بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على افضل المرسلين وعلى آله وصحبه اجمعين
ما معنى ( الدين ) احبتى فى الله
هل هو الصلاه والصيام والحج والزكاه ونطق الشهادتين
موضوع لفت نظرى وبشده وانا اقرأ قول الله تعالى فى
فاتحه الكتاب
{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }الفاتحة4
واحترت
اذن هناك معنى لكلمه الدين اهم واشمل من اركان الاسلام
فالدين كلمه شامله تضم السلوك العام للمرء
فيقول الله تعالى
(كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ ) يوسف 76
بمعنى
ان الانسان المتدين لا يكتفى فقط باركان الاسلام وإنما لا بد
وان يكون سلوكه العام متفق مع روح الاسلام وأخلاق
الاسلام
وهذا هو الفرق بين المسلم ---- والمؤمن ----- والمحسن
فيقول جل فى علاة
{وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ }النساء125
فالدين الحقيقى لا يكون بعد اركان الاسلام الا يالتوبه
النصوح والاصلاح بين الناس والاعتصام بالله تعالى
فيقول جل جلاله
{إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ
لِلّهِ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً
عَظِيماً }النساء146
فالدين ليس الصلاه وباقى الاركان فقط يا اخوتى ولكنه
الصراط المستقيم فى حياتنا والذى نطلبه من الواحد الاحد
يوميا فى فاتحه الكتاب
وهو الذى قال فيه سبحانه
{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ
إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }الأنعام161
وعاده يكون الانسان فى ازماته الدنيويه يتجه الى ربه لعله
ينجيه من الازمه التى المت به فى هذه الحاله فانه لايخلص
لله فى العبادة فقط ولكن يراعى سلوكه العام بينه وبين
ربه وبينه وبين الناس وبينه وبين نفسه ويحاول ان يكون
نقيا ومطيعا مراعيا للاصول وللاخلاق الدينيه كلها
والمبادىء الدينيه كلها حتى ينجيه الله من ازمته
فيقول الله تعالى
{وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا
نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ
كَفُورٍ }لقمان32
وقد ورد فى هذا المعنى فى صحيح الالبانى قول رسول الله
صلى الله عليه وسلم
2679 - يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم ، وصيامكم مع صيامهم ، وعملكم مع عملهم ، ويقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ينظر في النصل فلا يرى شيئا ، وينظر في القدح فلا يرى شيئا ، وينظر في الريش فلا يرى شيئا ، ويتمارى في الفوق
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5058
خلاصة الدرجة: [صحيح)
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
