قصة حب ... الجزء الأول .. بقلم وليد العرف

مقدمة
لاأحد منا يستطيع أن يكرر نفسه إلا من خلال القلم
هذا القلم الذي يملىء دفاتر الطوفان وهو الذي أشد
حضوراً في فكري يجتاز الحواجز والحصون ويفيض
من رومانسية اللغة .. قد نقول صدقاً كالكذب الذي
لا يتنسنى لنا في واقع الحياة .. ولكن الورق وحده
يحتمل كل هذه الترهات .. هذه القصة أخذت من وقتي
الكثير ودائماً ما تراني منكفىء على القلم والورقة
ومؤخراً على الكمبيوتر .. وفي معظم الأوقات
أصطحبه معي زاداً وذاكرة .. إغترفت لكم بانتقائية
لحظات قصيرة ليست شيئاً من عمر الحياة ولكنها
لحظات متفردة وربما فريدة تستحق هذا النزف
وحتى لا يصيبكم الملل سأدرج لكم قصتي هذه
في أجزاء .. وعسى ربي أن تعجبكم ..
أخوكم وليد العرف

قصة حب ... البدايه
لا أدري سبباً لهذا الحزن المتجذر بأعماقي..إحساس عتيق إمتطى الجسد والفكر..ربما تعب السنين ..أو تعب الحب ..وربما لعبة الأقدار وكثرة الشهقات .. ما جادت به الأيام من مآسي والم .. جعل قيثارة المشاعر تعزف لحونها الحزينة ..مستأنسة بالكلمات والحروف النابعة من القلب حيناً .. وحيناً آخر ألقي بجمرات الحنين على ذكريات تسهر معي كل ليلة ...فتتشظى الروح وجعاً وتذرف العينين دمعاً.. فأبتدىء جملي الشعرية من بقايا شجيرات الفراق ..
كانت كلماتي تفوح من صمت قريحتي ..كأنني هارب من وهج النار إلى بحور الكتابة ..لعلي أجد في حروفي ما يطفىء هذا الأشتعال ..ما أعجب القدر حين يتخطى حاجز الظروف ويكتب لنا ما يشاء ..وما أصعب أن تعثر على إنسان عثراته شبيهة بعثراتك ..لتتقاسم معة الشهقات واللوعات.. إنها فيزياء الحياة التي تستفيض منها الأحلام والأماني ..
كانت الرسائل في البداية شبه رسمية على شكل بطاقات وربما أسرار أخذت تتكشف لنا في سياق الأحاديث التي كانت لا تستغرق وقتاً كثيراً.. مجرد تخيلات كأنها قيد الحلم الذي بدأ يكبر تدريجياً ليست مراوغة ولا حلقات من الأكاذيب لهدر الوقت ..
كانت عبارات من المحبة بالتفاعل التلقائي الغير المحدود بين الأخوة ..مكتفين برومانسية يمكننا تخيلها ..قبل أن يبدأ التأمل والحديث عن الأحلام ..لدرجة أن كلاً منا أيقن أنه بحاجة ماسة للأخر ..والحقيقة أنني أقرررت بعجزي وقد ترددت بخوف أن أصارحها بما يختلج بداخلي من مشاعر..ربما لم يرق لها أن تتطور الأمور إلى قصة حب ..
كنت لا أدري ما هذا الشعور المتوتر ..ولا أدري ما سر تلك الرغبة الملحة لحسم الأمر..قد يكون إلتماساً للدفء الذي أفتقده منذ زمن ..وربما يكون حلمي قد بدأ فعلاً بفصل جديد من فصول الحب ..أم أنه وقت مستقطع نتأمل فيه مجريات لعبة الحياة بإيقاعها المتسارع ..
إنه الحب إذاً .. يدخل إلى قلبي من أرحب الفضاءات ..يقوى ويشتد كلما تسارعت النبضات ..بريق بدا لي وسط ليل طويل يمكنني من خلاله أن أتخيل وأحلم..لا شيء يتخلله سوى بعض القلق ..إتخذت القرار بعد أن أيقنت أنني سجين ُ هذا الحب وأجهل ما سيواجهني ..أغوص في بحار الشوق وأسبح في اليم دون خوفٍ حاملاً رسالة عشقي ..
كان همسي كورقة شجر جافة ..أخذت نفساً عميقاً ظناً مني أنني لست مستعداً للبوح بمشاعري ..لا يزال في داخلي الكثير من القوة والحياة ..وفجأة لمع ذاك البريق وأحتويت الخوف ..أعلنت حبي وجعلته يخرج نحو هالات الضوء ..قلت لها ما اردت أن اقوله منذ زمن.. تأملت قليلاً بعد أن توقفت كلماتي ..لحظات هادئة ..أنتظر تداعيات ذاك الأنفجار المدوي لصمتي ..
