منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007
تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في منتديات اشتياق
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة سوال وجواب،بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنااذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm
تاريخ التسجيل : 22/01/2014 عدد المشاركات : 6978نقاط التقييم : 9840 بلد الاقامة : المنصورهعلم بلدك :
موضوع: وقفات في تنشئة أبناء الإسلام السبت يوليو 27, 2019 5:15 pm
ثلاثة أشياء عظيمة أضاعها كثير من الآباء على الأبناء قبل البلوغ الحمد لله الذي حذرنا ورسوله آباء وأمهات ؛ من أن نقصر في توجيه الأبناء والبنات ، فقال سبحانه : {قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة} ، وقال رسوله "صلى الله عليه وسلم" : (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).. أما بعد : أختصر هذه الأشياء بثلاث نقاط ، ثم أشرحها مع دليل كل منها من صحيح السنة النبوية.. النقطة الأولى : كيف أن من الآباء من يضيع على ولده أن يكون محفوظا من الشيطان قبل أن يولد. النقطة الثانية : كيف أن من الآباء من يكون سببا لمنع الخير عن ولده بعد ولادته. النقطة الثالثة : كيف أن الوالدين يضيعان على الأبناء سنوات طويلة يجمع فيها الأبناء حسنات عظيمة.
:النقطة الأولى : لو أن كل زوج ذكر اسم الله سبحانه ودعا بالدعاء الوارد في السنة عندما يجامع زوجته ؛ لكان سببا في حفظ ولده من الشيطان ، ومن لم يفعل ذلك فقد ضيع على ولده هذا الحفظ ولا شك أن هذه أول خسارة فادحة يخسرها الأبناء بسبب الآباء ودليل ذلك قال : النبي "صلى الله عليه وسلم" : ("أما لو أن أحدهم يقول حين يأتي أهله : "بسم الله ، اللهم جنبني الشيطان ، وجنب الشيطان مارزقتنا" ، ثم قدر بينهما في ذلك ، أو قضى ولد لم يضره شيطان أبدا") أخرجه البخاري(٥١٦٥) ، ومسلم(١٤٣٤).. النقطة الثانية : قد يكون الأب سببا في منع الخير عن أولاده ؛ ومثال ذلك : عندما لا يعق الأب ذبيحة عن ولده المولود ؛ إما جهلا ، وإما بخلا ، وإما فقرا ، مع أنه لو عق عن ولده لكانت العقيقة بإذن الله تعالى سببا لإيصال خير إلى الولد ، وهذا الخير لا يعلمه إلا الله ؛ فقد يكون هذا الخير ؛ وقاية من الشيطان ، أو صلاحا للولد ، أو إيمانا في قلب الولد ، أو مالا يستعمله بما يرضي الله ، أو علما ينفعه في الدنيا والآخرة ؛..... إلى غير ذلك ، فلما لم يعق الوالد عن ولده كان سببا في منع الخير من الوصول إلى الولد ، ودليل ذلك قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" : ("الغلام مرتهن بعقيقته يذبح عنه يوم السابع ويسمى ويحلق رأسه") ، أخرجه الترمذي ، وابن ماجه ، وأحمد ؛ وصححه الألباني.. قال ابن القيم" رحمه الله في "تحفة المولود"؛ ص٢٨ : (المرتهن) هو :المحبوس عن أمر كان بصدد نيله وحصوله). أي : أن الطفل محبوس عنه هذا الخير ؛ فإذا عق عنه وصل إليه ، وإن لم يعق عنه فهو مقطوع عنه ومحبوس من الوصول إليه.. النقطة الثالثة : وهو أن كثيرا من الآباء والأمهات يضيعون على أبنائهم زمنا طويلا يستطيع الأبناء أن يجمعوا فيه حسنات كثيرة عظيمة قبل البلوغ ، أي قبل أن يجري عليهم القلم وتبدأ تسجل عليهم السيئات بعد سن البلوغ ؛ فتكون خسارة الأولاد فادحة ؛ بسبب تقصير الوالدين ، وذلك لو أنهم علموا أبناءهم وحثوهم على عبادة الله وطاعته منذ سن التمييز على الأقل ؛ إلى سن البلوغ الذي هو غالبا في سن الخامسة عشر ؛ لجمع الولد ثوابا وأجورا عظيمة فيما لا يقل عن ثمان سنين ؛ وقد تصل إلى عشر سنين من سن الخمس سنوات ، وخاصة أنه ما قبل البلوغ لا تسجل عليه السيئات ؛ بل تكتب له الحسنات (فقط) ، بالإضافة لما يكتب لوالديه من الأجر بسبب تعليمهم له ، فيجمع رصيدا كبيرا قد يصل إلى ملايين أو مليارات الحسنات ، ولم تكتب عليه سيئة واحدة ؛ حتى إذا دخل ما بعد البلوغ ؛ وبدأت تكتب عليه السئيات مع الحسنات ؛ كان معه رصيد عظيم من الحسنات يجبر به أيضا -مع حسناته- التي بعد البلوغ ما يحصل من تناقص الحسنات بسبب ما يكتب عليه من سيئات بعد البلوغ ، فكان حال هذا الأب كمن وضع لولده رصيدا كبيرا من المال قبل أن يدخله سوق التجارة ؛ فإذا دخل الولد سوق التجارة ، وخسر بعض ماله ؛ استعان برصيده السابق لجبر النقص في التجارة التي خسرها ؛ ودليل ذلك كما أخرج مسلم في صحيحه (١٣٣٦) عن كريب : (" أن امرأة رفعت صبيا فقالت : "يا رسول الله ، ألهذا حج؟" ، قال : "نعم ولك أجر وأقتصر على هذا الحديث ، وإلا فالأدلة أكثر من هذا.. وأختم كلامي : بكلام "ابن عبد البر" رحمه الله في "التمهيد" ، جزء١ ، ص١٠٦ ؛ في تعلقيه على الحديث السابق ؛ حيث نقل عن "عمر بن الخطاب" رضي الله تعالى عنه أنه قال : "يكتب للصغير حسناته ، ولا تكتب عليه سيئاته".. والصحيح من أقوال العلماء كما نقل صاحب كتاب "مواهب الجليل" جزء٣ ، ص ٢٥٨ ، وغيره ؛ عن"ابن رشد" : "إن الصغير لا تكتب عليه السيئات ، وتكتب له الحسنات على الصحيح من الأقوال". ومن قال أن الأجر والثواب للوالدين فقط ؛ فهذا قول ضعيف لا يثبت أمام ما صح عن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ، وأمام ما رجحه العلماء أخذا بالأدلة التي وردت في صحيح السنة.. والحمد لله الذي علم بالقلم ، وهو الذي يفتح بالفهم ، ويثبت في الصدور العلم...
باسند مستشارة اشتياق -الام الروحية لاشتياق
تاريخ التسجيل : 17/01/2014 عدد المشاركات : 51612نقاط التقييم : 73126 بلد الاقامة : سويسرا علم بلدك :
موضوع: رد: وقفات في تنشئة أبناء الإسلام السبت يوليو 27, 2019 10:48 pm
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
ابن القيم" رحمه الله في "تحفة المولود"؛ ص٢٨ : (المرتهن) هو :المحبوس عن أمر كان بصدد نيله وحصوله). أي : أن الطفل محبوس عنه هذا الخير ؛ فإذا عق عنه وصل إليه ، وإن لم يعق عنه فهو مقطوع عنه ومحبوس من الوصول إليه..
اللهم لاتحجب إحسانك عنا بتقصيرنا
صباحك مشرق بذكر الله 
