أوراق الحب الضائعة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أحبها وأحبته كان وجهها مشرقا كالقمر في تمامه كان ينتظرها دوما في الطريق عند ذهابها وأيابها من الثانوية وكانت هي تسترق النظر إلى وجهه الجميل وتحس بأن قلبها يكاد يخرج من بين أضلعها لتتابع خفقانه
نظرتهما البريئة تترجم الحب الكبير و العفيف طالما أحبت التدقيق في ملامح وجهه وتفاصليه والسكن فيه

وكأنها تريد الاحتفاظ بكل صغيرة و كبيرة فيه فان لمحها فجأة يحمر وجهها فتطرق برأسها متظاهرة بـ التحدث مع صديقتها وتعود إلى البيت وهي في قمة السعادة وكأنها ملكة على العرش تحسد نفسها على سعادتها

استمر هذا الحب الذي عشش بين ضلوعهما وكبر حني أتمت دراستها فتقدم لخطبتها وتزوجا وكانا في قمة السعادة وكأنهما عصفورين من عصافير الحب وكان كلما ذهب إلى العمل هاتفته لتطمئن عليه هامسة :. حبيبي اشتقت لك كثيرا سوف تجدني في انتظارك فلا تتأخر
فيشتعل قلبه حبا هامساً هوالآخر :. حبيبتي لن أتأخر ...أحبك كثيرا

-في المساء يرجع إلى البيت بسرعة البرق فيجدها في انتظاره بابتسامتها الجميلة ووجهها البرئ ونظرتها الحنونة قائلة : حبيبي الحمد لله على سلامتك
فيرد عليها:. تسلمي ياحنونة ويقبل جبينها

فترد عليه :حبيبي من المؤكد انك متعب لقد حضرت لك حمام الدافئ وملابسك المعطره تنتظرك فتنزع سترته وحذاءه وعندما
ينتهي من حمامه يحس أنه استرجع نشاطه

فلا تلبث الا قليلاً و قد حضرت له الشاي مع الخبز الساخن الذي يحبه كثيرا فيجلسان معاً وهي تستمتع بكلامه الجميل حين يصف لها اشتياقه وشوقه

ملتزمة بالصمت تنظر إليه بنظرات يملؤها الحب متأملة تفاصيل وجهه ثم يذهب لفراشه ليرتاح قليلا وتبقي هي في المطبخ لتحضر له
ألذ الأطباق للعشاء وزيادة في الاطمئنان تذهب للغرفة لتتفقده وتغطيه وتسرح بوجهه النائم ببراءة الأطفال وتتحدث مع نفسها : آه ...كم أحبك لا حرمني الله منك ابداً
*يحين موعد صحوه فـ توقظه من نومه بتمرير يدها الحنونة على وجهه وبصوتها الحنون الرقيق : حبيبي العشاء جاهز اغسل وجهك فأنا في انتظارك فيجلسا ن معاً على المائدة وماتزال هي تنظر إليه وهو يأكل وتسأله بـ حنان :. حبيبي كيف كان يومك ما أخبارك مع العمل

ينظر اليها مبتهجاً فيتحدث قليلا عن العمل ثم يكمل مغازلتها فتضع يدها على خذها وتنظر إليه نظره العاشق الولهان!
وذات يوم نهضت باكرا جداً وأخذت زهرة من زهور البنفسج التي يحضرها لها كل يوم عند عودته من العمل ومررتها على وجهه :. حبيبي بالله عليك إنهض فنظر إلى الساعة فوجدها الخامسة : حبيبتي نامي ما زال الوقت مبكرا

فردت عليه : حبيبي قلبي منقبضا لقد رأيت حلماً مزعجاً فنهض وجلاً وهو يقول. : حبيبتي سلامتك هل أنت مريضة ، هل أخذك إلى الطبيب وأخذ يتحسس حرارتها
فردت عليه والدموع تنهمر من عينيها : . لست مريضة لقد رأيت في المنام نفسي عروساً تزف لرجل أخر فضحك من كلامها قائلاً:. مجرد كابوس نامي ولا تقلقي وطمأنها وأخذ يهديها مردداً:. لا تخافي ياحبيبتي لن تتزوجي غيري انت لي لن أتركك أبداً أحبك بجنون سنكبر سوياً وسننجب أطفالاً بروعتك وجمالك فلا تخافي لن يفرقنا أحداً ثم وضعت رأسها على صدره وأحتضنته ونامت وبعد الساعة السابعة نهضت ووضعت له الفطور وودعته بابتسامتها العريضة وقبلته : حبيبي انتلي في روحك( اعتني بنفسك ) ولا تجهد نفسك

