مكارم الأخلاق

احترامك للناس، هو احترام لذاتك، واحترام لأبيك وأمك، فأنت عنوان لهما، ومصدر ثناء عليهما، أما من يُسئ الأدب مع الناس، فإنه يُسئ إلى نفسه، ويُسئ إلى والديه، وربما يصل الأمر إلى سبهما.

قال رسول الله (ص):

(إن من أكبر الكبائر، أن يلعن الرجل والديه، قيل يارسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: يسب الرجل أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمَه فيسب أمه).

أي أن الرجل يلعن أم أو أبا رجل آخر، فيرد عليه الآخر ويلعن أباه وأمه، فيكون الأول سبباً في لعن أبيه وأمه، رغم أنهما لم يفعلا شيئاً بل يكونان في بيتهما يجلسان في أمان واطمئنان وبذلك يكون قد فعل ذنباً كبيراً وإثماً عظيماً، بل من أكبر الكبائر.

لذا ينبغي أن يكون الإبن على درجة من الأدب والخلق القويم المستقيم، لايلعن ولايسب آباء الآخرين حتى لا يسب الآخرون والديه.

ينبغي أن تكون بدينك وعلمك وأخلاقك، مصدر فخر لوالديك، احرص أن يشير إليك الناس قائلين: ما شاء الله، هذا ابن فلان بارك الله فيه وفي والديه، يقولون ذلك إعجاباً بدينك وخلقك وتفوقك وعلمك، يقول هذا كل من يعرفك ويعرف أسرتك، ويتمنى أن يكون أولاده مثلك.

أما من لا يعرفك فيكون قد عرفك بسمو أخلاقك وعفة لسانك بل ويعرف أسرتك من خلالك ويدعو لهما فتكون قد أحسنت إليهما، وتكون مصدر فخر لهما بخلاف ذلك الذي يُسئ إليهما بسوء أدبه مع الآخرين.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هل يليق بالمسلم أن يمشي بصحبة كلب في الطريق؟ سواء كان يمشي معه، أو يركب في سيارته، وأطل من نافذتها، ينظر إلى المارة وقد أخرج لهم لسانه، والأكثر من ذلك أنه يعود به بيته، يلاطفه ويلاعبه، بل أن البعض يُقبِل فمه، رغم مافي ذلك من مخاطر!!!

فقد حذَّر كثير من العلماء والأطباء من مخاطر الأمراض التي يمكن أن تنقلها الكلاب، من أخطر هذه الأمراض مرض (الكَلِب) الذي يسببه فيروس دقيق جداً يحمله الكلب في لعابه، فإذا عض إنساناً، نزل الفيروس في الجرح مع اللعاب.

كتب عالم ألماني مقالاً في مجلة ألمانية، أوضح فيه الأخطار التي تنشأ من اقتناء الكلاب، أو الاقتراب منها، أو الاهتمام بها، خاصة هؤلاء الذين يداعبونها ويُقبلونها ويتركونها تلعق فضلات الطعام من آنيتهم.

قال ذلك العالِم: أن كثيراً من الناس يدفع الثمن غالياً، حيث أن الدودة الشريطية بالكلاب، كانت سبباً في أمراض مزمنةومستعصية، لذا فإن الحفاظ على الصحة، يقتضي ألا نربي الكلاب في بيوتنا، للزينة، أو مداعبتها والاقتراب منها على نحو يجعلنا أكثر عُرضة للمرض.

المسلم لايفعل ذلك امتثالاً لأمر رسول الله (ص)، وبذلك يحمي نفسه، وينال ثواباً، فقد نهى رسول الله (ص)، عن تربية الكلاب للزينة، وأباحها للصيد والحراسة، فكلاب الصيد والحراسة لاتعيش معنا في بيوتنا.

