أجمل القصائد غناها مطرباً وناشد

رسالة من إمراة ..فايزة أحمد


..لا تدخلى ..لا
وسددت فى وجهى الطريق بمرفقيك
وزعمت لى أن الرفاق أتوا إليك
أهم الرفاق أتوا إليك..أم أن سيدة لديك؟
تحتل بعدى ساعديك
وصرخت محتدما ..قفى
والريح تنبش معطفى
لا تعتذر أبدآ ولا تتأسف
أنا لست آسفة عليك
لكن على قلبى الوفى
قلبى الذى لم تعرف..ولن تعرف
يا من على جسر الدموع ترتكنى
أنا لست أبكى منك بل أبكى عليك
ماذا لوأنك يا رفيق العمر قد أخبرتنى
أنتهى أمرى لديك؟
فجميع ما وشوشتنى
أيام كنت تحبنى
قد بعته فى لحظتين ، وبعتنى
لا تعتذر .. لا
فخطوط أحمرها تصيح بوجنتيك
ورباطك المزعوم يفضح ما لديك..ومن لديك
يا من وقفت دمى عليك ، وذللتنى
ودعوت سيدة إليك ، ونسيتنى
من بعد ما كنت الضياء بناظريك
أنا لست آسفة عليك
لكن على قلبى الوفى
قلبى الذى لم تعرف..ولن تعرف
يا من على جسر الدموع ترتكنى
أنا لست أبكى منك بل أبكى عليك
إنى أراها فى جوار الموقد
أخذت هنالك مقعدى..فى الركن ذات المقعد
وأراك تمنحها يدا..مسلوبة ذات اليد
ستردد القصص التى أسمعتنى
وسترفع الكأس التى جرعتنى
كأسا بها سممتنى
حتى إذا عادت إليك نشوى بموعدها الغنى
أخبرتها مثلما أخبرتنى
أن الرفاق أتوا إليك...

نجاة ( 1) أيظن - ماذا أقول له - أسألك الرحيلا


أيظن ؟
أيظن أنى لعبة بيديه؟
أنا لا أفكر فى الرجوع إليه ..

اليوم عاد كأن شيئا لم يكن
وبراءة الأطفال فى عينيه..

ليقول لى إنى رفيقة دربه
وبأننى الحب لديه

حمل الزهور إلى ..كيف أرده
وصباى مرسوم على شفتيه

ماعدت أذكر .. والحرائق فى دمى
كيف إلتجأت أنا إلى زنديه

خبأت رأسى عنده..وكأننى
طفل أعادوه إلى أبويه

حتى فساتينى التى أهملتها
فرحت به ..رقصت على قدميه

سامحته ..وسألت عن أخباره
وبكيت ساعات على كتفيه

وبدون أن أدرى ..تركت له يدى
لتنام كالعصفور بين يديه..

ونسيت حقدى كله فى لحظة
من قال إنى قد حقدت عليه؟

كم قلت أنى غير له..ورجعت
ما حلى الرجوع إليه...

*****************

ماذا أقول له
ماذا أقول له لو جاء يسألنى
إن كنت أكرهه أو كنت أهواه

ماذا أقول لهإذا راحت أصابعه
تلملم الليل عن شعرى وترعاه

وكيف أسمح أن يرنو بمقعده
وأن تنام على صدرى ذراعاه

أما كسرنا كؤوس الهوى
فكيف يبكى على كأس كسرناه

غدا..غدا إذا جاء أعطيه رسائله
ونطعم النار أحلى ماكتبناه

حبيبتى .. حبيبتى ..هل أنا حقا حبيبته
وهل أصدق بعد الهجر دعواه

وكيف أنساه ..إنه قدرى
هل يملك النهر تغيير مجراه

الحب فى الأرض بعض من تخيلنا
لو لم نجده عليها لاخترعناه

ماذا أقول له لو جاء يسألنى إن كنت أهواه
إنى ..إنى ألف أهواه.

*****************

أسألك الرحيلا
لنفترق قليلا
لخير هذا الحب يا حبيبى
وخيرنا ..لنفترق قليلا
لأننى أريد أن تزيد فى محبتى
أريد أن تكرهنى قليلا...

بحق حب رائع
مازال منقوشا على فمينا
مازال محفورا على يدينا
بحق ما كتبته لى من رسائل
وحبك الباقى على شعرى
على أناملى
بحق ذكرياتنا
وحزننا الجميل وابتسامنا
بحق أحلى قصة للحب فى زماننا
أسألك الرحيلا ...

لنفترق أحبابا
فالطير فى كل موسم تفارق الهضابا
والشمس يا حبيبى
تضيئ أحلى عندما تحاول الغيابا
كن فى حياتى الشك والعذابا
كن مرة أسطورة...
كن مرة سرابا...
وكن سؤالا فى فمى لا يعرف الجوابا
من أجل حب رائع
يسكن منا القلب والأهدابا..
ولكى أكون دائما جميلة
وكى تكونأكثر إقترابا
أسألك الذهابا..

لنفترق ونحن عاشقان
لنفترق برغم كل الحب والحنان
فمن خلال الدمع يا حبيبى
أريد أن ترانى
ومن خلال النار والدخان
أريد أن ترانى
لنحترق..لنبكى..يا حبيبى
فقد نسينا نعمة البكاء من زمان
لفترق كى لا يصير حبنا إعتيادا
وشوقنا رمادا
وتذبل الأزهار فى الأوانى
لنفترق ونحن ..عاشقان..

كن مطمئن النفس يا أميرى
فلم يزل حبك ملئ العين والضمير
ولم أزل مأخوذة بحبك الكبير
ولم أزل أحلم أن تكون لى
يا افارسى أنت ويا أميرى
لكننى..
أخاف من عاطفتى ، أخاف من شعورى
أخاف أن نسأم من أشواقنا
أخاف من وصالنا
أخاف من عناقنا
فباسم حب رائع
أثمر كالربيع فى أعماقنا
أضاء مثل الشمس فى أحداقنا
وباسم أحل قصة للحب فى زماننا
أسألك الرحيلا...

إنزع حبيبى ، معطف السفر
وابقى معى حتى نهايات العمر
فما أنا مجنونة كى أوقف القضاء والقدر
وما أنا مجنونة كى أطفئ القمر
ماذا أنا لو أنت لا تحبنى؟
ما الليل ..ما النهار..ما النجوم ..ما الشجر؟
ستصبح الأيام لا طعم له
وتصبح الحقول لا لون لها
وتصبح الأشكال لا شكل لها
ويصبح الربيع مستحيلا
والعمر مستحيلا
ابق حبيبى دائما ك يورق الشجر
ابق حبيبى دائما كى يهطل المطر
ابق حبيبى دائما كى تطلع الوردة من قلب الحجر

لا تكترث بما أقول يا حبيبى
فى زمن الوحدة ، أو وقت الضجر
وابق معى ..ابق معى ..
إذا أنا سألتك الرحيلا...