كان لحناً من أعذب اللحون.. ممزوجاً بأرق الكلمات ..أحبك.. أحبك ..كلمات أحتوت خوفي وسروري .. إحتوت عقلي وجنوني.. وفجرت ينابيع الندى.. وأضاءت لآلىء النجم في الظلام .. نهاية بحثي عن حبيبتي كانت بداية مشواري ......
ها أنا وحيداً أعيش الغروب الجميل كل يوم أجثم خلف نافذتي أحرر المشاعر المكبوتة في داخلي أسير الشوق.. وأسير الحب.. محبوسٌ مع أحلامي التي تحاول جاهدةٌ التغلب على الأشجان ..أقف والماضي الذي لا يزال حاضراً ..أنتظر إشراقة تملاءُ الدنيا أملاً يقربني منها ..أنتظر يوماً جديد تكون فيه بداية قصتي وكيف أحببتُ إمرأةٌ أبحرت في دمائي ووهبت الدفء لسنيني المتجمدة .. سأعلن قصتي لكل العالم ..ولن أخاف برد الأعوام ولا جور الأيام
كانت البداية تمتمةٌ أقول فيها قصائد صامتةٌ مستجيراً بشهقاتي وتنهداتي الغافية من الأعياء ..أرسم في مخيلتي واحةٌ للعصافير ..أغني فوق غصونها من أنين الأسى.. وأهذي من جروح همسي.. ليستحم الفكر من نبع المشاعر وتنحني الروح من شدة الرياح ..حتى جاءت سيدة الحب والأمطار إمرأةٌ منحتني أسرارها.. تعلمت منها سر الفرح وسر الحزن حتى إمتد حضورها إلى كل كياني ...فلو لم تكوني ..لا أدري كيف أكون ..بها تبدل إيقاع الحياة ..أصبح الليل أجمل ..والقمر أشد بريقاً ..والفضاءات أرحب بمدارها الجديد ..
سألتني فرحاً يغامره حرارة اللقاء ..لقاء بأنفاس العشق ..بعيداً عن شاشاتِ الحديث عبر المسافات الفاصلة..لقاء لطالما تمنيته قبل أن يمسك صوتها الحنون بي ..قبل أن أطارد العبارات وأجمع الحروف التي تشعل بصدري ناراً..سببها القلق وكثرة الخفقات.. إختلاجات تتعدى مدى المحبة والكلمات ..انها ألم إنتظار ..إستدارتها عقارب الساعة في مجاهيل القادم الذي يختال على حر شوقنا ولهفتنا ..ضل ذاك السؤال بغير جواب جاثم على تراكمات الأيام التي تمر بسرعة البرق ..مثل موسيقى الهوس التي تجعل المستحيل ممكناً ..
كنا نتحدث عن الحب وعن الألم ..أقول لها ماذا عن صبرك حبيبتي.. فتقول لي أشم رائحة أنفاسك بحرارة شوقي حتى أكاد أتنفسك ..أقول لها ماذا عن هذي الأمنيات حبيبتي وقد طال بنا المشوار إلى أبعد مدى ..فتقول لي رغم عني حبيبي فحبك موجة عاتية لا أستطيع أن اوقفها ..وطوفٌ من أشواق تمتد لضمير الزمان الذي نعيشه ..قلت لها ولكن الحبُ ألم ..والإنتظار ألم ..والصبر ألم ..أحاسيس تكتظ بالخوف والجنون ..فقالت لي حبيبي أنت في قلبي النبض وفي عيني الوميض لأجلك سأغامر وأتسلق ألسنة اللهب ..أنت لغتي التي أتهجاها في غمرات الرياح ...أنت ملاحي وقبطان سفينتي..مهما تلوعت من حبك ستبقى أنت وحدك سر سعادتي .. قلت وقد كتمت هول ما بي ليت صبري يقويني على الجراح.. فيسوقنا الحديث إلى الأحمال الثقيلة ووسادة الحلم ..نبكي ونضحك ونصنع للقلب ذاكرة نرتشفها كقهوة الصباح ..كل هذا الغناء المتواصل أمام حواجز ترتفع أمامنا نحاول تجاوزها أو القفز عنها ..ظروف تعاند اللحظات الطويلة ..فالأيام تخنق الوقت والبسمة..أحاديث نودعها الأسرار والمواجع لتقول حالتها من عمق الروح.. تتأمل أن تجد شرفة مظللة تقينا من عذابات السنين .. يتبع إن شاء الله .. وليد العرف

