـن من القصاب أو الخباز أو البقال وغيرهم ايضا ينظرون وبكل الاحوال
فنحن أناس معروفين ومهمين فى هذه البلدة
فمن الطبيعي أن ينظر الناس إلينا لكن الفرق إنه انا لا اهتم لهم .
فلينظر بقدر ما يشاء لا يهمني !!!!!!
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
أتمنى أن تكون بداية الاحداث جذبتكم


عدل سابقا من قبل ضوء القمر في السبت مايو 17, 2008 1:55 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ضوء القمر
عضو ماسي
عضو ماسي
ضوء القمر

انثى
تاريخ التسجيل : 11/05/2008
عدد المشاركات : 1011
نقاط التقييم : 383
بلد الاقامة : الامارات
علم بلدك : ماساة مريم Empty
الحمل

ماساة مريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماساة مريم   ماساة مريم Emptyالسبت مايو 17, 2008 1:47 pm

يالله ردوا حتى اكمل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
النبيل
عضو مشارك
عضو مشارك
النبيل

ذكر
تاريخ التسجيل : 11/12/2007
عدد المشاركات : 77
نقاط التقييم : 8
بلد الاقامة : قلعة الامراء

ماساة مريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماساة مريم   ماساة مريم Emptyالسبت مايو 17, 2008 7:04 pm

قصة روعة


تسلمي اختي ضوء القمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصطفى الشبوط
صاحب ومؤسس الموقع (رحمة الله عليه )
صاحب ومؤسس الموقع  (رحمة الله عليه )
مصطفى الشبوط

ذكر
تاريخ التسجيل : 30/11/2007
عدد المشاركات : 17651
نقاط التقييم : 23812
بلد الاقامة : عراقي مقيم بهولندا
علم بلدك : علم العراق

ماساة مريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماساة مريم   ماساة مريم Emptyالسبت مايو 17, 2008 7:07 pm

بداية مشوقة اختي ضوء القمر

ننتظر بشوق

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eshtyak.ahlamontada.com
ضوء القمر
عضو ماسي
عضو ماسي
ضوء القمر

انثى
تاريخ التسجيل : 11/05/2008
عدد المشاركات : 1011
نقاط التقييم : 383
بلد الاقامة : الامارات
علم بلدك : ماساة مريم Empty
الحمل

ماساة مريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماساة مريم   ماساة مريم Emptyالسبت مايو 17, 2008 7:28 pm

مشكورين على المرور الرائع وان شاء الله باقرب وقت ممكن راح انزل الحلقة الثانية
تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ضوء القمر
عضو ماسي
عضو ماسي
ضوء القمر

انثى
تاريخ التسجيل : 11/05/2008
عدد المشاركات : 1011
نقاط التقييم : 383
بلد الاقامة : الامارات
علم بلدك : ماساة مريم Empty
الحمل

