الطريق

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


دسست جسدي النحيل و المغطى بعباءة طويله بين اجساد المسافرين في الحافله 

و انا الهث من التعب .........

و ارجف من الخوف .........

و عيني شاخص على الطريق الترابي الطويل الى ان بعدنا عن القريه 

فاصبحت تترائى لي بيوتها كانها خيال 

و الشمس شارفت على المغيب ...

و راسي الصغير يفكر و يفكر و يفكر 


الى اين ...........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


ثم .......مضت ساعة او كثر واذا بصوت السائق ينادي 

من يريد النزول عند الشاطيء ليركب الى الضفة الاخرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بدون ان افكر........... قلت انا ....


فاوقف الحافله على حافة الطريق و نزلت منها ......... لم اكن في وعيي 

لم اكن ادري ماذا اعمل و لا الى اين اذهب ؟؟

كلما كنت افكر فيه ان ابعد الى اقصى مدى ....

وقفت مع النازلين مع على الرصيف 

وبعد نصف ساعه  جاء مركب طويل مليء بالراكبين 

و توقف 

تبعت الناس وعند البوابه كان هناك من يعطي تذاكر و ياخذ حقه ...

لمست النقود في جيب فستاني و اخرجت ما طلبه ثم اعطاني التذكره 

و ذهبت الى المكان المخصص للمسافرين .....

جلست بخوف و ووجل ..... و انا انظر في الراكبين بطرف عيني 

اهل يوجد من يعرفني هنا ؟؟؟؟؟؟

بعد وقت قصير تأكدت بان لا احد يعرفني هنا ....فتنفست الصعداء ... لكن ظللت خائفه وواجسه 


اخذ المركب يمخر عباب النهر الطويل ساعات ليست بالقصيره 

و في الاخير وصلنا الى الضفة الاخرى فاخذ المسافرون ينزلون منها و انا اتبعهم دون هدى ولا وجهه 


ظللت امشي في الطرقات في تلك المدينة الغريبه .... و الليل ارخى سدوله و الطرقات اصبحت خاليه من المارين بها 


خائفة و وحيدة لا احد لي هنا ولا اعرف اي مكان يالتعاستي ... ماذا اعمل ربي ؟؟؟؟؟


وانا امشي و امشي 

لا ادري كم مضى من الوقت كل ما اعرفه اني اصبحت في نهاية المدينه 

لان بيوتها اصبحت متباعده و الحقول الواسعه تحيط بهم 

كم كانت جميله اضوية البيوت و هي تتراقص امام عيني التعبتين 

و كم هي هادئه هذه المنطقه 

لا اسمع صوتا ... الا احيانا اسمع نباح بعض الكلاب الضاله ومن بعيد 

اخيرا انهكني التعب و الجوع معا فأسندت جسدي النحيل الى حافة سور احد البيوت 

ثم جلست و لففت نفسي بعباءتي و انا افكر في يومي المتعب الطويل 

الذي بدأ من بعد طلوع الفجر الى الان و اخذت ابكي خوفا و جوعا 

لم احس الى ان فتحت عيني و اذا الشمس قد غمر المكان بلونه الذهبي الجميل 

اخذت اتنفس بقوه و املأ رئتي بالهواء العليل المنعش 

فاذا بصوت خطوات قريبة مني وصوت فتاة رقيقه و هي تفتح باب عش الدجاج القريب مني 

و التي لم احس بها من شدة التعب و النعاس 

وهي تنادي على الدجاج و تداعبهم وهي تسكب لهم الثريد لكي ياكلونها 

ولكن عندما رأتني تفاجأة و نظرت الى بريبه 

فتقربت منها سائلة هل استطيع ان اكل مما تطعميه للدجاج ؟؟؟؟؟؟

استغربت ولم تجب ولكنها ركضت الى الداخل و هي تقول لأمها 


هناك فتاة على الباب تطلب ان تأكل من اكل الدجاج 

هل اطعمها أ امي ؟؟؟


خرجت الام لكي تستطلع ونادتني دخلت الى الحديقه متثاقله ولم احس بنفسي

و لم اعلم كم من الوقت مضى وعندما فتحت عيني 

وجدت نفسي في فراش ناعم و دافيء 

لقد غبت عن الوعي 

وانا اجيل النظر في حولي و اذا بفتاة جميله تدخل علي و تنادي لامها 

لقد استيقضت 

جاءت الام الي وعلى شفتيها ابتسامة حنونه 

تحمل بيدها صحن فيها حساء دافيء 

اخذت تطعمني و تحكي معي ... تسالني عن حالي 

و نا اجيبها بخجل و خوف ايضا 

لم تسألني من انا و من اكون ولا لماذا جئت الى هنا 

بل اطعمتني بيدها الحانيه و الابتسامة لاتفارقها 

و طمئنتني بانني بخير 

قالت عند المساء سوف يرجع زوجي الطبيب و يفحصني مرة اخرى 

وفي المساء رجع الطبيب الاب مع بناته الجميلات و التي تتراوح اعمارهم بين العاشره و الثالثه عشر 

