منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
كل عام وانتم بخيربمناسبة عيد الفطرالمبارك
عبارات عن القرآن في رمضان
كل عام وانتم بخير بمناسبة راس السنة الهجرية
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

 حضارة المرأة الفرعونية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حضارة المرأة الفرعونية   حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 8:46 pm

زواج الأخ بأخته


يزعم بعض كتاب الإغريق القدامى، وتبعهم في ذلك بعض المؤرخين المحدثين، أن الزواج بين الإخوة كان أمرًا شائعًا بين المصريين القدماء كدلالة على الترابط العائلي، ورغبة في الاحتفاظ بأملاك الأسرة دون تبديدها عن طريق الزواج من الأغراب.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بردية عليها كتابات بالديموطقية لعقد زواج

والواقع إننا لم نعرف في مصر القديمة سوى حالات قليلة، وخصوصًا بين الأسر المالكة، كان فيها الزوج والزوجة أخوين؛ وربما كان السبب في ظهور هذه الفكرة عن زواج الإخوة بأخواتهم في مصر القديمة أن الزوجة كان يُطلق عليها اللفظ "سنت" بمعنى (الأخت)، وأن الزوج كان يُطلق عليه اللفظ "سن" بمعنى (الأخ)، وذلك على سبيل الإعزاز والتكريم فحسب، وليس تعبيرًا عن علاقة أخوة.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ولم نعرف عن زواج الأخ بأخته إلا في إطار الأسرة المالكة؛ نظرًا لأن نظرية وراثة العرش في مصر القديمة إنما كانت تجعل العرش وقفا على من تكون أمه من نسل ملكي، وكذا يجب أن يكون أبوه، وذلك لتأكيد نقاء الألوهية، ولتقليل عدد المتطلعين إلى العرش، وكذلك حفاظا على نقاء الدم الملكي.



يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حضارة المرأة الفرعونية   حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 8:47 pm

قضية زواج الملك بابنته

ورد إلينا من عصر الدولة الحديثة ما يسمى (زواج الأب والابنة)، والذي لم يُعرف بشكل واضح سوى في عهود ثلاثة ملوك، هم:



"أمنحتـﭗ الثالث"؛

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تمثال الملك"أمنحتـﭗ الثالث" والملكة "تـي"


و"أمنحتـﭗ الرابع"

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

و"رعمسيس الثاني".

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ولقد أخذت "سات آمون" ابنة الملك "أمنحتـﭗ الثالث" لقب "حمت نسو ورت"؛ وكذلك اتخذته بنات الملك "أمنحتـﭗ الرابع" (أخناتون):
"مريت آتون"
، و"عنخ.س ان ﭘا آتون".



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وفي عهد الملك "رعمسيس الثاني"
اتخذته "بنت عنات"؛
و"مريت آمون"؛
و"بنت تاوي".
ولكن ذلك لا يعني بالضرورة زواجًا حقيقيًا بين الأب وابنته، خاصة وأن العديد منهن قد أخذن هذا اللقب في حياة والداتهن، ومن غير المنطقي أن يتزوج الملك بابنته ويرقيها إلى مرتبة الزوجة الأولى بينما لا تزال والدتها على قيد الحياة تؤدي دورها في حكم مصر كزوجة للملك.



ومن المعروف أن ملكة مصرالتي حملت لقب (حمت نسو ورت) في الدولة الحديثة كان لها العديد من الأدوار، سواء أكانت دينية، أم سياسية، أم اجتماعية. وأغلب الأميرات اللواتي اتخذن هذا اللقب قد اتخذنه في وقت متأخر في عهود آبائهن، وفي ظروف خاصة؛ لذا فهناك احتمال أن دور (الزوجة الملكية الكبرى) قد تم توزيع أعبائه بين الأم والابنة.




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

فأغلب الظن أن الملكات الأمهات كنَّ إذا تقدمن في السن، ولم يعد باستطاعتهن القيام بجميع أدوارهن العامة، فإن الابنة تُعد حينئذ نائبة عن أمها في القيام بدورها في الشئون العامة التي لا تستطيع القيام بها سوى من تحمل لقب "حمت نسو ورت"؛ لذلك كان إعطاء اللقب للابنة ضروريًا للإنابة عن والدتها.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وهناك احتمال في أن الملكات الأمهات قد سمحن بإعطاء هذا اللقب لبناتهن كنوع من التجهيز للمستقبل، والتوقع بأنهن سيصبحن ملكات في القريب. ويحتمل أيضًا أن الملك كان يعد ذلك الأمر تشبُّهًا بالإله، وهو مجرد لقب شرفي يمنح للأميرة. والواقع أنه ليس هناك من دليل مؤكد على فكرة زواج الأب من ابنته زواجًا حقيقيًا في مصر القديمة؛ إذ يعتبره الكثيرون مجرد لقب شرفي لإضفاء نوعٍ من التكريم أو القداسة على البنات الملكيات.




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأميرة مريت آمون أبنة رمسيس الثاني

ويلاحظ في العهود الثلاثة المذكورة غياب لقب "حمت نثر" (زوجة الإله، زوجة المعبود، أي: زوجة الملك). ويرجح البعض أن اللقب "حمت نسو" قد أُعطي للأميرات بدلاً من إعطائهن لقب "حمت نثر"، ويعتبر في هذه الحالة مرادفاً للقب "حمت نثر".


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ولكن لا يوجد دليل مؤكد أيضًا على هذا الافتراض. ويعتبر الملك أن هذا اللقب كان لقبًا شرفيًا يدل على رتبة كهنوتية في أداء مراسيم طقسية؛ لكن في الواقع ليس هناك ما يمنع بالفعل من أن يكون الزواج حقيقيًا، إذ سبق القول بأن الملك هو إلـه، وله جميع الحقوق في اتخاذ أية فتاة لتصبح زوجة له، حتى ولو كانت ابنته، وهناك بالفعل في عالم الأرباب تجربة مشابهة في زواج "رع" من ابنته "حتحور".


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ولكن على الجانب الآخر ليس هناك ما يؤكد بشكل حاسم أن هذا الزواج لم يكن رمزيًا، إذ أن الأميرات اللواتي أخذن هذا اللقب ربما كنَّ يمثلن دور معبودة في بعض الشعائر الملكية.وكذلك يحتمل أن الملكة الأم كان لها دور في إكساب ابنتها هذا اللقب؛ إذ يلاحظ أن الملكات الأمهات "تي" و"نفرتيتي" و"نفرتاري" و"إست نفرت" اللواتي أخذت بناتهن هذا اللقب قد كنَّ ملكاتٍ بارزاتٍ في تاريخ مصر.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الملكة نفرتاري والملكة تي والملكة نفرتيتي ملكاتٍ بارزاتٍ في تاريخ مصر

والجدير بالذكر أن الملكة "سات آمون" (ابنة أمنحتـﭗ الثالث، والملكة "تي") قد ظهرت مع والدتها في مشهد وهي تأخذ لقب "حمت نسو"، بينما لُقبت والدتها بلقب "حمت نسو ورت"، في حين أن "سات آمون" عندما تظهر منفردة تأخذ لقب "حمت نسو ورت"، مما يشير إلى فكرة أنها تنوب عن والدتها.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ويشير البعض إلى أن الأميرتين الصغيرتين "مريت آتون" و"عنخ.س ان ﭘا آتون" هن بنات لجدهن "إخناتون"،



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ولكن لا يوجد دليل مؤكد على ذلك؛ إذ من المعروف أن كلاً من "مريت آتون"
و"عنخ.س ان ﭘا آتون"



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كانتا زوجتين ملكيتين لـ "سمنخ-كا-رع" و"توت-عنخ-آمون" على التوالي؛ إذن فليس هناك مانع من أن تكون الأميرتان الصغيرتان بنتَين لـ "سمنخ-كا-رع"، و"توت-عنخ-آمون".


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ويلاحظ أن كلتا الأميرتين "مريت آتون" و"عنخ.س ان ﭘا آتون" قد حملتا لقب "سات حمت نسو"، أي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ابنة الملكة)، ويحتمل أن لقب "حمت نسو ورت" الذي اتخذته هاتان الأميرتان كان مرتبطًا بهذا اللقب.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وأغلب الظن أن هذا اللقب أُريدَ به بيان منزلة وقدر الأميرات، والإنابة عن والداتهن في المناسبات الرسمية، وفي الأدوار الكهنوتية والطقسية، وليس هناك أي دليل يدعم وجود زواج فعلي بين الأب والابنة في مصر القديمة.




ومن غير المعروف كذلك كيف كان يتم الزواج الملكي، وما هي مراسيمه، وكيف كان يتم الاحتفال به، وهل كان الاحتفال خاصًا بالملك وأسرته، أم عامًا يشارك فيه كل الشعب، وهل كانت هناك هدايا وعطايا يقدمها الملك للشعب أو لكبار رجال الدولة احتفالاً بالزواج الملكي، وكيف كان يتم الإعلان عن الزواج الملكي في كل أنحاء مصر. إن هذه التساؤلات لا نملك إجابات وافية بشأنها، إذ لم توضح لنا الآثار كيف كان يتم هذا الحدث.



وبالرغم من ذلك نستطيع أن نخمِّن من دلائل بسيطة جدًا أنه كان ييتم إقامة احتفال بالزواج الملكي، إذ نجد عند ذكر الزوجات الأجنبيات (لتحتمس الثالث، والرابع، وأمنحتـﭗ الثالث، ورعمسيس الثاني) أنه كانت تقام في جميع أنحاء مصر احتفالات بوصول العروس.




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

فقد ورد أن عروس أمنحتـﭗ الثالث (الميتانية) عند وصولها إلى مصر كانت محملة بكمية ضخمة من الهدايا، وبصحبة 317 سيدة وخادمًا. كذلك في عهد "رعمسيس الثاني" عند وصول الملكة الحيثيَّة إلى مصر، والاحتفال بهذا الحدث السعيد، والاحتفال الشعبي في شوارع العاصمة، وظهور الملكة بجوار الملك في القصر بشكل رائع، ثم تغيير اسمها واتخاذها الاسم المصري "ماعـت-حـور نفـرو رع".



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هذه الإشارات البسيطة لزواج الملوك المصريين من سيدات غير مصريات بها بعض الدلالات على أن زواج الملك من الملكة المصرية كان يتم بالتأكيد بمراسم معينة، واحتفالات خاصة ضخمة. كذلك لا نعرف ملكاً أعلن زواجه من ملكة سوى "أمنحتـﭗ الثالث" عند زواجه من الملكة "تـي"، حيث أمر بعمل الجعارين التذكارية التي تؤرخ لزواجهما؛ أو تذكر علاقتهما عند ذكر أحداث معينة حدثت في عصره.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ولا تعطينا الآثار أية إشارة عن أي ملك قام بذلك قبل "أمنحتـﭗ الثالث" أو بعده، إذ نرى الملكة باسمها وألقابها بجانب الملك، فنعرف من ذلك علاقتهما كزوجين. ولا نعرف بالتحديد هل كان ذلك راجعًا إلى شخصية الملك القوية التي أرادت أن تعلن للعالم أنها زوجة أقوى ملوك العالم في ذلك العصر، أم أن "أمنحتـﭗ الثالث" نفسه هو من أراد أن يعبر لها عن حبه وتقديره، فأصدر مجموعة من الجعارين التذكارية لإعلان زواجه منها، والافتخار بذلك.



وربما نحا بعض الملوك منحَى "أمنحوتب الثالث" في إصدار مثل هذه الجعارين التذكارية في مثل هذه المناسبة، ولكن ربما لا زالت الأرض تضن علينا بظهورها، أو أنها فُقدت للأبد، خاصة وأن الجعارين من الآثار الدقيقة التي يصعب الاحتفاظ بها عبر الزمن البعيد، ومن يدري ربما تكشف الأرض عن نماذج مشابهة في المستقبل. إن هذه التساؤلات ليس لها ما يجيب عنها حتى الآن للأسف، ولكن يحتمل أن نجد من الآثار في المستقبل ما يجيب عنها ولو بشكل جزئي.





يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حضارة المرأة الفرعونية   حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 8:48 pm

دور المرأة في القصر الملكي في مصر القديمة


سوف نتناول موضوع هام جدًا وهو إلقاء الضوء على دور المرأة في القصر الملكي الذي يمثل المركز الرئيسي للإدارة في مصر القديمة وبيت الحكم الذي يخرج منه كل القرارات الإدارية والقوانين التي تُسير دفة البلاد، لنرى ما هو دور المرأة داخل هذا القص.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تمثال نصفي للملكة احمس نفرتاري.المتحف البريطاني

وما هو مفهوم الحريم الملكي عند المصري القديم، مستندين في ذلك على تحديد الهيكل الإداري لتلك المؤسسة، حتى نري كيف تدخلت المرأة في صناعة القرار، من ناحية وكيف أدارت هذه المؤسسة الملكية من ناحية أخري، وكذلك دورها في المؤامرات على حياة الملك.

مؤسسة الحريم الملكي داخل القصر

تضم مؤسسة الحريم الملكي، الزوجة الرئيسية، الزوجات الثانويات وأعدادًا من الخادمات والخدم، كما يلحق بها الأطفال والأسيرات الأجنبيات. وكانت تلك المؤسسة جزءً من القصر الملكي الذى كان مسكناً للملك، لما يحويه من مقومات السكن من حمامات، مطابخ .... إلخ.

فلا يوجد دليل قبل عصر الدولة الحديثة يشير إلى وجود مبانٍ مستقلة كمؤسسة للحريم ولكن في ظل عصر الدولة الحديثة تعاظم دور الحريم، حيث وجدت أبنيه للحريم الملكي في الملقطه بطيبة الغربية، والحريم الملكي عند بحيرة قارون، القائم في مدينة الغراب عند مدخل الفيوم.


الهيكل الإداري لمؤسسة الحريم الملكي داخل القصر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولم يقتصر اقتناء الحريم على الملوك بل تعداه إلى ثراه الدولة وكبار رجالاتها، ففي الكثير من مقابر هؤلاء الرجال في مختلف العصور صورت نساء الحريم وهن يرقصن ويغنين أمام سيدهن. ولم يكن اختيار نساء الحريم على أساس شرف بيوتهن فحسب بل إنهن قد يخترن لجمالهن دون اعتبار للمركز الاجتماعي، ففي الأسرة الثامنة عشرة أتخذ اللقب XkrT-nsw ابنة أحد حراس القصر، التي تدعى نبت تانب ويبدو أنها نالت حظوة لدى الملك حتى إنه سمح لها أن تتزين بزينة الرأس الخاصة بالأميرات وبالصل المقدس.



المرأة ودورها في إدارة القصر
"الحريم الملكي"

تعددت أنشطة المؤسسة الخاصة بالحريم الملكي، حيث كان لها دور اقتصادي واجتماعي وسياسي في المجتمع المصري القديم. لاسيما وأنها كانت مؤسسة مستقلة بذاتها ولها إدارة خاصة بها، مثل القصر الملكي والمعابد، الخ. وتتضمن مجتمع من النساء اللاتي لعبن دورًا في مجتمعهن، وكان الملك على رأس العائلة الملكية، وكان يقوم بتدعيم العلاقات بين الملكات، الأميرات، المحظيات، الأطفال، المرضعات والخدم. والذين كانوا يعيشون في أجزاء منفصلة أو مباني مستقلة لها إيرادها الخاص بها طبقًا لما أشارت له الوثائق في عصر الدولة الحديثة. ومن أهم الأدوار التي لعبتها نساء الحريم


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
القصر الملكى للأخناتون و نفرتيتي فى تل العمارنة


الدور الاقتصادي لمؤسسة الحريم الملكى

أشارت الوثائق لتلك المؤسسة، بأنها تتبعها إدارة خاصة تشرف على الشئون الاقتصادية للحريم وكانت معفاة من الضرائب وتستقبل الإمدادات والمؤن. وذلك من خلال عدد المدن التي يمر بها أو يقام فيها. كما كانت مؤسسة الحريم مكانًا للإنتاج. حيث كانت تمتلك الأراضي الزراعية، الماشية وورش الصناعة مثل الطواحن، التي تقوم بطحن الحبوب من أجل البلاط الملكي.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مكيت لورش عمال النسيج. المتحف المصري

وكذلك مراكز النسيج التي كانت تنتج أقمشة جيدة الصنع، مثل الكتان الملكي، وكانت الأجنبيات يعملن فئ تلك المراكز، خاصة السوريات، اللاتي كن ينسجن ببراعة، ولذا فكان إنتاجها يتهافت عليه الطلب بسبب ألوانه الزاهية. كما أشارت أيضًا الوثائق الإدارية، من عصر الدولة الحديثة لكميات الحبوب والأسماك ألمقدمه لحريم مدينة الغراب. كما أشارت أيضًا بردية ويلبور لحريم مدينة الغراب mr- wr كمؤسسة مالية هامة تمتلك الكثير من الأراضي.