ماساة مريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماساة مريم   ماساة مريم Emptyالسبت مايو 17, 2008 8:56 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتى أضع بين ايديكم
الجزء الثانى
يمر الوقت سريعاً ويقترب موعد الخطوبه و القصر فى اجمل حلته فالزهور تزين المكان من الداخل و عطرها الفوٌاح يملأ يعبق بأرجائه و كما أن القصر يزدحم بالأهل و الخدم والجميع سعيد لهذه المناسبة
و مهتمون بي
مع الغروب وصلوا الضيوف أنا و أختي الصغرى شهرزاد كنا في الغرفة مختبئتين و الضيوف جالسون في الغرفة المجاورة فذهبت لأختلس النظر إليهم من النافذة
والدة العريس كانت إمرأه بدينة و مسنٌة و يتضح انها متكبره و متعجرفة ويبدو انها لم تترك حلى او جواهر لديها الا ووضعتها للتباهى بها بالمجوهرات برفقتها كانت إبنتها القبيحة وتبرجها كان لا يختلف كثيرا عن المهرج وكانت معهما زوجة ابنهما الاكبر والمربية الخاصة بالعريس وهي سوداء البشرة و طويلة القامة و الا انها كانت جميلة اكثر من والدة العريس وشقيقته و كانت طوال الوقت وهى تردد ولدي ولدي و كأن العريس حقاً ولدها ,,,,,
وكان الحديث المتبادل طوال الوقت لا يخلو من المجاملات بين الجميع
الى ان قالت والدة العريس : إذن أين العروس ؟هل تسمحون لنا برؤيتها ؟
والدتي قالت : بالتأكيد الأن سوف تأتى
خرجت والدتي من الغرفه وبصوت عالى حتى تُسمعهم قالت: عزيزتي شرفينا في الغرفه حماتك ....
و بحركة سريعة و دون أن أحدث أى صوت دخلت الغرفه التي أنا و اختي كنا موجودتين فيها و بصوت منخفض قالت أمي : بسرعه إذهبي و أحضري الشاي و قدميه للضيوف و احذري حتى لا ينسكب في الصينيه و تأكدى من أن الشاي ساخن وليس بارد و رجعت هى للضيوف و بعدها بدقيقتين حملت صينيه الشاي التي من قامت مربيتى بتجهيزها سابقاً ومسكتها و يداي ترتجفان وما ان دخلت الغرفه حتى فهمت بأنٌ هوس النجار الذي في رأسي مجرد اوهام و كأني رأيت الفرق الذي بيني و بينه
أنا !!!
التي تعودتُ على هذه الحياة المترفة و المريحة والفارهة فأين هو من ذلك ؟ كلانا من عالم مختلف و كأنٌ موجة كبيرة أتت و فصلتني عن الخيال و جرتني إلى الواقع
قلت : مرحباً
ردت والدة العريس : أهلا بكِ ما كل هذا الجمال ماشاءالله
فردت والدتي : تُقبل يداكي
قلت مع نفسي أنا حتى لم أشاء تقبيلها فأخذت الشاي و بإنتباه و بكل حذر حتى لا ينسكب من الاكواب في الصينية و قدمته لهم الواحده تلو الاخرى جاء دور مربية العريس و في اللحظة التي كانت تحمل كوب الشاي قالت: ماشاء الله هل تعرفي أن تحضري الشاي ؟
كان يجب أن أضحك على مزحتها تلك حتى ترى اسناني إن كانت سليمة و بيضاء و مرتبه فإبتسمت
قالت: يا سلام ما هذه الاسنان ماشاءالله مثل اللؤلؤ
مربيتي كانت واقفه على أحر من الجمر جنب باب الغرفه ، رجعتُ بصينية الشاي حتى أخرج من الغرفة
والدته العريس و بصوت عالي قالت: إلى أين يا مريم ؟ إبقي معنا مدة أطول
سلمت الصينية لمربيتى حتى تخرج من الغرفة و أنا رجعت مربية العريس فتحت ذراعيها وقالت: تعالي حبيبتي لكي اقبلكي منذ وقت طويل وانا اتمنى هذا اليوم لولدي فامسكتني من تحت ذراعي و قبلتني على خدي الايمن و الايسر حتى انها تركت لعابها عليهما كنت اعرف إنها تريد أن تشم رائحة فمي ان كان به رائحة كريهه ؟ و تحت ذراعي ان يكون يوجد عرق أو رائحة ؟ فكل الاختبارات كانت إيجابيه لإنٌ والدتي لم تترك عطراً من العطور الموجودة الا وو ضعتها على .
جلست وأنزلت رأسي في الارض و بصوت منخفض و بنعم ولا أجيب على كل أسألتهم سرقت نظرة و نظرت اليهم و قلت في نفسي هل يخطر ببال هؤلاء السيدات الراقيات إني اتمنى أن أصبح زوجة نجار الحي ؟؟؟؟
قلبي يتمنى أن اترك كل هذه الرفاهية و الخدم و الراحة و كل شئ خلفي و أركض و أرتمي في أحضان النجار المعدم ؟ أذهب إليه و أشبع عيني ببالنظر اليه وهو يعمل و يقطع الخشب الله يعلم بأنٌ ذلك الدكان الصغير بالنسبة لي قد يكون قصرا وأنٌ رائحة الخشب كالعطر .
