منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
كل عام وانتم بخيربمناسبة عيد الفطرالمبارك
عبارات عن القرآن في رمضان
كل عام وانتم بخير بمناسبة راس السنة الهجرية
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

 الجمالية في الإسلام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الهام رمزي
رحمها الله وجعل مثواها الجنة (الفاتحة على روحها الطاهرة)
الهام رمزي

انثى
تاريخ التسجيل : 19/02/2010
عدد المشاركات : 3847
نقاط التقييم : 5667
بلد الاقامة : المغرب
علم بلدك : الجمالية في الإسلام Empty
الدلو

الجمالية في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: الجمالية في الإسلام   الجمالية في الإسلام Emptyالأحد نوفمبر 20, 2011 11:49 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين

الجمالية في الإسلام

د. محمد الحفظاوي
باحث في الفقه ومقاصد الشريعة ـ المغرب


لماذا خلق الإنسان في هذا الوجود ؟ حيث الكون يتشكل من صور طبيعية جميلة عناصرها أشجار وعيون وشلالات تنساب سيولها على الصخر على أنغام موسيقى طبيعية تطرب الآذان، وسماء زرقاء وطيور تحلق في أجواء السماء، وبحار ووديان وأنهار، وشمس عند الشروق وعند المغيب تمتع العين، وقمر وضاء في ليلة البدر الجميل، مشاهد فيها متعة النفس؛ لأنها غنية بمظاهر الجمال الحسي المنظور والمحسوس! ولقد زُيِّن للناس حب أشياء كثيرة وجعلت جاذبيتها في ما أودعها البارىء من جمال ومتعة ومنفعة.

لكن مفهوم الجمال في الإسلام أوسع وأرحب من هذه الصور والمشاهد المادية والطبيعية؛ إذ "الجمال يكون في الصورة وتركيب الخلقة، ويكون في الأخلاق الباطنة، ويكون في الأفعال. فأما جمال الخِلقة فهو أمر يدركه البصر ويلقيه إلى القلب متلائما، فتتعلق به النفس من غير معرفة بوجه ذلك... وأما جمال الأخلاق فكونها على الصفات المحمودة من العلم والحكمة والعدل والعفة، وكظم الغيظ، وإرادة الخير لكل أحد. وأما جمال الأفعال فهو وجودها ملائمة لمصالح الخلق وقاضية لجلب المنافع فيهم وصرف الشر عنهم [1] ." فالجمال بهذا يوجد في القلب والقالب، في الظاهر والباطن، في القلب والمعاملة. وأسسه وضوابطه تنبني على ثلاثة أركان: قصد تعبدي، وحكمة شرعية، ومتعة نفسية. وهذه الضوابط تشكل الموازين التفسيرية لكل مظاهر الجمال وعليها سنرتكز في تحليلنا لمفهوم الجمال في الكون والمجتمع والفرد.

معاني الجمال في الإسلام
1. جمال الخِلقة: الإسلام بمفهومه الشامل تستغرق مفاهيمه الحضارية كل جوانب حياة الانسان في أبعادها (الدنيوية/والأخروية) و(المادية/والروحية) و(العقلية/والعاطفية)، بشكل متوازن لا طغيان لجانب على آخر.
• ومن الجمال الذي اعتبره الشرع جمال الإنسان؛ مثل جمال الأنبياء، وجمال النساء، عن أنس ابن مالك قال: "كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير، حسن الجسم [2] ".ومما جاء في وصفه –صلى الله عليه وسلم- أنه كان "يتلألأ وجهه تلألأ القمر ليلة البدر [3] ."

فانظر كيف خلق الباري نبيه المصطفى على هيئة جميلة؛ لأنه حامل الجمال القرآني والهدي الرباني فكيف لا يكون الوعاء جميلا!
وانظر عندما انبهر النسوة في قصة يوسف فقطعن أيدهن لشدة انبهارهن بجمال يوسف عليه السلام: "فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاش لله ما هذا بشرا اِن هذا إلا ملك كريم" [سورة يوسف/الآية: 31].

