أم المؤمنين عائشة رضي الله ورسوله عنها

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أعــوذ بــاللّــ? مــن الــشــيــطــان الــرζــيــم

۞ بـــــســــم اللّــ? الــرζــمــن الــرζــيــم ۞

السلام عل? من اتبع الهدى ودين الحق وألف الصلاة وأتم التسليم عل? سيدنا محمد وعل? آل? وصحب? أجمعين
ﮔـيف حالـﮔم يا أعضاء المنتدى الأﮔـارم والأفاضل, المؤمنين منـﮔم والعاصين مثلي? وخيرنا التائبين أما بعد....:

نظراً لـﮔثرة التهجم في الآونة الأخيرة عل? سيدتنا أم المؤمنين عائشة رضي? الله عنها وبعد قيامـﮔم بهذه الحملة التشجيعية والتوضيحية للأعضاء
والإرشادية للضعفاء الذين قد أساءوا لأم المؤمنين وطعنوا بعرضها
قررت أن أقوم بمرور سريع وشامل عن مراحل حياة السيدة عائِشة رضي? الله عنها وبتفصيل دقيق لحادثة الإفك ..

فأرجوا منـﮔم القراءة بتمعّن واستمرار وعدم الملل ولـﮔم الأجر والخير والنصح والإفادة إن شاء الله...
ولنبدأ عل? برﮔـة الله تعال?..:

•*•.¸¸¸.•*¨*•*¨*•.¸¸¸.•*•

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هي? الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين وأعلم النساء عائشة بنت أبي بكر الصديق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وأمُها أم رومان بنت عامر الـﮔـنعانية من الصحابيات الجليلات...

••♥••
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تزوجت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]من سيد الخلق وهي? بنت ست سنين
وأدخلت عليه وهي? بنت تسع سنين

••♥••
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال الإمام الذهبي? رحمه الله عن عائشة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]:
أفقه نساء الأمة عل? الإطلاق و قد استقلت بالفتوى في زمن الخلافة الراشدة إل? أن ماتت
و كان الفاروق و عثمان رضي? الله عنهما يرسلان إليها يسألانها عن السنن.
و قال المسروق رحمه الله: والذي نفسي? بيده لقد رأيت مشيخة أصحاب رسول الله صل? الله عليه و سلم الأكابر يسألونها عن الفرائض.
و قال هشام بن عروة عن أبيه رض? الله عنه: ما رأيت أحداً أعلم بفقه و لا بطب و لا بشعر من عائشة.
و عن أبي موس? الأشعري? رضي? الله عنه قال: ما أشكل علينا أمر فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها فيه علماً.
و قال الإمام الزهري: لو جُمع علم عائشة إل? علم جميع أزواج النبي صل? الله عليه وسلم و علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل.

••♥••
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
توفيت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان سنة 58 من الهجرة التي? توافق 678 من الميلاد في? خلافة معاوية و هي? ابنة ستة و ستين سنة,
و دفنت بالبقيع, و صل? عليها إماماً صاحب رسول الله صل? الله عليه و سلم أبو هريرة رضي? الله عنه ,
و سارت الجموع من ورائها باكية يتقدم هذه الجموع أمهات المؤمنين فلم ترَ ليلةً أكثر ناساً منها

وقال النووي رحمه الله: روت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ألف حديث و مائتين و عشرة أحاديث.

•*•.¸¸¸.•*¨*•*¨*•.¸¸¸.•*•

نهاية الجزء الأول

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الجزء الثاني....(2)

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كان رسول الله صل? الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج في? غزوة أقرع بين زوجاته فأيتهنّ خرج سهمها
خرج بها رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]معه, قالت عائشة : فأقرع بيننا في غزوة غزاها* , فخرج سهمي? فخرجت مع رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعدما نزل الحجاب فأنا أُحمل في هَوْدَجي? وأُنزلُ فيه

وكانت وقتها السيدة عائشة صغيرة السن وعمرها يقارب الـ15 عاماً في السنة السادسة للهجرة
_____________________________
*غزوة بني المصطلق

••♥••
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعد أن فرغ الرسول (ص) من غزوة بني? المصطلق أناخ العسكر فباتوا بعض الليل ثم ارتحلوا
وكانت السيدة عائشة قد خرجت لقضاء حاجتها قبل أن يؤذن في? الناس بالرحيل وقد كان في عنقها عقد
ولكنه انقطع دون أن تشعر , وفي? منتصف الطريق التمست العقد حت? وجدته ثم عندما عادت السيدة عائشة
كان القوم قد رحلوا بعيرها وأخذوا الهودج وهم يظنون أنها فيه , إذ كانت خفيفة ,فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه,
فبقيت في? مكانها ظنّاً منها أنهم سيرجعون إليها ويتفقدوها....

••♥••
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

فبينما هي? جالسةً في? مكانها غلب عينيها النعاس فنامت, وكان صَفْوَان بن المعطَّل السُّلمي* من وراء الجيش
فأدلج عند مكان السيدة عائشة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة],فرأى سواد إنسان نائم , فأتاها فعرفها حين رآها
((لأنه كان يراها قبل أن يُفرض عل? زوجات النبي ص الحجاب))
فاستيقظت عندما قال : إنا لله وإنا إليه لراجعون , فغطت وجهها بجلبابها , وتقول السيدة عائشة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]:
والله ما كلمني? كلمةً ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه*
عندها قام صفوان بإناخة البعير حت? تركبها السيدة عائشة , فأنطلق يقود بها الراحلة حت? وصلوا المدينة
وقت الظهر الشديد الحر , فهلك من هلك , وكان من تول? الإفك عبد الله بن أبي سُلول بعد أن رأى هو وأصحابه من المنافقين
فرصة سانحة للنيل من رسول الله ص بعد فشلهم في بث الفتنة بين المهاجرين والأنصار وقت الغزوة.
_________________
*صحابي جليل كان صاحب ناقة رسول الله ص في غزواته
*أي قوله إنا لله وإنا إليه لراجعون
••♥••
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وصل حديث المنافقين إل? أحياء المدينة و ردده ناس من المسلمين حت? بلغ الحديث مسامع رسول الله صل? الله عليه و سلم
و أبي بكر و أم رومان و لم يستطع أي منهم أن يواجه عائشة بالشائعة الرهيبة و كانت رضي? الله عنها قد مرضت
منذ أن عادت من الغزوة فكانت لا تدري? ما يقول الناس عنها ولكنها لاحظت بأن النبي لم يكن على نفس اللطف
الذي? كانت تراه منه عندما تشتكي?* , إنما يدخل إليها صلى الله عليه وسلم فيسلم ويقول: كيف تيكم؟, ثم ينصرف وذلك ما أرابها..
_________________
*أي تمرض
••♥••
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تقول السيدة عائشة رضي? الله عنها :
لا أشعر بالشر حت? خرجت بعدما نقهت , فخرجت معي? أم مسطح قِبلَ المناصع*
وكنا لا نخرج إلا ليلاً إل? ليل , وذلك قبل أن نتخذ الكنف* قريباً من بيوتنا
فأقبلت أنا وأم مسطح قِبلَ بيتي? , قد فرغنا من شئننا , فعثرت أم مسطح مِرْطِها*
فقالت: تعس مسطح ,
فقلت لها: بئس ما قُلتِ , أتسبين رجلاً شهد بدراً ؟ ,
فقالت: أيّ هَنْتَاه أولم تسمعي? ما قال ؟..

عندها أخبرت أم مسطح للسيدة عائشة قول أهل الإفك..
فزاد ذلك في? مرضها ورجعت إل? بيتها تبكي? حت? أصبحت لا يرقأ لها دمع ولا تكتحل بنوم حت? الصباح...
________
* المناصع : هي? المواضع التي? يختل? فيها لقضاء الحاجة
*الكنف: جمع كنيف المكان الساتر
*أي وطأته برجلها فسقطت
••♥••
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقد قام الرسول ص باستشارة بعض أصحابه لتأخر نزول الوحي?
فدعا رسول الله ص علي? بن أبي? طالب وأسامة بن زيد<<رضي? الله عنهما>>
يستأمرهما في? فراق أهله ,
فأستشار الرسول ص لأسامة بن زيد بالذي يعلم من براءة أهله وبالذي? يعلم لهم في? نفسه من الود :
فقال أسامة رضي? الله عنه:
يا رسول الله , أهلك , ولا نعلم إلا خيراً .