قال رسول الله (ص):

(طهور إناء أحدكم إذا وَلَغَ فيه الكلب، أن يغسله سبع مرات أولاهُن بالتراب) ومعنى وَلَغَ: شرب منه بطرف لسانه.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المسلم يعتني بمظهره، ويباح له أن يلبس خاتماً من فضة، بل من السُنَّة أن يلبسه في إصبعه الخنصر، مثلما كان يفعل رسول الله (ص)، فقد اتخذ رسول الله خاتماً من فضة منقوشاً عليه (محمد رسول الله) ثم لبسه من بعده أبو بكر الصديق رضي الله عنه ولبسه من بعد أبي بكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم عثمان بن عفان رضي الله عنه ولكنه سقط من عثمان في بئر "أريس".

لا يجوز للمسلم أن يلبس خاتماً من ذهب لأن الذهب حرامٌ على الرجال حلال للنساء فقد رأى رسول الله(ص)، خاتماً من ذهب في يد رجل من المسلمين فنزعه (ص) من يده وألقاه ثم قال(ص):
(يَعْمَدُ أحدكم إلى جمرة من نار، فيجعلها في يده).

فماذا فعل الصحابي الجليل بذلك الخاتم الذهبي الذي ألقاه رسول الله(ص) على الأرض؟ هل أخذه كي ينتفع بثمنه؟ فرغم أن ذلك مباح له لأن رسول الله(ص) نهاه عن لبسه ولم ينهه عن الانتفاع به، لكن هذا الصحابي الجليل لم يأخذ الخاتم ورعاً وأراد أن يتصدق به على من يحتاج إليه فلما انصرف رسول الله(ص) قال له بعض الصحابة: خذ خاتمك وانتفع به ولكنه كان شديد الورع مبالغاً في الطاعة والامتثال قال لهم: والله لاآخذه بعد أن ألقاه رسول الله(ص) فتركه لمن أراد أن يأخذه من فقراء المسلمين

حتى تكون مِن أسعد الناس في الدنيا والآخرة احرص على فعل التالي:

*اعتنِ بنظافة ثوبك وحُسن رائحتك وترتيب مظهرك مع السواك والطيب.

*لاتقرأ بعض الكتب التي تربي التشاؤم والإحباط واليأس والقنوط.

*أشكر ربك على نعمة الدين والعقل والعافية والستر والسمع والبصر والرزق والذرية وغيرها من النعم التي لا تُحصى.

*عش مع القرآن حِفظاً وتلاوة وسماعاً وتدبراً، فإنه من أعظم العلاج لطرد الحزن والهم.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أثر الكلمة على الإنسان يشبه أثر (الريموت كونترول) على الأجهزة الإلكترونية وذلك في التغيير عن بُعد فقد يسمع الإنسان كلمة فتؤدي إلى احمرار الوجه أو غزارة العرق أو تؤدي إلى مشاكل في المعدة أو يفقد النطق وربما يسقط مغشياً عليه وقد يتهلل فرحاً أو يشفى من أعراض مرض كان قد أصابه أو غير ذلك من الأمور التي تؤكد أن تغييراً كيميائياً قد حدث بسبب الكلمة رغم أن الكلمة هي مجرد اتصال عن بُعد.
قال رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: (الكلمة الطيبة صدقة) فإذا أعطيت الفقير مالاً يفرح به قلبه كذلك الكلام الطيب يُدخل الفرح والسرور في قلوب الأخرين.
وقال[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: (اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم يكن فبكلمة طيبة) نتقي نار جهنم ولو بنصف تمرة نتصدق بها فإن لم نجد فبكلمة طيبة فإن الكلمة الطيبة يمكن أن يتقي بها الإنسان نار جهنم.

لذا علينا أن نتأنى قبل أن نتكلم نختار الكلمة قبل أن ننطق بها ولا نلقي بها من غير اهتمام فالكلمة الطيبة لن تكلفك شيئاً وفي الوقت نفسه تُدخل البهجة على قلب جار أو صديق أو قريب أو طفل يتيم وقد تطفئ نار الشر في نفوس الغاضبين وأيضاً فقد تكون سبباً قي إشعال نار الفتنة لذا فإن الكلمة الطيبة من أعمال البر.
قال تعالى في سورة فُصلت: "ادفع بالتي هي أحسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليُّ حميم" فإذا لم نجد كلاماً طيباً وإذا لم نقل خيراً فالصمت أفضل.

