الزيارة الأخيرة

في الصباح الباكر جلست إلى جانب سرير ..... وللمرة الأولى
 همست لي بصوت يشبه
صوت أوراق الشجر الجافة .. حلمت أنني أنام في غرفة باردة
حينها نظرت إلى إناء الورد لم يكن حاله أسوء من حالها ..
وكنت أقاوم الدمعة حتى لا تسقط من عيني أمامها .. ولكنها
كانت تعلم أنه لم يتبقى لها سوى بعض الضوء وبعض الدفء
ثم سألتني هل أنا أموت قلت لها (لا )

سيدي الإعلامي والصحفي القدير
والأديب الذي سرق من يراعي التعابير
حقاً أجدت صياغة التعبير والتصوير
هذا هو حال المريض الذي ينتظر الأجل
يبحث دوماً عن بارقة أمل
لعله يأتيه الجواب عن ما هية المصير
وهل سيخطفه الموت دون أن يُسأل
نعم يا أديبنا وألف أجل
فالغرفة الباردة وجليد السكون
ينذران العليل بأن بابه لم يعد مقفل
وأن قطار الرحيل الأبدي
يقتحم الحياة مطلقاً صفارته أنه أقبل


لا يزال في داخلي الكثير من الحياة ..

هذه هي الحياة تبسط زهور جنائنها
تتجمل على مرآة الروح وتبرج محاسنها
تجعلنا نعدو وراءها لنمسك حبائلها
لتغدو حلماً لا أكثر
بليل طويل تؤرق ساكنها


كانت الزيارة الأخيرة ....... ماتت

وزيارة أخيرة كانت موجعة
بنظرات للحياة مودعة
ما أصعبك يا أيها الفراق القاسي
وما أحلاكِ يا همسات الدفء النابعة
من فؤاداً جعل مثواها الأخير
في أقبية الروح وديعة


بقلم وليد العرف

سيدي يا له من قلم زف لنا عرس الرحيل
وشد من أزر الرقي والوفاء الأصيل
على مشارف قصتك وسردها الجميل
وقفت أتأمل روحي قبل السفر الطويل
أهديك باقة إعجاب بيراعك الأصيل
ووافر التقدير والإحترام ليراعك النبيل