من اجمل ماغنت ام كلثوم
وعلى فكره القصيدة دى تمثل
الرجل العربى بكل ما تحمله الكلمة
من غرور وكبرياء وشموخ وعظمه
فاقرؤها معى
وياليتكم تسمعونها كما اسمعها انا الان


أراك عصي الدمع

أما للهوى نهي عليك ولا أمـــــــــر

ولكن مثلي لا يذاع له ســـــــــــــر

واذللت دمعاً من خلائقه الكبــــــــر

إذا هي أذكتها الصبابة والفكـــــــــر

إذا مت ظمآناً فلا نزل القطـــــــــــر

فقلت معاذ الله بل أنت لا الدهــــر

أراك عصي الدمع شيمتك الصبـــــر

نعم أنا مشتاق وعندي لوعــــــــــة

إذا الليل أضواني بسطت يد الهـوى

تكاد تضيء النار بين جوانحـــــــي

معللتي بالوصل والموت دونـــــــــه

وقالت لقد أذرى بك الدهر بعدنــــــا

عندما يغني الملاك إلفيروزي للملاك الثائر...

سكن الليل
سكن الليل
و في ثوب السكون
تختبي الأحلام
وسع البدر
و للبدر عيون
ترصد الأيام
فتعالي
يا إبنة الحقل
نزور كرمة العشاق
علنا
نطفي
بذياك العصير
حرقة الأشواق
أسمع البلبل
ما بين الحقول
يسكب الألحان
في فضاء
نفخت فيه التلول
نسمة الريحان
لا تخافي
يا فتاتي
فالنجوم تكتم الأخبار
و ضباب الليل
في تلك الكروم
يحجب الأسرار
لا تخافي
فعروس الجن
في كهفها المسحور
هجعت سكرى
و كادت تختفي
عن عيون الحور
و مليك الجن
إن مر يروح
و الهوى يثنيه
فهو مثلي
عاشق كيف يبوح
بالذي يضنيه

ماذا أقول له

ماذا أقول له لو جاء يسألني ..

إن كنت أكرهه أو كنت أهواه؟!

ماذا أقول له ..إن راحت أصابعه

تلملم الليل عن شعري ..وترعاه ؟!

وكيف أسمح أن يدنو بمقعده ؟

وأن تنام على خصري ذراعاه ؟!

غداً إذا جاء... أعطيه رسائله

ونطعم النار أحلى ما كتبناه

حبيبي ! هل أنا حقاً حبيبته؟!

وهل أصدق بعد الهجر دعواه ؟

أما انتهت من سنين قصتي معه ؟

ألم تمت كخيوط الشمس ذكراه ؟!

رباه ...أشياؤه الصغرى تعذبني

فكيف أنجو من الأشياء..رباه؟!

هنا جريدته ..في الركن مهملة
هنا كتاباً معاً ...كنا قرأناه
على المقاعد بعض من سجائره
وفي الزوايا ..بقايا..من بقاياه

مالي أحدق في المرآة ..أسألها..

بأي ثوب من الأثواب..ألقاه

أأدعي أني أصبحت أكرهه ؟

وكيف أكره من في الجفن سكناه؟!

وكيف أهرب منه ؟ إنه قدري

هل يملك النهر تغييراً لمجراه؟!

أحبه ..

لست أدري ما أحب به

حتى خطاياه ...ما عادت خطاياه

الحب في الأرض ..بعضَ من تخيلنا

لو لم نجده عليها ...لاخترعناه

ماذا أقول له لو جاء يسألني

إن كنت أهواه ...إني ألف أهواه

قارئة الفنجان
عبد الحليم حافظ
ألحان
محمد الموجي
نزار قباني
قارئة الفنجان



جَلَسَت والخوفُ بعينيها
تتأمَّلُ فنجاني المقلوب
قالت:
يا ولدي.. لا تَحزَن
فالحُبُّ عَليكَ هوَ المكتوب
يا ولدي،
قد ماتَ شهيداً
من ماتَ على دينِ المحبوب
فنجانك دنيا مرعبةٌ
وحياتُكَ أسفارٌ وحروب..
ستُحِبُّ كثيراً يا ولدي..
وتموتُ كثيراً يا ولدي
وستعشقُ كُلَّ نساءِ الأرض..
وتَرجِعُ كالملكِ المغلوب

بحياتك يا ولدي امرأةٌ
عيناها، سبحانَ المعبود
فمُها مرسومٌ كالعنقود
ضحكتُها موسيقى و ورود
لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ..
وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود
فحبيبةُ قلبكَ.. يا ولدي
نائمةٌ في قصرٍ مرصود
والقصرُ كبيرٌ يا ولدي
وكلابٌ تحرسُهُ.. وجنود
وأميرةُ قلبكَ نائمةٌ..
من يدخُلُ حُجرتها مفقود..
من يطلبُ يَدَها..
من يَدنو من سورِ حديقتها.. مفقود
من حاولَ فكَّ ضفائرها..
يا ولدي..
مفقودٌ.. مفقود

بصَّرتُ.. ونجَّمت كثيراً
لكنّي.. لم أقرأ أبداً
فنجاناً يشبهُ فنجانك
لم أعرف أبداً يا ولدي..
أحزاناً تشبهُ أحزانك
مقدُورُكَ.. أن تمشي أبداً
في الحُبِّ .. على حدِّ الخنجر
وتَظلَّ وحيداً كالأصداف
وتظلَّ حزيناً كالصفصاف
مقدوركَ أن تمضي أبداً..
في بحرِ الحُبِّ بغيرِ قُلوع
وتُحبُّ ملايينَ المَرَّاتِ...
وترجعُ كالملكِ المخلوع..