قال رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: (...ومن كان ي}من بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمُت).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هل سمعت آخر نكتة؟ (مرة واحد إسمه محمد.......) أليس هذا مايحدث أحياناً بين الزملاء والأصدقاء؟

يُقحمون إسم محمد في مزاحهم وسخريتهم، وكأنهم لايعرفون أنه إسم أشرف الخلق محمد[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، بل قد يُذكر هذا الإسم في المسلسلات والأفلام، فيكون الخادم أو مَن يقوم ببعض الأعمال الدنيا إسمه محمداً، بل أنهم لايكتفون بمحمد واحد أحياناً، فيسمونه محمدين! وكثيراً مايتعرض للسب والإهانة.

كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه،يُعَظِّم هذا الإسم ويخشى عليه من الإبتذال لأنه إسم سيد الخلق محمد[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقد سمع رجلاً يقول كلاماً غير لائق لإبن أخيه محمد بن زيد بن الخطاب فقال له يامحمد: أرى أنه يُسِبون رسول الله بك، ثم غيَّر إسمه، فسماه عبد الرحمن.

ينبغي أن نتعلم من هذه الواقعة احترام هذا الإسم فإن أحب الأسماء إلى الله أسماء الأنبياء وقد سمى عدد من الصحابة أبناءهم بإسم محمد وسمى طلحة رضي الله عنه كل أولاده بأسماء الأنبياء وكان أكبر أبنائه إسمه (محمد) بل أن رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هو الذي سماه بهذا الإسم.

علينا أن نعتز بإسم محمد ولانجعله عُرضة للإهانة ولانقحمه في (النكات) والمزاح والسخرية وإذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه غَيَّر إسم محمد بن زيد بن الخطاب أفلا نستطيع على الأقل أن نُغَيِّر أسماء الأشخاص في (النكات) والحكايات الساخرة والأفلام والمسلسلات؟ وعلى كل مَن تشرَّف بهذا الإسم أن يكون نموذجاً للأخلاق الحميدة فالمحمد هو: الذي كَثُرَت خصاله المحمودة.

المسلم الصغير لاينسى أبداً أن الله محسن يُحب الإحسان، وأنه جميل يُحب الجمال، وأنه سبحانه وتعالى يُحب العبد النظيف الأنيق المرتب المتطيب.
المسلم الصغير لا ينسى أن الإسلام هو دين الطهارة والنظافة ودين الصفاء والنقاء ودين المحبة والسلام ودين الصحة والعافية الجسمية والنفسية.
المسلم الصغير لاينسى أن الصلاة تُهذب الأخلاق وتصحح السلوك وتبعد عن الشرور والآثام والمفاسد.
المسلم الصغير لا ينسى أن أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها فلا يؤخرها ولا يسهو عنها، وأيضاً لاينسى أن أفضل مكان لأدائها هو المسجد في جماعة، وخير الصفوف الصف الأول.

ذات مرة أبصر الأقرع بن حابس، رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يُقبِّل الحسن والحسين رضي الله عنهما، قال الأقرع: إن لي عشرة من الأبناء ماقبَّلت واحداً منهم قط، غضب رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حتى التمع لونه وقال للأقرع: "مَن لايَرحم لايُرحم، وإن كانتا لرحمة قد نُزعت من قلبك فما أصنع بك.. مَن لم يرحم صغيرنا ويعزز كبيرنا فليس منا"!!!