مصادر موارد مؤسسة الحريم الملكي

كانت تتمتع مؤسسة الحريم الملكي بإيرادات، من خلال إنتاج المراكز الصناعية به والذي كان يورد للبلاط الملكي، وإلى بعض القصور الملكية الصديقة لمصر. كما كان لها إيراد منتظم من خلال الضرائب المفروضة على المدن المقامة عليها. كما كانت تتضمن المؤسسة كذلك بعض المصانع والورش التي تصنع بها الأدوات المستعملة في تجميل النساء مثل القوارير والأوعية الخاصة بالعطور، الدهانات المعطرة المختلفة، الكحل والزيوت، كما كان يتم هناك تصنيع المشغولات الخشبية، المساحيق، العاج والزجاج الملون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حضارة المرأة الفرعونية   حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 8:50 pm

الدور الاجتماعي لمؤسسة الحريم الملكي

لعبت مؤسسة الحريم الملكي دورًا اجتماعيا من خلال تربية الأمراء وأبناء كبار رجالات الدولة بالكاب الذى كان مكانًا شديد الخصوصية بالقصر الملكي وربما بالحريم الملكي. حيث كان يتضمن بيت أبناء الملك حيث المرضعات المختارات من بين سيدات الأشراف. المرأة إلى جانب الملك في الطقوس والمراسيم الملكية. لقد تقلدت المرأة مناصب كثيرة، وعلى رأسها منصب الملكية (ملك مصر)، مثل الملكات:



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تمثال من الخشب للملكة أحمس نفرتاري


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تتي شري تعتبر جدة الدولة الحديثة

"مريت نيت" (الأسرة الأولى)؛ و"خنتكاوس" (الأسرة الرابعة)؛ و"نيت إقرت" (الأسرة السادسة)؛ و"سوبك نفرو" (الأسرة الثانية عشرة)؛ و"حتشـﭙسوت" (الأسرة الثامنة عشرة)؛ و"تاوسرت" (الأسرة التاسعة عشرة)، وأخيرًا "كليوﭘاترا السابعة" في العصر البطلمي. كما لعبت المرأة دورًا مهمًا في أوقات السلم والحرب، مثل الملكات "تتي شري"؛ و "إعح حتـﭗ"؛ و"أحمس نفرتاري"؛ و"تي"؛ و"نفرتيتي"؛ و"نفرتاري"؛ ولقد عبرت المناظر التي تجمع بين أفراد الأسرة الواحدة ملكية أم غير ملكية عن الود والترابط الأسري، ولعل من أبرز المناظر الملكية الدالة على ذلك مناظر الملك "أمنحتـﭗ الرابع" (أخناتون) بصحبة زوجته "نفرتيتي" وبناتهما (في أواخر عصر الأسرة الثامنة عشرة)،



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

والتي أظهرت الود والألفة بين أفراد هذه العائلة، فنرى في أحد المناظر الملك والملكة جالسين متقابلين تحت أشعة "آتون" وهما يُدلِّلان بناتهما، ويعد هذا المنظر من أجمل المناظر العائلية التي وصلتنا من عهد "أخناتون".



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الملكة سبك نفرو.الأسرة الثانية عشرة.متحف المتروبوليتان


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تمثال من الخشب والجلود للملكة تي.المتحف المصري

وهناك صورة نراها على ظهر كرسي عرش الملك "توت-عنخ-آمون" بالمتحف المصري تبين منظرًا تتجلى فيه الحياة الأسرية بأجمل معانيها، حيث نرى الملك مصوَّرًا وهو يجلس على عرشه في غير تكلّف، بينما زوجته الملكة "عنخ-إس-إن-با آتون" مائلة أمامه وهي تُعطِّره، وفي إحدى يديها إناء صغير للعطر تأخذ منه، وباليد الأخرى عِطر تمسح منه كتفَ زوجها برقة ولطف. كما نراها في صورة أخرى وهي تقف أمامه وتقدم له الزهور؛ وفي صورة ثالثة نراها تقف إلى جانبه وهي تسند ذراعه، تعبيرًا عن معاونتها له.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

جزء من كرسي عرش الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري

كما بلغ افتتان الملك "إمنحتـﭗ الثالث" بزوجته "تي" أن شيد لها قصرًا في طيبة الغربية، وحفر في حديقته بحيرة كبيرة مُحاطة بالأزهار من أجل أن تتنزه فيها. ومن بين الألقاب التي حملتها المرأة ودلت على هذا الدور وهذه المكانة (والدة أطفال الملك)؛ و(ابنة ملك مصر العليا والسفلى)؛ و(سيدة الأرض التي في قصره)؛ و(زوجة أو كاهنة "ﭼحوتي")؛ و(زوجة أو كاهنة "مـين")؛ و(والدة "مين")؛ و(ابنة حور).




يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حضارة المرأة الفرعونية   حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 8:51 pm

دور المحظيات والخادمات في القصر الملكي


لقد اشتمل دور محظيات وخادمات القصر الملكي على أكثر من وظيفة داخل الهيكل الإداري لمؤسسة الحريم الملكي، نسرد منها:

الراقصات والعازفات والمنشدات


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


تعتبر مهنة الرقص من أهم المهن التي مارستها المرأة منذ القدم، وحتى عصرنا الحالي؛ لأنه لا يوجد أقدر من المرأة على بعث الإحساس بالتسلية والترفيه عن قلوب الآخرين. وكان الرقص في مصر القديمة أسلوب حياة، فهو دائمًا موجود في لحظات الفرح، بل والحزن أيضًا. وهناك العديد من أشكال وأنواع الرقص، على رأسها الرقص الجنائزي الذي تقوم به الراقصات أمام مائدة القرابين، أو في الطريق إلى المقبرة، أو لتسلية روح المتوفى. وهناك أيضًا الرقص الإيقاعي أو الجمباز، ومناظر السيرك التي تم تمثيلها بوضوح في مقابر "بني حسن" في عصري الانتقال الأول والدولة الوسطى.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الراقص على صوت الناي من مقبرة نب آمون بطيبة والمنظر بالمتحف البريطاني

وهناك أيضًا الرقص الدرامي، والرقص في مجموعات أو فرادى. وفى أغلب الأوقات لم يكن الراقصون (من الرجال) يمثَّلون مع الراقصات، ولكن هناك بعض الاستثناءات. وتشير نصوص الدولة القديمة إلى أن المرأة المصرية قد حصلت في ذلك العهد على العديد من الألقاب الخاصة بالإشراف في مجال الرقص.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عازفات الناي من مقبرة نب آمون من طيبة وتوجد الان في المتحف البريطاني

وكان العزف والغناء من أكثر المهن احترامًا وتقديرًا في مصر القديمة، حيث كان يتم في كثير من الأحيان تمثيل أقارب المتوفى من النساء وهن يعزفن القيثارة للترفيه عنه، بعكس مهنة الرقص، حيث لم نجد تمثيلاً لزوجة ترقص لزوجها. ومن الأشياء التي تؤكد مكانة الموسيقيات هو ذكر أسمائهن في مقابر الآخرين كنوع من أنواع التكريم المفرط لهن، حيث أن هذا التكريم لم يتح في أية مهنة أخرى. ويعتبر (الهارب) من أهم الآلات التي عزفت عليها النساء، خاصة في عصري الدولتين القديمة والوسطى.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ولكن بحلول عصر الدولة الحديثة عزفت المرأة على جميع الآلات الموسيقية باستثناء البوق الي كان يُعتبر آلةً عسكرية غالبًا. ويمكن التأريخ لأزياء المرأة في مصر القديمة من أزياء الموسيقيات، حيث أنها عكست موضة الأزياء السائدة في كل فترة من فترات مصر القديمة.

الخبز والعجن وعاملات النسيج

أما عن وظيفة الخبز والعجن، فقد انتشرت كثيرًا في عصر الدولة القديمة، بينما قلَّ عددها في عصر الدولة الوسطى، لكنها تكاد تختفي بالنسبة للنساء في عصر الدولة الحديثة. ولم تعد النساء تشاركن في عملية تصنيع "الجِعَّة" (البيرة)، خاصة في عصري الدولة الوسطى والدولة الحديثة.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


ماكيت يصور الخبازين في مصر القديمة


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ماكيت يصور الخبازين وعملية الخبز في مصر القديمة

أما عن وظيفة الغزل والنسج، فكانت صناعة نسائية في أغلب العصور المصرية القديمة، وتُعد من أهم الصناعات في مصر القديمة، خاصة بالنسبة للكتان، حيث نجد العديد من النساء وفى أيديهن المغزل المخروطي المشهور في ريفنا المصري حتى الآن. وأيضًا نجدهن أمام النول الأفقي وليس الرأسي، خاصة في عصر الدولة الوسطى، حيث أن النول الرأسي لم يظهر إلا في عصر الدولة الحديثة. ولقد أصبحت مشاركة الرجال كثيرة جدًا في هذه الفترة، إن لم يكونوا بالفعل قد حلّوا محل النساء في عصر الدولة الحديثة.

الخدمة المنزلية داخل أروقة القصر الملكي

تعتبر الخدمة المنزلية من تقديم الطعام والشراب، وحمل بعض الأدوات وترتيب السرير، كلها ممثّلة على جدران مقابر الأفراد في بعض العصور. ومن الملاحظ أن الخادمات كن يعملن في خدمة سيدات في معظم الأحيان. ولقد ظهرت مصفِّفات الشعر فقط في عصر الدولة الوسطى وعصري الانتقال الأول والثاني، وكانت صاحبة هذه المهنة تتمتع بمكانة اجتماعية جيدة نتيجة لقربها من سيدتها.



تمثال لخادمة من الحجر الجيري تجرش القمح الأسرة السادسة،(2282-2117) ق.م متحف فيينا.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

خادمة من الدولة الوسطى ترتدي رداءًا حابكًا طويلاً مزركشًا ملونًا كرداء سيدات الطبقة الراقية. متحف اللوﭬر ﭘاريس

هناك العديد من المهن الأخرى التي شغلتها المرأة في مصر القديمة، لكنها لم تُمثَّل عادةً على جدران المقابر، ومنها المهن الخاصة بالمرأة، مثل القابلات والمرضعات، والمربيات، تلك المهن التي تمثلها أو تشير إليها العديد من النصوص والألقاب وقطع الأوستراكا.

المرضعات والمربيات داخل القصر الملكي

وبالنسبة للمرضعات والمربيات، فإن الإشارات التي وردت عنهن كانت من مصادر ملكية، حيث أن هناك المرضعة الملكية، والمربية الملكية، واللَّتان كانتا تعاملان كأنهما من بين أفراد الأسرة، وتفخر مَن تشغل هذه الوظيفة بذلك وتذكره في مقبرة زوجها أو ابنها. وهناك العديد من المناظر التي تمثل المرضعة وقد وضعت الملك في طفولته على حجرها، وهى ترضعه أو تداعبه، ولكن الملك يكون في كامل هيئته الملكية وملابسه الكاملة. أما عن مناظر الولادة فكلها ولادات ملكية تشارك فيها ربات مختصات بعملية الولادة، لا قابلات عاديات. وهناك لقب (المشرفة على القابلات)، مما يدل على وجود مثل هذه المهنة.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حضارة المرأة الفرعونية   حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 8:53 pm


المرأة ودورها في تعليم أمراء القصر الملكي


أشارت الحفريات لوجود الأطفال الملكين، داخل نطاق الحريم وتقوم برعايتهم، المرضعات، المربيات والمربون من قادة الجيش، كما كانت هناك مدرسة داخل القصر يتلقى فيها أبناء النبلاء نفس التعليم المقرر على الأمراء.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


حيث كان الأطفال من الذكور والإناث يتلقوا تعليمهم سويًا مع الأمراء فى البلاط الملكي فى الحريم. كان أطفال الكاب يختارون من أبناء صفوة الموظفين المقربين للملك، كما كان هناك أطفال ينتمون لأصول أجنبية، فربما كانوا أسرى من أبناء الأمراء من شعوب أخرى معاديه لمصر.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وهناك من الأفراد من تلقى تربيته داخل القصر الملكي مع غيره من الأمراء ومن بينهم شبسبتاح، الذى شغل منصب كبير كهنة منف في بداية الأسرة الخامسة، وقد بدأ الطور الأولى من تربيته في القصر الملكي، على حد قوله في عهد الملك منكاورع،



بين أبناء الملك في قصره، في الجناح الداخلي للحريم، واستمرت تربيته داخل القصر في عهد الملك شبسسكاف، حيث كان مبجلاً لدى الملك أكثر من أي شاب أخر، وتزوج من ابنة الملك الأخير التي تدعى خع ماعت.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


تمثال من الجرانيت الأسود لسنموت معلم وراعي الملكة حتشبسوت في طفولتها. المتحف المصري


وفى عصر الدولة الوسطى استمر أبناء النبلاء في تلقى تعليمهم بجوار الأمراء ولكن في نطاق مدرسة خاصة، يستطيع أبناء بعض الحكام الأجانب الالتحاق بها أيضًا للأستفادة من التعاليم الأخلاقية وأسلوب الحياة بمصرالفرعونية، وكان يطلق عليها كاب أما زملاء الأمراء في الدراسة فيطلق عليهم اسم أبناء الكاب. وهم الذين نالوا أهمية خاصة في عصر الأسرة الثامنة عشرة.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وأشارت "Noublecourt" بوجه خاص لبعض الأجانب الذين تربوا في الكاب في عصر الأسرة الثامنة عشرة. ولكن من الصعب إثبات أن الكاب كان يستقبل فعلاً أبناءًا أسيويين ولكن من الواضح إنه أستقبل عددًا كبير من الأمراء النوبيين مثل حكا نفر أمير ميعام في عهد الملك توت عنخ آمون.


الأحداث السياسية ودور المرأة داخل القصر الملكي

دور الحريم في السياسة الداخلية

لقد لعب الحرم الملكي دورًا سياسيًا، سواءٌ على المستوى المحلى أو الخارجي، ونظرًا لتزويده بدماء جديدة من الأجنبيات والأسرى، فقد تعاظم ذلك الدور في عصر الدولة الحديثة، كما أن ازدياد الزيجات الملكية قد صاحبه ازدياد في عدد الأطفال. حيث عندما يتخذ الفرعون زوجه جديدة فإنها تضاف للحريم مع حاشيتها من الخادمات.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وعلى الرغم من تعدد الزوجات، وتعاقب المحظيات فإن سيدة واحدة من الحريم قد اختيرت لتمثل الزوجة الرئيسية، والتي سوف تصبح ملكة على مصر حيث يرتبط اسمها باسم الملك، وصورتها باسم وصور الملك في الوثائق الرسمية. كما كان لتلك الزوجة دورٌ في استقبال الأميرات اللاتي تزوجهن الفرعون لاعتبارات مختلفة. وكان أبنها وريثًا للعرش.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


تمثالا الملك امنحتب زالملكة تي، من الحجر.المتحف المصري

وكان التقليد السائد في الزواج في معظم الأحيان أن يتزوج الملك من سيدة من البيت الملكي ليثبت أحقيته في تولى العرش. كما كان التقليد السائد زواج الأخ من الأخت المنحدرين من نسل الفرعون.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وفى الأسرة الثامنة عشرة عادة تكون أخت شقيقه أو غير شقيقه للملك. وفى معظم الأحيان، كان شرف الزوجة الملكية العظمى تناله الزوجة التي تحمل الدم الملكي.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وكانت الظروف تدعو في بعض الأحيان أن يخرج الملوك على القاعدة السابقة وتدفعهم إلى ذلك أسباب سياسية إلا وهى الرغبة في توطيد مركزهم داخل البلاد وخارجها، ففي الأسرة الثانية تزوج الملك خع سخموى من الملكة ني ماعت حاب وهى أميرة من الشمال. وكذلك الملك بيبي الأول، الذى تزوج من إبنتي خوي أحد زعماء أبيدوس. وكذلك الملك أمنحتب الثالث الذى تزوج من الملكة تي.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


تمثال من حجر للملك أمنحتب الثالث الذى تزوج من الملكة تي. المتحف المصري

وقد لعبت الزوجة الملكية العظمى دورًا في انتقال العرش ما بين الأسرات وعلى سبيل المثال الملكة ني ماعت حاب، التي نقلت العرش للأسرة الثالثة. حيث كانت الملكة هي أم الحاكم القادم وتدعمت مكانتها السياسية من خلال الألقاب الشرفية المتعددة والامتيازات المختلفة. وكان اسمها يظهر في الوثائق الرسمية في عصر الدولة الحديثة إلى جانب اسم الملك وكانت تحمل على جبينها الصل الملكي، كما كان يوضع اسمها في بعض الأحيان داخل خرطوش.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كما لعبت الملكة دورًا كحاكمة للبلاد، حيث تمكنت ملكتان أو ثلاث من عصر الدولة القديمة أن يحكمن البلاد وحدهن، وفى عصر الدولة الحديثة تمكنت ملكتان أن يحكما البلاد وحدهن، الملكة حاتشبسوت من الأسرة الثامنة عشرة والملكة تاوسرت من عصر الأسرة التاسعة عشرة.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


كما كان لبعض زوجات الملوك دورٌ كبيرٌ في كثير من المجالات، فالملكة إعح حتب أم الملك أحمس لعبت دورًا في طرد الهكسوس من مصر، كما ساعدت الملكة أحمس نفرتاري أبنها الملك أمنحتب الأول في إدارة البلاد بعد وفاة زوجها الملك أحمس.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كما لعبت الملكة تي زوجة الملك أمنحتب الثالث دورًا في السياسة الداخلية حيث كانت السيدة الأولى بالقصر الملكي. كما لعبت دورًا في الدين حيث انتقلت مع إخناتون إلى مدينة أخت آتون. ومن المؤكد أنها ساندت تلك الدعوة الجديدة طبقًا لما توضحه مقابر الأفراد في تلك الفترة.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وبلغ عظم تأثيرها على الفن في إنها صورت مثلما صور الملك لاسيما وأنها صورت على هيئة أبو الهول، وظهرت مثلما ظهر الملك في مناظر ضرب الأعداء. وأصبحت في التماثيل والمناظر تصور على قدم المساواة مع الملك.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أما عن الزوجة الثانوية، فكان لها دور غير مؤثر داخل الحريم، وان كان يفترض أنهن كن يسعدن الملك بأعمال اللهو والتسلية، وأصبح لهن دورٌ كبيرٌ في فترات الأزمات السياسية، خاصة عندما لا تنجب الزوجة الرئيسية وريثًا للعرش.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كما كان يتضمن الحريم الكثير من الأميرات الأجنبيات اللاتي كن زوجات ثانويات لبعض الملوك، لاسيما وإن الأجنبيات وفدن لمصر مبكرًا، فربما استقبل الملك ساحورع من الأسرة الخامسة أميرة من جبيل.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كما تزوج الملك تحوتمس الثالث من ثلاث أميرات أجنبيات الأولى تسمى Ma-nht معنهت، والثانية تسمى Ma rwtit معروتت، والثالثة تدعى Mn-nwwзi أم ان نوواي، ولم تحمل أي منهن لقب الزوجة الملكية العظمى.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ومن الأجنبيات اللاتي اتخذن لقب الزوجة الملكية العظمى هي ابنة الملك خاتوسيلى الملك الحيثي والتي تدعى بادوخيبا، التي تزوجت من الملك رمسيس الثاني وأعطاها الاسم المصري ماعت نفرو رع. وربما اتخذت هذا اللقب من أجل أغراض دبلوماسية استثنائية. حيث كان الزواج الدبلوماسي لم يكن منتشرًا في عصر الدولة القديمة والوسطى.