أم كلثوم تغني لابراهيم ناجي

يا فؤادي لا تسل أين الهوى كان صرحاً من خيالٍ فهوى
اسقني واشرب على أطلاله واروِ عني طالما الدمع روى
كيف ذاك الحب أمسى خبراً وحديثـاً من أحاديث الجوى
لسـت أنساك وقد أغريتني بفـمٍ عذب المنـاداة رقيـق
ويـدٍ تمتد نحـوي كـيـدٍ من خلال الموج مدّت لغريق
وبريقٍ يضمأ الســاري له أين في عينيك ذيّـاك البريق
يا حبيباً زرت يومــاً أيكه طائر الشــوق أغني ألمي
لك إبطـــاء المذلّ المنعم وتجني القـــادر المحتكم
وحنيني لك يكـوي أضلعي والثواني جمرات في دمي
أعطني حريتي أطلـق يديّ إنني أعطيت ما استبقيت شيئا
آه من قيـدك أدمى معصمي لِمَ أبقيهِ ومــا أبقى عليّـا
ما احتفاظي بعهود لم تصنها وإلام الأسـر والدنيا لديّـا
أين من عيني حبيب ســاحر فيه عز وجلال وحيـــاء
واثق الخطــوة يمشي ملكـاً ظالم الحسن شهي الكبرياء
عبق السـحر كأنفاس الربى ساهم الطرف كأحلام المساء
أين مني مجلس أنت به فتنــة تمت ســــتاء وسنى
وأنـــا حب وقلب هائــم وفراش حائـر منك دنــا
ومن الشـــوق رســول بيننا ونديم قدم الكأس لنـا
هل رأى الحب سـكارى مثلنا كم بنينا من خيال حولنــا
ومشـــــينا في طريق مقمر تثب الفرحة فيه قبلنـا
وضحكنـا ضحك طفلين معــــاً وعدونا فسبقنا ظلنـا
وانتبهنا بعد ما زال الرحيـق وأفقنـا ليت أنّا لا نفيــق
يقظة طاحت بأحلام الكـرى وتولى الليل والليل صديــق
وإذا النـــور نذيـرٌ طالعٌ وإذا الفجر مطلٌ كالحريــق
وإذا الدنيــا كما نعرفهـا وإذا الأحباب كلٌّ في طريــق
أيها الســــاهر تغفو تذكـــــر العهــد وتصحو
وإذا مـــا التأم جرح جدّ بالتذكـــــــــار جرح
فتعلّم كيف تنســــــــــى وتعلّم كيــف تمحو
يا حبيبي كل شيءٍ بقضاء مـــا بأيدينا خلقنا تعســاء
ربما تجمعنا أقدارنــا ذات يــوم بعد ما عز اللقـــاء
فإذا أنكــــر خل خله وتلاقينا لقـــاء الغربــــاء
ومضى كل إلى غايتــه لا تقل شئنا فإن الحظَّ شــــاء

كلمات ..ماجدة الرومى


يسمعنى.. حين يراقصنى
كلمات ليست كالكلمات
يأخذنى من تحت ذراعى
يزرعنى فى إحدى الغيمات
والمطر الأسود فى عينى
يتاقط زخات.. زخات
يحملنى معه.. يحملنى
لمساء وردى الشرفات
وأنا كالطفل فى يده
كالريشة تحملها النسمات
يحمل لى سبعة أقمار
بيديه، وحزمة أغنيات
يهدينى شمسا
يهدينى صيفا
وقطيع سنونوات
يخبرنىأنى تحفته
وأساوى آلاف النجمات
وبأنى كنز..وبأنى
أجمل ما شاهد ..من لوحات
يروى أشياء تدوخنى
ينسينى المرقص والخطوات
كلمات..تقلب تاريخى
تجعلى إمرأة ..فى لحظات
يبنى لىقصر من وهم
لا أسكن يه سوى لحظات
وأعود ..أعود لطاولتى
لا شيئ معى ..إلا ..كلمات.

من روائع الشاعر ابو فراس الحمداني
وقد غناها المطرب العراقي الاصيل ناظم الغزالي

أقُولُ وَقَدْ نَاحَتْ بِقُرْبي حمامَةٌ أيَا جَارَتَا، هَلْ تَشعُرِينَ بِحَالي؟
مَعاذَ الهَوَى! ما ذُقتِ طارِقةَ النّوَى وَلا خَطَرَتْ مِنكِ الهُمُومُ ببالِ
أتَحْمِلُ مَحْزُونَ الفُؤادِ قَوَادِمٌ عَلى غُصُنٍ نَائِي المَسَافَةِ عَالِ؟
أيَا جَارتَا، ما أنْصَفَ الدّهْرُ بَينَنا! تَعَالَيْ أُقَاسِمْكِ الهُمُومَ، تَعَالِي!
تَعَالَيْ تَرَيْ رُوحاً لَدَيّ ضَعِيفَةً، تَرَدّدُ في جِسْمٍ يُعَذّبُ بَالي
أيَضْحَكُ مأسُورٌ، وَتَبكي طَلِيقَةٌ، وَيَسْكُتُ مَحزُونٌ، وَيَندبُ سالِ؟
لَقد كنتُ أوْلى مِنكِ بالدّمعِ مُقلَةً، وَلَكِنّ دَمْعي في الحَوَادِثِ غَالِ!

المحكمة


كلمات / كريم العراقى
غناء / كاظم الساهر .. و أسماء المنور



كُنْ مُنْصِفًا يَا سَيِّدِى القَاضِىْ
ذَنْبِى .. أَنَا رَجُلٌ لَهُ مَاضِى
تِلْكَ التِى أَمَامَكَ الآنَ
كَانَتْ لَدَىَّ أَعَزَّ إِنْسَانَه
أَحْبَبْتُهَا وَهِىَ أَحَبْتْنِى
صِدْقًا .. جَمِيْعَ هَمِّى أَنْسَتْنِى
صَارَحْتُهَا .. وَقُلْتُ : مَوْلاَتِى
كَثِيْرَةٌ كَانَتْ عِلاقَاتِى
قَالَتْ : حَبِيْبِى دَعِ المَاضِى
وَقَبِلْنِى بَيْنَ ذِرَاعَيْكَ أَنَا الكُلُّ
وَأَنَا لِىَّ الحَاضِرُ وَالآتِى
*
كُنْ مُنْصِفًا يَاسَيِّدِى القَاضِى
تَخُونُنِى لُغَتِى وَأَلْفَاظِى
إِنَّ الذِى أَمَامَكَ الآنَ
أَشْبَعَنِى ظُلْمًا وَحِرْمَانَا
أَنَا حَالَةٌ فِعْلاً لَهَا يُرْثَى
حَتَّى نَسِيْتُ أَنَّنِى أُنْثَى
- دَلَّلتُهَا ..
- دَلَّلْتَنِى .. ؟؟
دَمَّرْتَنِى أَنْتَ ..
أَهْمَلْتَنِى أَنْتَ ..
أَنْتَ .. أَنْتَ عَذَابِى ..
أَنْتَ .. أَنْتَ هُمُومِى ..
وَنَسْتُ قَسْوَتَهْ وَقُلْتُ لَهُ :
حَبِيْبِى دَعِ المَاضِى
وَقَبِلْنِى بَيْنَ ذِرَاعَيْكَ أَنَا الكُلُّ
وَأَنَا لِىَّ الحَاضِرُ وَالآتِى
*
- مَرَّ الزَّماااانْ .. تَغَيَّرَتْ
- تَغَيَّرَ ...
- تَمَرَّدَتْ ..
- تَمَرَّدَ ...
- تَجَبَّرَتْ ...
- تَجَبَّرَ ...
- صَبْرِى الجَمِيْلُ تَجَاوَزَ الصَّبْرَ
لُغَةُ الحِوَارِ تَحَوَّلَتْ جَمْرَ
فَإِنْ رَأْتْنِى جَنبَهَا سَرِحًا
فَوْرًا تَصِيْرُ إِمْرَأَةً أُخْرَى
*
غِيْرَتُهَا مَرَضٌ يُوَسْوِسُ لِى
فِعْلاً أَحِنُّ لِذَلِكَ المَاضِى
أَطْلِقْ يَدَىَّ سَيدِى القَاضِى
أَطْلِقْ .. أَطْلِقْ يَدَىَّ
حَرِّرْ يَدَىَّ .. حَرِّرْ يَدَىَّ
حَرِّرْ .. حَرِّرْ يَدَىَّ
*
الله عَلَى سَهَرَاتِهِ الكُبْرَى
يَوْمًا أَرَاهُ وَيَخْتَفِى شَهْرَا
عُذْرًا يُنَاقِضُ سَيِّدِى عُذْرَا
مِنْ بَيْتِ صَاحِبَةٍ إِلَى أُخْرَى
فَالشِّلَّةُ الأُولَى أَعَادَتْهُ
لِضَلاَلِهِ وَضَيَاعِهِ المَاضِى
كُنْ مُنْصِفًا كُنْ مُنْصِفًا
يَاسَيِّدِى القَاضِى
***