قد يتعرض البعض لمتاعب في حياته، أو يلازمه الفشل في بعض أموره، أو يصبح في عُسر بعد يُسر، فيبرئ نفسه من الخطأ والتقصير ويقول أن الزمان قد خانه، والدهر ظلمه، فيسب الدهر،وهو لايدرك أنه قد أخطأ، فقد قال رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: قال الله تعالى: (يَسُب بنو آدم الدهر، وأنا الدهر، بيدي الليل والنهار).
معنى أن الله هو الدهر: أي أن الله تعالى هو المدبر للأمور، فالدهر لايفعل شيئاً، ولكن الله تعالى هو المتصرف في هذا الكون، فإذا أصابنا خير شكرنا وعرفنا أنه من عند الله، وإذا أصابنا مكروه صبرنا وعرفنا أنه من عند الله تعالى.
الصبر ليس معناه الكسل وترك العمل فمن أصابه مرض مثلاً ينبغي أن يصبر ويرضى بما قسم الله له ولكنه في الوقت نفسه يسعى للتداوي أملاً في الشفاء ولا يصدر منه مايغضب الله تعالى من أقوال أو أفعال.
قال رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: (قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم يقول: ياخيبة الدهر) وقال: (قال الله تعالى: لايَقُل ابن آدم ياخيبة الدهر، إني أنا الدهر، أرسل الليل والنهار فإذا شئت قبضتهما).
فمن سب الدهر معتقداً أن الدهر هو الفاعل للمكروه أو أنه يعز ويذل فقد أخطأ خطأً كبيراً، لأن الله تعالى هو الفاعل لكل هذا قد يقول قائل: أنه إذا سب الدهر فإنه يفعل ذلك من غير قصد ولايقصد مايقصده أهل الضلال حينما يسبُّون الدهر، ولكننا نقول له: ينبغي ألا نتشبه بأهل الضلال في أقوالهم وأفعالهم، بل نتأدب بأدب المؤمنين الصالحين، فلاننطق إلا بما يُرضي الله تعالى، ولانفعل إلا ما يرضيه سبحانه

أصبحت الصداقة في عصر السرعة وزمن الماديات شيئاً صعب المنال وطريق الحياة يمر بالعديد من الصداقات لكن نادراً ماتستمر صداقة مالفترة طويلة، وأحياناً ماتنتهي هذه العلاقة لأتفه الأسباب وقد تكون نهايتها مؤلمة للطرفين.

يؤكد خبراء علم النفس أن مراعاة المشاعر عنصر أساسي للمحافظة على الصداقة، فإذا راعيت شعور صديقك ولم تجرحه وحفظت سره ولم تتحدث عنه بسوء أثناء غيابه وبادلك هو نفس الشئ فإن علاقتكما ستستمر مهما طالت الأيام.
عليك أن تعرف طباع صديقك لتعرف كيف تعامله ولتفهم تصرفاته حتى لا يفسرها هو تفسيراً خاطئاً وتحدث الكثير من المشكلات.

أمر آخر مهم في علاقتك بأصدقائك وهو أن تغفر لصديقك أخطاءه.
فالتسامح سيجعل الصداقة تسير بصورة طبيعية وتلقائية دون أن يكون أحدكما مقيَّداً في تعامله مع الآخر خوفاً من الخطأ.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