اما الثالثه فلم تكن بلغت سن المدرسه بعد..... تبقى مع امها في البيت ... تلعب و تطعم الدجاج 

فاصبحت صديقتي 

مضت ايام و انا على هذه الحاله 

ثم اخذت اتماثل للشفاء بعد اسبوع او اكثر 

فكنت اخرج الى الحديقه مع صديقتي الصغيره 

و ندخل عندما تمطر و نلعب بالعابها 

و اخذت رويدا رويدا اتأقلم معهم و ترجع لي عافيتي 

طلبت مني الام ان اناديها مثل بناتها بماما 

فرحت جدا بهذه البادره الجميله منها 

كنت اساعدها في شؤون البيت و العب مع ابنتها الصغيره 

وفي مساء احد الايام و بعد الانتهاء من وجبة العشاء 

ونحن جالسين في الصالون 

اخذ الاب يسألني عني 

سكتت قليلا و انا افكر اهل اقول لهم الحقيقه ام اخبئها عنهم 

لا ..... يجب ان اقول لهم قصتي بوضوح و صراحه لعلهم يمدون يد المساعدة لي 


كان ابي بحكم تجارته يدهب الى البلدان القريبه القريبه من بلدنا 

و هناك وقع في حب فتاة من عائله محترمه ... طلبها لكنهم لم يرضوا به لانه غريب عنهم 

اعاد طلبه مرات و مرات و هم يرفضون في كل مره 

وهو مفتون بها و هي ايضا تحبه 

و بعد سنه او اكثر بعدما قطعوا الامل ... قرروا الهرب وفعلا هربوا الى مدينة ابي البعيده عن بلد امي 

و هناك عاشوا بعد الزواج بسعادة لكن امي كانت تحس بعذاب الضمير و هي تفكر ليلا و نهارا في اهلها و ما جرى لهم من بعدها 

و خائفه ايضا منهم لعلهم يأتون اليها بغتة و يقتلونها 

عاشت في خوف و ووجل 

الى ان اتيت الى الدنيا ..... 

اصيبت بحالة كابة حاده تحولت مع الايام الى مرض عصبي ولم ينفع معها اي علاج 

سوى وضعها في مستشفى المجانين 

و انا في الثانيه من عمري 

بعد سنة واحده فقط تزوج ابي من اخرى 

و التي لم تكن تحبني بل تكرهني فاعطوني الى جدتي لابي و هي امرأة عجوز 

انتقلت الى بارئها بعد عدد من السنين و رجعت مرة اخرى الى زوجة ابي القاسيه 

و التي كانت تعاملني كالخادمة في البيت و ابي ساكت 

لان اصبح لديها بنت و ولد منها 

لم يمضي وقت طويل الا وقد وجدت لي العريس المناسب 

وهو رجل خمسيني ارمل وله بنتين وولد و ام عمياء 

زوجوني منه ولم ينفع البكاء و التوسل 

وبين لية وضحاها اصبحت زوجته و انا في الثانيه عشره من عمري 


لم يكن معاملة زوجي باحسن من معاملة زوجة ابي بل 

كل يوم بعد رجوعه من عمله في المساء 

كان يضربني ضربا مبرحا .... لم اكن ادري لم ؟؟؟؟

و امام عيني اولاده و تحت سمع جدتهم 

وثم يصطحبني الى غرفة النوم لكي يغتصبني بوحشيه 

عشت هكذا لاكثر من اربع سنوات 

اصبحت اتمنى الموت 

اصبح جسدي ضعيفا و نفسيتي مريضه جدا 

كان اجمل عبارته معي  هو  يا بنت المجنونه 

لحد كنت اشعر بانني سأصاب بالجنون 

الى ان قررت في ليلة بعد عذاب الضرب و الاغتصاب 

ان افر من البيت حالما يذهب الى عمله 

الى اين لا ادري كلما هنالك اهرب منه و من سخطه و قسوته 

حتى لو كان الى الموت ... و الموت ارحم من حياة كهذه 

لم احس بنفسي و انا احدثهم عن قصتي الا و انا ابكي بحرقه 

لمسوا الصدق في قصتي 

و وعدوني ان يساعدونني في حل معضلتي 

ولانه طبيب ... كان له معارف كثيره 

سأل عن زوجي دون ذكر اسمي و عرف اين هو و اين يسكن 

وعدني ان يأخذ لي الطلاق منه لكن بعد ان اكمل الثامنه عشر 

لكي اكون في السن القانونيه 

بقيت عندهم سنة او اكثر 

و في مساء احد الايام 

رجع الاب من عمله 

و اخذ الام جانبا و كانوا يحكون بصوت خافت و ينظرون الي 

خفت كثيرا ....

اهل و جدني زوجي ؟؟؟؟ 

ايرجعني اليه ولعذابه ؟؟؟؟

كانت الهواجس تملأ راسي و انا انظر اليهم 

وبعد العشاء 

وجهه كلامه الي 

عندي خبر لا ادري ما سيكون وقعه عليك ...؟؟؟؟

لكني سوف اقوله و النتيجه انت تقررينها 

زوجك توفي ..................................