إن في هذا الجمال البشري النبوي متعة للناس وتأليف لهم فالوسامة تجذب الناس إليها وتحبب صاحبها إليهم، والحكمة الشرعية في ذلك الحسن إرادة الله لعبده أن خلقه في أحسن تقويم ليشكر ربه ويعبده، من هاهنا يلزم المسلم أن يكون قصده تعبديا فيما أتاه الله من فضل، كاستثمار هذا الجمال الظاهري في الدعوة إلى الله وجذب عباد الله إلى دين الله، وليس إلى الدنيا وزينتها، ولن يحصل للعبد التوفيق إلا بتجميله للباطن الذي هو محل تكليفه الاختياري، أما الأول فقد جمله الباري ابتداءً منا منه وفضلا.

ومن الجمال الإنساني جمال النساء؛ فعن أبي هريرة قال: كنت عند النبي –صلى الله عليه وسلم- فأتاه رجل فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار، فقال له رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنظرت إليها؟ قال: لا! قال: فاذهب فانظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئا [4] "
"، في هذا الحديث دلالة على جواز النظر إلى وجه من يريد المسلم تزوجها؛ لأنه يستدل بالوجه على الجمال؛ لأن في نظر الرجل لزوجته متعة نفسية تفضي للحكمة الشرعية وهي تحقق السكينة والمودة والرحمة، والقصد التعبدي هو إعفاف النفس بتصريف الشهوة في موضع طيب حلال. لذلك روي عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قوله لعمر بن الخطاب: "ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء؟ المرأة الصالحة: إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته [5] ."

فالمرأة الصالحة معناه الجميلة ظاهرا وباطنا، وهي خير من الكنز؛ لأنها أنفع له إذا نظر إليها أدخلت عليه الفرح والسرور بجمال صورتها وحسن سيرتها وحصول حفظ الدين بها. وبطاعتها له، وحفظها لأسرار العشرة وحفظها للمال ورعاية الأولاد.

• ومن جمال الخِلقة جمال الحيوان الذي خلقه الله للإنسان على وجه الخدمة والتسخير؛ قال تعالى: "والاَنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تاكلون، ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون، وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الاَنفس إن ربكم لرءوف رحيم" [سورة النحل/الآيات: 5-7]. "يمتن الله على عباده بما خلق لهم من الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم، ومما جعل لهم فيها من المصالح والمنافع، من أصوافها وأوبارها وأشعارها يلبسون ويفترشون، ومن ألبانها يشربون، ويأكلون من أولادها، وما لهم فيها من الجمال وهو الزينة، ولهذا قال: "ولكم فيها جمال حين تريحون" وهو وقت رجوعها عشيا من المرعى، فإنها تكون أمده خواصر، وأعظمه ضروعا، وأعلاه أسنمة "وحين تسرحون": أي غدوة حين تبعثونها إلى المرعى [6] ." فـ"جمال الأنعام والدواب من جمال الخلقة، وهو مرئي بالأبصار موافق للبصائر [7] ."

والقرآن هنا ينبه على الحكمة من خلق الحيوان وهي تحقيق المتعة النفسية للإنسان والمنفعة أيضا ففي الحالة الأولى تجد مثلا أن من أسعد أوقات الفلاح أو المكتسب للحيوانات لحظات يستريح فيها ويسر بالنظر في ثروته الحيوانية وهي ترعى في مرعى خصيب، أو تأكل مما جناه لها من الزرع والعشب الأخضر في إسطبل بالغابة أو بجوار البيت! وهذا من الاستمتاع الذي يثيره جمال صورة الحيوان الذي خلقه الله فأحسن خلقه، فتبارك الله أحسن الخالقين! وفي الحالة الثانية منافع التغذية واللباس وحمل الأثقال والركوب التي جعل الله الحيوان مسخرا لها لأجل الانسان الدائر في فلك العبادة لله تعالى مستعملا هذه المخلوقات في سيره إلى الله تفكرا وشكرا واستمتاعا حلالا وزكاة وحجا وجهادا.