إذا كنت تفعل المعاصي بلا خوف من الله تعالى، فينبغي أن تخاف على نفسك، بسبب عدم خوفك، لأن قلة الخوف تحدث بسبب جهل الإنسان بدينه، وعدم تقدير العاقبة، وسنضرب لذلك مثلاً، ولله المثل الأعلى.
لو رأيت طفلاً صغيراً، لم يتجاوز الثالثة من عمره، يدخل حقل ألغام، من غير غهتمام بتلك اللافتة المكتوبة تحذيراً للعابرين، فهل تظن أن ذلك شجاعة منه؟ لا، ولكنه جهل بسوء العاقبة، فهل نرضى لأنفسنا أن نكون مثله، نقتحم المعاصي من غير خوفٍ من الله تعالى؟ فالإنسان كلما كان أقرب إلى ربه، كلما كان أكثر خشية له من غيره.
رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، كان أشد الناس خشية لله تعالى، قال[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: (أنا أعْلَمُكُم بالله، وأشُدُّكم له خشية).
قال تعالى: (إنْمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبادِه العُلَمَاءُ) أي أن العلماء هم الذين يخشون الله تعالى، وقال تعالى: (وَخَافُونِ إنْ كُنْتُم مُؤْمِنِين) وقد وصف الله تعالى الملائكة بقوله: (يَخَافُونَ رَبَّهُم مِنْ فَوْقِهِم) ووصف الأنبياء بقوله: الذين يُبَلِّغُونَ رِسَالات الله، ويَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أحَداً إلا الله).
فكلما ازداد المسلم إيماناً، كان أكثر معرفةبِقُبْحِ المعاصي، ويؤمن بأن الله تعالى يُعاقب فاعلها، فيكون أشد خشية لله، وأكثر بُعداً واجتناباً للمعاصي، بل أن المؤمن يجتنب المعصية تعظيماً لربه، وحرصاً على طاعته، وأملاً في مرضاته.
كذلك فإن المؤمن كلما كان أشد خشية لله تعالى، كلما كان شجاعاً، لأنه لا يخشى أحداً غير اللهن فهنيئاً لِمَن اشتد خوفه من الله، ولِمَن فاضت عيناه بالدمع من خشية الله.

قال رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: (حُرِّمَت النارُ على عينٍ بَكَت من خشية الله).

هل تُحب النظام والجد والاجتهاد؟ الحياة دائماً تحتاج لأن نكون يقظين، أن نعمل بجد حتى نتبين قيمة حياتنا التي نعيشها.
كم هو عدد المرات التي رأيت فيها قطار نمل يسير بنظام دقيق أو رأيت أسراب النحل وهي تجوب الأزهار بلا كلل أو ملل؟ مثل هذه المواقف تُعتبر فرصاً رائعة للتعليم.
يجب أن تتعرف على أهمية العمل بجد وانتظام وتعاون وذلك فرصة للتأمل والتفكر في خلق الله سبحانه وتعالى وإبداعه ملكوته.
قارن بعد ذلك بين هذه المخلوقات الضعيفة والإنسان الذي كرَّمه الله على سائر المخلوقات.
إن هذا من شأنه أن يدفع بنا إلى الجد والاجتهاد.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


أكد القرآن الكريم تسبيح السموات والأرض ومَن فيهن لله سبحانه وتعالى وأثبت العلم أن التراب يحتوي على ذرات لعناصر بها حركة دائبة وكهرومغناطيسية، وأن كل ذرَّة مكوَّنة من جسيمات نووية متناهية في الصغر وندور حولها كهارب تدور حول النواة في نظام ثابت وفي أفلاك محدودة وفي اتجاه معاكس عكس عقارب الساعة وكأن في كل ذرَّة كعبة تتمركز في وسطها هذه النواة والتي يطوف حولها كهارب كأنها المؤمنون يطوفون حول الكعبة.
العجيب أن هذا النظام يماثل تماماً المجموعة الشمسية بأقمارها وكواكبها وهذا يقطع بأن المادة التي نحسبها جامدة أو ميتة هي مادة متحركة ونشطة، والذرَّة إذا عُوملت بأسلوب علمي معين فإن انفجارها يدمر العالم وهذا يعني أن الذرَّة ومافيها من إلكترونات تسبح في فلك منتظم يشهد بعظمة الله وقدرته وإن كان هذا حال الجماد فماهو الحال مع باقي الكائنات؟