دور الحريم في السياسة الخارجية

يمكن تتبع دور الحريم في السياسة الخارجية بالنظر لعهد الملك أمنحتب الثالث الذى تزوج من جليوخيبا إبنة شوتارنا أمير نهارنيا. ومن امرأة من عامة الشعب تدعى تي التي اتخذت لقب الزوجة الملكية العظمى. وقد لعبت الملكة السابقة دوراً سواء في عهد زوجها الملك أمنحتب الثالث أو بعد وفاته، حيث كانت تسدى بالنصح لمليكها عندما يقوم بمراسلة الملك الميتاني توشراتا، بل كانت أحياناً تتراسل مباشرة مع الوزراء الأجانب.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وقد أظهرت خطابات تل العمارنة دور الملكة في المراسلات الدولية، مثل الخطاب الذى أرسله تواشراتا للملكة يذكرها بالعلاقات التجارية الودية بين الأخير وأمنحتب الثالث. بل وأرسل رسالتين أخيرتين لأخناتون يسأله أن يستشيرها. ويمكن تتبع الدور السياسي للحريم من خلال تربية الأمراء الأجانب داخل الحريم الملكي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حضارة المرأة الفرعونية   حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 8:54 pm

حقوق وواجبات المرأة الاجتماعية والاقتصادية

حقوق وواجبات المرأة

يتناول هذا الموضوع حقوق وواجبات المرأة في الحياة اليومية في مصر القديمة، سواء أكان ذلك على الصعيد الإنساني، أم المهني، العام أم الخاص. وسيتناول الحديث عن المرأة كفتاةٍ تبحث عن الزواج والاستقرار وبناء عائلة سعيدة، وكزوجة بما تمتعت به من حقوق وما قدمته أو افترض المجتمع أن تقدمه من واجبات. كما يتناول هذا الفصل أمور الزواج من مظاهره الاحتفالية وإجراءته القانونية، والحقوق والواجبات المفروضة على أطرافه، وإذا ما أصاب الرباط الأسري والعائلي مكروهٌ وجَبَ معه الطلاق، فما هي إجراءاته المتَّبعة؟ وما هي حقوق جميع الأطراف من بائنةٍ وميراث، وغير ذلك؟.

وأيضًا يتطرق الحديث عن حقوق المرأة الاقتصادية ودورها في بناء الاقتصاد المصري القديم، فلم يبخل عليها المجتمع، ولم تبخل هي على نفسها بارتقاء مختلف المناصب، بدءًا من المناصب البسيطة، وصعودًا إلى أعلى مناصب الدولة، وهو منصب الملكية ذاته.


في مصر القديمة ..... العدالة .. امرأة!

كانت ماعت هي رمز العدالة في مصر القديمة، مصورة كامرأة تمسك بالريشة، فجعلها المصري القديم العدالة، ولم ينظر للعدالة باعتبارها امتيازًا يتمتع به الأغنياء والأقوياء، فقط، لقد فتحت العدالة صدرها لأدنى الناس، ولم تفرق بين الجنسين الرجل والمرأة بل كان رمزها امرأة، ويتلقى مريكارع من أبيه نصيحة هامة أشارت إلى قيمة العدل في مصر القديمة: "كن عادلاً يكن لك البقاء في الأرض، كفكف دمع الباكي، لا تغتصب مال الأرملة، ولا تجرد ولدًا أو بنتًا من ميراث أبيهما، بهذا تحفظ النظام في بلدك.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة


هكذا كانت تبدو وفقا لمظاهر المرأة المصرية كمواطنة سعيدة في بلد يبدو أن المساواة بين الجنسين فيه كانت منذ القدم أمرًا طبيعيًا تمامًا وتمتد جذورها إلى أعمق الأعماق، ولقد بين "مريكارع" ذلك منذ وقت مبكر، في تعاليمه عند قولة أن

"الآدميين هم قطيع الآلة ينعمون بمصير يحسدون عليه، فلقد خلق الخالق السماء والأرض من أجلهم وخلق النسيم لأنفاسهم، لأنهم على شاكلته خرجوا من بين أعضائه، ومن أجلهم يتألق في السماء، ومن أجلهم خلق أيضاً النبات، والحيوانات، والأسماك لإطعامهم."



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
القزم سنب والزوجة وأسرته.المتحف المصري


ويتبين من خلال مقولة مريكارع أن الآدميين كالأرباب ينعمون بهذه المساواة والتكافؤ في الخلق، وهى فكرة تمتد جذورها إلى أعمق أعماق المعتقدات الدينية المصرية، ولما لا فتلك الشعب هو الذي جعل من إيزيس سيدة الجنس البشري والأخت اليقظة الحريصة والزوجة الوفية المخلصة والمساندة لأبنها من أجل العرش، لقد رسخت جذور هذه المساواة بين الجنسين في العادات والتقاليد السائدة بين أهالي وادي النيل، حتى أن نفس الاسم العلم كان من الممكن أن يطلق على الرجل والمرأة على حد سواء دون أي تمييز.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وبذلك تكون مصر وفى نطاق العصور القديمة البلد الوحيد الذي خصص فعلاً للمرأة وضعًا قانونيًا، يتساوى مع الرجل، ويبدو هذا واضحًا دون أي غموض طوال فترات التاريخ المصري المختلفة. فلم تعرف المرأة المصرية الوصاية التي خضعت إليها المرأة الرومانية، كما أن سلطة الأبويين وخاصة سلطة الأب كانت قبل كل شئ نوعاً من الرعاية، وفى مجال الميراث والتركة كانت الأيلولة تتطابق بين الرجل والمرأة.

حقوق وواجبات المرأة في الأسرة والمجتمع

بلغت المرأة المصرية القديمة مكانة مرموقة في الأسرة والمجتمع، فكانت الزوجة الشرعية بالنسبة لزوجها توصف بأنها الزوجة "مريت" (الحبيبة، أو: المحبوبة)؛ كما وُصفت الزوجة في اللغة المصرية القديمة بأنها: (نبت - ﭘر)، أي: "سيدة المنزل" (ربة الدار)؛ ووُصِفت كذلك بأنها: "سنت"، أي: (الأخت) تكريمًا لها، ولعلها ترادف اللفظ العربي (صُنوة، أو: صِنوة).


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وقد دلّت الصور والنقوش التي عُثِرَ عليها على جدران المقابر على ما كانت المرأة تتمتع به من الاحترام والتقدير. فكانت المرأة المصرية القديمة تختلط بالرجال دونما حُجُب، وتلقى دائمًا الإجلالَ والإكبار، إذ كانت تقوم على رعاية أسرتها وتربية الأطفال، وتفيض حباً وحنانًا على أبنائها بجانب اهتمامها بزوجها، وتشرف على إدارة المنزل وتدبير أموره، وتوفير سُبل الراحة فيه للجميع.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كما أشارت النصوص إلى زوجها باللفظ (هاي)، أو[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هي) ، أي: (الزوج، أو: البعل)، ومنه جاء المصطلح (نبـت هـاي)، أي: (سيدة متزوّجة). كما دعت الزوجة زوجها أيضًا (نب)، أي: (ولي الأمر، أو: الرب، بمعنى: رب البيت، أو: السيد)، فكانت تقول له: (نبـ.إي)، أي: (ربي، سيدي). كما دعته تقرُّبًا (سن)، أي: (الأخ) بحسب ما نجد في أغاني الحب المصرية المعروفة لنا، ومثلما يحدث حتى الآن في ريفنا المصري وفي أحيائنا الشعبية عندما تُنادي الزوجة زوجها مخاطبة إياه: (يا أخي، يا خُويا).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أما العلاقة الزوجية فكانت تصوّر في جميع العصور بصورة تدل على الإخلاص والوفاء؛ فهناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى الترابط العائلي بين الزوجين من ناحية، وبين أولادهما من ناحية أخرى. فقد حرص الفنان المصري فيما أخرجه من مجموعات التماثيل على أن يجعل ممن يمثلهم من أفراد العائلة وحدةً واحدة مؤتلفة تجتمع حول رئيسها، وتعتمد عليه، فإذا وقف الزوج وقفت الزوجة بجانبه، وإذا جلسا فإنهما يجلسان معاً على مقعد واحد، فتجلس الزوجة بجواره معبّرةً عما يصلهما من روابط بحركات إحدى يديها أو بهما معًا، فتطوِّقه في رفقٍ وحب بالذراع الأيمن، وتلمسه باليد اليسرى أو العكس؛ كما نراها في بعض الأحيان تضع يدها على أحد كتفيه أو ركبتيه، أو قد تتشابك أيديهما معًا رمزًا لحبها له، وتعلقها به.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وقد أبرز المصري القديم تلك العلاقة المميزة بجلاء في مجموعة قليلة من مخصصات اللغة المصرية القديمة في خطها الهيروغليفي، وقد اعتادت الزوجة أن تساعد زوجها في تدبير شئون البيت، وتُعَد المرأة المصرية دعامةً رئيسية لجميع الشئون المنزلية، إذ تستيقظ في الصباح الباكر لإعداد الإفطار لزوجها وأبنائها، وينصرف الزوج وأكبر الأبناء إلى العمل، ويذهب الأبناء الصغار مع الماشية والإوز، أو تذهب الأم بهم إلى المدرسة للتعلم. وكان الرجل كثير التنقل بين عدد من الأماكن لممارسة الرعي أو الزراعة، أو أية حرفة أخرى تحقق له الرزق، بينما كان على الزوجة تنظيم بيتها، وتهيئة السعادة والرفاهية لزوجها، والعناية بتربية أبنائها. وكانت تخرج إلى الترعة المجاورة لتملأ الجرة وتغسل الملابس، وتعود إلى منزلها مُزوّدة بما يكفي من الماء لبقية اليوم، ثم تقوم بإعداد الخبز بعد طحن الحبوب وعجن الدقيق.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كما كانت المرأة المصرية القديمة تزاول مهنة الغزل والنسج، فامتلأت الورش بالنساء اللائي يجُِدنَ غزل الكتان ونسجه، فأخرجت المغازل والأنوال اليدوية نسيجاً رقيقاً يضارع أجود أنواع الحرير في الوقت الحاضر، أطلق عليه المؤرخون الإغريق اسم "نسيج الهواء"، ولا تزال بعض هذه المنسوجات موجودة تشهد بدقة صنعها وجودتها؛ وهذا ما اشتهر فيما بعد ذلك في العصر القبطي إبان حكم الرومان والبيزنطيين لمصر تحت اسم "القباطي".


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وقامت المرأة بصنع نوع جميل من السجاد (الحصير) الذي كان يُعلّق على جدران القصور أو يُفرش فوق أرضها، مما يدل على براعتها في هذا النوع من الفن. وكانت المرأة كذلك تحيك الملابس لأفراد أسرتها، وتذهب إلى الأسواق لتبيع الطيور وبعض المنتجات، وتشترى بدلاً منها شتى أنواع الخضر والفاكهة والأسماك وغير ذلك. وإذا عاد الزوج في المساء تجتمع الأسرة لتناول العشاء، ثم يقضون بعض الوقت من الليل في سمر أو ألعاب بسيطة للتسلية، أو يستغرقون في تجاذب أطراف الحديث حول أمور الحياة.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وتمدنا مناظر المقابر وقصص الأدب المصري القديم بالعديد من المعلومات التي نتبين منها أن الزوجة كانت ترافق زوجها وأبناءها في رحلات الصيد، وينظر الجميع إلى الأب بإعجاب وهو يصطاد الطيور البرية، بينما يجوبون المستنقعات بالقوارب الخفيفة، ويقضون رحلة ممتعة يعودون بعدها إلى منزلهم وهم يحملون زادهم من الصيد في مرح وسرور. وهكذا ساد الأسرة المصرية القديمة - بسبب حكمة المرأة وتفانيها في واجباتها فى جو من الصفاء الشامل والهناء الصادق.




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]








ونرى أحيانًا الزوجة تُصوَّر على مقبرة
زوجها (في الأسرتين الثالثة والرابعة) بحجم زوجها أحيانًا، مما يدل على التماثل في الشرف والمكانة، ومساواتها للزوج في الحقوق والواجبات على نحوٍ لم يُعرف إلا في أوائل القرن العشرين؛ وهذا لم يمنع الرجل من أن يكون قوّاماً على المرأة في حدود ما يحفظ حقها ويصون كرامتها.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ومنذ الأسرة السادسة وحتى نهاية الأسرة الثانية عشرة نرى الزوجة ممثلةً بحجم صغير جداً دون حجم الزوج، وكثيرًا ما كانت تُمثَّل راكعة عند أقدام زوجها كما هو مُمثَّل على النصف الجنوبي من واجهة مقبرة "سارنـﭙوت الأول" ابن "سا-تني" (المقبرة رقم 36 بجبانة "قبة الهواء" غرب أسوان) من عهد الملك "سنوسرت الأول" ثاني ملوك الأسرة الثانية عشرة. وقد حاول البعض تفسير صغر حجم الزوجة وركوعها في بعض المناظر بأنها تقدم لزوجها فروض الطاعة، أو لأن مركزها أدنى من مركز ابنها البكر، إلا أن تلك المناظر تعبر عن حب زوجي، وتعكس خوفًا من أن يُضلل الحجمُ الكبير لصورة الزوجة روحَ المتوفى في التعرف على صورة صاحب المقبرة والحلول فيها إذا تطلّب الأمر في حالة فناء المومياء.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

والملاحظ أن الزوجة تُمثَّل صغيرة بالنسبة لزوجها في كل أوضاعها، ولكن أحيانًا تراها في حجم الزوج. وإذا فحصنا الصور التي تكون فيها الزوجة مماثلة للزوج في حجمه، رأينا أن ذلك لا يكون إلا في المناظر الخاصة. أما في معظم المواقف الرسمية، فإن صورة الزوجة تبدو صغيرة إلى جانب صورة زوجها. ولم نلاحظ إلا أمثلة قليلة رُسِمت فيها بحجم زوجها، ويفسر "وليم نظير" ذلك قائلاً أنه يبدو أن النساء اللائي كُنَّ يُرسمن بحجم أزواجهن كُلهنَّ يحملنَ لقب (شـﭙست نيسوت)، أي: ( نبيلة ملكية).



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وبالغ البعض في تفسيره هذا على خلاف مع كل ما ورد في نصوص الحكم والتعاليم على أن المرأة كانت في مركز أدنى من مركز ابنها البكر كما سبق القول، مُعلِّلين ذلك ومدلِّلين على صحته بأن نقوش المقابر تبين هذا الابن البكر ممسكًا بعصا السلطة، وأمه إلى جانبه في حجم صغير. وهم في ذلك يتَّبعون ما ذهب إليه نفر من الآثار يبين من أن المرأة قد ضَعُفَ شأنها في ذلك العصر، وأنها قد خضعت تمامًا لسلطة رب الأسرة وهو الأب، ومن بعده الابن الأكبر، وأنها كانت فيما بعد تخضع كذلك للوصيِّ بعد وفاة الزوج. وقد أشرنا سلفًا إلى خطأ هذا الاعتقاد، وتفسيره في إطار المعتقد الديني المصري القديم، ونظره للأحجام فيما يخص ضمان الحياة الآخرة والخلود.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وقد ظهرت المرأة في نقوش المقابر بلون فاتح ضارب إلى الصفرة، بينما صُوِّر الرجل بلون ضارب إلى السُّمرة. وإذا ما رافقت الزوجة زوجها في نُزهاته، فإنها تُرسم في هذه المناسبات بحجم أصغر من حجمه، ويفسر "وليم نظير" ذلك بأنها قد اكتسبت كثيرًا من حقوقها، لكنها لم تستردها كاملةً إلا في عصر الدولة الحديثة.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ونلاحظ في تمثـال "ﭘـاي نـﭽـم" (من الأسرة الحادية والعشرين) بالكرنك أن الزوجة مُثلت وهي تتقدم زوجها، مما يدل على أن المرأة قد بلغت مكانة رفيعة في ذلك العصر. وهذا يشبه إلى حد كبير ما هو متَّبع في الوقت الحاضر عندما تتقدم السيدات على الرجال في الحفلات أو في أي مكان آخر، وتسير أمامه، ونعبر عن ذلك بالعبارة الشائعة: (Ladies first)، بمعنى: (السيدات أولاً).