اختارى


الشاعر الكبير / نزار قبانى



إِنِّى خَيَّرْتُكِ .. فَاخْتَارِى
مَا بَيْنَ المَوْتِ عَلَى صَدْرِى
أَوْ فَوْقَ دَفَاترِ أَشْعَارِى
إِخْتَارِى الحُبَّ .. أَوْ اللاحُبْ
فَجُبْنٌ أَنْ لاَ تَخْتَارِى ..
لاَتُوجَدُ مِنْطَقَةٌ وسْطَى
مَا بَيْنَ الجنَّةِ وَالنَّارِ
إِنِّى خَيَّرْتُكِ .. فَاخْتَارِى
مَا بَيْنَ المَوْتِ عَلَى صَدْرِى
أَوْ فَوْقَ دَفَاترِ أَشْعَارِى
*
إِرْمِى أَوْرَاقَكِ كَامِلَةً ..
وَسَأَرْضَى عَنْ أَىِّ قَرَارِى
قُوْلِى انْفَعِلِى .. انْفَجِرِى
لاَ تَقِفِى مِثْلَ المِسْمَارِ
لاَ يُمْكِنَ أَنْ أَبْقَى أَبَدًا
كَالْقَشَّةِ تَحْتَ الأَمْطَارِ ..
إِنِّى خَيَّرْتُكِ .. فَاخْتَارِى
مَا بَيْنَ المَوْتِ عَلَى صَدْرِى
أَوْ فَوْقَ دَفَاترِ أَشْعَارِى
*
مُرْهَقَةٌ أَنْتِ .. وَخَائِفَةٌ
وَطَوِيْلٌ جِدًّا .. مِشْوَارِى
غُوصِى فِى البَحْرِ أَو ابْتَعِدِى
لاَ بَحْرٌ مِنْ غَيْرِ دُوَارِ ..
الحُبُّ مُوَاجَهَةٌ كُبْرَى
إِبْحَارٌ ضِدَّ التّيَّارِ
صَلْبٌ وَعَذَابٌ ، وَدُمْوعٌ
وَرَحِيْلٌ بَيْنَ الأَقْمَارِ ..
إِنِّى خَيَّرْتُكِ .. فَاخْتَارِى
مَا بَيْنَ المَوْتِ عَلَى صَدْرِى
أَوْ فَوْقَ دَفَاترِ أَشْعَارِى
*
يَقتُلُنِى جُبْنُكِ .. يَا امْرَأَةً
تَتَسَلَّى مِنْ خَلْف سِتَارِ
إِنِّى لاَ أُؤمِنُ فِى حُبٍّ
لاَ يَحْمِلُ نَزَقَ الثُّوَّارِ
لاَيَضْرِبُ مِثْلَ الإِعْصَارِ
لاَيَكْسِرُ كُلَّ الأَسْوَارِ
آهٍ .. لَوْ حُبُّكِ يَبْلَعُنِى
يَقْلَعُنِى مِثْلَ الإعْصَارِ
*
إِنِّى خَيَّرْتُكِ .. فَاخْتَارِى
مَا بَيْنَ المَوْتِ عَلَى صَدْرِى
أَوْ فَوْقَ دَفَاترِ أَشْعَارِى
لاَتُوجَدُ مِنْطَقَةٌ وسْطَى
مَا بَيْنَ الجنَّةِ وَالنَّارِ
***

سمراء

عبد الحليم حافظ ..
الشاعر الكبير / الآمير عبد الله الفيصل



سَمْرَاءُ.. سَمْرَاءُ
سَمْرَاءُ .. سَمْرَاءُ
سَمْرَاءُ يَاحُلْمَ الطُّفُولَه
يَا مُنْيَةَ النَّفْسِ العَلِيْلَه
كَيْفَ الوصُولُ إِلَى حِمَاكِ
وَلَيْسَ لِى فِى الأمْرِ حِيْلَه
*
وَوَسِيْلَتِى قَلْبٌ بِهِ
مَثْوَاك إِنْ عَزَّتْ وَسِيْلَه
فَلْتَرْحَمِى خَفَقَانَهُ لَكِ
وَاسْمَعِى فِيْهِ تَرْتِيْلَه
سَمْرَاءُ يَاحُلْمَ الطُّفُولَه
يَا مُنْيَةَ النَّفْسِ العَلِيْلَه
كَيْفَ الوصُولُ إِلَى حِمَاكِ
وَلَيْسَ لِى فِى الأمْرِ حِيْلَه
*
قَلْبٌ رَعَاكَ وَمَا ارْتَضَى
فِى حُبِّهِ أَبَدًا بَدِيْلَه
أَسْعَدْتُهِ زَمَنًا وَرَوَّى
وَصْلُكَ الشَّافِى غَلِيْلَه
فِى لَيْلَةٍ نَسَجَ الغَرَامُ
طُيُوفَهَا بِيَدٍ نَحِيْلَه
فَلْتَرْحَمِى خَفَقَانَهُ لَكِ
وَاسْمَعِى فِيْهِ تَرْتِيْلَ
سَمْرَاءُ يَا أَمَلَ الفُؤَادِ
وَحُلْمَهُ مُنْذُ الطُّفُولَه
*
سَمْرَاءُ يَاحُلْمَ الطُّفُولَه
يَا مُنْيَةَ النَّفْسِ العَلِيْلَه
كَيْفَ الوصُولُ إِلَى حِمَاكِ
وَلَيْسَ لِى فِى الأمْرِ حِيْلَه
***