وأما علي? بن أبي? طالب رضي? الله عنه فقال:
لم يُضيق الله عليك, والنساء سواها كثير , وإن تسأل الجارية تُصدقك.

فدعا رسول الله ص "بَريرَة" جارية السيدة عائشة, وقال:
" أي بَريرَة, هل رأيت من شي?ء يريبك؟"

قالت بريرة:
"لا, والذي? بعثك بالحق, إن رأيت عليها أمراً أغمصُه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن
تنام عن عجين أهلها, فتأتي? الشاه فتأكله...
يالله أهذه الإمرأة البريئة الطاهرة يتهمونها بالفاحشة؟!..

••♥••
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فقام رسول الله يومئذ إل? المنبر وقال ص :
"يا معشر المسلمين , من يعذرني في رجلٍ قد بلغني أذاه في? أهل بيتي*
فو الله ما عَلِمتُ عل? أهلي إلا خيراً,
وقد ذكروا رَجُلاً ما علمتُ عنه إلّا خيراً* وما كان يدخل إل? أهلي? إلّا معي?"

فقام سعد بن معاذ الأنصاري وقال:
" يا رسول الله إنا أعذرك منه, إن كان من الأوس ضربت عنقه, وإن كان من إخواننا الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك. "

فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج, وقال لسعد بن معاذ :
كذبت بِعمرِ الله لا تقتله , ولا تقدر عل? قتله.

فقام أسيدُ بن حُضَير وهو ابن عم سعد بن معاذ وقال لسعد بن عبادة:
كذبت لعمر الله لنقتلنه, فإنك منافق تجادل عن المنافقين

فثاور الحيان* حت? همّوا أن يقتتلوا, ورسول الله ص عل? المنبر,
فلم يزل رسول الله يخفضهم حت? سكتوا وسكت ,
وعائشة تسمع ما يحصل وتبكي وتبكي حت? بكت لليلتين ويوماً لا تكتحل بنوم ,
ولا يرقأ لها دمع ,
وقد ظنّ أبويها إذ البكاء فالق كبدها,
وبينما كانت تبكي? دخلت امرأة من الأنصار وجلست تبكي? معها ...
فدخل رسول الله ص فسلّم ثم جلس , ولم يجلس عند عائشة منذ أن قيل ما قيل قَبلها.

______________
* يقصد هنا عبد الله بن أبي سُلول
*هنا يقصد صفوان بن المعطل السلميّ
* الأوس والخزرج
••♥••

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تشّهد رسول الله ص حين جلس ثم قال :
"أمّا بعد , يا عائشة فإنه قد بلغني عنكِ كذا وكذا , فإن كنتِ بريئة فسيبرئك الله,
وإن كنت ألممتِ بذنبٍ فاستغفري الله وتوبي إليه, فإنه يقبل التوبة من عباده"
فجفت دموعها والتفتت إل? أبويها وصاحت فيهما:" ألا تجيبان ؟!" , فقالا: "والله ما ندري ما نقول لرسول الله ص"
فقالت عائشة رضي الله عنها:
"إنّي والله لقد علمت . لقد سمعتم هذا الحديث حت? استقر في أنفسكم, وصدقتم به ,
فإن قلت لكم: إني? بريئة والله يعلم أني? بريئة, لن تصدقوني? بذلك ,
ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم إني? منه بريئة, لتصدقوني? ,
والله لا أجد لكم مثلاً إلّا قول أبي يوسف* عندما قال:
{فصبرٌ جميلٌ والله المستعان على ما تصفون} <يوسف: 18>

ثمّ اضجعت عل? فراشها وكانت ترجوا أن يرى رسول الله ص في النوم رؤية يبرئها الله بها..

__________
*تقصد سيدنا يعقوب

••♥••
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فلم يبرح رسول الله ص من مجلسه حتى أتاه الوحي بسورة النور فجاء إلى عائشة وقال لها:
يا عائشة أما الله عزوجل فقد برأك,
فقالت أمها: قومي إليه ,
فقالت : لا والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله عزوجل...

وخرج رسول الله ص إلى المسجد وتلا على الناس آيات النور التالية:

<<إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ
لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11)
لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ (12)
لَوْلا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُولَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13)
وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14)
إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15)
وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16)
يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (17)
وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18)
إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ (19)
وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ (20)>>
النور : الآيات 11 _ 20

••♥••

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الجزء الثالث والأخير....(3)

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أخذ العلماء من الآيات التي نزلت في حادثة الإفك أحكاماً وآداب أهمها ما يأتي:

1.تبرئة السيدة عائشة رضي الله عنها من الإفك بقرآن يتلى إلى آخر الزمان.
قال تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ.... ).

2. إن حكمة الله تعالى اقتضت أن يبزغ الخير من ثنايا الشر,
فقد كان أبتلاء اسرة أبي بكر في حادثة الإفك خيراً لهم حيث كتب لهم الأجر العظيم على صبرهم وأيمانهم.
قال تعالى:
(لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ)

3.الحرص على سمعة المؤمنين وحسن الظن فيما بينهم.
قال تعالى:
(وْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ)

4.تكذيب القائلين بالإفك .
قال تعالى:
(لَوْلا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُولَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ)

5.بيان فضل الله على المؤمنين ورأفته بهم
قال تعالى:
(وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ )

6.وجوب التثبت من الأقوال قبل نشرها والتأكد من صحتها.
قال تعالى:
(وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ )

7.النهي عن اقتراف مثل هذا الذنب العظيم أو العودة إليه.
قال تعالى:
(يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ۝
وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )

8.النهي عن اشاعة الفاحشة بين المؤمنين.
قال تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ)

9.بيان فضل الله سبحانه على عباده المؤمنين ورأفته بهم , وكرر ذلك تأكيداً لهم.
قال تعالى:
(وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ)

10.النهي عن تتبع خطوات الشيطان التي تؤدي إلى الهلاك.
قال تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ
وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
النور:21

11.الحث على النفقة على الأقارب وإن أساءوا.
قال تعالى:
(وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
النور:22

12.غيرة الله تعالى على عباده المؤمنين الصادقين , ودفاعه عنهم وتهديده لمن يرميهم بالفحشاء باللعن في الدنيا والآخرة.

قال تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ۝
يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ۝
يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ)
النور : 23 _ 25

••♥••

والناس عندما رميت الصديقة بنت الصديق بالإفك كانوا على أربعة أقسام:

1).قسم وهم أكثر الناس حموا أسماعهم وألسنتهم ولم ينطقوا إلا بالخير ولم يصدقوا ولم يكذبوا.

2).وقسم سارع إلى التكذيب وهم أبي أيوب الأنصاري وأم أيوب رضي الله عنهما
فقد وصفوه عند سماعه بأنه إفك وبرؤوا عائشة مما نسب إليها في الحال.

3).أما القسم الثالث فكانوا جملة من المسلمين لم يصدقوا ولم يكذبوا ولم ينفوا ,
ولكنهم يتحدثون بقول أهل الإفك, وهم يحسبون أن الكلام بذلك أمر هين
لا يعرضهم لعقوبة الله ومن هؤلاء :

حمنة بنت جحش وحسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة

4). أما القسم الرابع فهم الذين جاءوا بالإفك وعلى رأس هؤلاء عدو الله عبد الله بن أبيّ ابن سُلول رأس المنافقين لعنه الله وهو الذي تولى كبره.

••♥••

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لو قلبت القرآن كله وفتشت عما أوعد به العصاة لم ترى الله قد غلظ في شيء كتغليظه في إفك عائشة رضوان الله عليها

ولا أنزل من الآيات القوارع ,
المشحونة بالوعيد الشديد , والعقاب البليغ , والزجر العنيف , واستعظام ما ارتكب من ذلك , واستفظاع ما أقدم عليه,
ما أنزل فيه على طرق مختلفة وأساليب مفتنة , كل واحد منها كافٍ في بابه , ولو لم ينزل إلا هذه الآيات الثلاث:

(إن الذين يرمون المحصنات) إلى قوله : (هو الحق المبين) <النور:25>
, لكفى بها حديث جعل القذفة ملعونين في الدارين جميعاً وتوعدهم بالعذاب العظيم في الآخرة ,
وبأن ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم تشهد عليهم بما أفكوا وبهتوا , وأنه يوفيهم جزاءهم الحق الذي هم أهله....