فرد عليها : _ينتلي فيا_ ربي وقبلها على جبينها وذهب إلى العمل ثم انتظر هاتفها ولكنها لم تهاتفه فتعجب وقال في نفسه ربما عادت للنوم لن أزعجها فلقد تعبت كثيراً وبقي ينتظر حني دقت الساعة الثانية عشر فزاد قلقة عليها : هل نسيت ...أكيد لا ... فهي لا تنسي تفاصيل كهذه وأحس بوخزة في صدره فخرج من المكتب بسرعة وركب سيارته وانطلق إلى البيت فوجد البيت قد قصفته طائرات الاحتلال الأمريكي والدماء تملئ المكان وأخذ يبحث بين الجثث عن حبيبته فوجدها ممددة هناك والدماء تغطى ثوبها الأبيض الذي يحب رؤيته عليها فأسرع إليها ووضع رأسها على صدرها وهو يبكي ويندب حظه فنظرت إليه : حبيبي لا تحزن أنا احبك ثم سكتت

ناداها بصوت عالِ: حبيبتي افتحي عينيك لا تتركيني لوحدى أرجوك وأحتضنها وكأنه يريد أن يلصقها بين ضلوعه تحدثي معي أرجوك
ولكن روحها صعدت إلى بارئها فلم يحتمل فراقها فجن فكان ينادي باسمها ويبكيها مثل مجنون ليلي

وفي الجهة المقابلة ..............يتبع

انتظر التكملة

رائع مايخط قلمك اختي المتالقة حنين

________________________________________________________________________

التوقيع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أخي الفاضل
مصطفي

سأكملها باذن الله لذلك لا تحرمني تواجدك الرقيق

وألف شكر لمرورك الجميل

دمت بخير

والله أنا بحاجة كبيرة لأراءكم الجميلة

لذلك شاركوني ولا تحرموني رأيكم الصريح

الحبوبة حنين

حنين ::

لا شي يكتمل في هذا الحياة

ولا السعادة تدوم ولا الحزن يدوم

ولكن تبقى اللحظات الجميلة كـ نسمات تهب على قيظ حياتنا

فتنعشنا وتبقى الاحزان في قلوبنا نتجرعها بكأس الصبر والايمان والاحتساب

سردك رائع وقلمك جميل ومشوق

كأملي اطال الله عمرك

فنحن نتظر

Smile

كم رائع كلامك

تبقي دوما الذكريات أجمل ما يعيشة الإنسان

نتجرع معها الصبر والمرارة

حبيبتي

مها سالم

ألف شكر لمرورك المميز يشبه نسمة هواء صافية

مودتي

<TABLE style="WIDTH: 95%; BACKGROUND-COLOR: blue">

<TR>
<td style="FILTER: ">

[size=25]
[size=25][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[size=25]

[size=25][size=25]في مكان بعيد اً جدا فتاة جميلة تستقبل الناس بإشراقه وجهها وإبتسامتها الرقيقة وكلامها العذب فكان الناس يحبونها ويحترمونها فهي تساعد هذا وتطمئن على ذاك كانت فتاة اجتماعية جداً كما أنها تحمل في خبايا قلبها نزعة قومية فكانت تشاهد الحرب على أشقائها في فلسطين والعراق وتتابع عملها في المستشفي كطبيبة أطفال
وذات يوم طلبتها رئيسة المستشفي فذهبت إليها وأستقبلتها بإبتسامتها الجميلة وسلمت عليها : حياة أعرف بأنك تحبين العراق وتتمنين زيارتها ومساعدة أطفالها
فردت عليها بتعجب !!: نعم ثم أكملت حديثها ما رأيك في السفر إلى الشقيقة العراق للمساعدة فرحت (حياة )كثيراً
وأجابت : العراق على رأسي وعيني أفديها بروحي ولكن فرحتها لم تدم لإنها تذكرت بحزن : أهلي من المؤكد لن يوافقوا لانهم يخافون عليّ من وخزه الإبرة وما بلك بـ الذهاب إلى الحرب ولكن سأحاول

