انفعال قصة قصيرة حمادي بلخشين

انفعال

اغرورقت عيناه بالدموع حين شاهدها تتلوى بين هتافات الحاضرين.. أجهش بالبكاء حين عاين أوراقا مالية من فئة الثلاثين دينارا تتناثر على رأسها لتستقر بين قدميها العاريتين، وأخرى تدسّ بين نهديها وحمّالة صدرها.. لم يستطع كبح مشاعره أكثر من ذلك، غادر الكباريه و دموعه تسبقه... كان آذان الفجر يسمع من بعيد، استند الى أقرب عمود كهربائي.. بيد مرتعشة أخرج علبة سجائره، أخذ واحدة دسّها بين شفتين مرتجفتين من شدة التأثر، أخرج ولاعته الذهبية، احتاج إلى جهد كبير حتى وفق في تشغيلها.. انفعاله الشديد فرض عليه بذل أكثر من محاولة لوضع سيجارته في مستوى الشعلة الضئيلة التي كشفت احمرار عينيه وانتفاخهما، حين وفق أخيرا في اشعالها، و قبل أن يسحب منها نفسا، مزق سكون الليل رنين هاتفه المحمول، سحبه من جيبه:
ــ ألو.. ما زلت سهرانا يا ولدي؟..
ــ ....
ــ لقد غادرت الملهى منذ دقائق..
ــ ...
ــ لم أصدّق لأوّل مرّة أنها هي.
ــ ....
ـــ طبعا طبعا... بكيت طويلا .
ـــ ...
ـــ الآن فقط يمكننا الردّ على كل المشكّكين في كون شقيقتك" إغراء" تسير بثبات على خطى المرحومة والدتك!
أوسلو 24 جوان2009

قصة فيها من الحزن الشي الكثير

وكان من حقه يبكي وان ينفعل ولم يتمالك نفسه من شدة التاثر

مشكور اخي القاص حمادي بلخشين على هذه القصة

يعطيك الف عافية

قصة فيها الكثير من الحزن والالم وتحمل معاني انسانية عميقة تستحق التمعن فيها

قصة عليها البصمة المميزة لاديبنا الراقي الاستاذ حمادي بلخشين

احييك على هذا القلم الانيق\

تقبل مني كل التقدير والاحترام

________________________________________________________________________

التوقيع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قصة من العيار الثقيل

وقنبلة انفجرت في وجه البطل الاخت كـ الأم لافرق

صدمة وأي صدمة

عبرت عنها بجمال ودقة في تصوير بسرد جاذب

ابدعت قاصنا القديرحمادي بلخشين

شكرا لك

الأخت الكريمة اشواق اسعدني مرورك البهي و اضافتك القيمة لك كل المودة و خالص التقدير
تحياتي

أخي الكريم مصطفى حياك الله على هذا المرور المبهج تقبل خالص مودتي

الأخت الكريمة مها سالم شكرا على المرور و جزيل الثناء اسعد الله اوقاتك
تحياتي

سطور رائعة
راق لي جداً مانزفهُ قلمك هنا
مبدعُ أنت بكل المعاني
اشكرك بعمق
تحياتي لك
ودمت بآلف خير

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الأخت الكريمة كاميليا اسعدني مرورك .. اسعد الله بالك .. تحياتي

حمادي بلخشين كتب:: انفعال

اغرورقت عيناه بالدموع حين شاهدها تتلوى بين هتافات الحاضرين.. أجهش بالبكاء حين عاين أوراقا مالية من فئة الثلاثين دينارا تتناثر على رأسها لتستقر بين قدميها العاريتين، وأخرى تدسّ بين نهديها وحمّالة صدرها.. لم يستطع كبح مشاعره أكثر من ذلك، غادر الكباريه و دموعه تسبقه... كان آذان الفجر يسمع من بعيد، استند الى أقرب عمود كهربائي.. بيد مرتعشة أخرج علبة سجائره، أخذ واحدة دسّها بين شفتين مرتجفتين من شدة التأثر، أخرج ولاعته الذهبية، احتاج إلى جهد كبير حتى وفق في تشغيلها.. انفعاله الشديد فرض عليه بذل أكثر من محاولة لوضع سيجارته في مستوى الشعلة الضئيلة التي كشفت احمرار عينيه وانتفاخهما، حين وفق أخيرا في اشعالها، و قبل أن يسحب منها نفسا، مزق سكون الليل رنين هاتفه المحمول، سحبه من جيبه:
ــ ألو.. ما زلت سهرانا يا ولدي؟..
ــ ....
ــ لقد غادرت الملهى منذ دقائق..
ــ ...
ــ لم أصدّق لأوّل مرّة أنها هي.
ــ ....
ـــ طبعا طبعا... بكيت طويلا .
ـــ ...
ـــ الآن فقط يمكننا الردّ على كل المشكّكين في كون شقيقتك" إغراء" تسير بثبات على خطى المرحومة والدتك!
أوسلو 24 جوان2009

الأديب الفاضل أستاذ حمادي بلخشين
سرد ممتع و مكثف بطريقة سلسة و عميقة
سلم قلمك
و ماذا كان ينتظر من إبنة لها مثل هذه الأم ؟؟
تحياتي و دعواتي

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سلمت على جمال سردك

قصة هادفة

فيض ودى

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» انيس قصة قصيرة حمادي بلخشين
» مصير قصة قصيرة حمادي بلخشين
» استجابة قصة قصيرة حمادي بلخشين
» جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين
» دناءة قصة قصيرة حمادي بلخشين