2. جمال الخُلق:

من جماليات الدين الإسلامي غناه بالأخلاق السامية، بل إننا لا نجانب الصواب بقولنا: إن الإسلام خلق جميل كالشجرة الباسقة فيها من الثمار الطيبة الشيء الكثير، بل فيها كل ثمر طيب جميل، والأصل واحد وثابت. أولم يكن خلق الرسول الأكرم –صلى الله عليه وسلم- القرآن الكريم وهو الأصل المصدري للإسلام! فهذا صبر جميل، وذاك صفح جميل وهكذا دواليك. ذلك أن "التدين إنما هو تمثل قيم الجمال، والتزين بأنوارها في السلوك والوجدان [8] "فلا يصدر عن مسلم قبح في التعبير أو قبح في السلوك.

• الصبر الجميل: ورد في القرآن الكريم وصف خلق الصبر بالجمال على لسان نبي الله يعقوب عليه السلام: "وجاءوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون" [سورة يوسف/الآية: 18]: أي فسأصبر صبرا جميلا على هذا الأمر الذي اتفقتم عليه، حتى يفرجه الله بعونه ولطفه... وقال مجاهد: الصبر الجميل: الذي لا جزع فيه. وذكر البخاري هاهنا حديث عائشة في الإفك حتى ذكر قولها: والله لا أجد لي ولكم مثلا إلا قول أبا يوسف: "فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون [9] ." "قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل عسى الله أن ياتيني بهم جميعا اِنه هو العليم الحكيم" [سورة يوسف/الآية: 81]. إن جمالية الصبر في اجتهاد العبد المؤمن في تحمل الهموم والأزمات إلى درجة لا يستشعر معها الناس حاله ممتثلا أمر ربه "فاصبر صبرا جميلا" [سورة المعارج/الآية: 5]، فيتوجه بعمق مشاعره وهو المكلوم المجروح إلى الله تعالى شاكيا ضارعا مناجيا: "إنما أشكواْ بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون" [سورة يوسف/الآية: 86].

إنه توجه يشمل مقومات الجمال الثلاث المتعة النفسية الروحية، والتعبد بالدعاء الخالص، لأجل حكم ومنافع منها مايعلمه العبد ويقصده ومنها ما لا يعلمه إلا الرب الإله.

• الصفح الجميل: وهو الخلق المذكور في قوله تعالى: "وما خلقنا السماوات والاَرض وما بينهما إلا بالحق وإن الساعة ءلاتية فاصفح الصفح الجميل" [سورة الحجر/الآية: 85]. "أخبر -سبحانه- نبيّه بقيام الساعة، وإنها كائنة لامحالة، ثم أمره بالصفح الجميل عن المشركين، في أذاهم وتكذيبهم ماجاهم به، كما قال تعالى: "فاصفح عنهم وقل سلام فسوف تعلمون" [سورة الزخرف/الآية:89]. وقال مجاهد وقتادة وغيرهما: كان هذا قبل القتال [10] ."

قال ابن عاشور: "والصفح: العفو... وهو مستعمل هنا في لازمه وهو عدم الحزن والغضب من صنيع أعداء الدين... والجميل: الحسن. والمراد الصفح الكامل[11] ."
إنه صفح لله، لصالح الرسالة، عندما يمس الداعية في شخصه، أو عندما لا يستجيب له الناس فيهجرونه ويصرفون الناس عنه، فلا يخوض ضدهم صراعا انفعاليا، بل يصرف مشاعره في الاتجاه الإيجابي الذي أراده الله، بناء الذات وبناء الأتباع لتقوية شوكة الإسلام وتنمية عدد وعدة المسلمين الرساليين، إنها حركة جميلة لا تبتغي ولا تنشد سوى نشر الجمال الإلهي في الكون برغم الأشواك والعقبات. من هنا يأتي فعل الهجر للأعداء لكيلا يستنزف المومنون جهودهم في ردود الأفعال العقيمة. فكان إذن خلق وفعل الهجر الجميل.

3. جمال الفعل:

• الهجر الجميل: اقرأ قوله سبحانه: "واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا" [سورة المزمل/الآية: 9]. "يقول تعالى آمرا رسوله –صلى الله عليه وسلم- بالصبر على ما يقوله من كذبه من سفهاء قومه،وأن يهجرهم هجرا جميلا، وهو الذي لاعتاب معه [12] ."