الإسراف في الضحك والمزاح يقلل الهيبة والاحترام، وهذا لايمنع أن يكون الإنسان بسَّام الثغر، رغم وقاره واحترامه، فالمؤمن ينبغي أن يستقبل إخوانه هاشاً باشاً، يبتسم إذا تحدَّث إليهم، ويضحك إذا اقتضى الأمر، من غير أن يؤثر ذلك على هيبته واتزانه، ومن غير أن يجرح أحداً بكلمة أو بإشارة.
كان رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يتبسم ويضحك وقد دخل عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات يوم وهو يضحك فقال له: أَضْحَكَ الله سِنَّك يارسول الله، وبذلك يكون الفاروق عمر رضي الله عنه، قد علَّمنا مانقوله للكبير إذا رأيناه يضحك.
رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كان يضحك أحياناً بسبب حُلمه ورحمته بالناس، فقد لحق به ذات يوم أعرابي وجذبه بشدة من ردائه وقال له في غلظة: يامحمد.. أعطني من مال الله الذي عندكن فماذا فعل رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]؟ التفت إليه.. ضحك وأمر له بعطاء، فعلمنا بذلك درساً في الصبر والحُلم، رغم قدرته على الرد.
هناك فرق بين التبسُّم والضحك، فالتبسُّم هو مبادئ الضحك والضحك هو انبساط الوجه حتى تظهر الأسنان، لذا فإن الأسنان التي في مقدم الفم، تسمى: ضواحك، أما الضحك بصوت مسموع فهوك القهقهة.
لابأس من أن نبتسم، ونضحك، ولكن من غير إفراط، لأن الإفراط في الضحك، والإكثار من القهقهة تجعل الإنسان يفقد وقاره واتزانه، وقد أوصانا رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بألانُكثر من الضحك فقال[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: (لاتُكثر الضحك فإن كثرة الضحك تُميت القلب).

من كانت فيه خصلتان أحبه الناس: السخاء وبذل المعروف.

من كانت فيه خصلتان أحبه جيرانه: البشاشة وكرم المعاملة.

من كانت فيه خصلتان أحبه إخوانه: تذكُّر معروفهم ونسيان إساءتهم.

من كانت فيه خصلتان أحبه تلاميذه: بذل الجهد في إفهامهم ولين الجانب لهم.

من كانت فيه خصلتان أحبه أساتذتهك سرعة الفهم، وتوفير الاحترام لهم.

من كانت فيه خصلتان أحبه أهله: لطف معاملتهم وتفهُّم مشكلاتهم.

من كانت فيه خصلتان أحبه الله والناس جميعاً: فعل الخير واجتناب الأذى.

كي تكون أسعد الناس اترك المستقبل حتى يأتي، ولاتهتم بالغد لأنك إذا أصلحت يومك صلُح غدك، ما مضى فات وما ذهب مات، فلا تفكر فيما مضى فقد ذهب وانقضى.
عليك بالمشي والرياضة واهجر الكسل والخمول، واهجر الفراغ والبطالة، ردِّد "لا حول ولا قوة إلا بالله" فإنها تشرح البال وتُصلح الحال وتحمل بها الأثقال وترضي الله ذا الجلال، أكثر من الاستغفار فمعه الرزق والفرج والذرية والعلم النافع والتيسير وحط الخطايا.
البلاء يقرِّب بينك وبين الله، ويُعلِّمك الدعاء ويُذهِب عنك الكبر والعجب والفخر، لا تُجالس البُغَضاء والثقلاء والحساد فإنهم حمَلة الأحزان، إياك والذنوب فإنها مصدر الهموم والأحزان وسبب النكبات والمصائب، لاتتأثر من القول القبيح والكلام السيء الذي يُقال فإنه يؤذي قائله ولا يؤذيك.
إياك وإخوان السوء، فإنهم يخونون مَن رافقهم ويُفسدون مَن صادقهم، وقربُهم أعدى من الجرب، ورفضهم والبعد عنهم من استكمال الأدب والدين، والمرء يُعرف بقرينه.
الإخوان اثنان: محافظ عليك عند البلاء وصديق لك في الرخاء، فاحفظ صديق البلية وتجنَّب صديق العافية فإنه أعدى الأعداء.