فيروز تغني

بغداد



بَغْدَادْ وَالشُّعَرَاءُ وَالصُّوَرُ
ذَهَبُ الزَّمَانُ وَضَوْعُهُ العَطِرُ
يَا أَلْفَ لَيْلَةَ يَا مُكْمَّلَةَ الأَعْرَاس
يَغْسِلُ وَجْهَكِ القَمَرُ
*
بَغْدَادْ هَلْ مَجْدٌ وَرَائِعَةٌ مَكَانَ
مِنْكِ إِلَيْهِمَا سَفَر
أَيَّمَ أَنْتِ الفَتْحِ مَلْعَبَهُ
أَنَّى يَحُطُّ جَنَاحَهُ المَطَرُ
*
أَنَا جِئْتُ مِنْ لُبْنَانْ مِنْ وَطَنٍ
إِنْ لاَعَبَتْهُ الرِّيْحُ تَنْكَسِرُ
صَيْفًا وَلَوْنُ الثَّلْجْ حَمَّلَنِى
وَأَرَّقَ مَا َُنْدَى بِهِ الزَّهَرُ
*
يَا مَنْ يُوَاجِدُنِى وَيُنْكِرُنِى
حَذَرًا وَإِنَّ طَرِيْقَنَا الحَذَرُ
بَيْنِى وَبَيْنَكَ لَيْسَ مِنْ عَتَبٍ
حُيِّيتَ تَنْكِرُنِى وَتَعْتَذِرُ
*
أَنَا لَوْعَةُ الشُّعَرَاء غُرْبَتُهُم
وَشَجِىِّ مَا نَظَمُوا وَمَا نَثَرُوا
أَنَا حُبُّ أَهْلِ الأَرْضِ يَزْرَعُنِى
وَتَرٌ هُنَا وَيَشِيْلُ بِى وَتَر
عَيْنَاكِ يَا بَغْدَاد أُغْنِيَةٌ
يَغْنَى الوجُودُ بِهَا وَيُخْتَصَر
لَمْ يَذْكَر الأَحْرَارُ فِى وَطَنٍ
إِلاَّ وَأَهْلُوكِ العُلاَ ذَكَرُوا
***

زهرة المدائن




لأَجْلِكِ يَا مَدِيْنَةَ الصَّلاَه أُصَلِّى
لأّجْلِكِ يَا بَهِيَّةَ المَسَاكِنْ
يَا زَهْرَةَ المَدَائِنْ
.. يَا قُدْسُ
يَا مَدِيْنَةَ الصَّلاَه .. أُصَلِّى
*
عُيُونُنَا إِلَيْكِ تَرْحَلُ كُلَّ يَوْمِ
تَرْحَلُ كُلَّ يَوْم
تَدُورُ فِى أَوْرِقَةِ المَعَابِدْ
تُعَانِقُ الكَنَائِسَ القَدِيْمَه
وَتَمْسَحُ الحُزْنَ عَنِ المَسَاجِدْ
*
يَا لَيْلَةَ الإِسْرَاءْ
يَا دَرْبَ مَنْ مَرُّوا إِلَى السَّمَاءْ
عُيُونُنَا إِلَيْكِ تَرْحَلُ كُلَّ يَوْمْ
وَإِنَّنِى أُصَلِّى
*
أَلطِفْلُ فِى المَغَارَه وَأُمُّهُ مَرْيَمْ
وَجْهَانِ يَبْكِيَانْ
.. يَبْكِيَانْ
لأَجْلِ مَنْ تَشَرَّدُوا
لأَجْلِ أَطْفَالٍ بِلا مَنَازِلْ
لأَجْلِ مَنْ دَافَعَ وَاسْتَشْهَدَ فِى المَدَاخِنْ
*
وَاسْتَشْهَدَ السَّلاَمُ فِى وَطَنِ السَّلاَمْ
وَسَقَطَ العَدْلُ عَلَى المَدَاخِنْ
*
حِينَ هَوَتْ مَدِيْنَةُ القُدْسُ
تَرَاجَعَ الحُبُّ
وَفِى قُلُوبِ الدُّنْيَا اسْتوْطَنَتِ الحَرْبُ
*
أَلطِفْلُ فِى المَغَارَه وَأُمُّهُ مَرْيَمْ
وَجْهَانِ يَبْكِيَانْ
.. وَإِنَّنِى أُصَلِّى
*
الْغَضَبُ السَّاطِعُ آتٍ
وأَنَا كُلِّى إِيْمَانْ
الْغَضَبُ السَّاطِعُ آتٍ
سَأَمُرُّ عَلَى الأَحْزَانْ
*
مِنْ كُلِّ طَرِيْقٍ .. آتٍ
بَجِيَادِ الرَّهْبَةِ .. آتٍ
وَكَوجْهِ اللهِ الغَامِرْ
آتٍ آتٍ
*
لَنْ يُقْفَلُ بَابَُ مَدِيْنَتُنَا
فَأَنَا ذَاهِبَةٌ لأُصَلِّى
سَأَدُقُ عَلَى الأَبْوَابْ
وَسَأَفْتَحُ هَا الأَبْوَابْ
وَسَتَغْسِلُ يَا نَهْرَ الأُرْدُن
وَجْهِى بِمِيَاهٍ قُدْسِيَّه
وَسَتَمْحُو يَا نَهْرَ الأُرْدُنْ
آثَارَ القَدَمِ الهَمَجيَّه
*
الْغَضَبُ السَّاطِعُ آتٍ
بَجِيَادِ الرَّهْبَةِ .. آتٍ
وَسَيَهْجُمُ وَجْهَ القُوَّهْ
البَيْتُ لَنَا .. وَالْقُدْسُ لَنَا
*
وَبِأَيْدِيْنَا سَنُعِيْدُ بَهَاءَ القُدْسِ
بِأَيْدِيْنَا لِلْقُدْسِ سَلاَمٌ
لِلْقُدْسِ سَلاَمْ .. آتٍ
لِلْقُدْسِ سَلاَمْ .. آتٍ

