[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كل منّا له رأيه و معتقداته الخاصة جدا به
و التي يؤمن بها بيقين كامل و بثقة تامّة
و هذا حقّ مشروع لكل إنسان لا أنكره عليه أبدا
و لكن الشيطان يكمن في ذلك ..
فآفة الرأي الهوى .. نعم تلك هي الكارثة
فكل منّا يتكلّم على هواه و كيفما يريد بدعوى الحريّة الشخصية
و مما يزيد الطين بلّة أنّه يريد أن يفرض رأيه على الآخرين
و يجعلهم يؤمنون بها و يعملون بها في كل أمور حياتهم
لالالالالا
لا يصحّ أبدا ذلك .. فلكلّ منّا حرية إختيار معتقداته حتى و إن كانت خاطئة
من وجهة نظر الآخرين .. و لكن علينا أن نتفهّم الأمر جيدا و نعيه و ندركه
و لا نجعل من أنفسنا حكّاما على غيرنا و نصدر الأحكام جزافا
كما أننا في معظم الأحيان نجلد الآخر بألسنتنا و بكل ما أوتينا من قوة
و كأننا ملائكة و لسنا بشرا .. هذا منتهى الظلم لأنفسنا قبل الآخرين
فنحن جميعنا بشر نصيب و نخطئ .. و نصاب بالخيبات في أمور كثيرة بالحياة
و نتعرّض لمواقف نحتاج فيها لمن يقف بجانبنا و ينضم لصفّنا و يساعدنا على إجتياز
المحنة التي أصابتنا .. نجتاج لمن يواسينا و يحتوينا .. و نحزن أشد الحزن إذا
هاجمنا أحدهم أو أساء فهمنا .. أو تكلّم عنّا بطريقة لا تعجبنا .. أو ما شابه
من تلك الأمور التي تعكّر مزاجنا و تجعلنا في إكتئاب دائم و قلق
و نتعذّب من ضربات من حولنا و نحاول جاهدين أن نبرّر موقفنا
لنعبر الأزمة بسلام .. تلك هي مشاعرنا حين نمر بموقف الضعف
و الخذلان و الإتهام في أمر ما و خاصة إذا كنا أبرياء
فماذا لو وضعنا أنفسنا مكان الآخر؟ في مثل موقفه؟ و ضعفه ؟
هل سنصدر أحكاما عليه ؟ هل سنجلده بألسنتنا ؟
هل سننسى أننا بشرا مثله ؟ و من حقه أن يعتقد ما يشاء ما دام لا يضرّ أحدا ؟
هل سنعيد نظرتنا للأمور ؟ و نفكّر بإيجابية . و نتحلّى ببعض العدل ؟
مجرّد سوال ..
بقلم أحلام شحاته
حصريا لإشتياق
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