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ولقد وصلت المرأة المصرية القديمة إلى مركز مرموق في الدولة، فهناك نصب تذكاري خاص بالسيدة "بيسيشت" (من عصر الدولة القديمة) يبيّن أنها كانت (رئيسة للأطباء)، وهي الوحيدة المعروفة من مصر القديمة التي تحمل هذا اللقب الذي يُلقي الضوء على تطور مكانة المرأة في ذلك العصر.




يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حضارة المرأة الفرعونية   حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 8:55 pm

الـزواج وحقوق وواجبات المرأة

انتشرت عادة الزواج المبكّر كما هي العادة في الشرق حتى وقت قريب حفظًا للشباب من الموبقات، فكان الشاب إذا بلغ أشُدّه وأصبح قادرًا على الكسب، أو متى أتمَّ مراحل التعليم أو بعضها إذا كان من الطبقة العليا، فإنه يأخذ في البحث عن شريكة حياته بواسطة (الخاطبات)، فإذا وُفِّقَ في العثور على فتاته المنشودة، فإنه يبتهج كثيرًا ويتم الزواج.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
خا ام واست واسرتة

وقد حَثَّ الحكماءُ الشبابَ على الزواج المبكّر، فمن عصر الدولة الحديثة -على سبيل المثال- نجد الحكيم المصري "آني" في نصائحه لابنه "خنسـو حتـﭗ"، يحث الشباب على الزواج المبكر قائلاً:

"يا بني اتخذ لنفسك زوجًا وأنت صغير (لا تزال شابًا) حتى تنجب لك طفلاً، فإن أنجبته لك في شبابك أمكنك أن تقوم على تنشئته حتى يغدو رجلاً ".




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
القزم سنب والزوجة وأسرته.المتحف المصري.JE. 51281


وليس في النصوص ما نستدل منه على سن الزواج، وإن كان الأمر لا يمكن أن يختلف عما كان عليه الحال في مصر إبان حكم الأباطرة الرومان عندما كان الشباب يتزوجون في سن الخامسة عشرة، بينما تتزوج الفتيات في سن الثانية عشرة أو الثالثة عشرة.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تمثال لسن نفر وزوجتة سناي وابنتة من الجرانيت

ويمكننا أن نستدل على أن "توت - عنخ - آمون" قد تزوج في سن الثانية عشرة، بينما كانت زوجته في سن العاشرة تقريبًا. وهذا الزواج المبكر كان شائعًا بين المصريين أيضًا حتى زمن قريب من وقتنا الحاضر، وخاصة في صعيد مصر وقراها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حضارة المرأة الفرعونية   حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 8:56 pm

حقوق المرأة وعقود الزواج

لم تصلنا تفصيلات كافية عن الطقوس التي كانت تمارَس بهذه المناسبة، ولكن يبدو أن مراسم الزواج كانت تتم في المعبد بحضور أقرباء الزوجين، أي أن الزواج كان يصطبغ بالصبغة الدينية، فكان الكهنة هم الذين يُجرون طقوسَه، وخاصة كهنة "آمون" في عصر الدولة الحديثة، مما أسبغ عليه نوعًا من القدسية والشرعية، وإن فقد صفته الدينية منذ الأسرة التاسعة والعشرين إبان عهد الملك "هجر" الذي يُعرف في اليونانية باسم "أخوريس" أو: "أكوريس"؛ إذ أصبح عقد الزواج شأنه كشأن غيره من العقود. وكانت ليلة للزفاف تُحدَّد، فتُنحر فيها الذبائح، وتُولمَ فيها الولائم، وتعزف الموسيقى، ويفرح القوم ويلهون.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وثيقة عقد زواج ابالخط الديموطيقي

ولم يُعثر حتى الآن على عقد زواج يرجع إلى ما قبل عصر الدولة الحديثة، وأقدم عقد زواج مصري وصل إلينا يرجع إلى عام 590 ق.م (الأسرة السادسة والعشرين)؛ فربما كان العقد في البداية يتم مشافهةً بين كبار أفراد الأسرتين، ثم تطور فيما بعد إلى نص مكتوب. وكان ولي الأمر ينوب عن العروس في كتابة العقد، وذلك حتى القرن السابع ق.م، ثم أباح المجتمع للعروس أن تحضر كتابة العقد بنفسها.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عقد زواج من ورق البردي سجل بالخط الديموطيقى

وكان عقد القران يحضره ويشهده الشهود من القرية أو الحي، وتسجَّل أسماؤهم به، ويُقسم الزوج خلال العقد على تعهداته بأسماء أربابه واسم مليكه، وينصُّ كتابةً على قيمة الصَداق من أوزان الفضة ومكاييل الغلال، فضلاً عن مؤجَّل (مؤخَّر) معين يدفعه إذا شبَّ بينه وبين زوجته ما يدعو إلى الانفصال.




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
القزم سنب والزوجة وأسرته.المتحف المصري

وفي عقد متأخر تعهد زوج أن يقدم لزوجته مقدارًا من الحنطة كل صباح، ومقدارًا من الزيت كل شهر، وراتباً لنفقاتها الشخصية كل شهر، وراتبًا يغطي تكاليف زينتها كل عام. وهناك ما يشير - وبخاصة في عهد الدولة الحديثة - إلى أن أموال الزوجين كانت مشتركة بينهما، فكان الزوج يأتي بالثلثين، وتأتى الزوجة بالثلث؛ فإذا ما توفي أحدهما كان للزوج الآخر حق الانتفاع بنصيب المتوفى، على أن تؤول ملكية هذا النصيب إلى الورثة. أما نصيب الزوج الباقي على قيد الحياة، فله أن يتصرف فيه كيف يشاء؛ ولعل في هذا إشارة إلى أن الزوجة إنما كانت تأتي إلى زوجها بقدر من المال، وهو ما يسمَّى (البائنة، أو:المهر).

وكانت الزوجة في عصر الدولة الحديثة تأتي بمال عبارة عن (البائنة، الدوطة)، فقد ورد في أحد النصوص أن حلاقاً قد تزوج من ابنة أخيه بعد أن منحها مبلغاً من المال على سبيل (الدوطة).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حضارة المرأة الفرعونية   حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 8:57 pm

حقوق المرأة عند الطلاق

كان الطلاق حقًا لكل من الزوجين أى حقا للزوج كما كان حقاً للزوجة وكان يتم إما بهجر الزوج للزوجة لسبب من الأسباب منها مثلاً أن يكون لديها عيباً خلقياً كعدم القدرة على الإنجاب أو لأنه كره البقاء معها أو لسبب الخطيئة الكبرى أو الخيانة الزوجية.
كما كان للزوجة أن تترك منزل الزوجية وذلك على سبيل المثال لأنها كرهت البقاء معه، ولم تعد تحتمله، أو لأن هناك امرأة أخرى في حياة الزوج، وفي أحيان أخرى كان يتم الطلاق فيها باتفاق الزوجين.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تمثال لامرأة من الخشب
أسرة 12، (1994-1781) ق.م، متحف كوبنهاجن


وقد ارتبطت كلمة axAa "يهجر" بترك الزوج للزوجة، إلا أنها أحيانًا وفى بعض النصوص كانت تستخدم نفس الكلمة مقترنة بهجر الزوجة لزوجها، إلا أنه في الغالب استخدمت كلمة Sm بمعنى "تمضى- ترحل" بدلاً من كلمة xAa في كثير من النصوص مقترنة بترك الزوجة لبيت الزوجية. ولكن يمكن تفسير الفارق بين التعبيرين أن الكلمة الأولى، xAa تنطوي في معناها على الهجر وترك الطرف الآخر دون إرادته، أما كلمة Sm تبين أنها كانت تحدث نتيجة لاتفاق الزوجين وهى ما يتناسب وشخصية المرأة.

وفى حالة حدوث الطلاق بإرادة الزوج ولم تقترف الزوجة إثمًا فكان ما تحصل عليه عند الطلاق عبارة عن المال أو المنقولات أو ما يعادلها والتي أقرها الزوج في عقد الزواج، وكذلك هبة أو هدية الزواج التي غالبًا ما تكون مؤجلة حتى وقت الانفصال أو الطلاق وقيمة هذه الهبة تكون مسجلة في عقد الزواج علاوة على ما تحصل عليه من قيمة الكسب المشترك فترة الزواج وهو ما يساوى ثلث ما كسبه الزوج خلال فترة زواجهما معًا.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تمثال لامرأة جالسة
الأسرة السادسة، (2282-2117) ق.م، المتحف البريطاني.



أما في حالة أن تكون الزوجة هي الراغبة في إنهاء العلاقة الزوجية فكانت تحصل على كل ما سبق فيما عدا القيمة الكاملة للهبة أو هدية الزواج التي يصلها منها النصف وليست القيمة كاملة، وغذا ما اقترفت الزوجة الجريمة الكبرى أو الخيانة وثبت عليها ذلك فكانت لا تحصل على هدية الزواج بل تحرم منها تمامًا وكذلك تحرم من قيمة ثلث الكسب المشترك مع الزوج والمسجلة مع الزوج والمسجلة في عقد الزواج فقط وهى بهذا تسترد أموالها أو ممتلكاتها من الزوج والتي كانت قد ساهمت بها عند الزواج إلى جانب أنها كانت تحاكم وتعاقب جنائيًا.

كان الطلاق من حق الزوج وحده، وهناك عقد زواج يتعهد فيه الزوج بأنه إذا هجر زوجته كارهًا أو بسبب رغبته في الزواج بأخرى، يقوم برد البائنة (الدوطة).





يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حضارة المرأة الفرعونية   حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 8:57 pm



حقوق المـرأة في الوصايـا


كانت الوصايا معروفة بجانب الميراث، وقد عُرفت منذ الأسرة الرابعة، فأحد أبناء الملك "خفرع"، المدعو "ني كاو رع"، قد أوصى بضيعتين لابنته؛ ولما وافتها المنيَّة وهو على قيد الحياة، أوصى بها لزوجته.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وهناك وصية ترجع إلى السنة الرابعة والأربعين من عهد الملك "أمنمحات الثالث"، يوصي فيها (آحي- سونب) - المشهور باسم "عنخ - رن"- بجميع ضياعه وعقاراته إلى أخيه "واح"، الذي أوصى بدوره بكل ذلك إلى زوجته، كما أطلق يدها في أن تهب هذه الوصية إبان حياتها أو بعد موتها لمن تشاء من أبنائها الذين ولدتهم منه، كما أوصى كذلك أن تُدفن في مقبرته الخاصة.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



حقوق المـرأة في مسألة المـيراث

كانت تركة الأب تنتقل إلى ورثته الشرعيين، وهم الأبناء والأحفاد، على أن تؤول التركة إلى الإخوة والأخوات عند عدم وجود الأبناء.وفي حالة عدم وجود إخوة، كانت الأموال توزع بين الفروع، فيأخذ فرع كل واحد من الأولاد نصيب أبيه كاملاً. وهناك من يرى أن المرأة لم تكن ترث كإخوتها، لأن هذه الأموال لو انتقلت إليها لآلت إلى زوجها، وهو أجنبي عن الأسرة. وهناك من رأى أن توريث المرأة كان بيد صاحب الإرث نفسه، على أن البنات كن يرثن المنقولات الثمينة، فإنها تنتقل من الأم إلى الابنة عن طريق الإرث.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وهناك من عصر الدولة الوسطى والحديثة ما يشير إلى أن التركة قد أصبحت تنتقل عن طريق الإرث إلى جميع الأبناء دونما تفرقة بين الابن الأكبر وبين غيره من الإخوة، صغارًا كانوا أم كبارًا، ذكورًا أم إناثًا. وأصبح هذا الأمر ثابتًا منذ الأسرة الثانية والعشرين. كما كان للمرأة حق الإرث حتى في مال ابنها، كما كان الابن يرث في مال أمه، وكانت الزوجة ترث ثلث الممتلكات المشتركة بينها وبين زوجها، وأما الثلثان الآخران فمن حقها أن تنتفع بهما مدى حياتها فقط، كما كان من حق الزوج أن يرث الأموال المشتركة بينه وبين زوجته.


دور المرأة في الاقتصاد المصري القديم

لقد شاركت المرأة في مصر القديمة في صنع الاقتصاد المصري وكان لها من الحقوق ما يماثل حقوق الرجل في كثير من الأحيان، ووظائفها التي شغلتها وصورت على جدران المقابر لخير دليل على ما وصل إليه دور المرأة الاقتصادي في مصر القديمة بشكل يجعلنا نعبر عنه بمصطلحنا الحديث "سيدة أعمال"، وبدراسة إحصائية لوظائف ومهن المرأة يتضح أنها شاركت وبشكل قوي في صادرات مصر للخارج كقطع النسيج والنبيذ والسمك المجفف وورش صناعة الآلات الموسيقية وغيرها ..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حضارة المرأة الفرعونية   حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 9:00 pm

المهن التي شغلتها المرأة


تقلدت المرأة وظائف كثيرة، فقد كانت بعض الفتيات يستطعن أن يسلكن مجال تعلم الطب والجراحة، كالسيدة "بسشت" التي ترجع إلى الأسرة الرابعة فقد حملت لقب رئيسة الطبيبات، والتي كانت طبيبة نساء وتوليد في بعض الأحيان، وكذلك التدريس والتعليم فقد كان هناك من يقمن برعاية بنات الملك والأمراء الصغار أيضاً، فقد كانوا على إلمام بالتعليم اللازم الذي يسمح لهم بمتابعة دراسات أسيادهن النبلاء الصغار، ومنهم "سش سشت" معلمة ومهذبة الأميرة أدوت.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ماكيت يصور مجموعة من السيدات يقمن بصناعة النسيج على الأنوال الأفقية والرأسية. مقبرة مكت رع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عازفات من مصر القديمة للآلة الهارب يقمن بالعزف، مقبرة رخميرع،البر الغربي.طيبة

وكان سيدات المجتمع الراقي كن يستطعن إدارة مصانع النسيج ألكبرى، والبعض الآخر منهن كن يبدون على مقدرة تؤهلهن ليكن مديرات لقاعة الشعور المستعارة، أما النساء اللاتي كن يتلقين التعليم الذي يؤهلهن لشغل وظيفة كاتب، فقد استطعن الالتحاق بالإدارة، كالمديرة، ورئيسة الخزانة، ومراقبة المخازن الملكية، ومشرفة على غرفة الطعام، والمشرفة على الملابس، ومديرة قطاع الأقمشة، ومديرة الكهنة الجنائزيين، ومديرة الناحبات، والمسئولة عن الضياع الجنائزية، المشرفة على الأجنحة السكنية الملكية، ومديرة الأختام وأكثر حاملات هذه الوظيفة شهرة هي السيدة "تشات" وكيلة أملاك الحاكم "خنوم حتب الثاني بببني حسن"، ومديرة الخزانة والمسئولة عن جميع أملاك سيدها.



المرأة "سيدة أعمال" في مصر القديمة


وهناك مهن خاصة استطاعت النساء أن يزاولنها، ألا وهى مهنة "امرأة الأعمال" الفعلية وكمثال على ذلك، السيدة "ني نفر" وهى صاحبة أراضي شاسعة، وأملاك وعقارات مهمة في عهد الدولة الحديثة، وكانت هذه السيدة توكل لوكلائها التجاريين بمهمة ترويج المنتجات التي ترغب في بيعها وتصدرها للقطر السوري، وكانت تقوم بدفع الضرائب المطلوبة منها وتتمتع بالحقوق الاقتصادية التي تكفلها الدولة مثلها مثل الرجل كالإعفاءات الضريبية في بعض الأحيان، وتوفير العمالة .. وغير ذلك من الحقوق.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

جدارية تصور "سن نجم" لجوار زوجتة.مقبرة سن نجم.دير المدينة

ولكن بالإضافة إلى المناصب العليا أو الهامة القاصرة على سليلات البيت الملكي وكريمات العائلات النبيلة العريقة (تلك المناصب التي يهتم بها جميع الدارسين)، كان هناك العديد من مجالات العمل الأخرى المفتوحة أمام المرأة في مصر القديمة، بما في ذلك المرأة التي لا تنتمي إلى الطبقة الحاكمة أو الطبقة الراقية، والتي عنى هذا الجزء بها، حيث يختص بدراسة المرأة العادية التي تنتمي إلى الطبقة الشعبية في مصر القديمة.