***

غنيتُ مكة


للشاعر الكبير / سعيد عقل


غَنَّيْتُ مَكَّةَ أَهْلَهَا الصِّيْدَا
وَالعِيْدُ يَمْلؤُ أَضْلُعِى عِيْدَا
فَرِحِوا فَلألأ تَحْتَ كُلِّ سَمًا
بَيْتٌ عَلَى بَيْتِ الهُدَى زِيْدَا
*
وَعلَى اسْمِ رَبِّ العَلَمِيْنَ
عَلا بُنْيَانُهُم كَالشََّْبِ مَمْدُودَا
يَا قَارِىءَ القُرْآنْ صَلِّى لَهُمْ
أَهْلِى هُنَاكْ وَطَيِّبِ البِيْدَا
*
غَنَّيْتُ مَكَّةَ أَهْلُهَا الصِّيْدَا
وَالعِيْدُ يَمْلأُ أَضْلُعِى عِيْدَا
*
مَنْ رَاكِعٌ وَيَدَاهُ آنَسَتَا أَنْ
لَيْسَ يَبْقَى البَابَ مَوْصُودَا
أَنَا أَيْنَمَا صَلَّى الآنَامُ رَأَتْ
عَيْنِى السَّمَاء تَفَتَّحَتْ جُوْدَا
*
لَوْ رَمْلَةٌ هَتَفَتْ بِمُبْدِعِهَا
شَجْوًا لَكُنْتُ لِشَجْوِهَا عُوْدَا
ضَجَّ الْحَجِيْجُ هُنَاكَ فَاسْتَبِكِى
بِفَمِى هُنَا يَغُرُّ تَغْريْدَا
*
غَنَّيْتُ مَكَّةَ أَهْلُهَا الصِّيْدَا
وَالعِيْدُ يَمْلؤ أَضْلُعِى عِيْدَا
*
وَأَعِزَّ رَبُّ النَّاسِ كُلَّهُمُ
بَيْضًا فَلاَ فَرَّقْتَ أَوْ سُودَا
لاَقَفْرةٌ إِلاَّ وَتُخْصِبُهَا إِلاَّ
وَيُعْطَى العِطْرَ لاَ عُودَا
*
الأَرْضُ رَبِّى وَرْدَةٌ وُعِدَتْ بِكَ
أَنْتَ تَقْطُفُ فَارْوِى مَوْعُدَا
وَجَمَالُ وَجْهِكَ لاَ يَزَالُ رَجًا
يُرْجَى وَكُلُّ َسِوَاهُ مَرْدُودَا
*
غَنَّيْتُ مَكَّةَ أَهْلُهَا الصِّيْدَا
وَالعِيْدُ يَمْلؤ أَضْلُعِى عِيْدَا
***

عش أنت



فريد أطرش
الشاعر الكبير / بشارة الخورى
" الأخطل الصغير "



عِشْ أَنْتَ إِنِّى مِتُ بَعْدَكْ
وَأَطِلْ إِلَى مَا شِئْتَ صَدَّكْ
كَانَتْ بَقَايَا لِلغَرَامِ
بِمُهْجَتِى فَخَتَمْتُ بَعْدَكْ
*
أَنْقَى مِن الفَجْرِ الضَّحُوْكِ
وَقَدْ أَعَرْتَ الفَجْرَ خَدَّكْ
وَأَرَقُ مِنْ طَبْعِ النَّسِيْمِ
فَهَلْ خَلَعْتَ عَلَيْهِ بُرْدَكْ
واَلَذُّ مِنْ كَأْسِ النَّدِيْم
وَقَدْ أَبَحْتَ الكَأْسَ شَهْدَكْ
*
مَا كَانَ ضَرَّكَ لَوْ عَدَلْتَ
أَمَا رَأَتْ عَيْنَاكَ قَدَّكْ
وَجَعَلْتَ مِنْ جَفْنَيَّ مُتَّكَأً
وَمِنْ عَيْنَيَّ مَهْدَكْ
*
إِنْ لَمْ يَكُنْ أَدَبِى فَخُلْقُكَ
كَانَ أَوْلَى أَنْ يَصُدَّكْ
أَغَضَاضَةً يَا رَوْضُ إِنْ
أَنَا شَاقَنِى فَشَمَمْتُ وَرْدَكْ
وَمَلامَةً يَا قَطْرُ إِنْ
أَنَا رَاقَنِى فَأَمَمْتُ وِرْدَكْ
*
وَحَيَاةِ عَيْنِكَ وَهِىَ عِنْدِى
مِثْلَمَا الإِيْمَانُ عِنْدَكْ
مَا قَلْبُ أُمِّكَ إِنْ تُفَارِقُهًا
وَلَمْ تَبْلُغْ أَشُدُّكْ
فَهَوَتْ عَلَيْكَ بِصَدْرِهَا
يَوْمَ الفِرَاقِ لِتَسْتَرِدَّكْ
بِأَشَدَّ مِنْ خَفَاقَانِ قَلْبِى
يَوْمَ قِيْلَ خَفَرْتَ عَهْدَكْ
***

أشهد أن لا امرأةً إلا أنتِ
كاظم الساهر
الشاعر الكبير / نزار قباني


أَشْهَدُ أَنْ لا امْرَأَةً ..
أَتْقَنَتْ اللُعْبَةَ إلاَّ أَنْتِ ..
وَاحْتَمَلَتْ حَمَاقَةَ عَشْرَةَ أَعْوَامٍ كَمَا احْتَمَلْتِ ...
وَاصْطَبَرَتْ عَلَى جُنُونِى مَثْلَمَا صَبَرْتِ ..
وَقَلَّمَتْ أَظَافِرِى
وَرَتَّبَتْ دَفَاتِرِى
وَأَدْخَلَتْنِى رَوْضَةَ الأَطْفَالِ ..
إِلاَّ أَنْتِ ..
*
أَشْهَدُ أَن لاَ امْرَأَةً ..
تَجْتَاحُنِى فِى لَحَظَاتِ العِشْقِ ، كَالزَلْزَالْ
تُحْرِقُنِى .. تُغْرِقُنِى ..
تُشْعِلُنِى .. تُطْفِئُنِى ..
تَكْسِرُنِى نِصْفَيْنِ كَالْهِلاَلْ ..
تَحْتَلُّ نفْسِى أَطْوَلَ احْتِلالْ ..
وَأَجْملَ احْتِلالْ
إِلاَّ إِلاَّ إِلاَّ أَنْتِ
أَشْهَدُ أَنْ لا امْرَأَةً ..
أَتْقَنَتْ اللُعْبَةَ إلاَّ أَنْتِ ..
وَاحْتَمَلَتْ حَمَاقَةَ عَشْرَةَ أَعْوَامٍ كَمَا احْتَمَلْتِ ...
*
يَامْرَأَةً أَعْطَتْنِىَ الحُبَّ بِمُنْتَهَى الحَضَارَه
وَحَاوَرَتْنِى مثْلَمَا تُحَاورُ القِثَارهْ
تَطِيْرُ كَالْحَمَامَةِ الْبَيْضَاءِ فِى فِكْرِى ، إِذَا فَكَّرْتْ
تَخْرُجُ كَالعُصْفُورِ مِنْ حَقِيْبَتِى إِذَا أَنَا سَافَرْتْ
تَلْبَسُنِى كَمِعْطَفٍ عَلَيْهَا فِى الصَّيْفِ وَالشِّتَاءْ
*
أَيَّتًهَا اللمَّاحَةُ ، الشَّفَافَةُ ، العَادِلَةُ ، الجَمِيْلَةْ
أَيَّتُهَا الشَّهِيَّةُ ، البَهَيَّةُ ، الدَّائِمَةُ الطُّفْوْلَهْ
أَشْهَدُ أَنْ لاَ امْرَأَةً ..
عَلِى مُحِيْطِ خَسْرِهَا تَجْتَمِعُ العُصُورْ
وَأَلْفُ أَلْف كَوْكَبٍ يَدُورْ ..
أَشْهَدُ أَنْ لاَ امْرَأَةً .. غَيْرَكِ يَا حَبِيْبَتِى .. يَا حَبِيْبَتِى
عَلَى ذِرَاعَيْهَا تَرَبَّى أَوَّلُ الذُّكُورْ
وَآخِرَ الذُّكُورْ ..
إِلاَّ إِلاَّ إِلاَّ أَنْتِ
***