تنويه اداري: يختم الموضوع بختم الموضوع المتميز
من قبل الادارة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الله الله الله

الاديب القدير/ وليد العرف

بجد بداية رائعة لقصة حب راقية

اترقب الاحداث بكل شغف

سلم القلم وراعية

اتابع معك

ارق التحايا

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

حين يكون الحب اول مايتبادر الى الاذهان هو انه لا للحواجز ونعم لتحدي السنة اللهب كما ذكرت اخي وليد العرف
راقتني قصتك جداا
وفي انتظار البقيه

الاخ العزيز نبيل اشتياق المتالق الاستاذ وليد العرف

لقد كتبت هنا ولادة قصة حب باسلوب قل نضيرها كانك بالفعل كتبت نوتات سميفونية العشق التي ليس لها حدود

مشاعر مذهلة خارجت من القلب باسلوب رومانسي ملي بالمشاعر المشبعة بالصدق ورهافة الاحساس

سرد فائق مشوق يجعلنا نتمعن ونترقب كل حرف

اخي الكاتب الذهبي وليد العرف

كنت هنا رائعا كعادتك
ترسم لنا ارقى المعاني الانسانية في كل اعمالك

وهنا ايضا اجد نفسي بان ارفع لك القبعة على ماتقدمه لنا وايضا اسمح لي ان اختم النص بختم التميز

اسعدني التواجد هنا وانتظر البقية

تقبل مني ارقى التحايا

________________________________________________________________________

التوقيع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عندما ياتي الحب ... الحب الصادق .. يجرف معه كل الحواجز و السدود و يفتح كل الابواب الموصده

سلمت اناملك

و دام قلمك المعبر

بدايه رائعه

ونحن بانتظار التتمه

تقبل تحياتي

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الاستاذ القدير // وليد العرف

متابعة بصمت وتأمل

قارئ بسيط

لقلم عاشق في اقوى واصدق وابدع حالاته

معك ايها القدير

اطال الله في عمرك ,, اكمل

تقديري

نورة الدوسري

قصة حب

عزفها قلمك برقي

تستحق وبجدارة

ختم الموضوع المميز

وهكذا انت دائما اخي الفاضل

وليد العرف

تحياتي وتقديري

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ايمان الساكت كتب:: الله الله الله

الاديب القدير/ وليد العرف

بجد بداية رائعة لقصة حب راقية

اترقب الاحداث بكل شغف

سلم القلم وراعية

اتابع معك

ارق التحايا

أختي الأستاذة القديرة ايمان الساكت
الأروع حضورك الغالي ... إمتناني لك على تواجدك الراقي

حروف صامته كتب:: حين يكون الحب اول مايتبادر الى الاذهان هو انه لا للحواجز ونعم لتحدي السنة اللهب كما ذكرت اخي وليد العرف
راقتني قصتك جداا
وفي انتظار البقيه

أختي الفاضلة الأديبة حروف صامته
أبهجني حضورك الراقي والمميز .. وفير الشكر لكِ أختي

مصطفى الشبوط كتب:: الاخ العزيز نبيل اشتياق المتالق الاستاذ وليد العرف

لقد كتبت هنا ولادة قصة حب باسلوب قل نضيرها كانك بالفعل كتبت نوتات سميفونية العشق التي ليس لها حدود

مشاعر مذهلة خارجت من القلب باسلوب رومانسي ملي بالمشاعر المشبعة بالصدق ورهافة الاحساس