فبدت والدة العريس بمدح ولدها فقالت والدتي : عزيزتي مريم إذهبي وأحضري لنا الشاي من جديد
وفهمت ان والدتى تقصد بذلك انه يجب ان اخرج حتى لا يخطر ببالهن اننى جالسة أنصت الى الكلام الذى يقال وتكاد الفرحة لا تسعنى
فعندما هممتُ بالخروج من الغرفة و كنت مارٌة من جنب والدة العريس امسكت يدي و قالت: إلى أين يا عزيزتي تعالي و إجلسي بجانبي فمن الخسارة هذه اليد الناعمه ان تتعب
يبدو اننى عجبتهم كثيرا ووالدتي كانت يبدو عليها السعاده لذلك
و قالت: سيدتي جلب الشاي ليس بعمل لا تتكلمي أمامها هكذا حتى لا تصاب بالكسل ضحكتُ بدلع و أتت مربيتي بالشاي و الحلويات و بكل الرسميات و الكلام و المجاملات انتهت الضيافه و غادروا الضيوف .
بعد مرور يومين استيقظتُ من النوم و ابدا لم يكن النجار في فكري و كأني لم أعرفه وفى ذلك اليوم نصيرخان زوج اختي ليلى كان جهز لعزومة ودعي فيها إبن عطاء الدولة حتى اذهب ويتسنى لى رؤيته لانهم قد سبق وارسلوا رسالة لوالدي يطلبون فيها الرد ووالدي كان قد طلب فرصة للتفكير ولمشاورتى بالامر
ذهبت في ذلك اليوم الى بيت اختي مشياً على الأقدام لأن العربه كانت مع والدي وكنت لوحدي كان الوقت ظهرا و الزقاق كانت تخلو من الناس و يسكنها الهدوء حتى المتاجر كانت مغلقة ...
لم يبقى لوصولي الى دكان النجار سوى خطوات فلما اقتربت لم أسمع صوت المنشار ففجأه اختفى كل الشوق الذي كنت احمله لرويته كان قلبي يتمنى أن يراه و هو يعمل , كان الهدوء يعم المكان فلما اقتربت خطوتين الى الامام تفاجأت برويته وهويقفز من على الخشب الذي كان بجنب الدكان
ـــ السلام عليكم
لقد كان يرتدي نفس الملابس بنطال اسود و قميص ابيض و لقد كانت أزار قميصه مفتوحة و خطر ببالى بيت شعر<<>> دخل الى الدكان و اتكئ على الطاولة التي عليها أغراض عمله و مره اخري قال
ـــ نحن سلمنا !
فنظرت من حولي و لم أرى احدا
ـــ و عليكم السلام ألا تغلق الدكان فى وقت الظهر؟
ـــ عندما أكون فى انتظار احدهم لا
ـــ وهل كنت تنتظر احدا؟
ـــ نعم
ـــ تنتظر من؟
ـــ انتظركي انتي
فبدأت دقات قلبي تتسارع و بداء جسمي بالإرتجاف فقلت لنفسي هل هذا ما أردتيه؟ أنتي من البداية و كنتي تعرفين الجواب فلما تسألين مره اخرى؟ ألا ترين بأنٌه تمادى معكي؟إذن متى ستوقفينه عند حدٌه؟ومع كل هذا و بصوت منخفض سألته:
ـــ هل تريد مني شيئا؟
ـــ ألم تكوني انتي من تريد إطارا؟ و انا صنعته لكي
فحمل الإطار من على الطاوله و قدمه لي فقلت فى نفسى إذن الحمدلله لم تكن نواياه خبيثه فهداء قلبي قليلا و قلت:
ـــ لكن أنا لم اعطيك المقاس
ـــ انتي اردتي شيئا و انا صنعت هذا الشئ و إذا لم يعجبكي فأرميه تحت قدميكي و سأصنع لكي آخر , فمنذ اسبوع تقريبا وانا اجلس و انتظركي فى هذا الوقت
فإقترب مني خطوتين و مدٌ يده و قدم لي الإطار فمددت يدي لكي أستلمه و لم أكن أريد بأن يده تلمس يدي و لكن لمست !!!!
لقد كانت يداه خشنه و كأنها لم تعرف الراحه ابدا، و لم يكن في الزقاق احدا لقد كان يخلو من الناس حتى لو رأني احدا سيكون الأمر طبيعيا فأنا كنت أشتري إطارا لأختي
ـــ ألا تتضايق زوجتك عندما لا تعود الى البيت فى هذا الوقت ؟
ـــ أنا لست متزوجا
ـــ هل تفكر بفتاة ما ؟
ـــ نعم
مره اخرى تسارعت دقات قلبي و قلت لنفسي هل ارتحتى الان ؟ فهذا الرجل على وشك الزواج و في نفس الوقت انتي بنت بصير الملك جعلتي نفسكي لا تساوين شيئا
ـــ من تكون؟
فقلت لنفسي انتى ما دخلكي انتى ؟ انا بنت فلان ما دخلى لكي أعرف من هي خطيبة نجار الحي من تكون؟
ـــ ابنة خالتي
ـــ مبروك مقدما
ـــ مبروك لأمي انا لا اريد الزواج
ـــ كم ادفع؟
ـــ تدفعي ماذا؟
ـــ ثمن الإطار
ـــ لا لا اريد منكي شيئا فإقبليه كتذكارا مني
ـــ شكرا جزيلا
و من دون ارادتي رفعت الخمار و كشفت عن وجهي و نظرت إلى عينيه و هو واقف من دون حركه كالتمثال فإحمر وجهه و قال بصوت منخفض
ـــ سبحان الله