كانت هناك العديد من المهن والوظائف المتاحة للمرأة العادية في مصر القديمة، يمكن تقسيمها إلى:

اقتباس :
. مهن تحتاج إلى أداء حركي، مثل الراقصات، والموسيقيات، والندَّابات.
. مهن إنتاجية، مثل إنتاج الخبز، وصناعة الغزل والنسيج.
اقتباس :
. مهن خدمية، مثل أعمال الحقل، والخدمة المنزلية، والبيع والشراء في الأسواق.
ولا شك في أن كلاً من هذه المجالات كان يحتاج إلى قدرات أو مواصفات معينة بحسب طبيعة كل مهنة، كما كانت ممارسة المهنة تتطلب قدراً من التدريب والخبرة، لا سيما صناعة الغزل والنسيج التي تعتبر من أهم المهن النسائية في مصر القديمة، بل وتعتبر مهنةً نسائية من بدايتها إلى نهايتها حتى عصر الدولة الوسطى. أما النساء محدودات الموهبة أو الخبرة، فيمكنهن الالتحاق بأعمال الخبز والعجن، وأعمال الحصاد، أو أعمال الخدمة المنزلية المتعددة.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

راقصات على صوت الناى بمقبرة نب آمون بطيبة والمنظر بالمتحف البريطاني

وتشير مناظر المهن النسائية في الدولة القديمة إلى أن أهم المهن التي مارستها المرأة في الدولة القديمة كانت الرقص والعجن والخبز. أما مناظر المهن النسائية منذ عصر الانتقال الأول، وخلال عصر الدولة الوسطى، وحتى نهاية عصر الانتقال الثاني، فتشير إلى أن صناعة الغزل والنسج كانت أهم المهن التي مارستها المرأة المصرية القديمة في تلك الفترات.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عازفات الناي بمقبرة نب آمون من طيبة

بينما كانت مناظر العمل النسائي في عصر الدولة الحديثة تفاجئنا بقلة عدد المهن التي مارستها المرأة في ذلك العصر مقارنةً بمثيلاتها في الفترات السابقة؛ ولكن تعتبر مناظر العازفات والندَّابات من أكثر المناظر التي تم تمثيلها في هذه الفترة، فلم تخلوَ مقبرةٌ تقريباً في عصر الدولة الحديثة من منظر أو منظرين للندابات. ونتيجة لتغير طبيعة العادات الاجتماعية بعد عصر الأسرة الثامنة عشرة، نجد أن مناظر الموسيقيات والراقصات تكاد أن تختفي في عصر الأسرتين التاسعة عشرة والعشرين، حيث أصبح تمثيل الموضوعات يميل إلى المناظر الدينية والمحاكمة في العالم الآخر؛ لذلك نجد أن معظم المهن النسائية في هذا العصر ترجع إلى زمن الأسرة الثامنة عشرة.




ماكيت يصور عملية صناعة الخبز والجعة.الأسرة 12. بني حسن. متحف فيتس ويليام


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

صناعة الخبز والجعة.الأسرة 12. بني حسن. متحف فيتس ويليام


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مجموعة من الخبازين، الأسرة 12، حكم الملك أمنمحات الأول

وإذا تتبعنا تطور المهن النسائية في مصر القديمة، وخاصة حتى نهاية الدولة الحديثة، وهي أهم فترات التاريخ المصري القديم، وتتبعنا التغيرات والتطورات التي حدثت في كل مهنة من خلال تحليل مناظر مقابر الأفراد، فسنجد أن:

- من أهم المواقع التي احتوت على مناظر مهن نسائية في مصر القديمة: الجيزة، وسقارة، وميدوم، ودشاشة، وزاوية الأموات، وبني حسن، والبرشا، وتل العمارنة، ومير، ودير الجبراوي، والحواويش، والهجارسة، والهمامية، والأقصر (بما فيها: شيخ عبد القرنة، والعساسيف، والخوخة، وقرنة مرعي، والدير البحري)؛ والجبلين، والمعلاَّ، والكوم الأحمر، والكاب، وقبة الهواء غرب أسوان.

- يعتبر عصر الدولة القديمة من أهم العصور التي مُثلت فيها المهن النسائية كاملة وبعدد معقول من المناظر، باستثناء مهنة الغزل والنسج فقط، والتي اختفت من المناظر على الرغم من ممارسة النساء لها في تلك الفترة.

- ظهر في عصر الدولة الوسطى العديد من المناظر والمهن الجديدة لأول مرة، مثل عازفة الناي، ومناظر الغزل والنسج، ومناظر حصاد الكتان للنساء، بالإضافة إلى ظهور العديد من الأشكال المختلفة لطرق طحن الحبوب وأفران الخبز.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مجموعة من السيدات يقمن بالنسيج على أنوال أفقية ورأسية. مقبرة مكت رع

- يعتبر عصر الدولة الحديثة من أزهى العصور التي عكست رفاهية وجمال وفن وتحرر المجتمع المصري من كثير من القيود التي انعكست على الفنان المصري وطبيعة الموضوعات التي يمثلها؛ فهناك الثراء والفخامة في الملابس والمجوهرات، وطرق تصفيف الشعر المختلفة والأنيقة التي ظهرت على العازفات والراقصات وحتى الخادمات. وهناك أيضًا إحساس الحركة، والحياة المتدفقة الذي ينعكس من تلك المناظر.

- تعتبر مهنة الرقص من أهم المهن التي مارستها المرأة منذ القدم، وحتى عصرنا الحالي؛ لأنه لا يوجد أقدر من المرأة على بعث الإحساس بالتسلية والترفيه عن قلوب الآخرين. وكان الرقص في مصر القديمة أسلوب حياة، فهو دائمًا موجود في لحظات الفرح، بل والحزن أيضاً. وهناك العديد من أشكال وأنواع الرقص، على رأسها الرقص الجنائزي الذي تقوم به الراقصات أمام مائدة القرابين، أو في الطريق إلى المقبرة، أو لتسلية روح المتوفى. وهناك أيضًا الرقص الإيقاعي أو الجمباز، ومناظر السيرك التي تم تمثيلها بوضوح في مقابر "بني حسن" في عصري الانتقال الأول والدولة الوسطى.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المرأة تساند الرجل اثناء رياضة صيد الطيور بعصا البوميرانج

وهناك أيضًا الرقص الدرامي، والرقص في مجموعات أو فرادى. وفى أغلب الأوقات لم يكن الراقصون (من الرجال) يمثَّلون مع الراقصات، ولكن هناك بعض الاستثناءات. وتشير نصوص الدولة القديمة إلى أن المرأة المصرية قد حصلت في ذلك العهد على العديد من الألقاب الخاصة بالإشراف في مجال الرقص.

كان العزف والغناء من أكثر المهن احترامًا وتقديرًا في مصر القديمة، حيث كان يتم - في كثير من الأحيان - تمثيل أقارب المتوفى من النساء وهن يعزفن القيثارة للترفيه عنه، بعكس مهنة الرقص، حيث لم نجد تمثيلاً لزوجة ترقص لزوجها. ومن الأشياء التي تؤكد مكانة الموسيقيات هو ذكر أسمائهن في مقابر الآخرين كنوع من أنواع التكريم المفرط لهن، حيث أن هذا التكريم لم يتح في أية مهنة أخرى. ويعتبر (الهارب) من أهم الآلات التي عزفت عليها النساء، خاصة في عصري الدولتين القديمة والوسطى. ولكن بحلول عصر الدولة الحديثة عزفت المرأة على جميع الآلات الموسيقية باستثناء البوق إلي كان يُعتبر آلةً عسكرية غالبًا. ويمكن التأريخ لأزياء المرأة في مصر القديمة من أزياء الموسيقيات، حيث أنها عكست موضة الأزياء السائدة في كل فترة من فترات مصر القديمة.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عازفات الهارب يقمن بالعزف، مقبرة رخميرع،البر الغربي.طيبة

- أما بالنسبة لمهنة النادبات، فهي المهنة التي كانت وربما ما زالت تمارَس في كثير من القرى في الريف المصري، وهي عملية إظهار الكثير من مظاهر الحزن والألم لوفاة شخص ما، وذلك عندما يكون هذا الشخص من غير الأقرباء أو الأحباء. ومن أهم مظاهر الندب الصراخُ والعويل، ولطم الخدود، وتلطيخ الرأس بالتراب أو الطين، وشق الملابس، والارتماء على الأرض. ولذلك فإن معظم ملابس الندابات تميل إلى اللون الرمادي أو الأزرق من أثر التراب والأوساخ، ولا يوجد غير منظرين فقط للندابات من عصر الأسرة الوسطى.

أما في عصر الدولة الحديثة، فهناك ما يزيد عن سبعين منظرًا، وتعتبر مقبرة "رعى -مس" أو: (رعموزا) في الأقصر من أهم المقابر التي تمثل هذا المنظر، ولذلك أطلق عليها اسم (مقبرة النادبات). ومن الملاحظ أنه يتم تمثيل الزوجة وهي تندب زوجها، ولا يتم العكس أبدًا، وربما يرجع هذا إلى أحد سببين، إما أن الزوج غير حزين على وفاة زوجته، ومشغول في البحث عن أخرى، إن لم يكن لديه أصلاً أخرى، أو أنه كان - في معظم الأحوال- يتوفى من قبل زوجته، فلا توجد لديه فرصة لإظهار حزنه عليها. غير أن السبب الراجح عندنا هو أن ممارسة الندب كانت في التقاليد المصرية قاصرة على النساء، ولا يمارس الرجال الندب مهما كان مبلغ حزنهم على أزواجهم أو غير أزواجهم.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

جدارية تصورالسيدات النائحات من مقبرة رع موزا.الشيخ عبد القرنه. الأقصر

- أما عن مناظر الخبز والعجن، فقد انتشرت كثيراً في عصر الدولة القديمة، بينما قلَّ عددها في عصر الدولة الوسطى، لكنها تكاد تختفي بالنسبة للنساء في عصر الدولة الحديثة. ولم تعد النساء تشاركن في عملية تصنيع "الجِعَّة" (البيرة)، خاصة في عصري الدولة الوسطى والدولة الحديثة.
- أما عن مناظر الغزل والنسج، فكانت صناعة نسائية في أغلب العصور المصرية القديمة، وتُعد من أهم الصناعات في مصر القديمة، خاصة بالنسبة للكتان، حيث نجد العديد من النساء وفى أيديهن المغزل المخروطي المشهور في ريفنا المصري حتى الآن. وأيضًا نجدهن أمام النول الأفقي وليس الرأسي، خاصة في عصر الدولة الوسطى، حيث أن النول الرأسي لم يظهر إلا في عصر الدولة الحديثة. ولقد أصبحت مشاركة الرجال كثيرة جدًا في هذه الفترة، إن لم يكونوا بالفعل قد حلّوا محل النساء في عصر الدولة الحديثة.



سنجم وزوجته يزرعون فى حقول الإيارو. مقبرة سن نجم


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سنچم وزوجته يحرثان الأرض فى حقول الإيارو. مقبرة سن نجم

- لم تشارك المرأة في عصر الدولة القديمة في مناظر الخدمة الزراعية وأعمال الحقل إلا في أعمال الحصاد فقط؛ حيث كانت تقوم بعملية التذرية، وتحمل في يدها شوكتين لفصل البذور عن القش. أما بعد ذلك فقد كانت مشاركة المرأة في عملية حصاد الكتان وتنقيته، وتنظيف الحقل من القش، إلى غير ذلك من أعمال الزراعة.

- مناظر الخدمة المنزلية من تقديم الطعام والشراب، وحمل بعض الأدوات وترتيب السرير، كلها ممثّلة على جدران مقابر الأفراد في بعض العصور. ومن الملاحظ أن الخادمات كن يعملن في خدمة سيدات في معظم الأحيان. ولقد ظهرت مصفِّفات الشعر فقط في عصر الدولة الوسطى وعصري الانتقال الأول والثاني، وكانت صاحبة هذه المهنة تتمتع بمكانة اجتماعية جيدة نتيجة لقربها من سيدتها.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

إحدى الخادمات تعمل في خدمة سيدة المنزل.البر الغربي الأقصر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


إحدى الخادمات تقوم بتصفيف شعر الملكة "كاويـت”، الأسرة الحادية عشر

- هناك العديد من المهن الأخرى التي شغلتها المرأة في مصر القديمة، لكنها لم تُمثَّل عادةً على جدران المقابر، ومنها المهن الخاصة بالمرأة، مثل القابلات والمرضعات، والمربيات، تلك المهن التي تمثلها أو تشير إليها العديد من النصوص والألقاب وقطع الأوستراكا.
وبالنسبة للقابلات والمرضعات والمربيات، فإن الإشارات التي وردت عنهن كانت من مصادر ملكية، حيث أن هناك المرضعة الملكية، والمربية الملكية، واللَّتان كانتا تعاملان كأنهما من بين أفراد الأسرة، وتفخر مَن تشغل هذه الوظيفة بذلك وتذكره في مقبرة زوجها أو ابنها. وهناك العديد من المناظر التي تمثل المرضعة وقد وضعت الملك في طفولته على حجرها، وهى ترضعه أو تداعبه، ولكن الملك يكون في كامل هيئته الملكية وملابسه الكاملة. أما عن مناظر الولادة فكلها ولادات ملكية تشارك فيها ربات مختصات بعملية الولادة، لا قابلات عاديات. وهناك لقب (المشرفة على القابلات)، مما يدل على وجود مثل هذه المهنة.




يتبع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حضارة المرأة الفرعونية   حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 9:01 pm

المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة


حظيت النساء في مصر القديمة بالمساواة الكاملة تقريبًا مع الرجال، وتمتعن باحترام كبير، حيث الوضع الاجتماعي يحدده مستوى الشخص في السلم الاجتماعي وليس نوع الجنس وتمتعت نساء مصر بقدر أكبر من الحرية والحقوق والامتيازات مقارنة بما عرفته نساء الإغريق. وحظي عدد وافر من الربات بالتقديس عبر تاريخ مصر. وكان إظهار عدم الاحترام لامرأة، وفقًا لقانون (ماعت) يعني معارضة أسس المعتقدات المصرية والوجود المطلق.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الملك امنحتب الثالث وزوجتة الملكة تي.المتحف المصري


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تفاصيل تمثال الملك امنحتب الثالث وزوجتة الملكة تي.ا لمتحف المصري

وأجاز المصريون للمرأة أن تصبح وريثة للعرش، إلا أن الرجل الذي تختاره زوجًا لها هو الذي يصبح حاكمًا أو فرعونًا. وتتمثل مهمتها في الحفاظ على الدم الملكي واستمراره.
وتمتعت النساء بالعديد من الحقوق القانونية، مثل المشاركة في التعاملات التجارية، وامتلاك الأراضي والعقارات الخاصة، وإدارتها وبيعها. وكان للناس حق ترتيب عمليات التبني، وتحرير العبيد، وصياغة التسويات القانونية، وإبرام التعاقدات. وكن يشهدن في المحاكم، ويقمن الدعاوي ضد أطراف آخرين، ويمثلن أنفسهن في المنازعات القانونية من دون حضور قريب أو ممثل لها من الرجال.

وفتح باب العديد من الوظائف المهنية أمام النساء مثل النساجة والحياكة والقابلة ومستشارة الفرعون، واستطعن أيضًا تولى مناصب عليا في المعبد، مثل الراقصات أو كبيرة الكاهنات وهو منصب بالغ الاحترام.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مجموعة من السيدات يقمن بالنسيج على أنوال أفقية ورأسية. مقبرة مكت رع


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المرأة كعاملة نسيج

ولم يكن مستغربًا أو محظورًا أن ترتقي امرأة عصامية من ناحية الوضع الاجتماعي أو المنصب فمن بين النساء الشهيرات من خارج الأسرة الملكية امرأة تدعى (بنِتِ) بكسر النون والباء. كانت متزوجة من حاكم أحد الأقاليم خلال عهد الأسرة السادسة، وقد حملت (بنِِتِ) أعلى الألقاب مكانة، لقب الحاكم، والقاضي ووزير الفرعون.

وأتيح للنساء العمل كاتبات وطبيبات وأن كن بأعداد أقل من نظرائهم الرجال. وترجع السجلات التي ورد فيها أسماء طبيبات إلى الدولة القديمة. ومن هؤلاء الطبيبات السيدة (بيشيشت) التي عاشت إبان عهد الأسرة الخامسة، وحملت لقب (رئيسة الأطباء) وفقًا للنقش الموجود على شاهد قبرها.




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


القزم سنب والزوجة وأسرته.المتحف المصري

هكذا كانت تبدو- وفقا للمظاهر- المرأة المصرية كمواطنة سعيدة في بلد يبدو أن المساواة بين الجنسين فيه كانت منذ القدم أمراً طبيعياً تماماً وتمتد جذورها إلى أعمق الأعماق، ولقد بين "مري كا رع" ذلك منذ وقت مبكر، في تعاليمه عند قولة أن "الآدميين هم قطيع الآلة ينعمون بمصير يحسدون عليه، فلقد خلق الخالق السماء والأرض من أجلهم وخلق النسيم لأنفاسهم، لأنهم على شاكلته خرجوا من بين أعضائه، ومن أجلهم يتألق في السماء، ومن أجلهم خلق أيضاً النبات، والحيوانات، والأسماك لإطعامهم.