نزلت كال

صاعقه على راسي 

فرحت كثيرا ...... ولكن كيف 

لقد انقلبت به الجرار ... اصيب في رأسه بقى في المستشفى لأيام ثم انتقل الى العالم الاخر 

و الان ...؟؟؟؟

ما ذا تقررين .....؟؟؟؟؟
 

الان اصبحت حره ...

فماذا تقولين ؟؟؟

هل تبقين معنا و نكونين ابنتنا الرابعه ام ترجعين الى  اهلك ؟؟؟؟؟

لم افكر في الجواب ... 

قلت ابقى معكم ....

انتم اهلي 

و هكذا .............." />

تسلمي حبيبتي

باسند


قصة أكثر من رائعة

أعجبتني جداااااااااااااااااااااااااا

عشت مع أحداثها


و رأيت أبطالها و سمعتهم

و مهما مرت على الإنسان من هموم

فدوما يجد الأفراح بعد طول صبر

و قد يجد تعويضا عما فقده

و يعيش حياته من جديد

فالأمل أحلى ما في الحياة

سلم القلم الرائع

تحياتي و دعواتي

احلام شحاتة كتب:

تسلمي حبيبتي

باسند


قصة أكثر من رائعة

أعجبتني جداااااااااااااااااااااااااا

عشت مع أحداثها


و رأيت أبطالها و سمعتهم

و مهما مرت على الإنسان من هموم

فدوما يجد الأفراح بعد طول صبر

و قد يجد تعويضا عما فقده

و يعيش حياته من جديد

فالأمل أحلى ما في الحياة

سلم القلم الرائع

تحياتي و دعواتي

حبيبتي احلام الغاليه 

ربي يسعدك 

نورتي قصتي المتواضعه 

ان شا الله اكون دائما عند حسن ظنك بي
 محبتي

الاستاذة القديرة باسند

قصة جميلة فيها اسلوب جميل ومشوق ووواضح

وفيها حرفية القصة
قصة عميقة المعاني باسلوب راقي

احييك على قوة قصصك والتي ننتظرها دوما

راق لي تواجدي هنا

تقبلي مني ارقى التحايا

مصطفى الشبوط كتب:

الاستاذة القديرة باسند

قصة جميلة فيها اسلوب جميل ومشوق ووواضح

وفيها حرفية القصة
قصة عميقة المعاني باسلوب راقي

احييك على قوة قصصك والتي ننتظرها دوما

راق لي تواجدي هنا

تقبلي مني ارقى التحايا

مديرنا الغالي ابو حيدر 

اشكرك الاف المرات للحضور الجميل و المميز 

كم يروق لي مديحك و اعجابك بكلماتي 

ارجو ان اكون دائما عند حسن ظنك بي 

تقبل تحياتي الحاره

الدكتور خليل بدوي كتب:

الأديبة الرائعة المبدعة@باسند
نثيرة جميلة..
نص راق محكم متقن
قال رسالته ببوح شفيف
راقني بناء ومضمونا
رائعة أنت
شكرا لك
مودتي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كم اسعدني كلماتك و مديحك دكتورنا الغالي 

بمرورك الالق اضفت الى كلماتي المتواضعه و زاد من جماليتها 

شكرا لك 

و تقبل تحياتي

احاسيس كتب:

قصة رائعة ذات اسلوب رائع ومشوق
عشنا تفاصيلها

تسلم اناملك

دام لنا جديدك

حبيبتي احاسيس 

شكرا لحضورك الجميل 

نورت يا غاليه 

تقبلي تحياتي

ايمان الساكت كتب:

ا/ باسند


قصه جميله ورائعه في سردها

 احداث متلاحقه وسرد قصصي رائع

 سلم قلمك المبدع

عزيزتي ايمان الساكت 

شكرا لحضورك الرائع 

نورت يا غاليه 

تقبلي تحياتي

وليد العرف كتب:

الأديبة القديرة والأخت الغالية باسند
قصة رااائعة جداا وهي تجسد لواقع مع الأسف كان ولا يزال في مجتمعاتنا
والذي يثير الحزن في النفس أكثر أنه لا يوجد قانون صارم يمنع زواج الفتاة
أو بالأحرى بيع الفتاة في سن مبكرة وهو سن الطفولة والذي ينافي كل القوانين والشرائع السماوية
عادات لا زالت تعيش على المسكنات .. وكثيراً من هذه القصص الحقيقية تاهت في سطور يومياتنا
أغفلناها بجهلنا وتسلطنا وإجحافنا بل وقتلنا معها الطفولة والبرائة
القديرة باسند قصة في قمة الروعة عاشت الأيادي أبدعتِ
تحياتي وتقديري لكِ

اخي الغالي و اديبنا الفذ ابو وسام 

شكرا لهذا المرور الالق 

و التي افتخر بها 

تسلم و 
دمت بخير