هذه المره ليست كالمره السابقة ركضت من دون وادع بل هذه المره خرجت من الدكان بهدوء وكنت أمشي بهدوء و كنت اشعر بأنه كان ينظر إلي و في تلك اللحظه كنت اشتم نفسي.
وصلت إلي بيت أختي و كان كل شئ جاهزا للعزيمة فهى كانت على شرف إبن عطاءالدوله وكى اتمكن من رؤيته أيضا و كنت أرتجف بشدٌه و مرتبكه لدرجه إن اختي لاحظت ذلك
قالت لي :
ـــ اذا ستظلين على هذا الوضع يا مجنونه ستدخلين عليهم في الغرفه و من دون قصد
لقد كان من المفروض ان اقف خلف الباب و أنظر إليه من خلف الفتحه الموجودة فى باب الغرفة وكنت ادعوا ربى في تلك اللحظه بينى وبين نفسى أن أجد فيه عيبا أن يكون أعرج أو أعور أو اصلع أو حتى يكون لدي عذرا لرفضه.
كنت واقفة خلف و لكن هل تصدقون ما رأيت إنٌ هذا الذي كنت اتمنى أن يكون أعرجا أم أعورا أم أصلعا أم ... فلقد وجدته رجلا انيقا و وسيما و لم يكن فيه عيبا واحدا فكانت اي فتاة بمكاني تتمنى مثل هذا الرجل
فركضت مسرعة ومن دون اراده مني الى الحديقه و كنت اقول لنفسي الحمدلله الحمدلله فشكرت ربي الف مره و لكن لماذا كل هذا التأخير لماذا لا اوافق عليه و ارتاح فأيقنت في تلك اللحظة إني أنا مغرمة و مغرمة بمن؟ و من هو؟ آآآآآآه أنا مغرمة بنجار الحي ففجأة سمعتُ اختي تناديني بصوت منخفض أين ذهبتي هيا ارجعي فذهبت مره اخرى لكي أراه و كنت أقارن بين إبن عطاء الدوله وأحمد النجار ، فوقع نظري على يداه لقد كانت بيضاء و نظيفة و ناعمة و كأنها لم تعرف يوما التعب و الشقاء فالفرق كان واضحا بينهما كان كل شئ في وجهه جميلا فمه صغيره واحمر و بشرته بيضاء و انفه كالسيف مستقيم و كنت أقول لنفسي ماذا دهاكي يا ماذا تريدين أفضل من هذا؟
فبعد أن انتهت الضيافه و ذهبوا الضيوف قالت لي ليلى
ـــ إبن عطاءالدولة ماشاءالله لا ينقصه اي شئ رجل بكل معنى الكلمة و اي فتاة تتمنى الزواج به
فى حينها ارسلت لى امى المربية الى بيت اختي لكى تصطحبني الى القصر و بعد وصولنا الى القصر دخلت الغرفة مع مربيتى فقالت لي :
ـــ هل رايتيه؟ هل اقول مبروك ام لا ؟ انتي تعرفين ان والدكي يريد لكي الأفضل و من المستحيل أن يخطئ في اختياره ماذا أقول لهما الان هل أعجبكي ام لا؟
ـــ لااااااااااااا
ـــ كفاكِ دلعاً وهى قولى لى ماذا اقول لوالديكى؟
ـــ كلامي كان واضحا و قلت لكى لاااااا لا لا
ـــ ماذا قلتى لا؟ هل جننتي؟ ماذا ستكون ردة فعل والدتكي يا ترى؟
ـــ هل هي التي ستتزوج؟
ـــ فإستغربت مربيتى من ردى و نظرت الي بحيره و قالت :
ـــ اصبحتى جريئة أما أنا لا أملك الجرأه لكي أقول لهم ذلك إذهبي بنفسكي و قولي لهم يا ألهى ما هو العيب الذي في هذا الشاب؟
ـــ لا يوجد فيه اي عيب حفظه الله لوالديه
ـــ شاب غني و وسيم و ماشاءالله و في عز شبابه
و في هذه اللحظه دخلت والدتي الغرفه و قالت:
ـــ ماذا دهاكي يا دادا لماذا تصرخين؟ ماالحكايه يا مريم؟
ـــ لا شئ
التفت والدتي الى المربية و قالت:
ـــ طيب ما كان الجواب ماذا قالت ماذا سيكون جوابنا لهم ؟
انا اجبت مكان مربيتى وقلت و بصوت مرتفع و جدي قولوا مريم تقول لاااااااااااا
فنظرت إلي والدتي و هي مندهشه و قالت:
ـــ نقول ماذا؟ انتي ماذا قلتي؟
ـــ قولوا انا قلت لااااااااا
ـــ هل جننتي يا بنت؟
ـــ لا لم اجن و لكني لا اريد هذا الرجل
فإقتربت مني والدتي و بصوت حنون و كأي ام تحاول نصيحة ابنتها قالت :
ـــ لا ترفضي نصيبكي يا مريم لماذا ؟
ـــ أنا لا أريد أن اصبح زوجة ارمل و له اولاد
قلت هذه الجمله و أنا بنفسي لا اصدق و كأن شخصا اخر قال هذا بدلا عني و لم اصدق انه لساني الذي نطق هذه الجمله، فالجميع حاولوا اقناعي و لكن جوابي كان واحدا و هو لالالا.
قال والدي:
ـــ قولوا لمريم انه لخساره فلتفكر ملياً و لكن اذا لم ترده فلا تصروا عليها دعوها تقرر بنفسها لكى لا تعتقد بأننا نجبرها على ذلك.
فبعد ان سمعت هذا الكلام ارتحت و أخذت نفسا عميقا,,,,,,,,
ترقبوا الجزء الثالث .. أن شاء الله
مع اطيب تحية عطرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ضوء القمر
عضو ماسي
عضو ماسي
ضوء القمر