ويتبين من خلال مقولة مري كا رع أن الآدميين كالأرباب ينعمون بهذه المساواة والتكافؤ في الخلق، وهى فكرة تمتد جذورها إلى أعمق أعماق المعتقدات الدينية المصرية، ولما لا فتلك الشعب هو الذي جعل من إيزيس سيدة الجنس البشري والأخت اليقظة الحريصة والزوجة الوفية المخلصة والمساندة لأبنها من أجل العرش، لقد رسخت جذور هذه المساواة بين الجنسين في العادات والتقاليد السائدة بين أهالي وادي النيل، حتى أن نفس الاسم العلم كان من الممكن أن يطلق على الرجل والمرأة على حد سواء دون أي تمييز.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وبذلك تكون مصر وفى نطاق العصور القديمة البلد الوحيد الذي خصص فعلاً للمرأة وضعاً قانونياً، يتساوى مع الرجل، ويبدو هذا واضحاً دون أي غموض طوال فترات التاريخ المصري المختلفة. فلم تعرف المرأة المصرية الوصاية التي خضعت إليها المرأة الرومانية، كما أن سلطة الأبويين وخاصة سلطة الأب كانت قبل كل شيء نوعاً من الرعاية، وفى مجال الميراث والتركة كانت الأيلولة تتطابق بين الرجل والمرأة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حضارة المرأة الفرعونية   حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 9:02 pm


مكانة المرأة وحقوقها وواجباتها

بلغت المرأة المصرية القديمة مكانة مرموقة في الأسرة والمجتمع، فكانت الزوجة الشرعية بالنسبة لزوجها توصف بأنها الزوجة "مريت" (الحبيبة، أو: المحبوبة)؛ كما وُصفت الزوجة في اللغة المصرية القديمة بأنها: (نبت - ﭘر)، أي: "سيدة المنزل" (ربة الدار)؛ ووُصِفت كذلك بأنها: "سنت"، أي: (الأخت) تكريماً لها، ولعلها ترادف اللفظ العربي (صُنوة، أو: صِنوة).


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وقد دلّت الصور والنقوش التي عُثِرَ عليها على جدران المقابر على ما كانت المرأة تتمتع به من الاحترام والتقدير. فكانت المرأة المصرية القديمة تختلط بالرجال دونما حُجُب، وتلقى دائماً الإجلالَ والإكبار، إذ كانت تقوم على رعاية أسرتها وتربية الأطفال، وتفيض حباً وحناناً على أبنائها بجانب اهتمامها بزوجها، وتشرف على إدارة المنزل وتدبير أموره، وتوفير سُبل الراحة فيه للجميع.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كما أشارت النصوص إلى زوجها باللفظ (هاي)، أو: (هي) ، أي: (الزوج، أو: البعل)، ومنه جاء المصطلح (نبـت هـاي)، أي: (سيدة متزوّجة). كما دعت الزوجة زوجها أيضًا (نب)، أي: (ولي الأمر، أو: الرب، بمعنى: رب البيت، أو: السيد)، فكانت تقول له: (نبـ.إي)، أي: (ربي، سيدي). كما دعته تقرُّباً (سن)، أي: (الأخ) بحسب ما نجد في أغاني الحب المصرية المعروفة لنا، ومثلما يحدث حتى الآن في ريفنا المصري وفي أحيائنا الشعبية عندما تُنادي الزوجة زوجها مخاطبة إياه: (يا أخي، يا خُويا).


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وقد أبرز المصري القديم تلك العلاقة المميزة بجلاء في مجموعة قليلة من مخصصات اللغة المصرية القديمة في خطها الهيروغليفي، منها على سبيل المثال لا الحصر كما قد عَبَّرَ المصري القديم عن العلاقة الزوجية في كتاباته، تارةً في عفاف وحياء


مكانة المرأة من خلال حكم وأمثال المصريين القدماء

- الزوجة الصالحة هبه من الإله لمن يستحقها.

- يا ولدى إذا كنت عاقلاً فأسس لنفسك بيتاً وأحب زوجتك من قلبك، أملأ بطنها واكس ظهرها واشرح صدرها. إياك أن تقسو عليها فإن القسوة خراب للبيت الذى أسسته فهو بيت حياتك. لقد اخترتها أمام الله فأنت مسئول عنها أمام الإله.

- إذا أردت رضا الله فأحب شريكه حياتك اعتن بها تعتن ببيتك وترعاه. قربها من قلبك فقد جعلها الإله توأماً لروحك.

- إذا أسعدتها أسعدت بيتك وإذا أسعدت بيتك أسعدت نفسك زودها بكسوتها ووسائل زينتها وزهورها المفضلة وعطرها الخاص فكل ذلك سينعكس على بيتك ويعطر حياتك ويضفى عليها الضوء أسعدها مادمت حياً فهي هبه الإله الذي استجاب لدعائك بها عليك فتقديس النعمة إرضاء للألهة. ومنعاً لزوالها. (الحكيم سنب حوتب لابنه).

- ولتكن شريكة حياتك التي تختارها امرأة قنوعة ومتواضعة في أحلامها ومطالبها وسعة تفكيرها. كبيرة القلب. امرأة يجعل منكما الرباط المقدس روحاً واحدة وقلباً واحداً وأمالاً واحدة تربطها الثقة المتبادلة.

- علموا المرأة يتعلم الرجل.. ويتعلم الشعب (كاجمني).

- إذا أحببت فتاه وبادلتها حب بحب فإياك أن تخونها. إن الحفاظ على الرباط العائلي المقدس حياة للمجتمع. إذا اقترفت هذا الجرم خنت المروءة وأغضبت الإله وجلبت على نفسك العار والضرر والاحتقار. (بتاح حوتب).

- يا بني.. الزواج هو رحلة العمر في بحر الحياة إن تلك الرحلة تحتاج إلى زاد حتى تنتقل بأمان إلى شاطئ نهر الحياة. تحتاج إلى زاد من الثقة والصبر والتسامح تحتاج إلى زاد من قوة السواعد المشتركة التي تمسك المجدافين حتى يضربا صفحة الماء معاً فتحتفظ السفينة بتوازنها وتحنى لها العاصفة رأسها فتشرق الشمس بعدها فيساعد النسيم على أمان سير السفينة وهو يداعب شراعها ليكن ساعدك قوياً فلا تيأ س ولا تترك المجداف حتى لا تسير السفينة على غير هدى إنها رحلة العمر فليباركها الإله يا ولدى. (برديات العمارنة).

- الأم هبه الإله. ضاعف لها العطاء فقد أعطتك كل حنانها، ضاعف لها الغذاء فقد غذتك من عصارة جسدها. أحملها في شيخوختها فقد حملتك في طفولتك أذكرها دائماً في صلاتك وفى دعائك للإله الأعظم فكلما تذكرتها تذكرتك وبذلك ترضى الإله. فرضاؤه يأتي من رضائها عنك.

- الأم هبه الإله للأرض. فقد أودع فيها الإله سر الوجود فوجودها استمرار لوجود البشر.

- لا تنس أمك وما عملته من أجلك ضاعف لها غذاءها. أحملها كما حملتك فإذا نسيتها نسيك الإله. لقد حملتك تسعة أشهر وحينما ولدت حملتك ثانية حول رقبتها وأعطتك ثديها سنوات لم تشمئز من قذارتك ولما دخلت المدرسة وتعلمت الكتابة كانت تقف بجوار معلمك ومعها الخبز والحبة جاءت بها من البيت. (بردية الحكيم آني).

- إذا مات الأب هتفت الملائكة مات من كان يكرمك الناس من أجله. وإذا ماتت الأم هتفت الملائكة ماتت من كان الآلة يكرمك من أجلها. (بردية الحكيم آني).



المرأة كحاكمة في مصر القديمة

لقد كان للملكات دور هام جداً في مصر القديمة، وهو دور يضع الحضارة المصرية في موقع الريادة بالنسبة لحضارات العالم القديم، وخصوصاً إذا ما علمنا أنه في الوقت الذي تفاخر به بلاد النهرين "العراق" بالملكة "سمورامات" سميراميس، وسوريا القديمة بالملكة "زنوبيا" الزباء، وبلاد اليمن القديم بالملكة "بلقيس"، فإنه من حق مصر القديمة أن تفاخر بست ملكات حاكمات، وبعدد كبير من الملكات أسهمن في حكم الدولة وفي توجيه سياستها الداخلية والخارجية.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الملكة حتشبسوت.ملكة حاكمة من الأسرة الثامنة عشرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حضارة المرأة الفرعونية   حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 9:03 pm

[b]دور الملكات في مصر القديمة

كان تولِّي امرأة حكم مصر أمرا لم يعتده المصريون القدماء، فهو بالنسبة لهم وضع غير طبيعي. وعلى الرغم من ذلك تهيأت الظروف لبعض الملكات ليحكمن البلاد، وكان ذلك في أغلب الأحوال في نهاية الأسرة، وحين يدب الضعف في أوصالها.

ففي نهاية الأسرة الرابعة يحتمل أن تكون الملكة "خنتكاوس" قد وصلت إلى عرش البلاد بعد صراع مرير بين أفراد الأسرة المالكة؛ وحكمت "نيت إقرت" في نهاية الأسرة السادسة، وبعد أن أشرفت البلاد على حافة الهاوية في عهد الملك "ﭘـﭙـي الثاني". وتولت "سبك نفرو" الحكم في نهاية الأسرة الثانية عشرة بعد تلك الفوضى التي عمت البلاد بموت الملك "أمنمحات الثالث"؛ كما أن الملكة "تـاوسرت" قد سيطرت عل مقاليد الأمور في نهاية الأسرة التاسعة عشرة، بعد عدد من الملوك الضعاف. وقد اختلفت الآراء في عدد الملكات الحاكمات، فهن في رأي البعض أربع، وزدن على هذا العدد حسب آراء أخرى.
[/b]



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الملكة نفرتاري من الملكات الغير حاكمات.مقبرة الملكة نفرتاري. البر الغربي. الاقصر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حضارة المرأة الفرعونية   حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 9:03 pm


ألقاب حاكمات مصر

تعبر الألقاب التي حملتها الملكات في مصر القديمة عن صلة القربى بين حاملة اللقب وبين الملك, مثل (أم الملك)، و(زوجة الملك)، و(أخت الملك)، و(ابنة الملك). وكلها ألقاب تشير إلى دور الملكة في (الملكية) في مصر القديمة، ومدى تأثيرها في القصر الملكي، وبالتالي في المجتمع المصري القديم، وفي توجيه سياسة البلاد الداخلية والخارجية.

وتطرح هذه الألقاب مجموعة من القضايا المتعلقة بتقاليد الحكم في مصر، مثل قضية الملكة والملكة العظمى، أو قضية الزوجة الرئيسية والزوجة الثانوية؛ ثم أمر الزواج من الأخت، ومدى انتشار هذه الظاهرة من عدمه في القصر الملكي وفي المجتمع المصري. ثم هناك مجموعة من الألقاب التي تبرز الدور الديني للملكات والأميرات، مثل ألقاب: (أم المعبود)، و(زوجة المعبود)، و(مَن ترى حورس وست)،الخ.

هذا بالإضافة إلى مجموعة من ألقاب الشرف، ومنها على سبيل المثال (عظيمة الفضل، و(عظيمة الجاذبية).

موت نسو: أُمّ الملـك.
اتخذته "خنتكاوس" آخر ملكات الأسرة الرابعة.

حمت نسو : زوجة الملك، أي: الملكة.
ظهر هذا اللقب الدال على الملكة بصورتين هما: "حمت نسو"، أي: (زوجة الملك، أو: الملكة)؛ و:"حمت نسو ورت"، أي: (زوجة الملك العظمى، أو: الملكة العظمى) وقد اتخذت هذا اللقب الملكة حاتشبوت.

حمت نسو ورت : الملكـة العظمـى.
وقد اتخذت هذا اللقب الملكة حاتشبوت و الملكة "تاوسرت"( ) آخر ملكات الأسرة التاسعة عشرة،

سنت نسو : أخـت الملـك
وقد اتخذت هذا اللقب الملكة حاتشبوت

نبت تاوي : سـيدة الأرضـين
ظهر هذا اللقب منذ الأسرة الثانية عشرة، حيث اتخذته الملكة "سبك نفرو رع" التي حكمت البلاد في نهاية هذه الأسرة، وهي فيما يبدو الملكة الوحيدة في هذه الأسرة التي اتخذت هذا اللقب، وقد اتخذت هذا اللقب الملكة حاتشبوت، والملكة "تاوسرت" آخر ملكات الأسرة التاسعة عشر.

حنوت تاوي : سـيدة الأرضيين
وقد اتخذت هذا اللقب الملكة حاتشبوت، واتخذته "تاوسرت" آخر ملكات هذه الأسرة- لقب (سيدة الأرضيين).

(حنوت شمعو تا- محو: سـيدة الجنـوب والشـمال).
اتخذته "تاوسرت"آخر ملكات هذه الأسرة لقب (سيدة الأرضيين).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حضارة المرأة الفرعونية   حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 9:04 pm


حاكمات مصر في الزمن القديم

تدل الألقاب التي حصلت عليها الملكات في مختلف العصور على ما كان لهن من مركز مرموق جعلهن يتمتعن بكثير من الحقوق التي كان الملوك يتمتعون بها. ففي الأسرة السادسة كُتبت نصوص الأهرام داخل أهرامات الملكات، وهو ما كان قاصرًا من قبل على الملوك فقط، وهذا يدل على أن حق الملك في أن يكون إلهًا (مقدسًا) قد أصبح من حق الملكة أيضًا.

وفي عصر الدولة القديمة تمكنت ملكتان أو ثلاثًا من أن يحكمن البلاد وحدهن، وهذا يدل على أنه كان في مقدور المرأة أن تقوم في بعض الأحيان بأهم الأدوار التي كان الرجل يقوم بها.
وبمرور الزمن ازداد نفوذ الملكات، حتى أصبح واضحًا تمام الوضوح في عصر الدولة الحديثة. فقد تمكنت ملكتان في هذه الفترة من أن تحكما البلاد وحدهما، وهما: الملكة "حاتشـﭙسوت" في الأسرة الثامنة عشرة؛ والملكة "تاوسرت" في الأسرة التاسعة عشرة. وقد تمكنت الأولى على الأخص من أن تدير دفة البلاد بقدرة واقتدار.

ويمكن القول بأن الملكات اللائي حكمن ودارت حول حكمهن المناقشات هنَّ:

اقتباس :
- مريت نيت "الأسرة الأولى".
- خنتكـاوس "الأسرة الرابعة".
اقتباس :
- نيـت إقـرت "الأسرة السادسة".
- سـبك نفـرو "الأسرة الثانية عشرة".
- حاتشـﭙسـوت "الأسرة الثامنة عشرة".
- تـا وسـرت "الأسرة التاسعة عشرة".


يتبع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حضارة المرأة الفرعونية   حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 9:05 pm

المرأة كوصية على العرش في مصر القديمة


نتحدث ألان عن دور المرأة كوصية على العرش، فحاكم مصر القديمة لابد وأن يكون من أُم ملكية، وفي حالة انعدام هذا الشرط كان لابد من أن يتزوج من إحدى أميرات البيت المالك لضمان الوصول إلى عرش البلاد، وإذا كان صغيرًا فأمه تكون وصية عليه حتى يصل إلى السن الذي يستطيع من خلاله تولى شئون البلاد وإدارة دفتها.



إيزيس كوصية على أبنها حورس


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وتشير الأسطورة الأوزيرية إلى الدور الذي لعبته إيزيس كوصية على أبنها حورس في إحدى مراحل الصراع بين أوزير وست عندما قتل ست أوزير، وأنجبت بعدها إيزيس الطفل حورس بعد أن أعادت روح أوزير، وأخفت حورس الطفل في أحراش الدلتا حتى لايقوم عمه ست بقتله كما قتل والده، وكانت إيزيس هي الوصية على العرش حتى يصبح حورس شاب قادر على الانتقام من قاتل أبيه ويستطيع أن يتولى عرش مصر ويدير أمورها.