* وعادت في المساء إلى البيت فوجدت أمها في المطبخ فسلمت عليها أبنتي العزيزة هل أنت متعبة ولكن حياة كانت تفكر في العراق ثم أعادت عليها السؤال :حياة مابك أين أنت ؟!هل أنت معي ؟!

فردت عليها :ماذا يا أمي ؟! هل هناك شئ ؟!

الأم : ما بك حياة هل هناك مشكلة في العمل ؟!

حياة :لالا أبداً ثم سكتت قليلاً : أمي ما رأيك في العراق ؟

الأم : العراق والله مساكين فهل هناك خيرفي الحرب فلقد مرت علينا أهوال كثيرة في حربنا مع المستعمر ولكن الحمد لله اننا نعيش في سلام وإن شاء الله تعود العراق للامان والسلام ، ولكن لماذا هذا السؤال ؟!

فردت : حياة ما رأيك في مساعدة العراق ؟

فتعجبت الأم : كيف ؟!

فـ أستجمعت حياة قواها قائلة : أمي أريد أن أسافر إلى العراق للمساعدة في البعثة الطبية

الأم : لا مستحيل لن تسافري إلا على جثتي

حياة : أمي أرجوك أتوسل إليك لا تحرميني من حلمي هذه المرة أرجوك أقنعي أبي

قلت لك : مستحيل لن تذهبي فنهضت والدموع تنهمر من عينيها وذهبت لغرفتها وفي المساء عاد والدها فلم يجد حياة عند الباب للإستقباله لتقبله وتدلـله وتتجاذب معه أطراف الحديث

وسأل أمها : أين حياة ؟

فردت عليه : في غرفتها

فتعجب :وهل هي مريضة ؟

الأم : لا ، ولكنها أتت بطلب غريب هذه المرة

الأب : وما الغريب في طلبها فكل طلباتها أوامر ثم ذهب إلى غرفتها

منادياً : ابنتي الدلوعة ما هي أوامرها هذه المرة

حياة : مرحبا ، أبي كيف حالك ثم سكتت كانت تحاول التركيز في دفاتر مرضها ولكن بدون جدوى لقدكان عقلها مع العراق ثم خيم صمت رهيب في الغرفة وحينئذ تأكد والدها من تصرفاتها وقلقها بأن

هذه المرة ليس طلب عادي وقال في نفسه : في ماذا تفكرين يا بنيتي ؟ وتذكر كيف أنه أرغمها على دراسة الطب رغم أنها كانت تحب الرسم فالرسم في بلدنا لا يؤمن ثمن الرغيف ،آه ، يابنيتي لن أعيش لك العمر كله يجب أن تتعلمي بأن الحياة صعبة جدا

قال :حياة بنيتي ما بك ، لماذا أنت قلقة ؟ماهو طلب حبيبتي فالمارد بين يديك وكل طالباتك مجابه ، حياة دون أن ترفع رأسها : أبي وهل تعدني ؟

فرد عليها : أعدك

حياة : صحيح ؟

الأب : أقسم بالله

حياة : بكل بساطة أريد السفر

الأب : وماذا في ذلك اذهبي حيث شأتي فأنت بحاجة إلى راحة كما يجب أن تخرجي من قوقعتك يجب أن تعرفي الناس يجب أن تتعلمي أمور جديدة عن الدنيا يجب أن تعرفي بأن الحياة ليست سهلة مثلما تعودتي اذهبي إلى أروبا إلى أمريكا اذهبي في جولة حول العالم قاطعته حياة قائلة : ابي أريد الذهاب إلى دولة واحدة فقط ولا أريد الذهاب إلى أروبا ولا أمريكا ولا أخوتها

