الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (طبيبا)
الحمدلله الذي انزل لكل داء دواء وجعل لكل بلية شفاء، والصلاة والسلام على رسول الله محمد سيد الحكماء، وعلى آله وأصحابه ذوي الفطنة والتجربة والذكاء ، وبعد،
فان الطب مهنة قديمة عرفها الانسان في أطواره الأولى، وهي رسالة انسانية شريفة لما يترتب عليها من الفوائد الجمة، وهي تخفف على قدر المستطاع من آلام الانسانية المعذبة، وقد يستأصل الداء ويتحقق الشفاء باذن الله سبحانه وتعالى.
والحكمة هي العلم النافع، أكان في علم الأديان أو علم الأبدان، قال تعالى : "يؤت الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا"
ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم لاسبيل لأحد الى الاحاطة بنقطة من بحار معارفه أو قطرة مما أفاضه الله تعالى عليه من سحائب عوارفه، فضلا عما أفاضه عليه من العلم ومحاسن الآداب والشيم والمواعظ والحكم.
وكان صلوات الله وسلامه عليه يدنو من المريض ويجلس عند رأسه ويسأل عن حاله ويقول "كيف تجدك؟"
وفي حديث جابر عند البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود : قال مرضت فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني وأبو بكر وهما ماشيا فوجداني أغمي علي فتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم ثم صف وضوءه علي فأفقت .
وفيه أنه صلى الله عليه وسلم قال : "ياجابر ، لاأراك ميتا من وجعك هذا"
وقد ثبت أنه صلوات الله وسلامه عليه يعود من مرض من أصحابه، حتى أنه عاد غلاما كان يخدمه من أهل الكتاب وعاد عمه وهو مشرك وعرض عليهما الاسلام، فأسلم الأول وكان يهوديا.
________________________________________________________________________
التوقيع
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