انثى
تاريخ التسجيل : 11/05/2008
عدد المشاركات : 1011
نقاط التقييم : 383
بلد الاقامة : الامارات
علم بلدك : ماساة مريم Empty
الحمل

ماساة مريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماساة مريم   ماساة مريم Emptyالإثنين يونيو 09, 2008 10:50 pm

وين تفاعلكم حتى اكمل القصة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كلي حلا
عضو فضي
عضو فضي
كلي حلا

انثى
تاريخ التسجيل : 18/05/2008
عدد المشاركات : 452
نقاط التقييم : 28
بلد الاقامة : العراق
علم بلدك : ماساة مريم Empty
الجوزاء

ماساة مريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماساة مريم   ماساة مريم Emptyالأربعاء يونيو 11, 2008 3:45 pm

حلوه تجنن عاشت ايدج بس وين التكمله كمليهه عفيه شوقتيني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ضوء القمر
عضو ماسي
عضو ماسي
ضوء القمر

انثى
تاريخ التسجيل : 11/05/2008
عدد المشاركات : 1011
نقاط التقييم : 383
بلد الاقامة : الامارات
علم بلدك : ماساة مريم Empty
الحمل

ماساة مريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماساة مريم   ماساة مريم Emptyالجمعة يونيو 13, 2008 1:09 pm

مشكورين على الردود الحلوة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم يا احبتي
الجزء الثالث

لقد كان ربيعا و كانت كل التحضيرات للمولود الجديد جاهزه و كان الجميع ينتظر ولادت والدتي فهي تتألم و أنا كنت قلقه جدا عليها و في نفس الوقت كنت افكر في قلبي ماذا افعل أنا مقصره .
فوالدتي تتألم و أنا أبحث عن أي عذر لكي أخرج من القصر لكي أراه و لو لدقيقه واحده فقط
فذهبت إلى غرفتي و أخذت عبائتي و ناديت:
ـــ دادا دادا ...
فخرجت من الغرفه التي كانت فيها والدتي و قالت:
ـــ لا تخافي فمازال الوقت مبكر
ـــ اعرف انه الوقت مبكر انا اريد الخروج
ـــ إلى أين ستذهبين و بمفردك؟
ـــ لا تخافي سأرجع بسرعه سأذهب لكي أضيئ شمعه من أجل سلامت والدتي
ـــ أجل عزيزتي إرجعي بسرعه ليس جيدا البنت تكون خارج البيت لوحدها و في المغرب
ـــ الان سأرجع
فذهبت الى الحديقه وقطفت ورده حمراء و ذات رائحه فواحه و اخفيتها خلف عبائتي و خرجت من القصر دون أن ينتبه احدا لي لأنه الجميع كانوا مشغولين البال على والدتي.


فمشيت بسرعه إلى أن اوشكت على الوصول فكلما خففت من سرعتي بداءت دقات قلبي تتسارع فذهبت إلى الكنيسه و بعجله اضئت الشموع و دعيت لوالدتي بأن تقوم بالسلامه و دعيت لنفسي بأن يا رب تخفف من عذابي و خرجت متوجها الى الدكان فإقتربت و دقات تتسارع فرأيته كان منهمكا في العمل ولم ينتبه لحضورى فكحيت علشان ينتبه لي رفع راسه وقال:
ـــ مرحبا
ـــ مرحبتين
فقدمت الورده إليه وقلت:
ـــ هذه لك
ـــ لي أنا؟
ـــ نعم لك أنت
ـــ ما هي المناسبه؟
ـــ ثمن الإطار
فضحك وانا فرحت من أجله. سبحان الله هذا النجار في هذا الدكان الصغير أجمل بكثير من جمال إبن عطاءالدوله أو يمكن أن يكون في نظري أنا هذا الشئ . حقيقتا مكانه ليس هنا بل مكانه في قصر وبين الملوك فقال:
ـــ ما هو اسمك؟
ـــ مريم
قلتها بصوت منخفض جدا لا أعلم إن كان قد سمعني أم لا فإن سمعني فهذه معجزه .
ومن دون أن يقول أي كلمه حمل الورده مره أخرى وشمها وسئلني :
ـــ هل أنتي مرتبطه؟
قلت لنفسي اهربي يا مريم هيا اهربي ولا تعطينه مجال ليتمادى أكثر فهذا الولد وقح هيا اهربي ماذا يضن نفسه هذا النجار المعدم فالمفروض أن أبصق في وجه . ولكن لماذا أنا هادئه هكذا وراضيه عن كل شئ ماذا حدث لي يا ترى ؟أردت أن أشتمه ولكن سمعت نفسي اقول:
ـــ هم أرادو ولكن أنا لاااا
ـــ لماذا؟هل أنتي بخيله لكي تحرمينا من الحلوان زواجك
ـــ لا انشالله بتاكل حلواني
ـــ لماذا؟
نظرت إلى عينيه مثل الأرنب الذي أسير الأفعى ولكن من منا كان الأفعى؟لا أعرف كلا نا الاثنين أسيرين لعبه القدر, أنزل رأسه في الأرض وشد على المنشار الذي كانت في يده وكأنه فهم الذي ما كان يجب أن يفهمه . رجعت واتجهت الى القصر.