بغداد لا تتألمى

كاظم الساهر
الشاعر / كريم العراقى

أَطْفَالُ بَغْدَادِ الحَزِيْنَةِ يَسْأَلُوْنْ :
عَنْ أَىِّ ذَنْبٍ يُقْتَلُونْ ؟؟
يَتَرَنَّحُونْ عَلَى شَظَايَا الجُوعِ
يَقْتَسِمُونَ خُبْزَ المَوْتِ ثُمَّ يُوَدِّعُونْ
*
الله أكْبَر مِنْ دَمَارِ الحَرْبِ
يَا بَغْدَادُ وَالزَّمَنِ البَغِيْضِ الظَّالِمِ
الله أكْبَر مِنْ سَمَاسِرَةِ الحَرُوبِ
عَلَى الشُّعُوْبِ وَكُلِّ تُجَّارِ الدَّمِ
بَغْدَادُ لاَ .. لاَ .. لاَ تَتَأَلَّمِى
بَغْدَادُ أَنْتِ .. أَنْتِ .. أَنْتِ فِى دَمِى
بَغْدَادْ .. بَغْدَادْ .. بَغْدَااااااااااااادْ
*
عَارٌ عَلَى زَمَنِ الحَضَارَةِ أَىُّ عَارْ ! !
هَلْ صَارَ تَرْوِيْعُ الشُّعُوبِ
شِعَارَ مَجْدٍ وَانْتِصَارْ
هَلْ صَارَ قَتْلُ الأَبْرِيَاءِ
وِسَامَ عِزٍّ وَافْتِخَارْ
*
الله أكْبَر مِنْ دَمَارِ الحَرْبِ
يَا بَغْدَادُ وَالزَّمَنِ البَغِيْضِ الظَّالِمِ
الله أكْبَر مِنْ سَمَاسِرَةِ الحَرُوبِ
عَلَى الشُّعُوْبِ وَكُلِّ تُجَّارِ الدَّمِ
بَغْدَادُ لاَ .. لاَ .. لاَ تَتَأَلَّمِى
بَغْدَادُ أَنْتِ .. أَنْتِ .. أَنْتِ فِى دَمِى
بَغْدَادْ .. بَغْدَادْ .. بَغْدَااااااااااااادْ
***

ردنى إلى بلادى
فيرووووووز ..


رُدَّنِى إِلَى بِلاَدِى
مَعَ نَسَائِمٍ غَوَادِ
مَعَ شُعَاعَةٍ تَغَاوَتْ
عِنْدَ شَاطِىءٍ وَوَادِى
*
مَرَّةً وَعَدَّتَ تَاخُذُنِى
قَدْ ذَبُلْتُ مِنْ بُعَادِى
وَارْمِ بِى عَلَى ضِفَافٍ
مِنْ طُفُولَتِى بَدَادِى
*
نَهْرُهَا كَكَفِّ مَنْ
أَحْبَبْتُ خَيْرٌ وَصَادِى
لَم تَزَلْ عَلَى وَفَاءٍ
مَا سِوَى الْوَفَاءِ زَادِى
*
حُبَّنِى هُنَاك حبَّ
الحّبِّ مَالِئًا فُؤَادِى
شِلّْحُ زَنْبَقٍ أَنَا إكْسِرْنِى
عَلَى ثَرَى بَلادِى
*
رُدَّنِى إِلَى بِلاَدِى
مَعَ نَسَائِمٍ غَوَادِ
مَعَ شُعَاعَةٍ تَغَاوَتْ
عِنْدَ شَاطِىءٍ وَوَادِى
***

أهواك بلا أمل







أَهْوَاكِ بِلاَ أَمَلٍ وَعُيُونُكَ تَبْسمُ لِى
وَورُودُكَ تُغْرِيْنِى بِشَهِيَّاتِ القُبَلْ
*
أَهْوَاكَ وَلِى قَلْبٌ بِغَرَامِكَ يَلْتَهِبُ
تُدْنِيْهِ فَيَقْتَرِبُ تُقَصِّيْهِ فَيَغْتَرِبُ
*
فِى الظُّلْمَةِ يَكْتَئِبُ وَيُهَدْهِدُهُ التَّعَبُ
فَيَذُوبُ وَيَنْسَكِبُ كَالدَّمْعِ مِنَ المُقَلِ
*
أَهْوَاكِ بِلاَ أَمَلٍ وَعُيُونُكَ تَبْسمُ لِى
وَرُودُدُكَ تُغْرِيْنِى بِشَهِيَّاتِ القُبَلْ
*
فِى السَّهْرَةِ أَنتَظِرُ وَيَطُولُ بِى السَّهَرْ
فَيُسْائِلُنِى القَمَرُ يَا حُلْوَةُ مَا الخَبَرُ
*
فَأَجَيبُهُ وَالْقَلْبُ قَدْ تَيَّمَهُ الحُبُ
يَا بَدْرُ أَنَا السَّبَبُ أَجَبْتُ بِلاَ أَمَلِ
*
أَهْوَاكِ بِلاَ أَمَلٍ وَعُيُونُكَ تَبْسمُ لِى
وَورُودُكَ تُغْرِيْنِى بِشَهِيَّاتِ القُبَلْ
***