دور المرأة في وراثة العرش


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وقد كان للملكة في مصر القديمة دور كبير في وراثة العرش، إذ كان من بين الشروط التي حتمتها التقاليد المصرية ليرتقى الملك عرش البلاد أن يكون من أم ملكية، غير أن هذا الشرط لم يكن يتوفر في الملك أحيانًا، كأن يكون ابنًا لزوجة ثانوية؛ لذا كان عليه أن يتزوج من أميرة ملكية لكي يدعم شرعيته في الوصول إلى العرش.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وقد احتفظ التاريخ المصري بأمثلة كثيرة لملوك من هذا النوع؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر كان الملك "تحتمس الأول" (ثالث ملوك الأسرة الثامنة عشرة) ابنًا لزوجة ثانوية على الأرجح. ولم يكن لسلفه "أمنحتـﭗ الأول" وريثٌ من الذكور، وإنما كانت وريثته الملكة "إعح- مس"، والتي كان على الملك "تحتمس الأول" أن يتزوجها ليصبح حكمه للبلاد قائمًا على أساس شرعي. ولم ينجب الملك "تحتمس الأول" من الملكة "إعح-مس" وريثًا ذكرًا، بل كانت وريثته الشرعية الملكة "حاتشـﭙسوت"، وكان له أيضًا ابنٌ من زوجة ثانوية، وهو الملك "تحتمس الثاني" الذي لم يكن أمامه إلا أن يتزوج من "حاتشـﭙسوت" لكي يتولى العرش.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ومن هذين المثالين - وأمثلة أخرى كثيرة - يتضح الدور الكبير الذي تلعبه الملكة في وراثة العرش. ولم يكن دور الملكة قاصرًا على مساعدة الملك في أن يرتقى عرش البلاد، بل كان من حقها أيضًا أن ترث العرش إذا لم يكن هناك وريث شرعي من الذكور.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويبدو أن الوريثات الشرعيات قد حصلن على هذا الحق منذ الأسرة الثانية، إذ يحتمل أن الملك "با ان نثر" (أحد ملوك هذه الأسرة) لم يكن لديه وريث ذكر يخلفه، بينما كانت له ابنة وريثة شرعية؛ ولما أراد لها أن تخلفه سنَّ قانونًا يقضي بأن من حق الأميرة الوراثية أن ترث عرش البلاد. ولقد كان لهذا القانون نتائج هامة في تأسيس الكثير من الأسرات.
ولما كان حكم النساء أمرًا غير مستساغٍ لدى المصريين القدماء، فقد كان على الأميرة أن تتزوج بأحد أمراء البيت المالك ليصبح ملكًا على البلاد؛ إذن فقد ورث الملك عرش البلاد في هذه الحالة بمقتضى زواجه من الوريثة الشرعية. هذا وقد اتخذت بعض الأميرات والملكات لقب (الوريثة)، ففي الأسرة الثالثة اتخذت الأميرة "حتـﭗ حر نبتي" التي يحتمل أن تكون ابنة للملك "زوسر" لقب (الوريثة الكبرى)؛ وربما منحها أباها هذا اللقب على اعتبار أنها سترث العرش من بعده، أو ليمنحها على الأقل صفة الوريثة الشرعية.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وفي الأسرة الثامنة عشرة اتخذت الملكة "إعح - مس" لقب (وارثة أوزير) كما اتخذت "حاتشـﭙسوت" لقبي (وارثة حور)، و(وارثة آمون رع). ولا شك أن هذه الألقاب تدل على أنه كان لدى المصريين فكرة عامة أن من حق الملكة أن ترث عرش البلاد.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سطر هيروغليفي من الأسرة الرابعة، يقول:
"من أجلها، ابنة المعبـود من جسـده (أي: ابنة الملك)، حتـﭗ- حـر.س"

ولم يقف أثر الملكة في وراثة العرش عند هذا الحد، بل كان لها أحيانًا دور كبير في نقل وراثة العرش من أسرة إلى أخرى. فقد يحدث في بعض الأحيان أن تكون صفة الشرعية غير متوفرة في مؤسس الأسرة الجديدة، فيضطر إلى الزواج من أرملة أو ابنة آخر ملوك الأسرة السابقة تدعيمًا لشرعيته في حكم البلاد.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ومن ذلك مثلاً الملكة "حتـﭗ حرس الأولى"، والتي يحتمل أن يكون زواجها من "سنفرو" (مؤسس الأسرة الرابعة) قد أسبغ عليه شرعيةً ساعدته على تدعيم مركزه في حكم البلاد.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الدور التربوي للمرأة في الأسرة والمجتمع المصري القديم

علموا المرأة يتعلم الرجل.. ويتعلم الشعب! (من تعاليم الحكيم كاجمني)، هكذا اعتبر المصريون القدماء المرأة عنصر حيويًّا من عناصر التعليم وركيزة أساسية إذا تعلمت تعلم الجميع، وهذا هو موضوعنا اليوم تحت عنوان الدور التربوي للمرأة في الأسرة والمجتمع المصري القديم وسوف نتناوله من خلال عدة عناصر أهمها؛ كيف تبنت المرأة أخلاقيات المجتمع المعتدلة في منزلها كالمبادئ والمثل والقيم، وما هو دورها في تربية الأبناء ومظاهره.




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


تمثال من الحجر الجيري لسيدة تقوم بتصفيف شعر ابنتها.المتحف المصري

وسوف نلقي الضوء على دور المرأة وحسن المعاملة مع زوجها وأقاربه، وكذلك دورها التربوي في المجتمع، وكيف أشاعت سلوكها الطيب ونادت بالقيم والتقاليد في كافة مجالات الحياة، ثم سنتطرق للحديث عن مشاركتها في التعليم والعمل في إشارة إلى حرص المرأة على أن تكون قدوة في العمل، وكيف خلقت من الموسيقى وإقامة الحفلات دورا تربويًّا نادت به بين أفراد الأسرة، وكذلك مشاركتها في الأمور الدينية، والمشاركة في تعبئة المواطنين من أجل تحرير مصر، وكذلك الرياضة البدنية والتدريبات العسكرية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
د/ الماسة نور اليقين
ماسة اشتياق
اديبة وناقدة

د/ الماسة نور اليقين

انثى
تاريخ التسجيل : 08/01/2013
عدد المشاركات : 3734
نقاط التقييم : 4224
بلد الاقامة : قلوب الانقياء
علم بلدك : حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty

حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حضارة المرأة الفرعونية   حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 9:05 pm

كل مواضعك حاضرة بكل امتلاء الفكر والنفع
وبسحررائع التكثيف يدهشنا لاطلالة من خلاله على حضارة المراة الفرعونية
ويغرقنا في بلل الاشباع الثقافي الفكري
الغالية والقديرة رحيق الورد وهمسة الجمال والقلم تباشير سحر قادتني هنا
جل التقدير وجزيل الشكرتحيتي وانحناءة تقدير أنت جديرة بها
دمت ببهاء حضورك الدائم
د/ن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حضارة المرأة الفرعونية   حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 9:06 pm


إيزيس.. وسشات.. وماعت...
مجمع معبودات تربوي.



لقد أطلق المصريون لخيالهم وفكرهم العنان فعملو على ربط ومزج العلم ببعض رباتهم الإناث، فتخيل أدباؤهم ربة للكتابة دعوها سشات، وتناقلوا أنها كانت أول من حسب وخط بالقلم، وقص كهانهم عن المعبود إيزيس أنها قالت: (أرشدني أبي إلى سبل المعرفة)، وجسَّد قضاتهم العدالة على هيئة معبودة أنثى، وأطلقوا عليها اسم ماعت، وتناقلوا أنها كانت الابنة الوحيدة لربهم الأكبر رب العدالة رع.




المعبودة ماعت رمز العدالة في مصر القديمة،البر الغربي.الاقصر


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


المعبودة سشات. معبد دندرة


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


ايزيس،جدارية من مقبرة نفرتاري. البر الغربي

فكانت ماعت هي رمز العدالة في مصر القديمة، مصورة كامرأة تمسك بالريشة، فجعلها هي العدالة، ولم ينظر المصري للعدالة باعتبارها امتيازًا يتمتع به الأغنياء والأقوياء، فقط، لقد فتحت العدالة صدرها لأدنى الناس، ولم تفرق بين الجنسين الرجل والمرأة بل كان رمزها امرأة، ويتلقى مريكارع من أبيه نصيحة هامة أشارت إلى قيمة العدل في مصر القديمة: "كن عادلاً يكن لك البقاء في الأرض، كفكف دمع الباكي، لا تغتصب مال الأرملة، ولا تجرد ولدًا أو بنتًا من ميراث أبيهما، بهذا تحفظ النظام في بلدك.
وقد تربعت إيزيس على قمة الدور التربوي في مصر القديمة متمثلاً في تربية ابنها حورس على الخير والحق والعدل وآداب الحديث من خلال ما أوضحته فصول الأسطورة الأوزيرية.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حضارة المرأة الفرعونية   حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 9:06 pm


دور المرأة في تنشئة الطفل في مصر القديمة

اطمأن المجتمع المصري إلى رعاية الأم لطفلها في سنيه المبكرة، فكانت تحتضنه طيلة أعوامه الثلاثة الأول، ترقد بجانبه، وتحمله على خاصرتها أو كتفها أو حول كتفيها، وإذا خرجت به حملته بالأوضاع نفسها أو حملته عنها خادمة على خصرها وشدته إليها بشال عريض.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


أم ترضع طفلها أسفل ظل شجرة حملته على خصرها وشدته إليها بشال عريض

وإذا استطاع الطفل المشي أمسكته أمه بيدها حين الخروج، أو تركته إلى خادمة تتبعها به، أو أجلسته معها في محفة الخروج، واحتفظت المناظر والتماثيل المصرية الصغيرة بأوضاع طريفة تمثل الأم في دارها تمشط شعر بناتها، وتضم إليها أولادها. وقد كشفت المناظر عن روح سمحة طلقة أخذت الأسرة المصرية بها في معاملة صغارها، ولم تر في تصويرها داخل المقابر ما يجافي قداستها ووقارها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حضارة المرأة الفرعونية   حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 9:07 pm

دور المرأة في تربية أولادها داخل المنزل

وقد شاركت المرأة المصرية زوجها في تربية أولاده في بعض سنوات عمرهم وتنحت له عنها في سنوات أخرى، فشاركته رعايتهم في مراحل طفولتهم وصباهم، وأسلمت له زمام أمرهم وأمرها في مراحل نضجهم. وقد توفر للمصريين من ظروف بيئتهم الطبيعية ما كفل لهم استقرار الحياة، ووضوح المستقبل المعيشي فيها أكثر مِمَن عداهم من الشعوب القديمة، ولهذا كان للأطفال أكبر الحظ من الرعاية والعناية والحنان في ظل أسرة متماسكة، فقد كانوا قُرّة أعين الأبوين، يبذلان غاية الجهد لتنشئتهم النشأة السليمة.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تمثال من الحجر الجيري للمدعو حو وأسرتة

ويَسعد الوالدان لرؤيتهم يلعبون ويمرحون، وخاصة عندما يصطحبونهم في رحلات صيد الطيور والأسماك. ومهما كان تدليل الأطفال والولوع بهم عظيمًا، فقد كانوا بدورهم يُكنون ويُظهرون لأبويهم الاحترام العميق بجانب الحب. ولقد حفلت الكتب بالنصائح التي وضعها الحكماء أمام الأبناء، فيقول الحكيم "ﭙـتاح حتـﭖ" (وزير "إسِسي" من ملوك الأسرة الخامسة)، والمدوّنة أقواله على العديد من النسخ.
"ما أجمل طاعة الابن الذي يأتي ويستمع، إن الطاعة هي خير ما في الوجود، كم هو جميل أن يطيع الطفل أباه، فيُصبح أبوه من ذلك في فرح عظيم".

وكان المصريون يدعون إلى حب الأم والعطف عليها والبر بها، ويُذكِّرون أولادهم بفضلها، وبأهمية رضاها عنهم، فيقول الحكيم "آنـي" (من عصر الدولة الحديثة) في نصائحه لابنه "خنسـو حتـﭖ":
"اتخذ لنفسك زوجة وأنت لاتزال شابًّا لتجلب لك ولداً، ويجب أن تنجبه لك وأنت لاتزال صغير السن لتعيش وقد صار رجلاً.
- ويُؤكّد على ذلك ثانيةً ويُكمل ويقول:
"وحينما تصبح شاًّبا، وتتخذ لنفسك زوجة، وتستقر في بيتك: ضَع نصب عينيك كيف وضعتك أمك، وكيف ربتك بكل الوسائل .. فليتها لا تغضب عليك، ولا ترفع أكُفَّ الضراعة إلى الإله، وليته لا يسمع عويلها".
- ويوصي الحكيم "آنـي" ابنه في إطار قيمة الوفاء للأم وكيفية معاملتها، وما لها من أفضال عليه أثناء حمله وتربيته، فيقول له:
"ضاعف مقدار الخبز الذي تعطيه لوالدتك، واحملها كما حملتك، ثم بعد ولادتك حملتك حول رقبتها، وقد أعطتك ثديها (أرضعتك) ثلاث سنوات، ولم تكن متبرّمة .. ولم تنفر من فضلاتك، ثم ألحقتك بالمدرسة لتتعلم الكتابة ...".
- ثم يحدث "آنـي" ابنه ’خنسـو- حتـﭖ‘ أخيرًا عن الوفاء للوالدين بعد وفاتهما، قائلاً:
"قدم القرابين لأبيك وأمك اللذين يَسكُنان في "وادي الصحراء" (أي الجبانة)، وإياك أن تغفل هذا الواجب لا تنس أن تؤدي هذا".




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


سيدة تعمل على اشعال الحطب تقوم ببعض الأعمال المنزلية

وكانت الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال عمل الأم الأساسي، فهي التي تضع الأُسس، وتُرسي القواعد في بناء طفلها جسدًا وعقلاً، وهي التي ترعى صحته وتداعبه بالرحمة والحنان وتُلقنه الكلمات الأولى ويَظل تحت رعايتها وإشرافها حتى يدخل المدرسة. ولم يكن الأب غليظًا يتباعد عن أولاده، فهو بدوره يتولى الإشراف على طفله، ويُلقنه مبادئ الأخلاق وآداب السلوك، ويبعث به (هو أو الأم) إلى المدرسة ليتزود بالعلم والمعرفة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حضارة المرأة الفرعونية   حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 9:08 pm

دور المرأة في تربية أولادها في مرحلة الدراسة
وكان من صور رعاية الأم لولدها في صباه أن تحمل طعامه وشرابه إليه في مدرسته كل ظهيرة، ودأبت إحداهن على ذلك فترة طويلة، فظل زوجها يحمد لها صنيعها، حتى نضج ولده، فوعظه وقال له: "ضاعف الخبز لأمك، واحملها إن استطعت كما حملتك، فطالما تحملت عبثك ولم تلقه علىّ .... وعندما التحقت بالمدرسة وتعلمت الكتابة فيها، واظبت دوني على الذهاب إليك بالطعام والشراب من دارها كل يوم، فإذا شببت وتزوجت واستقررت في دارك، ضع نصب عينيك كيف ولدتك أمك وكيف حاولت أن تربيك بكل سبيل" (الحكيم آني، القرن السادس عشر قبل الميلاد).

وسجل الرواة المصريون فضل الأم على ولدها في الأساطير الدينية، فرووا عن إحدى قديساتهم أنها تفرغت لتربية ولدها، وحرصت على تعليمه، فألحقته بمدرسة أتقن أساليب الكتابة فيها وتعلم منها فنون الحرب والقتال.


الدور التربوي للمرأة في تربية وتعليم أولادها



وقد اعتنت المرأة بأبنائها صحيًّا بالحرص على تنظيف أبدانهم ووقايتهم من الأمراض، خاصة بممارستهم لبعض الألعاب الإيقاعية (الأكروباتية).



التربية الجسمانية

وقد نال الطفل حظًّا وافرًا من اللعب، وكان له الأثر الواضح في تنمية مداركه واتساع أفقه. فقد تم العثور على أنواع كثيرة من الدمى واللعب التي كان يُقدمها الأبوان لأطفالهما، منها ما كان يتحرك بالخيوط كتماثيل الأقزام القصيرة التي تقوم بالرقص، أو ما يُمثّل ضفدعة صغيرة صُنِعت من العاج وإما فك متحرك، أو ما يُمثّل تمساحًا خشبيًّا صغيرًا ذا فك متحرك يُحرّكه الطفل بخيط يتصل به. ومنها ما هو على هيئة العرائس والدمى الصغيرة التي صُنِعت من الطين والفخار والخشب، وكثيرًا ما كان لها أذرع وأقدام متحركة.

ويشترك الطفل بعد أن يكبر قليلاً مع أقرانه في كافة أنواع اللعب الجماعي، التي تخضع لقواعد معينة، وهي ذات قيمة تربوية كبيرة تساعد على تربية الأبدان والعقول معًا. ومن الألعاب التي ترى صورها على جدران المقابر، ومازال يُمارسها الأطفال حتى الآن: لعبة ’الطوق والعصا‘، يلعبها طفلان معًا، ويستخدمان فيها طوقًا وعصوين، يدفع أحدهما الطوق بعصاه، ويُحاول الآخر رده بكل قوته وينتصر الأقوى في النهاية.




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


جدارية تصور العاب الاطفال يصور الصبية وهم يلعبون لعبة الدوارة، مقبرة مرروكا بسقارة

وهناك لعبة أخرى يعتمد فيها الأطفال على أعقاب أقدامهم، ويدورون عليها في شبه حلقة، بحيث يقف اثنان في محورها، ويُمسك كل منهما بيدي زميلين له يميلان للخلف. ومن الألعاب المحببة إلى نفوسهم هي أن يجلس طفلان على الأرض ظهرًا لظهر وقد تشابكت أذرعهما، ويُحاول كل منهما أن ينهض قبل صاحبه، وهكذا تتكرر عدة مرات. وزاول الأطفال كذلك ما نُسمّيه بالألعاب السويدية بالإضافة إلى المصارعة والقفز.

وإذا ما شبَّ الطفل، وأصبح صبيًّا، كانت له ألعابه التي تلائم سنه مثل لعبة "السـيجة"، وهي عبارة عن لوح من الخشب (الأبنوس) مقسم إلى ثلاثين مربعًا (10×3)، وقطع اللعب على هيئة الحيوانات كالكلب والأسد. ومن أشهر اللعب الشائعة اليوم والتي كان يلعبها الأولاد في ذلك الوقت هي لعبة السلم والثعبان.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حضارة المرأة الفرعونية   حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 9:09 pm


تعليـم الأطفـال

وبقدر الاهتمام بالتربية الجسمانية للطفل، كان هناك اهتمام بالتربية الروحية والعقلية له (كما اتضح لنا سابقًا من نصائح الحكيم "آني")، فقد كان يتعلم القراءة والكتابة غالبًا على أيدي والديه قبل دخول المدرسة، مما يُؤكّد أن التربية قد نشأت في أول الأمر في محيط الأسرة.
وكان الوالدان حريصين على دفع أبنائهما إلى التعليم، ناصحايْن لهم بأن يصبحوا كُتّابًا وعلى طلب المزيد من العلم ويوصيانهم بملازمة الكتب، فمن الحكم الشائعة:
"إن الكاتب دون سواه هو الذي يُدير أعمال جميع الناس، أما مَنْ يكره العلم فإن الحظ يتخلى عنه".


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


مجموعة من التلاميذ يمارسون الكتابة

وكانت العلاقة بين المدرس وتلميذه علاقة وطيدة، فالمُربّي هو الأب العطوف والمسئول الأول عنه، وهو الراعي الصالح. وكانت التربية في المدارس تشمل تربية الأبدان، إلى جانب تربية العقول.