وبعد طول إنتظار تحققت إمنيه والداي فأنجبت والدتي ولد ذكر وكان والدي لا تسعه الفرحه فا حتفل ثمانيه ليالي بمناسبه تشريف أخي محمد رضا وكان القصر يعج بالضيوف الأصدقاء والمعارف والأقرباء والهدايا من مجوهرات وذهب وووو... والجميع كان فرحا بهذه المناسبه وكان القصر لا يخلى من الناس اختي شهرزاد كانت تتفرج على الناس
ـــ مريم تعالي لنذهب و نتفرج
ـــ انا لا اريد الذهاب معكي اذهبي بمفردك
ـــ لماذا فكل شئ يدعو للتفرج
ـــ انا لا اريد بل اريد الذهاب لأضيئ شمعه
ـــ واااه انتي كم مره تضيئين شمعه هذه المره الثالثه التي تضيئين الشمعه لوالدتي
ـــ انتي لا تتدخلي و ليس لسلامت والدتي بل هي لسلامت اخي و هذه المره الثانيه
ـــ وانا ما دخلي ذهبتي أم لم تذهبي

لقد كان ظهرا و كان يجي علي ان ارجع بسرعه و لكن لم أكن أعرف بأي عذر اوقف جنب الدكان فإقتربت و جسمي يرتعش و دقات قلبي تتسارع لقد رأيته واقفا جنب باب الدكان و انا توقفت للحظه و قلت مع نفسي ماذا لو اعترض طريقي؟ ماذا سيحصل؟ ستكون فضيحه في الحي و لكنه لم يفعل و لمجرد أن رأني دخل بسرعه داخل الدكان وفي لحظه رأيت قد وقع شيئا من يده كانت ورقه صغيره فأقتربت بهدوء ووضعت قدمي فوقها فأحسست و كأنه نارا تشتعل من اسفل قدمي الى قلبي فكانت في يدي قطعه نقديه فرميتها على الارض و بسرعه و بحجه اني سألتقطها من الارض التقط النقود مع الورقه و بسرعه رجعت الى القصر و في الطريق كان يتهياء انه الناس يصرخون خلفي ماذا التقطي من الارض ؟


لما رجعت الى القصرلم أكن اتجراء ان انظر الى احد في تلك الايام القصر كان مزدحما وانا كنت فرحه لانه الجميع كانوا غافلين عني.
أين أذهب وأقراء الرساله و لهذه اللحظه لم يخطر على بالي بأنه قد يكون متعلما أم لا؟ فإذن هو
متعلم الحمدلله و لقد كان جسمي يرتعش من الخوف و كنت مرتبكه الى اين اذهب فذهبت الى الغرفه و اقفلت الباب بحجه اني سأغير ملابسي لكي لا يدخل احد فتحت الرساله كانت ورقه صغيره و من دون مقدمات و بخط جميل جدا كان مكتوب فيها بيت شعر و كان المقصود من هذا البيت<< أنه القلب لما يهوى فلا يفرق بين خلق الله فسيأتي يوم و ينفضح مابالقلب >> إذن هو
يبادلني الشعور ذاته لا يكون يفعلها وننفضح إذن هو يعلم بأني انا أيضا ... ماذا أفعل؟ماهذه الورطه؟
ياله من خط جميل إذن هو خطاط الان استطيع أن أقول لوالدي بأنه خطاط و لكن ماذا عن الدكان
فهو ليس صاحبه بل مجرد صبي . سأذهب وأرمي الرساله في وجه و سأقول له إخجل من نفسك وليس الحق أن تعترض طريقي مره اخرى وليس لك الحق تنظر الي بنظره وله و ليس لك الحق بأن ترمي لي الرسائل مره اخرى ولكن إن قال هذه الرساله لم اكتبها لكي ماذا سيحدث حينها فالرساله لا تحتوي على اي اسم و لا تخاطب شخص معين اصلا من الاساس ممكن لم تكن لي و قد يكون المقصود شخص اخر لماذا لم انظر من حولي ممكن كان يوجد إمرأه خلفي لماذا اذللت نفسي؟ و لكن بدل كل هذا أخذت الورقه الحقيره و قبلت خطوطها و احتفظت بها. أنا إبنه بصير الملك اتمنى لو كسرت قدمي قبل أن أذهب إلى دكانه مره اخرى لن اذهب إليه فالهذا الحد و كفايه.



خمس عشر يوم ولم اخرج من البيت و إن كنت أخرج ,أخرج بالعربه و لما تمر العربه من جنب الدكان كنت أراه ينظر إلى العربه بأربعه عيون و كانت هذه العيون تبحث عني فلم يكن يميز من التي جالسه بالعربه أنا أم أختي أم الدادا .


بداء يقترب موعد تحديد تاريخ زواج اختي شهرزاد من إبن خالتي . لأنه خالتي كانت تصر على تعجيل الزواج و لكن والدتي تطلب منها مهله شهر او شهرين لانه بصراحه اختي كانت صغيره و كان عمرها لا يزيد عن الحادي عشر. كانت والدتي تأجل زواج اختي بحجه إني انا لما الان لم اتزوج بعد و لكن خالتي كانت مصرٌه .