أما البناء الداخلي للأمة، فلابد من المسارعة لاستئصال الفتن الداخلية، والمبادرة لنزع فتيل الصراعات والعداوات البينية بالحلول السلمية، يقول الله تعالى: "يسئلونك عن الاَنفال قل الاَنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مومنين" [سورة الانفال/الآية: 1]: أي اتقوا الله في أموركم، وأصلحوا فيما بينكم ولا تظلموا ولا تخاصموا ولا تشاجروا، فما آتاكم الله من الهدى والعلم خير مما تختصمون بسببه[13] ." إن العاقل يفكر وفق منهج القرآن، يعطي الأشياء مقاديرها الحقيقية، ماذا تساوي الدنيا بما فيها ومن فيها في ميزان الآخرة؟! فالأصل في الحياة الاجتماعية ربط العلاقات الإيجابية مع الناس من خلال قيم التعاون والبر والتناصر، والسعي للحفاظ على هذه الحالة الإيجابية بالتدخل لدفع ودرء أسباب الشقاق والعدوان، وإصلاح ما فسد بين الإخوان.

فإن استعصى الحل بالأسلوب السلمي قد يقتضي الحال الهجر أو إجراءات أخرى قاسية مثل الطلاق، وهو الذي سماه القرآن بالسراح الجميل.

4. الله جميل يحب الجمال: فاسع لتكون جميلا، ولتكن رسالتك نشر الجمال في الكون.

عن عبد الله بن مسعود عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا. قال: "إن الله جميل يحب الجمال، الكبر: بطرالحق وغمط الناس [14] ."

فالله سبحانه جميل له الجمال المطلق :جمال الذات وجمال الصفات وجمال الأفعال. ويحب تجمل العبد المؤمن في الهيأة واللباس، والعفاف عن الناس، من باب: "وأما بنعمة ربك فحدث" [سورة الضحى/الآية: 11]، بلا مبالغة ولا غرور ولا تكبر.

وفي الحديث عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله–صلى الله عليه وسلم-: "إن الله جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده، ويبغض البؤس والتباؤس[15] ".

وفي الحديث: "إن الله جميل يحب الجمال، ويحب معالي الأمور ويكره سفسافها [16]." فالله سبحانه وتعالى حسن جميل، له الأسماء الحسنى، وكل صفات الجمال والكمال، ومنه ينبعث الجمال، وتدبيره لخلقه كله جمال.

وذكرت معالي الأمور في سياق الجمال، وسفسافها بهذا ضدها: أي من القبائح المكروهة والأمور الرديئة والحقيرة والأخلاق الفاسدة غير اللائقة بالمسلم.
طريق محبة الله واضح، فإن أردت أن يحبك الله فاشتغل بهدف نبيل ولتكن لك رسالة في هذا الوجود. وركز على عمل صالح ينفعك وينفع الأمة. تخلق بخلق الله الجميل، وكن جميلا ترى الوجود جميلا.

5. وضد الجمال القبح وشره: تعارض المظهر مع الباطن.

لكن في مقابل جمالية الإسلام والمسلمين الصادقين، يعكر صفو هذا الجمال نمط من الناس ملأوا أنفسهم قبحا واختلطوا بجماعة الصادقين، فكان القبح نتاجهم، فأفسدوا وحاولوا جاهدين شن حرب على جمالية الإسلام لكن هيهات! وهل يعكر صفو الشلال الجاري والمتدفق من أعالي الجبال قطرات من قطران!

قد يكون المرء جميل الهيئة حسن الثياب، ولكنه خبيث النفس أسود القلب. "وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يوفكون" [سورة المنافقون/الآية: 4]. وهذا الجمال مغشوش وفيه غرر يخدع الناس.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "إن للمنافقين علامات يعرفون بها: تحيتهم لعنة، وطعامهم نهبة، وغنيمتهم غلول، ولا يقربون المساجد إلا هجرا، ولا يأتون الصلاة إلا دبرا، مستكبرين لا يألفون ولا يؤلفون، خشُب بالليل، صخُب بالنهار [17] ."

وقد يكون المرء حلو الكلام، وقلبه يشتعل نارا من الأحقاد والحسد والكراهية:

"ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الاَرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد" [سورة البقرة/الآيتان: 202-203].