فحذاري يا من تقومون إلى الآن وتطعنون بعرض السيدة عائشة التي من عرض رسول الله أن تستمروا وتنهجوا مثل ما نهج جدكم
عبد الله بن أبيّ بن سلول ,
لأن العذاب ينتظركم واللعنة تلاحقكم إن لم تتوبوا وتكفوا عن ذلك...

اللهم إني قد بلّغت فاشهد ......

♥وتم بحمد الله تعالى♥

•*•.¸¸¸.•*¨*•*¨*•.¸¸¸.•*•

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
•.¸¸¸.•.¸¸¸.•

••♥••
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

••♥••
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
•السيرة النبوية "عرض وقائع وتحليل وأحداث" د. علي محمد الصلابي
•السيرة النبوية "في ضوء المصادر الأصلية"
•"التفسير المنير" د. وهبة الزحيلي
•صحيح البخاري
•صحيح مسلم
•أحاديث عن غزوات الرسول "ص"

••♥••

••♥••

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الح‘ـمد للـ? رب العالمين يسمع دعاء الخ‘ـلائق ۋيجيب ..

يغفر لمن اسٺغفره ، ويرح‘ـم من اسٺرحـمـ? ، ۋ يصلح‘ المعيب ...

نح‘ـمده ٺبارگ ۋٺعال?ٰ ۋنسألـ? الٺنظيم لأحـۋالنا ۋ الٺرٺيب ...

ۋنعۋذ بنۋر ۋج‘ـهـ? الگريم من الفساد ۋ الإفساد ۋالٺخ‘ـريب ...

ۋأشهد أن سيدنا مح‘ـمدا عبده ۋرسۋلـ? المقرب ۋالحـبيب ...

خ‘ـلقٌهُ نعمـۃ ، ۋمبعثـ? رحـمـۃ ، ۋشمس سنٺـ? لا ٺغيب ...

فصلِ اللهم عليـ? و عل?ٰ آلــ? ۋ صحـبـ? ۋ گل من انٺسب إليـ? من بعيد أۋ قريب ...

أمــاآ بعد إخۋٺـي ۋ أعزاآئي أعضاء منتدانا الكريم
هذا إجازاً لسيرة ام المؤمنين [ عائشة بنت ابي بكر الصديق ] رضي الله عنهما

أٺمن?ٰ من اللـ? أن يُعجبـگمـ المۋضۋع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هي أم المؤمنين عائشـۃ بنٺ أبي بگر الصديق، زۋج‘ النبي ، ۋأشهر نسائه.
ۋلدٺ -رضي اللـ? عنها- سنـۃ ٺسع قبل الهجرة، گنيٺها أم عبد الله، ۋلُقِّبٺ بالصِّدِّيقـۃ،
ۋعُرِفٺ بأم المؤمنين، ۋبالح‘ـميراء لغلبـۃ البياض عل?ٰ لۋنها.
ۋأمها أم رۋمان بنٺ عامر بن عۋيمر الگنانيـۃ -رضي اللـ? عنها-
الٺي قال فيها رسول اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم:
"من أح‘ـب أن ينظر إل?ٰ امرأـۃ من الح‘ـور العين، فلينظر إل?ٰ أم رۋمان".

ح‘ـال السيدة عائشـۃ في الجاهليـۃ

ۋلدٺ عائشـۃ رضي اللـ? عنها في الإسلام ۋلم ٺدرگ الج‘ـاهليـۃ،
ۋگانٺ من المٺقدمين في إسلامهم؛ فقد رۋى البخ‘ـاري ۋمسلم عن عرۋة بن الزبير
أن عائشـۃ زۋج‘ رسول اللـ? قالٺ: "لم أعقل أبوي إلا ۋهما يدينان الدين".

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مضٺ فٺرة عل?ٰ زۋاج النبي صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم من «سۋدة»
ثم اسٺيقظ صبيحــۃ يۋم مسٺرج‘ـعًا في مخ‘ـيلٺـ? ذگرى حـلم رآه،
فقد ج‘ـاءه جبريل - عليـ? السلام - بقطعـۃ قماش حـريري عليها صۋرة « عائشـۃ بنٺ أبي بگر »
ۋقال له: « إنها زۋج‘ـٺگ في الدنيا والآخرة ».

فأخذ صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم يفگر في أمر هذه الرؤيا..
ثم صرفـ? ذهنـ? عنها معٺبرًا إياها أضغاث أح‘ـلام ۋلم يۋلها عنايٺـ? ۋاهٺمامـ?
فقد گانٺ مشاغل الدعوة ۋأعباء الرسالـۃ أگبر من هذا الخ‘ـاطر العابر ۋأعظم منه،
لگن الرؤيا ٺگررٺ ليۋمين عل?ٰ الٺۋالي فأدرگ النبي صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم
أنها أمر من اللـ? – سبح‘ـانـ? ۋٺعال?ٰ -.. ۋلابد من ٺنفيذ أمر الله.
ثم بگر – عليـ? الصلاة والسلام – إل?ٰ دار أبي بگر رضي اللـ? عنـ? فاسٺقبلـ? مرح‘ـبًا.

ۋلما اسٺقر المقام بالنبي صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم قص عل?ٰ أبي بگر
رؤياه فأصغ?ٰ رضي اللـ? عنـ? وقد أدرگ أن النبي صل?ٰ اللـ? عليـ? وسلم قد جاءه خاطبًا.
ثم الٺفٺ إل?ٰ النبي صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم ۋقال: « إنها ما زالٺ صغيرة يا رسول الله...
ۋسأرسلها إليگ لٺراها ».

ثم غادر رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم دار أبي بگر،
گانٺ السعادة ۋالفرحــۃ ٺغمران نفس الصديق فإنـ? لشرف عظيم ومنزلـۃ ساميـۃ
أن يصاهره النبي صل?ٰ اللـ? عليـ? وسلم ثم دخ‘ـل ح‘ـرم أهلـ? ۋنادى «عائشـۃ»
ۋالٺي گانٺ منهمگـۃ في اللهۋ بدماها، ثم حـملها إناء فيـ? ٺمر ۋطلب إليها أن ٺۋصلـ?
إل?ٰ بيٺ رسول اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم ۋٺقۋل له:
« هذا گل ما عندٺا يا رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم فهل يۋافقگ؟ »
فعل أبۋ بگر رضي اللـ? عنـ? ذلگ بعد أن أخبر زوج‘ـٺـ? أم رۋمان بالأمر ۋأخ‘ـذ رأيها.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أسرعٺ «عائشـۃ» الطفلـۃ الفٺاة إل?ٰ بيٺ رسول اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم
فهشَّ لها ۋحـياها، ثم قدمٺ لـ? ۋعاء الٺمر الذي أرسلٺ بـ? ۋقالٺ لـ? ما علمها أبۋها
ثم عادٺ ثانيـۃ إل?ٰ ۋالدها فسألها:
« ماذا قال يا بنيـۃ؟ أجابٺ: قال: نعم ۋعل?ٰ برگـۃ الله »،
لقد ذهبٺ « عائشـۃ » إل?ٰ بيٺ النبي صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم ٺنفيذًا لأمر أبيها
ۋهي لا ٺدري من أمر هذه الزيارة شيئًا ۋلا الغايـۃ منها، إذ گانٺ صغيرة في السن،
ۋلا ٺدرگ معها منطۋياٺ هذه الأمور وأهداف هذه الٺح‘ـرگاٺ ۋأبعادها ۋمراميها.

لقد ارٺاحـٺ نفس الصديق رضي اللـ? عنـ? غايـۃ الراح‘ــۃ ۋسر غايـۃ السرور
لج‘ـۋاب النبي صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم ۋخطبٺ عائشـۃ لرسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم
وهي بنٺ سبع سنين (عل?ٰ أصح‘ الرواياٺ) ۋبقي أمر هذه الخطبـۃ مگٺۋمًا لا يعلم بـ?
أحـد سوى رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم ۋأبۋ بگر ۋزوجٺـ? أم رۋمان
وگان رسول اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم گثير الٺردد عل?ٰ أبي بگر فيۋصي بعائشـۃ خيرًا؛
إذ گانٺ طفلـۃ صغيرة لا ٺفقـ? من شئۋن الح‘ـياة إلا القليل وگانٺ مثل صديقاٺها في سنها
ٺقضي معظم أۋقاٺها لاهيـۃ لاعبـۃ ٺأخ‘ـذ دميٺها في حـجرها
فٺسرح‘ لها شعرها أۋ ٺلبسها خ‘ـرقًا ٺسميها ثيابًا أۋ ٺهدهدها لٺغفو.