وكانت أسر الطبقة العليا وحدها هي القادرة على إرسال أبنائها للمدرسة. ويتلقى أبناء الفرعون تعليمهم وتدريباتهم في فصول دراسية بالقصر الملكي، أما الأولاد الآخرون من أبناء الطبقة العليا، فلهم من الحظ ما يتيح إرسالهم إلى مدارس المعابد، منذ سن الثامنة تقريبًا وكان الصبية، سواء من يتلقون التعليم في القصر أو على أيدي كهنة مدارس المعبد، يتعلمون الفضائل مثل آداب السلوك والأمانة والقراءة والكتابة والحساب والتاريخ والجغرافيا والدين.

وكرس بتاح حتب نفسه لتعليم الأطفال لاعتقاده أنه وريث الحكمة على الأرض، وكان يؤمن بأن العقاب البدني يحث على الفضيلة فيجب الالتزام بقانون السماء والأرض الذي يخبرنا أن نتعلم عن طريق التألم والمعاناة يقول (إن كل طفل في بدء تطوره ليس إلا حيوانًا تقريبًا، والنتيجة المترتبة على ذلك أنه إذا أهملت العصا فسد الطفل، فيجب أن يتعلم الصغير كيف يطيع بالسوط تمامًا كالحصان الجموح، لكن بالإضافة إلى العقاب فالطفل في حاجة إلى النصح، فعليه أن يتعلم النظرة الفلسفية إلى الحياة، فالنظرة الفلسفية هي أحسن ميراث أستطيع أن أتركه لابني.





يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حضارة المرأة الفرعونية   حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 9:11 pm

المرأة "سيدة أعمال" في مصر القديمة

هناك مهن خاصة استطاعت النساء أن يزاولنها، ألا وهى مهنة "امرأة الأعمال" الفعلية وكمثال على ذلك، السيدة "ني نفر" وهى صاحبة أراضي شاسعة، وأملاك وعقارات مهمة في عهد الدولة الحديثة، وكانت هذه السيدة توكل لوكلائها التجاريين بمهمة ترويج المنتجات التي ترغب في بيعها وتصدرها للقطر السوري، وكانت تقوم بدفع الضرائب المطلوبة منها وتتمتع بالحقوق الاقتصادية التي تكفلها الدولة مثلها مثل الرجل كالإعفاءات الضريبية في بعض الأحيان، وتوفير العمالة .. وغير ذلك من الحقوق.

ولكن بالإضافة إلى المناصب العليا أو الهامة القاصرة على سليلات البيت الملكي وكريمات العائلات النبيلة العريقة (تلك المناصب التي يهتم بها جميع الدارسين)، كان هناك العديد من مجالات العمل الأخرى المفتوحة أمام المرأة في مصر القديمة، بما في ذلك المرأة التي لا تنتمي إلى الطبقة الحاكمة أو الطبقة الراقية، والتي عنى هذا الفصل بها، حيث يختص بدراسة المرأة العادية التي تنتمي إلى الطبقة الشعبية في مصر القديمة.

كانت هناك العديد من المهن والوظائف المتاحة للمرأة العادية في مصر القديمة، يمكن تقسيمها إلى:

. مهن تحتاج إلى أداء حركي، مثل الراقصات، والموسيقيات، والندَّابات.
. مهن إنتاجية، مثل إنتاج الخبز، وصناعة الغزل والنسيج.
. مهن خدمية، مثل أعمال الحقل، والخدمة المنزلية، والبيع والشراء في الأسواق.
ولا شك في أن كلاً من هذه المجالات كان يحتاج إلى قدرات أو مواصفات معينة بحسب طبيعة كل مهنة، كما كانت ممارسة المهنة تتطلب قدراً من التدريب والخبرة، لا سيما صناعة الغزل والنسيج التي تعتبر من أهم المهن النسائية في مصر القديمة، بل وتعتبر مهنةً نسائية من بدايتها إلى نهايتها حتى عصر الدولة الوسطى. أما النساء محدودات الموهبة أو الخبرة، فيمكنهن الالتحاق بأعمال الخبز والعجن، وأعمال الحصاد، أو أعمال الخدمة المنزلية المتعددة.
وتشير مناظر المهن النسائية في الدولة القديمة إلى أن أهم المهن التي مارستها المرأة في الدولة القديمة كانت الرقص والعجن والخبز.

أما مناظر المهن النسائية منذ عصر الانتقال الأول، وخلال عصر الدولة الوسطى، وحتى نهاية عصر الانتقال الثاني، فتشير إلى أن صناعة الغزل والنسج كانت أهم المهن التي مارستها المرأة المصرية القديمة في تلك الفترات.

بينما كانت مناظر العمل النسائي في عصر الدولة الحديثة تفاجئنا بقلة عدد المهن التي مارستها المرأة في ذلك العصر مقارنةً بمثيلاتها في الفترات السابقة؛ ولكن تعتبر مناظر العازفات والندَّابات من أكثر المناظر التي تم تمثيلها في هذه الفترة، فلم تخلوَ مقبرةٌ تقريباً في عصر الدولة الحديثة من منظر أو منظرين للندابات. ونتيجة لتغير طبيعة العادات الاجتماعية بعد عصر الأسرة الثامنة عشرة، نجد أن مناظر الموسيقيات والراقصات تكاد أن تختفي في عصر الأسرتين التاسعة عشرة والعشرين، حيث أصبح تمثيل الموضوعات يميل إلى المناظر الدينية والمحاكمة في العالم الآخر؛ لذلك نجد أن معظم المهن النسائية في هذا العصر ترجع إلى زمن الأسرة الثامنة عشرة.
وإذا تتبعنا تطور المهن النسائية في مصر القديمة، وخاصة حتى نهاية الدولة الحديثة، وهي أهم فترات التاريخ المصري القديم، وتتبعنا التغيرات والتطورات التي حدثت في كل مهنة من خلال تحليل مناظر مقابر الأفراد، فسنجد أن:

- من أهم المواقع التي احتوت على مناظر مهن نسائية في مصر القديمة: الجيزة، وسقارة، وميدوم، ودشاشة، وزاوية الأموات، وبني حسن، والبرشا، وتل العمارنة، ومير، ودير الجبراوي، والحواويش، والهجارسة، والهمامية، والأقصر (بما فيها: شيخ عبد القرنة، والعساسيف، والخوخة، وقرنة مرعي، والدير البحري)؛ والجبلين، والمعلاَّ، والكوم الأحمر، والكاب، وقبة الهواء غرب أسوان.

- يعتبر عصر الدولة القديمة من أهم العصور التي مُثلت فيها المهن النسائية كاملة وبعدد معقول من المناظر، باستثناء مهنة الغزل والنسج فقط، والتي اختفت من المناظر على الرغم من ممارسة النساء لها في تلك الفترة.




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ماكيت من الخشب يصور عمليات الخبز ويتضح ان للمراة ادوار بارزة بها.المتحف


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ماكيت خشبي يصور عمليات اعداد الخبز.المتحف المصري

- ظهر في عصر الدولة الوسطى العديد من المناظر والمهن الجديدة لأول مرة، مثل عازفة الناي، ومناظر الغزل والنسج، ومناظر حصاد الكتان للنساء، بالإضافة إلى ظهور العديد من الأشكال المختلفة لطرق طحن الحبوب وأفران الخبز.

- يعتبر عصر الدولة الحديثة من أزهى العصور التي عكست رفاهية وجمال وفن وتحرر المجتمع المصري من كثير من القيود التي انعكست على الفنان المصري وطبيعة الموضوعات التي يمثلها؛ فهناك الثراء والفخامة في الملابس والمجوهرات، وطرق تصفيف الشعر المختلفة والأنيقة التي ظهرت على العازفات والراقصات وحتى الخادمات. وهناك أيضًا إحساس الحركة، والحياة المتدفقة الذي ينعكس من تلك المناظر.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سيدة تزدان بمساعدة الوصيفات اللتان يقمن بتزينها


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

جزء من جدارية تصورعازفات الناي والرقص الايقاعي. المتحف البريطاني

- تعتبر مهنة الرقص من أهم المهن التي مارستها المرأة منذ القدم، وحتى عصرنا الحالي؛ لأنه لا يوجد أقدر من المرأة على بعث الإحساس بالتسلية والترفيه عن قلوب الآخرين. وكان الرقص في مصر القديمة أسلوب حياة، فهو دائماً موجود في لحظات الفرح، بل والحزن أيضًا. وهناك العديد من أشكال وأنواع الرقص، على رأسها الرقص الجنائزي الذي تقوم به الراقصات أمام مائدة القرابين، أو في الطريق إلى المقبرة، أو لتسلية روح المتوفى. وهناك أيضًا الرقص الإيقاعي أو الجمباز، ومناظر السيرك التي تم تمثيلها بوضوح في مقابر "بني حسن" في عصري الانتقال الأول والدولة الوسطى.

وهناك أيضًا الرقص الدرامي، والرقص في مجموعات أو فرادى. وفى أغلب الأوقات لم يكن الراقصون (من الرجال) يمثَّلون مع الراقصات، ولكن هناك بعض الاستثناءات. وتشير نصوص الدولة القديمة إلى أن المرأة المصرية قد حصلت في ذلك العهد على العديد من الألقاب الخاصة بالإشراف في مجال الرقص.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

جدارية تصور المرأة كعازفة. المتحف البريطاني

كان العزف والغناء من أكثر المهن احترامًا وتقديرًا في مصر القديمة، حيث كان يتم - في كثير من الأحيان - تمثيل أقارب المتوفى من النساء وهن يعزفن القيثارة للترفيه عنه، بعكس مهنة الرقص، حيث لم نجد تمثيلاً لزوجة ترقص لزوجها. ومن الأشياء التي تؤكد مكانة الموسيقيات هو ذكر أسمائهن في مقابر الآخرين كنوع من أنواع التكريم المفرط لهن، حيث أن هذا التكريم لم يتح في أية مهنة أخرى. ويعتبر (الهارب) من أهم الآلات التي عزفت عليها النساء، خاصة في عصري الدولتين القديمة والوسطى. ولكن بحلول عصر الدولة الحديثة عزفت المرأة على جميع الآلات الموسيقية باستثناء البوق إلي كان يُعتبر آلةً عسكرية غالبًا. ويمكن التأريخ لأزياء المرأة في مصر القديمة من أزياء الموسيقيات، حيث أنها عكست موضة الأزياء السائدة في كل فترة من فترات مصر القديمة.

- أما بالنسبة لمهنة النادبات، فهي المهنة التي كانت وربما ما زالت تمارَس في كثير من القرى في الريف المصري، وهي عملية إظهار الكثير من مظاهر الحزن والألم لوفاة شخص ما، وذلك عندما يكون هذا الشخص من غير الأقرباء أو الأحباء. ومن أهم مظاهر الندب الصراخُ والعويل، ولطم الخدود، وتلطيخ الرأس بالتراب أو الطين، وشق الملابس، والارتماء على الأرض. ولذلك فإن معظم ملابس الندابات تميل إلى اللون الرمادي أو الأزرق من أثر التراب والأوساخ، ولا يوجد غير منظرين فقط للندابات من عصر الأسرة الوسطى.



منظر النائحات. مقبرة رعموزا، الشيخ عبد القرنه. الأقصر


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

السيدات النائحات من مقبرة رع موزا.الشيخ عبد القرنه. الأقصر

أما في عصر الدولة الحديثة، فهناك ما يزيد عن سبعين منظرًا، وتعتبر مقبرة "رع-مس" أو: (رعموزا) في الأقصر من أهم المقابر التي تمثل هذا المنظر، ولذلك أطلق عليها اسم (مقبرة النادبات). ومن الملاحظ أنه يتم تمثيل الزوجة وهي تندب زوجها، ولا يتم العكس أبدًا، وربما يرجع هذا إلى أحد سببين، إما أن الزوج غير حزين على وفاة زوجته، ومشغول في البحث عن أخرى، إن لم يكن لديه أصلاً أخرى، أو أنه كان - في معظم الأحوال - يتوفى من قبل زوجته، فلا توجد لديه فرصة لإظهار حزنه عليها. غير أن السبب الراجح عندنا هو أن ممارسة الندب كانت في التقاليد المصرية قاصرة على النساء، ولا يمارس الرجال الندب مهما كان مبلغ حزنهم على أزواجهم أو غير أزواجهم.

- أما عن مناظر الخبز والعجن، فقد انتشرت كثيراً في عصر الدولة القديمة، بينما قلَّ عددها في عصر الدولة الوسطى، لكنها تكاد تختفي بالنسبة للنساء في عصر الدولة الحديثة. ولم تعد النساء تشاركن في عملية تصنيع "الجِعَّة" (البيرة)، خاصة في عصري الدولة الوسطى والدولة الحديثة.




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


سيدة راكعة تمسك وعاء لصنع الخبز، الأسرة 26. متحف فيتس ويليام


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
منظر لعملية التخمير. مقبرة سنت طيبة الأسرة الثانية عشر

- أما عن مناظر الغزل والنسج، فكانت صناعة نسائية في أغلب العصور المصرية القديمة، وتُعد من أهم الصناعات في مصر القديمة، خاصة بالنسبة للكتان، حيث نجد العديد من النساء وفى أيديهن المغزل المخروطي المشهور في ريفنا المصري حتى الآن. وأيضًا نجدهن أمام النول الأفقي وليس الرأسي، خاصة في عصر الدولة الوسطى، حيث أن النول الرأسي لم يظهر إلا في عصر الدولة الحديثة. ولقد أصبحت مشاركة الرجال كثيرة جدًا في هذه الفترة، إن لم يكونوا بالفعل قد حلّوا محل النساء في عصر الدولة الحديثة.

- لم تشارك المرأة في عصر الدولة القديمة في مناظر الخدمة الزراعية وأعمال الحقل إلا في أعمال الحصاد فقط؛ حيث كانت تقوم بعملية التذرية، وتحمل في يدها شوكتين لفصل البذور عن القش. أما بعد ذلك فقد كانت مشاركة المرأة في عملية حصاد الكتان وتنقيته، وتنظيف الحقل من القش، إلى غير ذلك من أعمال الزراعة.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


خادمة ترجع لعصر الدولة الوسطى، ترتدي رداءًا حابكًا طويلاً مزركشًا ملونًا
كرداء سيدات الطبقة الراقية، متحف اللوﭬر. ﭘاريس


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


سيدة تحمل بعض القرابين، مقبرة مكت رع. المتحف المصري

- مناظر الخدمة المنزلية من تقديم الطعام والشراب، وحمل بعض الأدوات وترتيب السرير، كلها ممثّلة على جدران مقابر الأفراد في بعض العصور. ومن الملاحظ أن الخادمات كن يعملن في خدمة سيدات في معظم الأحيان. ولقد ظهرت مصفِّفات الشعر فقط في عصر الدولة الوسطى وعصري الانتقال الأول والثاني، وكانت صاحبة هذه المهنة تتمتع بمكانة اجتماعية جيدة نتيجة لقربها من سيدتها.

- هناك العديد من المهن الأخرى التي شغلتها المرأة في مصر القديمة، لكنها لم تُمثَّل عادةً على جدران المقابر، ومنها المهن الخاصة بالمرأة، مثل القابلات والمرضعات، والمربيات، تلك المهن التي تمثلها أو تشير إليها العديد من النصوص والألقاب وقطع الأوستراكا.

- وبالنسبة للقابلات والمرضعات والمربيات، فإن الإشارات التي وردت عنهن كانت من مصادر ملكية، حيث أن هناك المرضعة الملكية، والمربية الملكية، واللَّتان كانتا تعاملان كأنهما من بين أفراد الأسرة، وتفخر مَن تشغل هذه الوظيفة بذلك وتذكره في مقبرة زوجها أو ابنها. وهناك العديد من المناظر التي تمثل المرضعة وقد وضعت الملك في طفولته على حجرها، وهى ترضعه أو تداعبه، ولكن الملك يكون في كامل هيئته الملكية وملابسه الكاملة. أما عن مناظر الولادة فكلها ولادات ملكية تشارك فيها ربات مختصات بعملية الولادة، لا قابلات عاديات. وهناك لقب (المشرفة على القابلات)، مما يدل على وجود مثل هذه المهنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حضارة المرأة الفرعونية
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 3انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» القرية الفرعونية فى مصر
» غيرة المرأة رصاصة نائمة لعن الله من ايقظها/ الغيرة تقتل المرأة تعرفوا على اشكالها(3)
» معلومات عن حضارة اوال
» إنشاء أول متحف لـ"شهداء 25 يناير" بالقرية الفرعونية
» من أين جاءت أسطورة "لعنة المومياء الفرعونية"؟ للقصة خلفية تاريخية غريبة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: اقسام الثقافة والتاريخ والادب العالمي :: اشتياق التاريخ والتراث وسيرة حياة المشاهير-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Vote_rcap1حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Voting_bar1حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Vote_rcap1حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Voting_bar1حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Vote_rcap1حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Voting_bar1حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Vote_rcap1حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Voting_bar1حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Vote_lcap1 
باسند - 51620
حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Vote_rcap1حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Voting_bar1حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Vote_rcap1حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Voting_bar1حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Vote_rcap1حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Voting_bar1حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Vote_rcap1حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Voting_bar1حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Vote_rcap1حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Voting_bar1حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Vote_rcap1حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Voting_bar1حضارة المرأة الفرعونية - صفحة 2 Vote_lcap1