بعض الشباب يطيل شعره، فيبدو مُتَشَبِّهاً بغير المسلمين، أو بغير المهتمين بأمر الدين، ويكون مظهره مختلفاً عن أهل التقوى والصلاح وذوي المكانة والشرف، وإذا سألت أحدهم عن سبب ذلك، يقول: أن النبي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أطال شعره، يقول ذلك رغم أنه تارك لكثير من سنن رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، وربما كان تاركاً لبعض الفروض.
رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أطال شعره وحَلَقَه أيضاً، ولم يجعل في تطويله أجراً ولا في حلقه إثماً إلا أنه أمر بإكرامه، فقال[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: "مَن كان له شعر فَلْيُكْرِمْه" وكان شعره[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يصل إلى شحمة أذنيه وإلى مابين أذنيه وعاتقه، وكان يصل إلى منكبيه.
هذا الأمر كان مقبولاً ومتعارفاً عليه في ذلك الزمان، فإذا اختلف العُرف وكان المسلم في مكان لم يعتد أهله عليه، أو نظروا إلى فاعله على أنه متشبه بأهل الفسق، فلاينبغي فعله.
قال بعض أهل العِلم: إطالة شعر الرأسلابأس بها، فقد كان النبي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] له شعر يقرب أحياناً إلى منكبيه، ولكن مع ذلك، فالأمر خاضع للعُرف والعادات، فإذا جرى العُرف واعتاد الناس بأنه لايطيل شعره إلا فئة معينة ممن لايُعْتَدُ بهم، فلاينبغي لذوي المروءة إطالة الشعر.
فتطويل شعر الرجل من الأشياء المباحة التي تخضع لأعراف الناس وعاداتهم، فإذا جرى بها العُرف، وصارت للناس كلهم فلا بأس به، أما إذا كانت لا تُستعمل إلا عند أهل الضِّعَة، فلا ينبغي لذوي الشرف والجاه أن يفعلوا ذلك.

إذا أتاك الله مكانةً أو جاهاً، أو أي نوع من أنواع القوة، فكن رحيماً بالناس، فلاتظلمهم، ولاتسىء إليهم ولاتُعذبهم، بل لاتُعذب حيواناً، حتى ولو كانت قطة، كي لاتتعرض لعذاب الله، فقد سجنت إمرأة قطة، تركتها من غير ماء أو طعام، فلاهي أطعمتها، ولاهي تركتها تأكل من خشاش الأرض، حتى ماتت القطة، فكان مصير تلك المرأة النار، لأنها عذَّبت قطة، فما بالنا بمَن يعذب إنساناً؟
مر أحد الصحابة ذات يوم بمكان في أرض الشام، رأى جماعة من الأنباط واقفين في الشمس، والأنباط هم الفلاحون من العَجَم، فقد كان هناك من أجبرهم على الوقوف في حرارة الشمس المحرقة، سأل الصحابي عن السبب، هل فعلوا ذنباً استحقوا به هذا العقاب؟عرف أنهم حُبِسوا بسبب الجزية، فقال: أشهد أني سمعت رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، فأصدر الأمير أمراً بإخلاء سبيلهم.
يقول: (إن الله يُعَذِّب الذين يعذبون الناس في الدنيا)، لم يكتفِ الصحابي الجليل بما قال، بل ذهب إلى أمير تلك البقعة من أرض الشام، فلما دخل عليه، أخبره بهذا الحديث الذي سمعه من رسول الله
فتعذيب الإنسان بغير وجه حق حرام، فمَن تولى أمر بعض الناس، عليه أن يتقي الله فيهم، ولا يستغل ضعفهم، وعدم قدرتهم على رد الظلم عن أنفسهم، أما إذا كان التعذيب بحق، كالقصاص والحدود والتَّعْزِيز، فهذا جائز، فالقاضي المسلم، يحكم بما يراه مناسباً وِفْق كتاب الله، وسُنَّة رسوله الكريم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، من دون أن يظلم أحداً

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يجب على كل إنسان أن يضع ميزاناً لتصرفاته وكلامه، فإذا أراد أحدنا أن يقول شيئاً فليزن كلامه ولينتظر مايترتب عليه، إن كان خيراً قاله وإن كان شراً أمسك لسانه عنه.
قال رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: "مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت". صدق رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]