منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007
تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في منتديات اشتياق
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة سوال وجواب،بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنااذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm
تاريخ التسجيل : 17/01/2014 عدد المشاركات : 51607نقاط التقييم : 73121 بلد الاقامة : سويسرا علم بلدك :
موضوع: الإبداع، بين العبقرية و الجنون ؟ الثلاثاء نوفمبر 24, 2015 12:14 am
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] سأل أحدهم الكاتب الفرنسي أندريه موروا: هل صحيح أن المبدعين مجانين ؟ فأجاب: الأصح أن نقول إنه كان سيصبهم الجنون لولا أنهم أصبحوا مبدعين، فالجنون هو الذي يصنع المبدع، والإبداع هو الذي يشفيه وهنا تستوقفنا العبارة القائلة بأن شعرة رقيقة تفصل بين الجنون و الحكمة فقد صاحَبَ الجنون العديد من العبقريات، وبغض النظر عن كون الاتهامات الموجهة لسقراط بالجنون حقيقية أم لا، فإن الجنون و الهرطقة كان اتهامًا سهلاً ومباشرًا ضد العديد من المفكرين والأدباء والفنانين والفلاسفة المجددين في عصورهم..
حسب أرسطو يبدأ الجنون بميل الإنسان إلى العزلة عن البشر والتأمل و تنتهي هذه الحالة بالصرع أو الجنون أو الانتحار عند الأشخاص العاديين و تتوقف عند المبدعين الكبار عند حدٍ معين لأن الإبداع يلجمها. لكنَّ أرسطو لم يعش حتى يرى ألتوسير وهو ينهي حياة زوجته تمامًا، ويموت وحيداً في مصحة عقلية بعد عمر حافل بالفلسفة، أو يشاهد نيتشة الذي تحول جنونه لحالة شاملة لمدة أحد عشر عامًا! بالتأكيد أيضًا فإن أرسطو لم ير فرجينيا وولف وهي تنتحر بعد كتابة روايتها الأخيرة…
“ما أكبر العلاقة بين العبقري والمجنون، فكلاهما يتميز بميزات خارقة للعادة إما باتجاه الخير وإما باتجاه الشر. فالمجنون يُسجن في المصحة العقلية والعبقري نرفع له التماثيل.” الفيلسوف الفرنسي ديارو مع تطور علم النفس بدأ العديد من علماء علم النفس التأكيد على كون الشخصيات الكبرى في التاريخ تمثّل حالات “مَرَضِيَّة”، وقد كتب العديد من النقاد والكتاب حول هذه المسألة “ الجنون والعبقرية ” وكتب أكثر من كاتب حول شخصيات محددة ومعروفة كانت عبقرية ومجنونة في الوقت نفسه، وحسب بعض الدراسات فإن الشاعر جيرار جونرفال كان مصابًا بتهيج وهمي، وكان هذا المرض هو السبب في إبداعه. يحتفظ التاريخ الإنساني بالعديد من العباقرة الذين كانوا “مجانين” أو عندهم مشكلات عقلية حادة، بدايةً من اتهام سقراط بالجنون وحتي جي آر دي فيرنال مرورًا بألتوسير وبلزاك وروسو وبودلير وحتى الشاعر الفرنسي آرثر رامبو وفلوبير، و هنا نعرض بعض الحالات من العباقرة المجانين و تصرفاتهم الغريبة :
تشارلز ديكنز و البوصلة :
روائي إنجليزي من أكثر كتَاب العصر الفكتوري شعبية ونشاط إجتماعي ولد سنة 1812. نشر تشارلز ديكنز ما يزيد عن 12 رواية مهمة وعددا كبيرا من القصص القصيرة. نشرت روايات تشارلز ديكنز مسلسلة في البداية في مجلات أسبوعية أو شهرية ثم أعيدت طباعتها على شكل كتب وفي سن 24 بالتحديد عام 1836 اصدر ديكنز أولى رواياته باسم (مذكرات بيكوك) التي لاقت نجاحا ساحقا والتي جعلته من أكبر الأدباء الانجليز شهرة ثم ازدادت شهرته خارج البلاد عندما توالت أعماله في العالم بلغات مختلفة.
ومن أبرز الدلائل على غرابة أطواره أنه كان يغادر منزله وسط الظلام ويتوه في شوارع لندن قاطعاً 15 أو 20 ميلاً في الليلة الواحدة دون أن يكون له أي مأرب من هذه النزهة الليلة. ثم انه في إحدى المآدب التي أقيمت له في الولايات المتحدة الأمريكية دسّ يده في جيبه وتناول مشطاً راح يمشط به شعره ولحيته وشاربيه على مرأى من الحاضرين المشدوهين المتقززين. أما الأكثر غرابة أنه كان يحمل معه بوصلة لأنه لا ينام إلا ورأسه باتجاه الشمال.
نيتشه، أحد عشرَ عامًا من الجنون :
تستطيع حكاية نيتشه أن تؤكد هذه الفرضية: فالحالة النفسية (الأزمات والأشياء الجيدة) تتدخل تدخلاً كبيرًا في نظرة الفلاسفة للأمور، وبغض النظر عن صحة الفرضية من عدم صحتها، فإن قصة نيتشة جديرة بالتأمل. هل كان نيتشه يعرف مصيره (كونه عبقريًا) عندما كتب في أحد كتبه أن اسمه سيقترن بشيء ما كبير سيضع الإنسانية كلها أمام مأزق؟ عاش نيتشه وحيدًا فمن فشلٍ في الحياة العاطفية إلى فشل على المستوى العملي؛ حيث لم يجد نيتشه تلاميذ نجباء يستطيع أن يورثهم فلسفته. كانت علاقته العاطفية بلو سالوميا محورية في حياته؛ حيث اعتبر نيتشه بعد ذلك المرأة فخًا صنعته الطبيعة للرجال، وحاول نيتشه أن يقنع لو بالبقاء وعدم هجره لكنها رفضت، فقبَّل قدميها لتبقى لكنها لم ترض. قبل موته وُجد نيتشه يهاجم حصانًا في الشارع بلا أي سبب، وتوفي عام 1900 وقد ترك إرثًا فلسفيًا كبيرًا، ويعتبر أحد أهم فلاسفة العالم في القرن الثامن عشر.
فان جوخ.. و أذنه اليمنى:
لم يكن فان جوخ يعلم بأن لوحاته ستباع في أغلى المزادات في العالم الآن، فقط كان الرسم مخرجه من حالته النفسية المزرية بدأ الهولندي يرسم، كعادته لوحات جميلة ومع شهرته كانت أيضًا حالته العقلية ليست على ما يرام، فقد دخل المستشفى العقلي عدة مرات، وكانت تنتابه أزمات عقلية حادة، ففي إحدى هذه الأزمات قطع أذنه اليمنى، وفي إحداها حاول أن يبتلع لوحاته التي رسمها[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]. في آخر خمس سنوات من عمره رسم فان جوخ أكثر من 800 لوحة زيتية، كانت هذه الفترة صعبة للغاية، ما جعله يطلق رصاصة من مسدس على صدره، وتسببت في تردي حالته الجسدية، وعندما زاره أخوه في المستشفى قبل موته قال له: “الحزن يدوم إلى الأبد”، وتوفي على إثر تلك الرصاصة عام 1890 عن 37 عامًا فقط.
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