لقد وثقٺ هذه الخطبـۃ أۋاصر المحـبـۃ ۋالصداقـۃ بين
رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم ۋصديقـ? الحـميم أبي بگر رضي اللـ? عنـ?
ۋزادٺها مٺانـۃ وقۋة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سنواٺ الگفاح‘ ۋالج‘ـلاد ۋالجهاد ح‘ـٺ?ٰ گانٺ الهجرة إل?ٰ المدينـۃ
ۋبعد أن اسٺقرَّ المقام بالمسلمين فيها، ۋآخ‘ـ?ٰ رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم
بين المهاجرين ۋالأنصار ۋجمع بين الأوس ۋالخ‘ـزرج‘ عل?ٰ طريق الإيمان ۋالإسلام
ۋعاهد يهود المدينـۃ من بني قينقاع ۋبني النضير عل?ٰ الٺعايش بأمن ۋسلام
لا يغدرۋا بالمسلمين ۋلا ينصروا عليهم عدۋًا ۋلهم دينهم ۋشئۋن حـياٺهم الخاصـۃ،
بعد هذا گلـ? ج‘ـاءه أبۋ بگر الصديق رضي اللـ? عنـ? مذگرًا يمشي عل?ٰ اسٺح‘ـياء..
ج‘ـاءه صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم في ساعـۃ من صفاء ۋراحــۃ قائلاً:
« ما الذي يمنعگ أن ٺبني بأهلگ يا رسۋل الله؟ »
فالٺفٺ النبي صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم إل?ٰ أبي بگر ۋگأنـ? ٺنبـ? إل?ٰ نفسـ? ۋفگر
في خطبٺـ? لعائشـۃ الٺي مضٺ عليها سنۋاٺ فعائشـۃ اليوم قد اگٺملٺ أنۋثـۃ،
وهي أصلح‘ ما ٺگۋن لإٺمام الزيج‘ــۃ فأج‘ـاب صل?ٰ اللـ? عليـ? وسلم أبا بگر
بالإيجاب ۋالابٺسامـۃ الرقيقـۃ لا ٺفارق ثغره الشريف.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

دخ‘ـلٺ عائشـۃ – رضي اللـ? عنها – بيٺ رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم
ٺحـمل ضمن جهازها المٺۋاضع جدًا الدم?ٰ!! إذ گانٺ رغم اگٺمال أنوثٺها
ما ٺزال في سن مبگرة ٺغلب عليها السذاجـۃ ۋطابع الطفۋلـۃ.

فقد دخ‘ـل رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم بيٺـ? يۋمًا فۋجد عائشـۃ
قد صفَّٺ العرائس ۋج‘ـعلٺ لبعضها أجنحــۃ فسألها « عما ٺصنع »
فقالٺ: « إنهن خيۋل سليمان »، فٺبسم رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم ۋعاد يسألها:
«ۋما هذه الأج‘ـنح‘ــۃ» فقالٺ: « ألم ٺگن لسليمان خيۋل ذاٺ أج‘ـنحــۃ يطرن بها؟ »
فضحـگ رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم ۋلم يگن ليٺضايق منها
أۋ يٺألم أۋ يبدي ضجرًا أۋ اشمئزازًا ۋلگنـ? گان يرعاها رعايـۃ الأب الح‘ـنۋن
أۋ الۋالد العطۋف گيف لا؟ ۋهۋ نبي الرحـمـۃ ۋهو الذي يقۋل: « اسٺۋصۋا بالنساء خيرًا »،
ۋفي ذاٺ يۋم دخل الدار فرأى عائشـۃ – رضي اللـ? عنها – قد غلبها النۋم
ۋالشاة ٺأگل الخبز الذي أعدٺـ? فٺبسم من ذلگ ثم أيقظها برفق وۋاساها
حـين أبدٺ ندمها وحـزنها عل?ٰ ما فرطٺ ۋأهملٺ،
لقد گان – عليـ? الصلاة ۋالسلام – معلمًا عظيمًا ۋأبًا گريمًا ۋزۋجًا ۋفيًا..

ۋبهذه الصفاٺ الٺي حـلاه ربـ? بها، والمبادئ الٺي بشر بها انٺصر عل?ٰ الج‘ـهل فأيقظ العقۋل،
ۋحـطم الأۋثان، ۋقض?ٰ عل?ٰ الشرگ فمحـا من القلۋب ما ران عليها
من أدران العبۋديـۃ لغير اللـ? ٺعال?ٰ.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

گبرٺ عائشـۃ – رضي اللـ? عنها – ۋنضج‘ـٺ ۋاسٺوٺ عقلاً ۋفهمًا ۋإدراگًا
فگانٺ سيدة بيٺ رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم ٺرع?ٰ شئۋنـ? ۋٺدبر أمۋره وٺواسيـ?
ح‘ـين ٺج‘ـب المۋاساة وٺطيعـ? في ٺۋجيهاٺـ? ۋٺحـفظ عنـ? الگثير من أقۋالـ? وٺٺأس?ٰ بأفعالـ?
وٺقوم بأمۋر بيٺ الزۋج‘ـيـۃ خ‘ـير قيام، ۋعرف رسول اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم
لها ذلگ الفضل فگانٺ أح‘ـب نسائـ? إليه، ۋعرف فيها الذگاء ۋالوفاء ۋالۋعي ۋالفهم.

لگن عائشـۃ – رضي اللـ? عنها – لم ٺگن لٺفارقها طباع النساء من غيرةٍ،
فقد حـدث مرة أن خ‘ـرج رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم في إح‘ـدى الغزواٺ
واصطحـب معـ? من نسائـ? عائشـۃ ۋحـفصـۃ ۋفي الطريق رأٺ حـفصـۃ
گثرة اقٺراب النبي صل?ٰ اللـ? عليـ? وسلم من هۋدج عائشـۃ يگلمها ۋيحـدثها فخطر لها خاطر،
فما أن ابٺعد النبي صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم عن هودج عائشـۃ ح‘ـٺ?ٰ اقٺربٺ منها
ح‘ـفصـۃ ۋأسرٺ إليها بگلام ٺضاحـگٺا بعده، ثم اسٺبدلٺا رگۋبيهما عائشـۃ في هۋدج‘
حـفصـۃ ۋح‘ـفصـۃ في هودج عائشـۃ، ثم أقبل رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم يگلمها
وهو لا يعلم أن حـفصـۃ بداخ‘ـلـ? فگلمٺـ? وح‘ـدثٺـ? عل?ٰ أنها عائشـۃ، ۋعندما أقبل المساء
ۋٺوقف الرگب عن المسير ۋقصد النبي صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم خباء عائشـۃ فۋج‘ـئ
بح‘ـفصـۃ في داخله.. لگنـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? وسلم لم يبدِ انزعاج‘ـًا ۋقض?ٰ ليلٺـ? عندها
ۋگانٺ ليلـۃ ليلاء عل?ٰ عائشـۃ الٺي ح‘ـرمٺ من برگٺـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم ۋأضاعٺ فيها
نصيبها ۋأرقٺ طۋال ليلها ولم يعرف النوم سبيلاً إل?ٰ عينيها ۋلامٺ نفسها إن عادٺ لمثل ذلگ.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ۋفي ذاٺ ليلـۃ خرج رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم إل?ٰ البقيع
حـيث مدافن المسلمين ۋگثيرًا ما گان يخ‘ـرج‘ إليها ليلاً بعد صلاة الفج‘ـر
يزۋر أهل البقيع ۋيسلم عليهم ۋيدعۋ للمؤمنين ۋالمؤمناٺ ۋيٺذگر الموٺ ۋالآخرة.
فاسٺفاقٺ عائشـۃ فلم ٺجده بج‘ـۋارها فقلقٺ ۋٺح‘ـيرٺ في أمرها ۋظلٺ عل?ٰ ح‘ـالها ٺلگ
ح‘ـٺ?ٰ عاد الرسول صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم ورأ?ٰ ما هي عليـ? من الهم والأرق،
فأنگر ذلگ منها ۋقد ظنٺ أنـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم قد خ‘ـرج إل?ٰ إح‘ـدى نسائـ? غيرها،
فقال لها: « إذًا فقد غلبگ شيطانگ يا عائشـۃ!! » فسألٺـ? أي شيطان يا رسۋل الله؟
فقال صل?ٰ اللـ? عليـ? وسلم: « نعم لگل إنسان شيطان » فأردفٺ: ۋح‘ـٺ?ٰ أنٺ يا رسۋل الله!؟
فأجابها صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم : « نعم ۋلگن اللـ? – ٺعال?ٰ – أعانني عليـ? فأسلم،
فلا يأمرني إلا بخ‘ـير » بمعن?ٰ أنـ? اسٺسلم ۋلم يعد لـ? سلطان عليـ?
أۋ بمعن?ٰ أسلم أي دخل الإسلام عل?ٰ قۋل بعض أهل العلم.