أمى الحبيبة





كلمات / زكى نصيف






أُمِّى يَا أُمِّىَ الحَبِيْبَه
نَفْحَ الرَّيَاحِيْنِ وَالْوُرُودْ
أَينَ ابْتِسَامَتُكِ الرَّطِيْبَه
تَسْمُوا بِإِْشْرَاقَةِ الوجُودِ
*
وَلاسْمِ أُمِّى الجَمِيْلِ لَحْنٌ
فِى القَلْبِ أَحْلَى مِنَ النَّسِيْمْ
لاَ وَجْهَ قَدْ لاَحَ فِيْهِ حُسْنٌ
يَرْقَى إِلَى وَجْهِهَا الكَرِيْمْ
*
هَلْ لِى سِوَى حُبِّكِ العَظِيْمْ
أَحْيَا بِهِ الوَعْدَ بِالنَّعِيْمْ
رُوحًا بِأَرْجَائِهِ أُهِيْمْ
طِفْلاً لأَحْضَانِهِ أَعُودْ
*
أُمِّى يَا أُمِّىَ الحَبِيْبَه
نَفْحَ الرَّيَاحِيْنِ وَالْوُرُودْ
أَينَ ابْتِسَامَتُكِ الرَّطِيْبَه
تّسْمُوا بِإِْشْرَاقَةِ الوجُودِ
*
أُمِّى وَهَلْ لِى سِوَى يَدَيْكِ
أَرْجُوهُمَا مِنَةَ السَّمَاءِ
أَبْوَابُهَا طَوْعُ رَاحَتَيْكِ
إنْ تَسْأَلا يُسْمَعُ الرَّجَاءْ
*
يَا مِنْ حَلاَ باِسْمِهَا النِّدَاءْ
يَا مَنْ تَسَامَى بِهَا العَطَاءْ
إِنْ رَمَتُ جُودًا مِنَ السَّمَاءِ
مِنْ غَيْرِ نُعْمَاكِ لا تَجُودْ
*
أُمِّى يَا أُمِّىَ الحَبِيْبَه
نَفْحَ الرَّيَاحِيْنِ وَالْوُرُودْ
أَينَ ابْتِسَامَتُكِ الرَّطِيْبَه
تّسْمُوا بِإِْشْرَاقَةِ الوجُودِ
*
أَلْقَاكِى فِى نَجْمَةِ الصَّبَاحِ
فِى مَبْسَمِ الزَّنْبَقِ الرَّطِيْبْ
فِى زُرْقَةِ البَحْرِ .. فِى الأَقَاحِى
أُمِّى وَفِى دَمْعَةِ الغَرِيْبْ
*
وَالشَّمْسُ تَدْنُو مِنَ الغُرُوبْ
كَأَنَّهَا وَجْهَكِ الحَبِيْبْ
يَا وَجْهَ أُمِّ لاَ تَغِيْبْ
أُمَّاهُ أُنْشُودَةَ الخُلُودْ
*
أُمِّى يَا أُمِّىَ الحَبِيْبَه
نَفْحَ الرَّيَاحِيْنِ وَالْوُرُودْ
أَينَ ابْتِسَامَتُكِ الرَّطِيْبَه
تّسْمُوا بِإِْشْرَاقَةِ الوجُودْ
***

أقول لطفلتى






أَقُولُ لِطِفْلَتِى إِذَا الليْلُ بَرْدُ
وَصّمْتُ الرُّبّا رُبًا لاَ تُحَدُّ
نُصَلِّى فَأَنْتِ صَغِيْرَه
وَأَنَّ الصِّغَارْ صَلاَتُهُمُ لاَتُرَدْ
*
أَقُولُ لِجَارَتِى أَلاَ جِئْتِى نَسْهَرْ
فَعِنْدِى تِيْنْ .. وَلَوْزٌ وَسْكَّرْ
نُغَنِّى فَأَنْتِ وَحِيْدَه
وَإِنَّ الغِنَاءَ يُخَلِّى انْتِظَارَكِ أَقْصَرْ
*
عِنْدِى بَيْتْ وَأَرْضٌ صَغِيْرَه
فَأَنَا الآنَ يَسْكُنُنِى الآمَانْ
لاَ أَبْيْعُ أَرْضِى بِذَهَبِ الأَرْضِ
تُرَابُ بِلاِدِى تُرَابُ الجِنَانْ
وَفِيْهِ يَنَامُ الزَّمَانْ
*
أَقُولُ لِبَيْتِنَا إِذَا صِرْتُ وَحْدِى
وَهَبَّتْ لَيَالْ بِتَلْجٍ وَبَرْدْ
لَيَالِىَ وَبَيْتِىَ نَارْ
وَيَمْضِى الشِّتَاءُ
رَفِيْقًا كَغَابَةِ وَرْدِ
***

يا جارة الوادى

محمد عبد الوهاب
أمير الشعراء / أحمد شوقي

يَا جَارَةَ الوَادِى طَرِبتُ وَعَادَنِى
مَا يُشْبِهُ الأَحْلامَ مِنْ ذِكْرَاكِ
مثَّلَتُ فِى الذِّكْرَى هَوَاكِ وَفِى الكَرَى
وَالذِّكْرَيَاتُ صَدَى السِّنِيْنِ الحَاكِى
*
وَلَقَدْ مَرَرْتُ عَلَى الرِّيَاض بِرَبْوَةٍ
غَنَّاءَ كُنْتُ حِيَالَهَا أَلْقَاكِ
لَمْ أَدْرِى مَا طِيْبُ العِنَاقِ عَلَى
الهَوَى حَتَّى تَرَفَّقَ سَاعِدِى فَطَوَاكِ
*
وَتَأَوَّدَتْ أَعْطَافُ بِانِكِ فِى يَدِى
وَأَحْمَرُ مِنْ خَفرَيْهِمَا خَدَّاكِ
وَدَخَلْتُ فِى لَيْلَيْنِ فَرْعِكِ وَالدُّجَى
وَلَثَمْتُ كَالصُّبْحِ المُنَّوَّرِ فَاكِ
*
وَتَعَطَّلَتْ لُغَةُ الكَلامِ وَخَاطَبَتْ
عَيْنَىَّ فِى لُغَةِ الهَوَى عَيْنَاكِ
لاَ أَمْس مِنْ عُمِرِ الزَّمَانِ وَلاَ غَدٌ
جُمِعَ الزَّمَانُ فَكَانَ يَوْمَ رِضَاكِ
***

قولى أحبك

كاظم الساهر
الشاعر الكبير / نزار قباني



قُولِى أُحُبُّكَ كَى تَزِيْدَ وَسَامَتِى
فَبِغَيْر حُبِكِ لاَ أَكُنُ جَمِيْلا ..
قُولِى أُحُبُّكَ كَى تَصِيْرَ أَصَابِعِى
ذَهَبًا .. وَتُصْبِحَ جَبْهَتِى قِنْدِيْلا
*
الآنَ قُولِيْهَا .. وَلا تَتَرَدَّدِى
بَعْضَ الهَوَى لاَ يٌَقبَلُ التَأْجِيْلا
*
سَأُغَيُّرُ التَّقْوِيمَ لَوْ أَحْبَبْتِنِى
أَمْحُو فُوصُولاً . أَوْ أُضِيْفُ فُصُولاَ
وَسَيَنْتَهِى العَصْرُ القَدِيْمُ عَلَى يَدِى
وَأُقِيْمُ مَمْلَكَةَ النِّسَاءَ بَدِيْلا ..
قُولِى أُحُبُّكَ كَى تَزِيْدَ وَسَامَتِى
فَبِغَيْر حُبِكِ لاَ أَكُنُ جَمِيْلا ..
*
مَلِكٌ أَنَا .. لَو تُصْبِحِيْنَ حَبِيْبَتِى
أَغْزُو الشُّمُوْسَ مِرَاكِبًا وَخُيُولا
لاَ تَخْجَلِى مِنِّى ، فَهَذِى فُرْصَتِى
لأَكُونَ بَيْنَ العَاشِيْقِيْنَ رَسُوْلا ..
قُولِى أُحُبُّكَ كَى تَزِيْدَ وَسَامَتِى
فَبِغَيْر حُبِكِ لاَ أَكُنُ جَمِيْلا ..
***