ضحك الأب قائلاً :كما تشائين ، ولكن ما هذه الدولة التي تريدين ترك أروبا وأمريكا من أجلها

حياة :العراق

[/size]الأب : ماذا العراق ؟ هل أنت تمزحين هل أنت مجنونة ألا تعرفين بأنهم في حرب ؟

حياة : أعرف ولهذا السبب أريد الذهاب إلى هناك للمساعدة

الأب : مستحيل

حياة : ولكنك وعدتني

الأب غاضباً : العراق ... ألم تجدي غيرها ؟

حياة : إذن فلسطين

الأب : أكيد أنت مجنونة

وخرج غاضباً جدا من غرفتها أما حياة فبقيت كالجماد تمسك بالأوراق وكأنها آلة تمررها بين يديها دون دراستها ثم رمتها في أرجاء الغرفة وبكت بحرقة حتى نامت دخلت عليها أمها للغرف لتوقظها لتناول العشاء لم تكن جائعة لذلك اعتذرت
الأم : كما تشائين وخرجت من الغرفة

الأب : أين حياة هل مازالت غاضبة ؟

الأم : لا عليك سترضى هكذا هي دوماً

الأب : ولكن هذه المرة أجدها أشد أصراراً فلقد كبرت

وفي الصباح الباكر نهضت حياة وأرتدت ثيابها وذهبت للعمل نهضت أمها فلم تجدها فقلقت وظنت أنها سافرت دون إعلامهم وأخذت الهاتف وحادثت المشفى التي تعمل فيه فوجدتها هناك فـاطمأنت
لم تعد حياة الى البيت في الظهر و المساء لانها أرادت الهرب من حزنها بقتل نفسها في الانهماك بالعمل كما كانت تفعل عندما تريد ان تهرب من مشاكلها دون حلها

تعجبت صديقتها : حياة ما كل هذا النشاط ؟ صباحا أجدك مساءً
أجدك ماهي قصتك ؟
حياة : أريد السفر للعراق ولكن أهلي لم يوافقوا وأنت تعرفين موعد البعثة بقي لها يومين فقط وأنا أكاد أن أجن للذهاب إلى هناك
الصديقة في خبث : عندي فكرة جهنمية ستنجح أكيد

حياة في لهفة : أتي بها

الصديقة : ما رأيك في الانتحار ؟

حياة : هل أنت مجنونة ؟ أكيد أنت تمزحين

الصديقة : بجد ما رأيك في تمثيل دور المنتحرة

حياة متعجبة : ولكن كيف فانا لم أدرس التمثيل ؟

الصديقة: ههه،تأخذين علبة من الدواء فارغة وتضعينها بجانب السرير وتكتبين رسالة انتحار وعندما يحملنك إلى المستشفي سوف تجدينني هنا وأخبر والديك بأنك حاولت الانتحار ويجب تنفيذ طلباتك وإلا قتلت نفسك
حياة : والله فكرة هههههه ولكن أكيد سأتركها لك عندما يرفض أهلك طلباتك مثيلي وأنا أسعفك وهمت بذهاب لعملها فرأت والدها يخرج من مكتب المديرة فذهبت حياة للاستفسار دخلت على المديرة وسلمت عليها

حياة : لقد لمحت شخص يخرج من مكتبك هل هو والدي ؟

المديرة : صحيح

حياة مستغربة : ولكن لماذا كان هنا ؟أه أكيد من أجل البعثة

المديرة :صحيح فلقد أستفسر عن موعدها فلقد أخبرته بأنك ستكونين بخير هناك فلقد تم بعث المئات من قبل ولم يصيبهم مكروه فأنتم محميين بموجب قانون الهلال الأحمر

فقلت له :أتركها تفعل ما تريد فهي كبيرة وعقلها راجح

سكتت حياة

المديرة بابتسامة عريضة : لقد وافق

حياة : مستحيل كيف فعلت ذلك

المديرة : لا تخافي فلدي أساليبي فرجعت حياة مسرعة لبيت في قمة السعادة : دخلت على أمها وقبلتها