ۋلقد ۋصل حـب النبي صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم لعائشـۃ – رضي اللـ? عنها –
إل?ٰ جعل باقي نسائـ? – عليـ? الصلاة ۋالسلام – ٺشٺد غيرٺهن منها وٺدفعهن ٺلگ الغيرة
أن يرسلن فاطمـۃ الزهراء – رضي اللـ? عنها – إل?ٰ أبيها يطلبن العدل بينهن.
فجاءٺ أباها ٺنقل إليـ? اح‘ـٺج‘ـاج‘ أزۋاجـ? فغضب – عليـ? الصلاة ۋالسلام –
ۋأعرض عنها بوج‘ـهـ? مع حـبـ? الشديد لها.. لگن فاطمـۃ أعادٺ الحـديث ۋگررٺ الطلب
ۋگانٺ لها دلال عل?ٰ أبيها رضي اللـ? عنـ? فقال لها:
« أۋ لسٺ ٺح‘ـبين ما أحـب؟ » فردٺ بل?ٰ يا رسۋل الله... فقال لها:
« إذًا أح‘ـبي هذه » فسگٺٺ فاطمـۃ برهـۃ أضاف بعدها صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم قائلاً:
« فليٺقين اللـ? في عائشـۃ فۋاللـ? ما نزل عليَّ الۋحـي ۋأنا في فراش ۋاح‘ـدة منهن غيرها ».

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ۋفٺن الشيطان يومًا نساء النبي صل?ٰ اللـ? عليـ? وسلم ۋۋسۋس إليهن أن يطلبن
زيادة النفقـۃ ۋالٺۋسعـۃ عليهن فغضب لذلگ غضبًا شديدًا ۋأقسم أن لا يدخل بيۋٺهن شهرًا...!
گما خيرهن بين مٺعـۃ الحـياة الدنيا ۋزخرفها ۋزينٺها ۋبين العيش في گنف النبۋة وظلال الرسالـۃ.
ۋلما آثرن البقاء بجانبـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم گان أۋل بيٺ دخ‘ـلـ? من بيۋٺ أزۋاج‘ــ?
هۋ بيٺ عائشـۃ ۋگان مما قالٺـ? يۋمئذ معٺذرة لرسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم :
« بأبي أنٺ وأمي يا رسۋل اللـ? أفي هذا ٺخ‘ـيرني؟ بل أخ‘ـٺار اللـ? ورسۋله »
وعاد الصفاء ۋالۋد إل?ٰ بيٺ رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم
ۋانزاح‘ـٺ السحـب ۋالغيوم الٺي ٺلبدٺ في سمائـ? فٺرة من الزمن.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ۋلقد گان ح‘ـديث الإفگ من أشد ۋأصعب ما ۋاج‘ـهٺ عائشـۃ – رضي اللـ? عنها –
في حـياٺها ۋمن أقس?ٰ ما ٺعرض لـ? بيٺ النبوة إل?ٰ أن ٺنزلٺ آياٺ اللـ? – ٺعال?ٰ –
في سورة النۋر ٺگشف الغمـۃ ۋٺبددها.

فلقد خ‘ـرج‘ النبي صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم في جيش من المسلمين في المدينـۃ
إل?ٰ ديار بني المصطلق لٺأديبهم ۋمعاقبٺهم عل?ٰ ما گان منهم ۋگان سهم الخرۋج
من نصيب عائشـۃ من بين أزۋاج‘ـه. ۋحـين ٺم النصر للمسلمين عل?ٰ بني المصطلق
الذين لقۋا جزاء غدرهم ۋنفاقهم ووزعٺ الغنائم ۋالأسلاب ۋقد الٺق?ٰ عند حـۋض المساء
گان يسٺقي من المسلمين أح‘ـد الأنصار وأحـد المهاجرين فٺزاحـما ۋٺنافرا ۋگاد خ‘ـصامهما
يؤدي إل?ٰ اشٺباگ بين المؤمنين. ۋمما زاد في ٺأج‘ـيج‘ نار الفٺنـۃ ما قالـ? رأس المنافقين
عبد اللـ? بن أبي سلۋل لئن رجعنا إل?ٰ المدينـۃ ليخرجنَّ الأعز منها الأذل.

وسمع أحـد المسلمين ٺلگ المقالـۃ ۋشهد الح‘ـادثـۃ ومن ثم رأ?ٰ بۋادر الفٺنـۃ
فأسرع إل?ٰ رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? وسلم ينقل لـ? الخبر ۋما قالـ? ابن سلول
فرأ?ٰ – عليـ? الصلاة ۋالسلام – أن من الح‘ـگمـۃ أن يشغل الناس عن الفٺنـۃ
بالمسير عل?ٰ الفۋر بعد أن أقاموا للاسٺراحــۃ. في أثناء ذلگ گانٺ عائشـۃ
قد خرج‘ـٺ من خبائها لقضاء حـاج‘ــۃ بعيدًا عن معسگر المسلمين
ۋهي لا ٺدري من أمر ما يحـدث
شيئًا ۋابٺعدٺ گثيرًا وحـين رحـل المسلمۋن رفع هۋدجها من مگانـ? ظنًا من قائده
أنها بداخلـ? ۋمض?ٰ المسلمۋن في طريقهم إل?ٰ المدينـۃ. عادٺ عائشـۃ مما ذهبٺ إليـ?
ۋافٺقدٺ عقدًا گانٺ ٺزين بـ? ج‘ـيدها فلم ٺج‘ـده فرج‘ـعٺ سريعًا إل?ٰ حـيث گانٺ
ولملمٺ حـباٺ العقد المٺناثرة ۋعادٺ عل?ٰ جناح‘ السرعـۃ ۋح‘ـين بلغٺ طرف المعسگر
ۋمگان الهۋدج لم ٺج‘ـد أثرًا لبشر فارٺاعٺ ۋج‘ـزعٺ ۋألم بها خ‘ـۋف شديد ثم لبثٺ في مگانها
لا ٺدري گيف ٺٺصرف ۋماذا ٺفعل! ۋگان من عادة رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم
القائد الظافر الخبير أن يرسل إثر گل غزۋة رج‘ـلاً من أصحـابـ? اسمـ? صفۋان بن المعطل
يسٺدرگ ما فاٺـ? المسلمۋن عند رحـيلهم، وفۋج‘ـئٺ عائشـۃ – رضي اللـ? عنها –
بخ‘ـيال فارس يأٺي حـيث ٺقف فأرخٺ ح‘ـج‘ـابها وعندما لمحـها صفۋان غض بصره
ۋقال في دهشـۃ ۋعج‘ـب!! ظعينـۃ رسول الله؟ ما خلفگ رح‘ـمگ الله؟ ۋما الذي أخرج‘ـگ؟

ثم نزل عن بعيره ۋٺأخ‘ـر حـٺ?ٰ رگبٺ ثم ٺقدم ۋأمسگ بالمقۋد
ۋشغل بال رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم عل?ٰ عائشـۃ حـٺ?ٰ عادٺ ۋاطمئن عليها
ۋسمع بعذرها ۋصدقها بعد أن افٺقدها فلم يجدها ۋاهٺم لأمرها.

ۋگان عندما أطل مۋگب صفۋان ۋعائشـۃ عل?ٰ مداخل المدينـۃ المنۋرة
ۋلمح‘ــ? ابن سلۋل المنافق الذي گان ج‘ـالسًا مع بضعـۃ نفر من أٺباعـ?
ۋۋجد المادة الٺي يٺسل?ٰ بها ۋالسم الذي ينفث لينفس عن ح‘ـقده ۋحـسده
لرسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم ۋعل?ٰ المسلمين
فقال: أيها الناس ظعينـۃ نبيگم عادٺ في رگاب رج‘ـل ۋاللـ? ما نج‘ـٺ منـ? ۋلا نج‘ـا منها وسرٺ
أگذۋبـۃ ابن سلۋل بين الناس مسرى النار في الهشيم وٺناقلٺها الألسنـۃ ٺصريح‘ـًا ۋٺلميح‘ـًا.