كنت جالسه مع والدتي و هي كانت ترضع اخي فإبتسمت لي و قالت :
ـــ البارحه والدكي زفٌ إلي خبر مفرح لقد تقدم لخطبتكي خطيب رائع , عمكي يريد أن يطلب يدكي لإبنه منصور.
فاإستئت من كلامها و التزمت السكوت فإعتبرت والدتي ردت فعلي عابره عن الخجل . هذه المره
لن يكون لي أي عذرعلى قول الدادا إبن عمي رجل بكل معنى الكلمه غني ووسيم و متعلم ولا يقل شأنا عن إبن عطاءالدوله. فهو يكبرني بعشر سنوات.
هو قايل لوالده من يوم الي مريم أبصرت النور قلت لنفسي هذه من ستكون زوجتي فأنا ما زلت لما الأن صابر وأيضا سأصبر انا اريدها هيا ولا اريد سواها فمنذ أن كنا صغار وانا أريدها.
فأي وحده مكاني كانت ستتمنى هذه الزيجه طبعا من غيري انا يا لها من ورطه وقعت فيها


ركضت إلى الغرفه وأخذت الورقه وقرأت البيت الشعر مره أخرى وبعدها قبلتها وكأني بهذا الشئ اداوي جروحي لقد كانت الخطوبه جديه وكنت خائفه ومحتاره ماذا أفعل كنت أبحث عن أي عذر مقنع لرفضه ولكن لا يوجد فأخذت ورقه بيضاء وعطرتها وزينت أطرافها بالورود و لونتها و كتبت فيها يبتين شعر .
في ذلك الزمان لما البنت تكون في الخامسه عشر من عمرها تحب أو تعشق هذه لوحدها معصيه
لدرجه قدإنها من الممكن أن تسبب في إسالت الدماء ما اذ وصل لكتابت رساله و لرفض الخطيب
و إن كان هذا من أجل حب نجارا معدم هذا بنفسه شئ كبير فكيف اذا وصل لبنت بصير الملك
فالمجرد التفكير بهذا الشئ القلب يتوقف.


فلم يكن عندي اي عذر للخروج من القصر على كل حال خرجت من القصر و كان وقتها غروب
توجهت الى الدكان فرأيته و هو على وشك الخروج. أنا كنت أتيه أنهي الموضوع وأضع له حدا
فرأني وبصوت منخفض قال:
ـــ و اخيرا أتيتي
رفعت الخمار عن وجهي و نظرت في عينيه وإبتسمت له قال:
ـــ هل تعلمين كم يوم مضى ولم تسألي عنا؟
ـــ أعرف
ـــ هل تريدين أن تجننيني أنتي؟
ـــ إن كنت أنا قد جننت فلماذا انت ايضا لا تجن؟
نظر إلي و هو متعجبا و لم يصدق بأني انا اكلمه بهذه الطريقه و من غير رسميات لقد كان واقفا و ينظر إلي وهو في حيره ماذا يقول قلت
ـــ فلم أكن أعرف بأنك متعلم
ـــ نعم أنا متعلم
ـــ هذا الخط جميل فامن أين تعلمته؟
ـــ تعلمته في تبريز << تبريز مدينه في شمال ايران>> فمنذ الوالده إلي الثانيه عشر من عمري كنت أعيش في تبريز كان والدي من هناك ووالدتي من الشمال كنا مستأجرين غرفه في منزل مطوع وهو الذي علمني الكتابه و القراءه
ـــ و الان هل تدرس؟
ـــ كنت اتمنى الذهاب الى دارالفنون
ـــ لماذا لم تذهب
ـــ قلت لكي والدي توفى و انا الذي علت والدتي من بعد وفاته و الان اريد العمل في وقت الفراغ لكي أدخر النقود لكي اذهب إلى مدرسه عسكريه
ـــ اهاااا خيرا ما تفعل ولو انه خساره سيحلقون شعرك
فعم السكوت بيننا مره اخرى وانا كنت فرحه في داخلي لأنه يريد أن يصبح ذات شأن فمددت يدي له وقلت :
ـــ هذا لك
فإبتسم لي مره اخرى و نظر في عيني و كأنه يقراء كل افكاري
ـــ لي أنا؟
ـــ نعم لك انت
ـــ ماذا يكون؟
ـــ خذه و ستعرف بنفسك
إقترب مني و كنت اتمنى في تلك اللحظه بأن يتوقف الزمن و تدوم هذه اللحظه مدى الحياه و لكن يا خساره هذه كانت مجرد ثواني أخذ الورقه من يدي و بعدها رجعت إلى القصر.



في تلك الأيام في القصرلايوجد الا الكلام في موضوعي انا و منصور كان والداي فرحين لهذا الموضوع . وبعد كم يوم دعانا عمي لقضاء اسبوع في مزرعته وانا كنت خائفه ومحتاره ماذا أفعل بهذا الموضوع ففكر ت مليا وقررت الذهاب إلى بيت أختي ليلى .