سرد فائق مشوق يجعلنا نتمعن ونترقب كل حرف

اخي الكاتب الذهبي وليد العرف

كنت هنا رائعا كعادتك
ترسم لنا ارقى المعاني الانسانية في كل اعمالك

وهنا ايضا اجد نفسي بان ارفع لك القبعة على ماتقدمه لنا وايضا اسمح لي ان اختم النص بختم التميز

اسعدني التواجد هنا وانتظر البقية

تقبل مني ارقى التحايا

الصديق الغالي .. الراقي حد السماء
الأستاذ القدير مصطفى الشبوط ..
إطرائك الثمين لي وسام فخر وإعتزاز ..
أشكرك يا صديقي على تواجدك الأكثر من رائع وعلى ختم المضوع
لك مني أعطر التحايا .. أحترامي وتقديري

باسند كتب:: عندما ياتي الحب ... الحب الصادق .. يجرف معه كل الحواجز و السدود و يفتح كل الابواب الموصده

سلمت اناملك

و دام قلمك المعبر

بدايه رائعه

ونحن بانتظار التتمه

تقبل تحياتي

أختي الغالية الأديبة الرائعة باسند
ودماً تواجدكِ الطيب هو الأروع كثيراً أسعدني ردكِ
كل الإحترام والتقدير لكِ

نوره الدوسري كتب:: الاستاذ القدير // وليد العرف

متابعة بصمت وتأمل

قارئ بسيط

لقلم عاشق في اقوى واصدق وابدع حالاته

معك ايها القدير

اطال الله في عمرك ,, اكمل

تقديري

نورة الدوسري

الأديبة والقاصة القديرة الفاضلة نورة الدوسري
شرف لي ولكلماتي أن ينال موضوعي إعجابكِ ..
سأكما إن شاء الله .. وأتمنى أن ينال باقي السرد إستحسانكِ وإعجابكِ
كل الشكر وكل التقدير لكِ أديبتنا القديرة

حمدي عصام فتح الله كتب:: قصة حب

عزفها قلمك برقي

تستحق وبجدارة

ختم الموضوع المميز

وهكذا انت دائما اخي الفاضل

وليد العرف

تحياتي وتقديري

صديقي الأديب القدير حمدي عصام
أسعدني كثيراً أن نالت كلماتي المتواضعة إعجابك
لك مني جل الإحترام وعظيم الشكر .. تقديري يا الغلا

هنا ايها النبيل القدير الاديب وليد العرف اقف احتراما لقلمك لان الابجديات تبحر يالكلمات مع اشـرعة الفكروتبقى الحروف تضع البصمة فوق الجراح الحب توقد لهيبها وتصنع من آهاتها حبر القلم لتضيء لنا شكواها التي استرسلت من زاد العذاب وكتم الاحساس لتصبر على شوق متوقد وجمره الدفين بين ضلوع الحنين وأجنحة المحبة الاقدير وليد العرف لا احب مرور الكرام على الاقلام الراقية سيكون ردي عند انتهاء النص القصصي ان شاء الله
لك التقدير
د/ الماسة نور اليقين

د/ الماسة نور اليقين كتب:: هنا ايها النبيل القدير الاديب وليد العرف اقف احتراما لقلمك لان الابجديات تبحر يالكلمات مع اشـرعة الفكروتبقى الحروف تضع البصمة فوق الجراح الحب توقد لهيبها وتصنع من آهاتها حبر القلم لتضيء لنا شكواها التي استرسلت من زاد العذاب وكتم الاحساس لتصبر على شوق متوقد وجمره الدفين بين ضلوع الحنين وأجنحة المحبة الاقدير وليد العرف لا احب مرور الكرام على الاقلام الراقية سيكون ردي عند انتهاء النص القصصي ان شاء الله
لك التقدير
د/ الماسة نور اليقين

الأديبة القديرة د الماسة نور اليقين
شرف لي يا سيدتي كلماتكِ الطيبة وإطرائكِ الثمين ..
وإنه لمن دواعي سروري أن تنال سطوري إعجابكِ ..
مرحباً بكِ أيتها القديرة في أي وقت .. جل إحترامي وعظيم شكري
على هذا العبور الأبهة ..

» قصة حب / الجزء الثالث بقلم وليد العرف
» ما عدا مما بدا .. حصري بقلم وليد العرف
» حلم الرعاع / بقلم وليد العرف
» الزمن الصعب .. بقلم وليد العرف
» راجمات حروفي / بقلم وليد العرف