لگن عائشـۃ – رضي اللـ? عنها –
دخلٺ منزلها خ‘ـاليـۃ الذهن لا ٺدري من أمر هذا الإفگ ۋالافٺراء شيئًَا
ثم ۋصل الهمس إل?ٰ أذن رسۋل اللـ? فعاش فٺرة من الحـيرة ۋالقلق ۋالهم الشديد،
يبدو ذلگ عل?ٰ مح‘ـياه الشريف ۋيظهر في ٺصرفاٺـ? ۋگانٺ عائشـۃ ٺعلل ٺلگ الظۋاهر
في ۋج‘ـهـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم أۋ انصرافـ? عنها بسبب انشغالـ? بأمۋر الدعۋة
ۋشئۋن المسلمين، ۋح‘ـين اسٺفح‘ـل الأمر ۋقد شعرٺ – رضي اللـ? عنها –
بالمرض يداهما اسٺأذنٺ رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم أن ٺذهب إل?ٰ بيٺ أبيها
گي ٺقۋم أمها عل?ٰ خ‘ـدمٺها ۋرعايٺها ۋلقي طلبها هذا سرعـۃ اسٺج‘ـابـۃ
من رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم مما ج‘ـعلها ٺح‘ـزن ۋٺٺوجس لأنـ? – عليـ? الصلام ۋالسلام –
لم يگن ليطيق فراقها أۋ ابٺعادها عنـ? ۋدخ‘ـلٺ عائشـۃ منزل ۋالدها الصديق الحـزين
رضي اللـ? عنـ? الذي ما انفگ يدعۋ اللـ? – ٺعال?ٰ – أن يبرئ ساحــۃ ابنٺه.
ۋقضٺ في بيٺ أبي بگر رضي اللـ? عنـ? قرابـۃ العشرين يۋمًا ح‘ـٺ?ٰ شفيٺ من مرضها.

ۋفي ليلـۃ خ‘ـرجٺ مع امرأـۃ من ألأنصار ممن گن يزرنها لقضاء حـاجـۃ بعيدًا في الخ‘ـلاء
ۋبينما گن في الطريق عثرٺ المرأـۃ بطرف ثۋبها ۋگادٺ ٺسقط أرضًا فقالٺ: ٺعس «مسطح‘ـ»
فانٺفضٺ عائشـۃ ۋقالٺ بحـدة وغضب: بئس لعمر اللـ? ما قلٺ في رجل من المهاجرين
ممن شهدۋا بدرًا... فقالٺ المرأـۃ: عج‘ـبًا وٺدافعين عنـ? أو ما بلغگ الخبر يا ابنـۃ أبي بگر؟
فأجابٺ عائشـۃ مسٺفسرة بدهشـۃ: ۋما الخبر؟ فقصٺ عليها المرأـۃ حـديث الإفگ
وما يشاع عنها ۋما يرۋجـ? دعاة السۋء من أقاۋيل ۋافٺراءاٺ. ۋگان مسطح‘ بن أثاثـۃ ۋاح‘ـدًا
من الذين أطلقۋا لألسنٺهم العنان ينالون بـ? من شرف عائشـۃ ۋسمعٺها،
ۋلما فرغٺ المرأـۃ من الحـديث گاد يغم?ٰ عل?ٰ عائشـۃ فٺماسگٺ
ۋعادٺ إل?ٰ البيٺ ٺبگي ۋٺنٺح‘ـب وٺلوم أمها لأنها گٺمٺ عنها الخ‘ـبر رأفـۃ بها،
ۋراح‘ـٺ الأم ٺخفف من حـدة غضب «عائشـۃ» ۋالدموع ٺنهمر من عينيها فٺغسل ۋج‘ـهها ۋٺقۋل:
أي بنيـۃ هۋني عليگ الشأن فۋاللـ? ما گانٺ امرأـۃ حـسناء عند زۋج‘ يح‘ـبها
ۋلها ضرائر إلا گثرن ۋگثر الناس عليها لگن أين عائشـۃ ۋأين أمها!!

لقد گانٺ في هم شديد، الدنيا گلها في نظرها مظلمـۃ سۋداء.
فقبعٺ في الدار مٺۋاريـۃ عن الناس عازفـۃ عن الطعام ۋالشراب لا ٺغفۋ ولا ٺنام ٺبگي ۋٺنشج.

ۋلم يگن سگۋٺ رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم سگۋٺ الصدق – معاذ اللـ? –
ۋلگن سگۋٺ الصابر ح‘ـٺ?ٰ يقضي اللـ? أمرًا گان مفعۋلاً. ۋحـين گثر القيل والقال
خطب في الناس فقال: «أيها الناس ما بال رج‘ـال يؤذونني في أهلي ۋيقۋلۋن عليهم غير الحـق،
ۋاللـ? ما علمٺ منهم إلا خ‘ـيرًا، ويقۋلۋن ذلگ في رج‘ـل ما علمٺ منـ? إلا خيرًا
ۋما يدخل بيٺًا من بيۋٺي إلا ۋهۋ معي (يعني صفۋان بن المعطل)»
فسگٺ الناس ج‘ـميعًا ثم أراد رسۋل اللـ? أن يسٺشير خلصاءه في هذا الأمر ۋأصفياءه
فاسٺدع?ٰ إليـ? ابن عمـ? علي بن أبي طالب ۋح‘ـبـ? أسامـۃ بن زيد ۋسألهما
رأيهما فقال أسامـۃ: إنگ لأعلم الناس بعائشـۃ يا رسۋل اللـ? وإن الناس لٺگذب ۋما عرفٺ عنها
إلا خ‘ـيرًا، ۋأما علي فقال: يا رسۋل اللـ? إن النساء گثيراٺ وإنگ لقادر عل?ٰ أن ٺسٺخ‘ـلف
(أي ٺنجب الأبناء) ۋسل الج‘ـاريـۃ ٺصدقگ.

فدعا رسۋل اللـ? ج‘ـاريٺها ليسألها فٺقول بريرة: واللـ? ما أعلم إلا خيرًا
ۋما گنٺ أعيب عل?ٰ عائشـۃ شيئًا إلا أني گنٺ أعج‘ـن فآمرها أن ٺح‘ـفظـ?
فٺنام عنـ? فٺأٺي الشاة فٺأگله!

ۋح‘ـين سأل رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم عمر بن الخطاب رضي اللـ? عنـ?
قال: ٺسألني يا رسۋل اللـ? عن عائشـۃ ۋإني بدوري أسألگ: من زۋج‘ـگ إياها؟
فأج‘ـاب رسۋل اللـ? بهدۋء: «اللـ? ٺعال?ٰ».

فقال عمر: إذًا أفٺظن أن اللـ? قد خدعگ ۋدلس عليگ فيها؟
سبح‘ـانگ اللهم هذا بهٺان عظيم.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وفٺر الۋح‘ـي ۋٺوقف مدة عن رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم ،
مما جعل لألسنـۃ السۋء والفحـشاء مج‘ـالاً ۋميدانًا فسيحـًا...!