فذهبت لوحدي وفي طريقي مررت الى الدكان وكان هو واقفا في وسط الدكان
ـــ السلام عليكم
ـــ عليكم السلام
فذهب جنب الطاوله في وسط الدكان وأخذ شيئا و إتجها نحوي
ـــ هذا لكي
ــ ما هذا؟
مددت يدي ووضع فيها خصله شعر من شعره التي كانت مربوطه بخيط , رفعت الخمارا من على وجهي وابتسمت في وجه وهو ايضا بادلني نفس البتسامه كنت انظر في عينيه وكنت اريد التكلم ولكنني لم أستطع وكأنه فهمني ومن دون مقدمات قال :
ـــ اريد أن اطلب يدكي
تسارعت دقات قلبي
ـــ غير ممكن
ـــ لماذا؟
ـــ يريدون أن يزوجوني لإبن عمي
اختفت الإبتسامه من على شفايفه وتنهدآآآآه والتزم السكوت بعدها رد على وبحسره
ـــ هل انتي ايضا تريدينه؟
ـــ لااااا
عم السكوت بيننا بعدها قلت
ـــ أنا الان ذاهبه بيت أختي لكي أقول لها إني لا اريد الزواج من إ بن عمي
ـــ وإن سئلتكي تريدين من؟
ـــ نجار حينا
فضحك بصوت عالي ونظر إلى ولم أهرب من نظرته إلى اني كنت سأموت من الخجل سألني
ـــ هل تقولين الحقيقه
ـــ نعم
ـــ إذن دعيني أئتي وأطلب يدكي
ـــ لا لم يحن الوقت بعد اصبر إلى أن أختي تكلم والداي عندها سأخبرك
ـــ حقا أنتي مستعده بالزواج مني؟وأن تكوني زوجت واحد لا شئ؟
ـــ نعم
فحرك رأسه و كانت علامات الأسف و الحسره ظاهره على وجه
ـــ ألن تندمي؟
ـــ لماذا؟ فأنا لا أرى فيك اي عيب
ـــ عيبي هو إني عشقت و يدي فارغه
فضحكت و توجهت إلى بيت اختي و في الطريق بإستمرار كنت انظر خصلت الشعر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كلي حلا
عضو فضي
عضو فضي
كلي حلا

انثى
تاريخ التسجيل : 18/05/2008
عدد المشاركات : 452
نقاط التقييم : 28
بلد الاقامة : العراق
علم بلدك : ماساة مريم Empty
الجوزاء

ماساة مريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماساة مريم   ماساة مريم Emptyالأحد يونيو 15, 2008 3:42 pm

عاشت ايدج حبي كلش حلو ننتظر التكمله على احر من الجمر


تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رنين القيد
نائبة المدير العام سابقا
رنين القيد

انثى
تاريخ التسجيل : 04/08/2008
عدد المشاركات : 138
نقاط التقييم : 0
بلد الاقامة : بلاد الحرمين
علم بلدك : ماساة مريم Empty

ماساة مريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماساة مريم   ماساة مريم Emptyالسبت سبتمبر 13, 2008 1:39 pm

ضوء القمر

قصة رائعة

وكم نحن مشتاقون لمعرفة بقية الأحداث

تحياتي

رنين القيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمان الساكت
نائبة المدير العام -فراشة اشتياق - اديبة
ايمان الساكت

انثى
تاريخ التسجيل : 18/10/2013
عدد المشاركات : 56084
نقاط التقييم : 60064
بلد الاقامة : مصر- القاهره
علم بلدك : Egypt مصر
الحمل

ماساة مريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماساة مريم   ماساة مريم Emptyالأربعاء يناير 08, 2014 10:27 pm

مشكورة غاليتى

قصة رائعة ومشوقه

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

ماساة مريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماساة مريم   ماساة مريم Emptyالسبت يناير 18, 2014 3:25 pm

سلسلة متسلسلة
رائعة وجميلة
نأمل يا أديبتنا ضوء القمر
أن تأتي وتكمليها لنا
لنتمتع بما إنتقته لنا مشاعرك النبيلة
تحياتي وتمنياتي لكِ بالعودة القريبة لإشتياق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ماساة مريم
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تعتيم حول ماساة كربلاء في عاشوراء
» كم أشتاقك... للكاتبة // مريم عودة
» اين يقع مقام نخل مريم في كربلاء ؟:
» ثواب من قرأ سورة مريم
» الحب الأعمى للكاتبة مريم فارس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: الاقسام الادبية :: اشتياق التذوق الادبي المنقول:القصص و الشعر والخواطر الفصيح والعامي (المنقول) -
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
ماساة مريم Vote_rcap1ماساة مريم Voting_bar1ماساة مريم Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
ماساة مريم Vote_rcap1ماساة مريم Voting_bar1ماساة مريم Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
ماساة مريم Vote_rcap1ماساة مريم Voting_bar1ماساة مريم Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
ماساة مريم Vote_rcap1ماساة مريم Voting_bar1ماساة مريم Vote_lcap1 
باسند - 51612
ماساة مريم Vote_rcap1ماساة مريم Voting_bar1ماساة مريم Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
ماساة مريم Vote_rcap1ماساة مريم Voting_bar1ماساة مريم Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
ماساة مريم Vote_rcap1ماساة مريم Voting_bar1ماساة مريم Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
ماساة مريم Vote_rcap1ماساة مريم Voting_bar1ماساة مريم Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
ماساة مريم Vote_rcap1ماساة مريم Voting_bar1ماساة مريم Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
ماساة مريم Vote_rcap1ماساة مريم Voting_bar1ماساة مريم Vote_lcap1