سأتكلم عن رسائل اليمامة

بسم الله الرحمن الرحيم

هنا سأتكلم عن رسائل اليمامة
بفيض من الحزن لا أعلم ما سببه
هل هو التغيير ؟
صعب أن تودع مرحلة من حياتك لايجبرك على توديعها أحد
ألا أنك اتخذت القرار
في عالمنا الساخر

عالم الرواحنا
ذواتنا
نقف كثيرا على منعطفات ... تتخذ الوان
هناك اللون الأحمر ..والأخضر ...والرمادي

الأحمر منعطف كبير يعني أنت وسط عائلتك وسط حيك وسط مدينتك وسط
وطنك وسط دينك وسط عالم كبير يقال له مستعمرات بشرية اتخذت حدود لاتتجاوزها
الا بكم هائل من رصد المعلومات عنك
ثم تنظر فتجدك امأم سماء قد امتدت من وطنك إلى اوطان لا تعلمها

أنه أنت والعالم عبر امتداد السماء
؛
المنعطف الأخضر ... هو الشيء القليل الذي قدمته لنفسك ثم لعائلتك ثم لحيك ومن ثم
لوطنك ثم لدينك ثم للعالم
والرمادي
هي ذاتك
عندما تقف أمامها
خالي من كل تلك المجموعات وقفة تجردية
من أنا
وإلى أين أذهب
ولم أغضب
ماذا أريد
؛
مجرد وقوف أمام نفسك
بصدق تجدك ضعيف جدا
؛
رغم كل الأبتسامات التي تنشرها
ورغم كل المقالات وانقاشات التي تطرحها
رغم كل القناعات
وكل ما يجتمع تحت الون الأحمر والون الأخضر
ألا أنك في للحظة التجرد تبقى رمادي الون
؛
وكأنك بقايا جمر .. تحت اكوام من رماد احيانا تنتظر ريح تعصف بذلك الرماد المتراكم
لــِ تشتعل الجمرات وتوقد النار في داخلك
؛
وحقيقة مجرد ان تشتعل وتظن أنك وحدك أنرت المكان
تكتشف أن هناك إضأت أخرى قد سبقتك
وأنارت المكان قبلك وأنت مجرد عبث ..لعلك في تلك اللحظة أمام خيارين إما
أن تخمد نارك وتسمح لرماد أن يتراكم من جديد
أو أن تشعلها لتحرق المكان
؛
لأنك اكتشفت ان من سبق أنار المكان بطريقة مميزة
فبدل النار والدخان اشعل ضؤ.. له صمام أمان وبهدؤ ينير الظلمات
دون ان يتسبب في النبعاث الدخان او حتى اشتعال المكان
؛
وللحديث بقية
؛
وعدت
لأكتب رسالة 1
تبداء رسالتي هذا العام بحرف مختلف بكل معاييره .. حروف لعام يثبت لنا ان مانفعله هو فقط مانحصل عليه ..
وان سخرنا ستكون السخرية على انفسنا
وان احترمنا حياتنا ..وبدئنا بتنقيتها من جديد ووضع الخطوط الحمراء ثم البرتقالية ثم الخضراء لحياتنا ..سنجد اختلافا كثيرا عما سبق ولن نهدر وقتنا
فنحن كل هذه الفترة من حياتنا كنا واضعبن خط اخضر مفتوح دون استثناء ...فعبث بحياتنا الكثير ..وشتتها .اما الان الخط الاحمر ثم البرتقالي ثم الاخضر .وبهذا الترتيب سنعلم مالنا وماعلينا .ولن نسمح لاي ظرف تجاوز خطوطنا الحمراء .وهي طريق احلامنا وامننا واستقرارنا وخصوصيتنا .ثم سيكون هناك خط يسمح بتعديه او بالاصح الاطلاع علبه فقط دون مساسه .او اتحرش به وتدخيل الانوف بمالا يعنيها ..ثم ان هناك خط اخضر لنا ولمن هم حولنا خط يسمح لنا بالصدق والصداقات خط نستطيع من خلاله مصافحة العالم بكل اريحية وادب .خط من خلاله نكون مشتركين بالهواء والماء والكلا وقبل ذلك بالابتسامة ...
وداعا لصمت الذي عانينا منه سنين سنتصافح مع انفسنا ونعلم من نحب فعلا ومن يجب ان نكره. من نقرب ومن نبعد .
ولنا بمحمد صلى الله عليه وسلم اسوة قرب ابو بكر ثم عمر
وابعد البهود ثم المنافقين .ولم يسيئ لاحد
..
وربنا أغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ربنا انك رؤفا رحبم

ايتها اليمامة البيضاء
هونى عليك ولاتصعبى الامور على نفسك
مهما زادت الهموم حتما ستزول مادام رب السموات والارض موجود
رسائل صادقة تنبع من قلب صادق
بارك الله فيكِ

انها رسائل انسانية تعبر عن مكنونات النفس باسلوب عفوي رغم الحزن الواضح فيها

اسعدك الله يمامة اشتياق على رسائلك
طرح ثري

تقبلي مني ارقى التحايا

ان المعاناه هي وقود الحكمه ولذا فاننا سنرى من عطائك الثرى الكثير....لك عاطر مودتى.