ۋلم يبق أمام رسول اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم إلا المۋاج‘ـهـۃ فعزم عل?ٰ الذهاب
إل?ٰ دار أبي بگر رضي اللـ? عنـ? ۋحـين دخل – عليـ? الصلاة ۋالسلام –
إل?ٰ الدار گانٺ عائشـۃ ٺبگي ۋبجوارها امرأـۃ من الأنصار، فگفگفٺ دمعها ۋمسحـٺ عينيها،
ثم ج‘ـلس رسۋل اللـ? قبالٺها يسألها: «يا عائشـۃ إنـ? قد گان ما بلغگ من قۋل الناس فاٺقي الله؛
فإن گنٺ قد قارفٺ سۋءًا مما يقۋلۋن فٺۋبي إل?ٰ اللـ? إن اللـ? يقبل الٺۋبـۃ من عباده».
ۋنزل القۋل عل?ٰ رأس عائشـۃ نزۋل الصاعقـۃ، فخ‘ـيم الصمٺ الرهيب عل?ٰ المگان
ۋشمل الج‘ـميع السگۋٺ.. ۋلگن عائشـۃ ۋحـدها ٺگلمٺ ۋدمۋعها ٺدفقٺ من عينيها بغزارة،
ٺگلمٺ لٺدافع عن نفسها ثم نظرٺ إل?ٰ والديها ۋقالٺ صائح‘ــۃ صارخ‘ــۃ: ألا ٺجيبان؟!
فقالا: «ۋاللـ? ما ندري بماذا نجيب». فعادٺ إل?ٰ البگاء مع النشيج‘ ۋالنحـيب،

ۋقد ٺقطعٺ نياط قلبها حـزنًا ۋألمًا ثم الٺفٺٺ إل?ٰ
رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم قائلـۃ:
«ۋالله، لا أٺوب إل?ٰ اللـ? مما ذگرٺ أبدًا ۋاللـ? إني لأعلم لئن أقررٺ بما يقۋل الناس،
ۋاللـ? يعلم أني بريئـۃ لأقۋلن ما لم يگن، ۋلئن أنگرٺ ما يقولۋن لا يصدقوني،
إنما أقۋل گما قال أبۋ يوسف (يعقوب - عليـ? السلام -)
«فصبر جميل ۋاللـ? المسٺعان عل?ٰ ما يصفۋن»،
ثم عاد السگۋن يلف المگان بردائـ? الشامل، ۋشعر رسول اللـ? بأن الۋحـي
يگاد ينزل عليـ? فسج?ٰ في ثۋبـ? ۋأٺٺـ? عائشـۃ بوسادة من أدم وضعٺها ٺحـٺ رأسـ?
وفزع الج‘ـميع إلا عائشـۃ الطاهرة البرئيـۃ.
ۋحـين اسٺفاق -عليـ? الصلاة ۋالسلام- من غشيـۃ الۋحـي ۋهۋ يٺصبب عرقًا گالج‘ـمان قال:
« أبشري يا عائشـۃ قد أنزل اللـ? براءٺگ...! »

فصاحـٺ والفرح‘ــۃ ٺغمر قلبها: «الحـمد الله»
ثم ٺلا رسول اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم قۋل اللـ? ٺعال?ٰ:
n]إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ
مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ
الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ
فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ
فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ
وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15)
وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16)
يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ]
[النور: 11-18].
ثم أمر رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم بالأشخ‘ـاص
الذين گانۋا يرۋجۋن ۋيفٺرۋن ويقذفۋن فنالۋا جزاءهم.

ۋعادٺ الطاهرة البريئـۃ إل?ٰ بيٺها وإل?ٰ مقامها في قلب رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? وسلم
وإل?ٰ مگانٺها الرفيعـۃ في نفۋس المسلمين ج‘ـميعًا.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

فٺح‘ المسلمون مگـۃ وطهرۋا البيٺ الح‘ـرام من دنس الأوثان ۋالأصنام
ۋارٺفعٺ گلمـۃ « لا إلـ? إلا اللـ? محـمد رسۋل اللـ? »
مدۋيـۃ في سماء الجزيرة العربيـۃ ۋبعد أن ح‘ـج‘ رسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? وسلم حـجـۃ الوداع
ۋٺلا عليهم يۋمها قۋل اللـ? ٺعال?ٰ:
] الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ] [المائدة: 3]
دمعٺ عينا أبي بگر رضي اللـ? عنـ? - إذ شعر بقرب لحـۋق النبي صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم
بالرفيق الأعل?ٰ ۋانٺقالـ? إل?ٰ جۋار ربه.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ۋح‘ـين دهمٺ الح‘ـم?ٰ رسول اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم سأل نساءه مسٺأذنًا
بگل ما گان يٺمٺع بـ? من أدب النبۋة أن يمرض في حـج‘ـرة عائشـۃ فأذِن له.

فقامٺ عائشـۃ – رضي اللـ? عنها –
المُحـبـۃ الۋفيـۃ بٺمريضـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم ۋالاعٺناء بـ? عل?ٰ خ‘ـير ما يگۋن الحـب والۋفاء،
ۋأۋص?ٰ صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم أن يدفن في حـج‘ـرٺها وهگذا گان.
ۋلقد گانٺ – رضي اللـ? عنها – أگثر نسائـ? ۋأهلـ? ح‘ـزنًا لفراقـ? وألمًا لبعاده
وهي ٺذگر سالف أيامها معـ? ۋسنواٺ عمرها الٺي رافقٺـ? فيها.
ۋٺۋل?ٰ ۋالدها أبو بگر خ‘ـلافـۃ المسلمين ثم ٺبعـ? عمر بن الخ‘ـطاب – رضي اللـ? عنهما –
ۋالگل يعرف لها مگانٺها ومنزلٺها ۋفضلها ۋعلمها.
فگم من قۋل وفعل گان لرسۋل اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم أخ‘ـذ عنها ۋسمع منها،
ۋفي هذا نسٺطيع القۋل أن شطرًا ۋج‘ـانبًا هامًا من الأح‘ـگام الفقهيـۃ
گان مصدره عائشـۃ – رضي اللـ? عنها – فهي الحـافظـۃ الراعيـۃ لخ‘ـصۋصياٺ البيٺ النبۋي الشريف،
ۋلما گانٺ خ‘ـلافـۃ الخ‘ـليفـۃ الراشد عثمان بن عفان رضي اللـ? عنهما
ۋظهرٺ بۋادر الفٺنـۃ مگشرة عن أنيابها گان بيٺ عائشـۃ ذلگ الحـين ملٺق?ٰ گبار الصحـابـۃ
– رضوان اللـ? عليهم – يعرضۋن عليها ما يرۋن ۋما يسمعۋن ۋيطلبۋن أن ٺدلي برأيها
في الأمۋر گي يسٺقيم الح‘ـال وينضبط الۋضع لگنها گانٺ ٺٺردد خ‘ـشيـۃ الدخۋل
في باب لا ٺدري إل?ٰ أين ينٺهي.

واسٺشهد عثمان رضي اللـ? عنـ? ۋقٺل ظلمًا ۋغدرًا ۋۋقعٺ الۋاقعـۃ
ۋٺۋل?ٰ علي بن أبي طالب رضي اللـ? عنـ? الخلافـۃ، وحـاول الأمۋيون عشيرة عثمان وأهلـ?
أن يٺخذۋا من اسٺشهاده ذريعـۃ للخ‘ـلاف بينهم ۋبين علي ۋالانٺقاض عليه،
يطالبۋنـ? بالاقٺصاص الفۋري من قٺلـ? عثمان ويؤخ‘ـرهم في ذلگ ريثما ٺهدأ أعاصير الفٺنـۃ
ورياحـها ۋجاء إل?ٰ عائشـۃ من يۋغر صدرها عل?ٰ علي ويذگرها بما قالـ? في شأنها
يۋم حـادثـۃ الإفگ، ۋخرج‘ـٺ ج‘ـمۋع من الناس فيهم الزبير بن العۋام
ۋولداه عبد اللـ? وعرۋة وطلح‘ــۃ بن عبد اللـ? يٺهمونـ? بالٺلگؤ في القصاص من قٺلـۃ عثمان،
ۋبدأٺ مح‘ـاۋلاٺ للمصالح‘ــۃ ۋگادٺ المصالحــۃ ٺٺم ح‘ـٺ?ٰ أن الزبير بن العۋام غادر الميدان فعلاً،
إلا أن سهمًا مجهۋل المصدر أصاب طلح‘ــۃ بن عبد اللـ? فۋقع رضي اللـ? عنـ? شهيدًا،
ۋسالٺ دماء المسلمين ۋح‘ـدثٺ مۋقعـۃ «معرگـۃ الج‘ـمل»،
حـيث گانٺ عائشـۃ – رضي اللـ? عنها – ٺرگب ج‘ـملاً فسميٺ بهذا الاسم،
وگان عليٌ رضي اللـ? عنـ? ۋفاء منـ? لرسول اللـ? صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم گريمًا
فأگرم عائشـۃ ۋحـفظها من گل سۋء. ۋأنزلها منزلاً مبارگًا
ۋأعادها مع أخ‘ـيها محـمد بن أبي بگر إل?ٰ المدينـۃ معززة مصۋنـۃ مگرمـۃ مح‘ـٺرمـۃ.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مرضٺ عائشـۃ – رضي اللـ? عنها – وگان قد سبقها إل?ٰ الدار الآخرة
معظم نساء النبي صل?ٰ اللـ? عليـ? ۋسلم ثم اشٺد عليها المرض ح‘ـٺ?ٰ فارقٺ الحـياة الدنيا،
ج‘ـرى دفنها في البقيع ۋگانٺ ۋفاٺها سنـۃ ثمان ۋخ‘ـمسين من الهجرة
ليلـۃ الثلاثاء السابع عشر من شهر رمضان عل?ٰ أرجحـ الأقوال.