الأم : لقد وافق أبوك لـ ذهابك للعراق

حياة : أين أبي؟

الأم : في غرفته يرتاح

حياة :سأذهب إليه

طرقت الباب عليه وأمرها بالدخول

الأب : وصلك الخبر

حياة : أجل فلقد أخبرتني أمي

الأب : ستذهبين للعراق والله يحميك ولكن لابد ان تحافظي على نفسك وكوني بعيدة عن الحرب قالها في حزن شديد وكأنه مرغم

حياة : أكيد أبي سأكون متيقظة لكل شئ فلا تخاف علي سوف أعود بخير ... شكرا كثيرا لك ياأبي واحتضنته ثم استأذنته للذهاب لأخذ أوراقها إلى رئيسة المستشفي لتوقعها ثم أخبرتها أنها تحس بأن حياتها ستتغير وستتخلص من رتابة حياتها المملة وفي الصباح حملت حقائبها وذهبت إلى المطار وودعت امها وأبيها والدموع تملئ أعينهم فطمئنتهم حياة : لا تخافا عليّ سوف أكون بخير وساعود

وسافرت إلى العراق.......يتبع

[/size]
</TD></TR></TABLE>
[/size][/size][/size]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الله يسلمك حبيبتي

كاميليا

وألف شكر لمرورك الرقيق

مودتي

جميلة جدا القصة
سلم ايدك حنين

What a Face

وجزيت الجنة

أهلا ومرحبا بك حبيبتي

منال مجدي

الجميل هو انضمامك الى منتدانا ومرورك الذي مر عليا كنسمة هواء عطر

فألف مرحبا وألف شكر لك

مودتي

[quote="رهيفة الاحساس"]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أحبها وأحبته كان وجهها مشرقا كالقمر في تمامه كان ينتظرها دوما في الطريق عند ذهابها وأيابها من الثانوية وكانت هي تسترق النظر إلى وجهه الجميل وتحس بأن قلبها يكاد يخرج من بين أضلعها لتتابع خفقانه
نظرتهما البريئة تترجم الحب الكبير و العفيف طالما أحبت التدقيق في ملامح وجهه وتفاصليه والسكن فيه

وكأنها تريد الاحتفاظ بكل صغيرة و كبيرة فيه فان لمحها فجأة يحمر وجهها فتطرق برأسها متظاهرة بـ التحدث مع صديقتها وتعود إلى البيت وهي في قمة السعادة وكأنها ملكة على العرش تحسد نفسها على سعادتها

استمر هذا الحب الذي عشش بين ضلوعهما وكبر حني أتمت دراستها فتقدم لخطبتها وتزوجا وكانا في قمة السعادة وكأنهما عصفورين من عصافير الحب وكان كلما ذهب إلى العمل هاتفته لتطمئن عليه هامسة :. حبيبي اشتقت لك كثيرا سوف تجدني في انتظارك فلا تتأخر
فيشتعل قلبه حبا هامساً هوالآخر :. حبيبتي لن أتأخر ...أحبك كثيرا

-في المساء يرجع إلى البيت بسرعة البرق فيجدها في انتظاره بابتسامتها الجميلة ووجهها البرئ ونظرتها الحنونة قائلة : حبيبي الحمد لله على سلامتك
فيرد عليها:. تسلمي ياحنونة ويقبل جبينها

فترد عليه :حبيبي من المؤكد انك متعب لقد حضرت لك حمام الدافئ وملابسك المعطره تنتظرك فتنزع سترته وحذاءه وعندما
ينتهي من حمامه يحس أنه استرجع نشاطه

فلا تلبث الا قليلاً و قد حضرت له الشاي مع الخبز الساخن الذي يحبه كثيرا فيجلسان معاً وهي تستمتع بكلامه الجميل حين يصف لها اشتياقه وشوقه