يظهر لك بلسانه صلاحه وحبه للدين وهو يحارب الله في قلبه بالكفر والنفاق والكيد. هو أعوج المقال، سيء الفعال، كلامه كذب، واعتقاده فاسد، وأفعاله قبيحة. فما ينفعه جمال المظهر ولا حسن الهيئة.

إن من مفسدات الجمال النفاق عبر التاريخ، وذلك قدر للاختبار وتمحيص الصف، فليختر الواحد منا أين يسلك ذاته في حزب الجمال! أم في حزب القبح وبئس المآل! إذا اخترنا صف الجمال فهو طريق الله؛ لأن الله جميل يحب الجمال!!



الهوامش :
-----------------------------------------------------------------

1. الجامع لأحكام القرآن: 9/71، 70.

2. الشمائل المحمدية للترمذي، تحقيق سيد بن عباس الجميلي، ص: 29.

3. المرجع السابق، ص: 35.

4. أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب النكاح، باب: ندب النظر إلى وجه المرأة وكفيها لمن يريد تزوجها. الحديث رقم: 2552.

5. رواه أبو داود في سننه، كتاب الزكاة، باب في حقوق المال، الحديث رقم: 1664.

6. الشيخ أحمد شاكر. عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير: 2/328.

7. الجامع لأحكام القرآن: 9/71.

8. فريد الأنصاري. جمالية الدين. ص:21.

9. الشيخ أحمد شاكر. عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير:2/252.

10. عمدة التفسير: 2 /323.

11. التحرير والتنوير: 7/77.

12. عمدة النفسير: 3/526.

13. عمدة التفسير: 2/86.

14. رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب: تحريم الكبر وبيانه، حديث رقم: 167.

15. أخرجه الألباني في صحيح الجامع وقال حديث صحيح.

16. أخرجه الطبراني عن سهل بن سعد.

17. عمدة التفسير: 3/461. رواه الإمام أحمد في مسنده (7913). وقال الشيخ أحمد شاكر إسناده حسن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصطفى الشبوط
صاحب ومؤسس الموقع (رحمة الله عليه )
صاحب ومؤسس الموقع  (رحمة الله عليه )
مصطفى الشبوط

ذكر
تاريخ التسجيل : 30/11/2007
عدد المشاركات : 17651
نقاط التقييم : 23812
بلد الاقامة : عراقي مقيم بهولندا
علم بلدك : علم العراق

الجمالية في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجمالية في الإسلام   الجمالية في الإسلام Emptyالإثنين نوفمبر 21, 2011 1:53 pm



بارك الله فيك اختي الهام رمزي







________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eshtyak.ahlamontada.com
 
الجمالية في الإسلام
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإسلام في الصين
» الإسلام دين للحياة
» إلى أين أمة الإسلام؟
» دين الإسلام دين يسر
» تعرف على الإسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: الاقسام الاسلامية  :: اشتياق الاسلام-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
الجمالية في الإسلام Vote_rcap1الجمالية في الإسلام Voting_bar1الجمالية في الإسلام Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
الجمالية في الإسلام Vote_rcap1الجمالية في الإسلام Voting_bar1الجمالية في الإسلام Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
الجمالية في الإسلام Vote_rcap1الجمالية في الإسلام Voting_bar1الجمالية في الإسلام Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
الجمالية في الإسلام Vote_rcap1الجمالية في الإسلام Voting_bar1الجمالية في الإسلام Vote_lcap1 
باسند - 51612
الجمالية في الإسلام Vote_rcap1الجمالية في الإسلام Voting_bar1الجمالية في الإسلام Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
الجمالية في الإسلام Vote_rcap1الجمالية في الإسلام Voting_bar1الجمالية في الإسلام Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
الجمالية في الإسلام Vote_rcap1الجمالية في الإسلام Voting_bar1الجمالية في الإسلام Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
الجمالية في الإسلام Vote_rcap1الجمالية في الإسلام Voting_bar1الجمالية في الإسلام Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
الجمالية في الإسلام Vote_rcap1الجمالية في الإسلام Voting_bar1الجمالية في الإسلام Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
الجمالية في الإسلام Vote_rcap1الجمالية في الإسلام Voting_bar1الجمالية في الإسلام Vote_lcap1