ۋقد بلغٺ من العمر ٺسعـۃ ۋسٺين عامًا
وگان الصحـابي الج‘ـليل أبو هريرة رضي اللـ? عنـ? ممن ح‘ـضر جنازٺها
ۋبينما هۋ في طريق عۋدٺـ? من البقيع بعد الدفن وقد فاضٺ عيناه بالدمۋع گان يردد:
رحـم اللـ? أم المؤمنين عائشـۃ لقد گانٺ ح‘ـياٺها صفح‘ــۃ ناصعـۃ شديدة النقاء بالغـۃ الطهارة
– رضي اللـ? عنها ۋأرضاها – ۋأگرم نزلها ۋمثواها ۋألحـقنا بها في الصالح‘ـين من عباده.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في الخٺامـ

أرج‘ـۋا أن قد وُفقٺ في إعداد هذا العمل
إن أصبٺ فـ من اللـ? ۋ إن أخطأٺ فمني ۋ من الشيطان

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الاستاذة القديرة همسة قلم
بارك الله فيك

جهد متميز

تقبلي مني ارقى التحايا

________________________________________________________________________

التوقيع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الأستاذ المهندس مصطفى الشبوط
كل كلماتي تنحني لك احترام
فمرورك الكريم على متصفحي وسام
ووضع بصمتك ونور ردك
جلب لقلبي الفرح والوئام
لك منـي كل الود والتقدير
تحـياتي

الاديبه القديرة همسة قلم
زادكى اللـــه علمــا ونــــورا
وضــاعف لــكى الأجـــورا
وملــئ قلبـكى فرحــا وسـرورا
جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك
دمت برضى الله

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

نورتي صدورنا .. ووجملتي ألسنتا في سردك أم المؤمنين عائشه ( رضي الله عنها )
أديبتنا المعجزه .. دينامو المنتدي / أ . همسة قلم لطالما ذكرت السيده أم المؤمنين عائشه ( رضي الله عنها )
الذي برءها ربها من فوق سبع سموات فواجبي أن اذكر مولاي وسيدي وحبيبي محمدا ..
مولاي صلي وسلم دائما أبدا على حبيبك خير الخلق كلهم محمد أشرف الأعراب والعجم
محمد خير من يمشي على قدم محمد باسط المعروف جامعه محمد صاحب الإحسان والكرم
محمد تاج رسل الله قاطبة محمد صادق الاقوال والكلم محمد ثابت الميثاق حافظه محمد طيب الأخلاق والشيم
محمد حاكم بالعدل ذو شرف محمد قائم لله ذو همم محمد خير خلق الله من مضر محمد خير رسل الله كلهم
محمد دينه حق ندين به محمد مجملا حقا على الأمم محمد ذكره روح لأنفسنا محمد ذكره فرض على الأمم
محمد سيد طابت مناقبه محمد صاغه الرحمن بالنعم محمد صفوة الباري وخيرته محمد طاهر من سائر التهم
محمد ضاحك للضيف مكرمه محمد جاره والله لم يضم محمد طابت الدنيا ببعثته محمد جاء بالآيات والحكم
محمد يوم جمع الناس شافعنا خير البرية من عرب ومن عجم

استاذتي همسة قلم الوارفة جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنور الإيمان
أحترآمي لــ/سموك

همسه قلم

سلمتى على هذا السرد الرائع

والجهد المبذول

جعله الله بميزان حسناتك

دمتى بحفظ البارى

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

حنين الماضى كتب:: الاديبه القديرة همسة قلم
زادكى اللـــه علمــا ونــــورا
وضــاعف لــكى الأجـــورا
وملــئ قلبـكى فرحــا وسـرورا
جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك
دمت برضى الله

اللهم اقضى لمن احبها فيك اربعا
لا يتسع لها الا كرمك :
سلامة تقوى بها على طاعتك
وعبادة تستحق بها مثوبتك
وسعة رزق تكفيها بها عن خلقك
وبسطة في العمر تزيد بها في عمل الخيرات
غاليتي الحبيبة الأديبة حنين
بارك الله بكِ وأثابك الحسنات
لكِ التقدير والمودة والتحيات

مروان كتب:: نورتي صدورنا .. ووجملتي ألسنتا في سردك أم المؤمنين عائشه ( رضي الله عنها )
أديبتنا المعجزه .. دينامو المنتدي / أ . همسة قلم لطالما ذكرت السيده أم المؤمنين عائشه ( رضي الله عنها )
الذي برءها ربها من فوق سبع سموات فواجبي أن اذكر مولاي وسيدي وحبيبي محمدا ..
مولاي صلي وسلم دائما أبدا على حبيبك خير الخلق كلهم محمد أشرف الأعراب والعجم
محمد خير من يمشي على قدم محمد باسط المعروف جامعه محمد صاحب الإحسان والكرم
محمد تاج رسل الله قاطبة محمد صادق الاقوال والكلم محمد ثابت الميثاق حافظه محمد طيب الأخلاق والشيم
محمد حاكم بالعدل ذو شرف محمد قائم لله ذو همم محمد خير خلق الله من مضر محمد خير رسل الله كلهم
محمد دينه حق ندين به محمد مجملا حقا على الأمم محمد ذكره روح لأنفسنا محمد ذكره فرض على الأمم
محمد سيد طابت مناقبه محمد صاغه الرحمن بالنعم محمد صفوة الباري وخيرته محمد طاهر من سائر التهم
محمد ضاحك للضيف مكرمه محمد جاره والله لم يضم محمد طابت الدنيا ببعثته محمد جاء بالآيات والحكم
محمد يوم جمع الناس شافعنا خير البرية من عرب ومن عجم

اللهم احبه حبا تمحو به ذنبه وتغفر به زلته
حبا ينجيه من غضبك ويغمره
بسحائب عفوك ورضاك
حبا ينزل على اهل السماء
قيستغفرون له فتغفر له
حبا تامر اهل الارض بحبه وقبوله
فيحبونه ويدعون له .... امين
أخي الكريم الأستاذ الوقور مروان
حضورك ورقي حرفك المفعم بالإيمان
أنار الصفحات والمكان
لك التقدير والإمتنان
دمت يا أخي برضى الرحمن

صوفيا كتب:: استاذتي همسة قلم الوارفة جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنور الإيمان
أحترآمي لــ/سموك

اللهم اقضى لمن احبها فيك اربعا
لا يتسع لها الا كرمك :
سلامة تقوى بها على طاعتك
وعبادة تستحق بها مثوبتك
وسعة رزق تكفيها بها عن خلقك
وبسطة في العمر تزيد بها في عمل الخيرات
غاليتي الحبيبة الأديبة الغالية صوفيا
بارك الله بكِ وأثابك الحسنات
لكِ التقدير والمودة والتحيات

ياسمين الخالد كتب:: همسه قلم

سلمتى على هذا السرد الرائع

والجهد المبذول

جعله الله بميزان حسناتك

دمتى بحفظ البارى

اللهم اقضى لمن احبها فيك اربعا
لا يتسع لها الا كرمك :
سلامة تقوى بها على طاعتك
وعبادة تستحق بها مثوبتك
وسعة رزق تكفيها بها عن خلقك
وبسطة في العمر تزيد بها في عمل الخيرات
غاليتي الحبيبة الأديبة ياسمين
بارك الله بكِ وأثابك الحسنات
لكِ التقدير والمودة والتحيات

دمت لنا ودام قلمك

سلمت على روعه طرحك

الأستاذة الفاضلة صوفيا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

________________________________________________________________________

التوقيع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» فاطمة رضي الله عنها
» الوعيد لمن آثر أهله، وقرابته، وعشيرته على الله ورسوله
» سبب نزول الآية ” وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا “
» ((إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم))
» زينب بنت خزيمة الهلالية رضي الله عنها