ملتزمة بالصمت تنظر إليه بنظرات يملؤها الحب متأملة تفاصيل وجهه ثم يذهب لفراشه ليرتاح قليلا وتبقي هي في المطبخ لتحضر له
ألذ الأطباق للعشاء وزيادة في الاطمئنان تذهب للغرفة لتتفقده وتغطيه وتسرح بوجهه النائم ببراءة الأطفال وتتحدث مع نفسها : آه ...كم أحبك لا حرمني الله منك ابداً
*يحين موعد صحوه فـ توقظه من نومه بتمرير يدها الحنونة على وجهه وبصوتها الحنون الرقيق : حبيبي العشاء جاهز اغسل وجهك فأنا في انتظارك فيجلسا ن معاً على المائدة وماتزال هي تنظر إليه وهو يأكل وتسأله بـ حنان :. حبيبي كيف كان يومك ما أخبارك مع العمل

ينظر اليها مبتهجاً فيتحدث قليلا عن العمل ثم يكمل مغازلتها فتضع يدها على خذها وتنظر إليه نظره العاشق الولهان!
وذات يوم نهضت باكرا جداً وأخذت زهرة من زهور البنفسج التي يحضرها لها كل يوم عند عودته من العمل ومررتها على وجهه :. حبيبي بالله عليك إنهض فنظر إلى الساعة فوجدها الخامسة : حبيبتي نامي ما زال الوقت مبكرا

فردت عليه : حبيبي قلبي منقبضا لقد رأيت حلماً مزعجاً فنهض وجلاً وهو يقول. : حبيبتي سلامتك هل أنت مريضة ، هل أخذك إلى الطبيب وأخذ يتحسس حرارتها
فردت عليه والدموع تنهمر من عينيها : . لست مريضة لقد رأيت في المنام نفسي عروساً تزف لرجل أخر فضحك من كلامها قائلاً:. مجرد كابوس نامي ولا تقلقي وطمأنها وأخذ يهديها مردداً:. لا تخافي ياحبيبتي لن تتزوجي غيري انت لي لن أتركك أبداً أحبك بجنون سنكبر سوياً وسننجب أطفالاً بروعتك وجمالك فلا تخافي لن يفرقنا أحداً ثم وضعت رأسها على صدره وأحتضنته ونامت وبعد الساعة السابعة نهضت ووضعت له الفطور وودعته بابتسامتها العريضة وقبلته : حبيبي انتلي في روحك( اعتني بنفسك ) ولا تجهد نفسك

فرد عليها : _ينتلي فيا_ ربي وقبلها على جبينها وذهب إلى العمل ثم انتظر هاتفها ولكنها لم تهاتفه فتعجب وقال في نفسه ربما عادت للنوم لن أزعجها فلقد تعبت كثيراً وبقي ينتظر حني دقت الساعة الثانية عشر فزاد قلقة عليها : هل نسيت ...أكيد لا ... فهي لا تنسي تفاصيل كهذه وأحس بوخزة في صدره فخرج من المكتب بسرعة وركب سيارته وانطلق إلى البيت فوجد البيت قد قصفته طائرات الاحتلال الأمريكي والدماء تملئ المكان وأخذ يبحث بين الجثث عن حبيبته فوجدها ممددة هناك والدماء تغطى ثوبها الأبيض الذي يحب رؤيته عليها فأسرع إليها ووضع رأسها على صدرها وهو يبكي ويندب حظه فنظرت إليه : حبيبي لا تحزن أنا احبك ثم سكتت

ناداها بصوت عالِ: حبيبتي افتحي عينيك لا تتركيني لوحدى أرجوك وأحتضنها وكأنه يريد أن يلصقها بين ضلوعه تحدثي معي أرجوك
ولكن روحها صعدت إلى بارئها فلم يحتمل فراقها فجن فكان ينادي باسمها ويبكيها مثل مجنون ليلي

وفي الجهة المقابلة ..............يتبع
[/quote

الأديبة الرائعة رهيفة الإحساس
قصة و لا أروع
سلم القلم و راعيه
تحياتي و مودتي

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سلمتى على حسن الاختيار

والقصة الجميله

فيض ودى

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» الموهبة الضائعة !
» أختراع مذهل يبحث عن أغراضك الضائعة
» أوراق مبعثرة
» قطوف... عن الحب.. ـ ما رأيكم في هذا الحب؟؟
» الكنوز الضائعة.. هكذا انتقلت أشهر المخطوطات العربية إلى مكتبات العالم المختلفة