منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
رباعيات في حبك
عبق ذكراك بقلمي مونتاجي والقائي الصوتي
عبارات عن القرآن في رمضان
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الجمعة نوفمبر 01, 2024 8:20 am
الجمعة نوفمبر 01, 2024 8:01 am
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

 زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي )

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3
كاتب الموضوعرسالة
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي )   زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Emptyالأحد ديسمبر 08, 2013 8:04 pm

وفاة المنصور ابن أبي عامر

توفي المنصور بن أبي عامر وهو في أوج قوته، و الأندلس قد بلغت من القوة والعظمة ما لم تَصِلْ إليه من قبلُ في أي عصر من العصور، إلى جوار ما كان فيه أعداؤها من الضعف الشديد، وكذلك كان الحال داخل الأندلس نفسها؛ فالخليفة الأموي هشام المؤيد كان رجلاً ضعيفًا، في حين كانت قوة العامريين قد بلغت شأوًا بعيدًا، ومع ذلك فبمجرد أن مات المنصور بن أبي عامر سارع ابنه عبد الملك إلى قُرْطُبَة، قبل أن يطرأ أي أمر لم يكن قد استعدَّ له من قبل، ليستصدرَ مرسومًا من الخليفة بتوليته الحجابة بعد أبيه، وكان أبوه قد عَهِدَ له بالحجابة من بعده -كما ذكرنا- وتمت توليته الحجابة كما أراد يوم الاثنين لثلاث بقين من رمضان (392هـ)، وبقي في الحكم سبع سنين إلى أن مات سنة (399هـ) [1].

عبد الملك المظفر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سار عبد الملك المظفر على نهج أبيه في سياساته الداخلية والخارجية، وفي غزوه الدائم للأراضي النصرانية في الشمال، حتى قال عنه المقري التلمساني في نفح الطيب: «جرى على سنن أبيه في السياسة والغزو، وكانت أيامه أعيادًا دامت مدَّة سبع سنين، وكانت تسمى بالسابع تشبيهًا بسابع العروس، ولم يزل مِثْلَ اسمه مظفَّرًا إلى أن مات سنة تسع وثلاثمائة في المحرم، وقيل: سنة ثمان وتسعين»[2].

المظفر وسيرة العظماء

وقد أُعجب به المسلمون وأحبوه حبًّا عظيمًا، فأثنوا عليه أجمل الثناء، فكان من ذلك ما نقله ابن الخطيب: «قالوا: كان عبد الملك أسعد مولود وُلِدَ بالأندلس على نفسه وأبيه وغيرهما؛ فجدَّد الألقاب، واقتفى الرسوم، فقد ذُكر أن المنصور توفِّي عن ألقاب عديدة من ألقاب الطبقات من بابه من الفقهاء والعلماء والكتاب والشعراء والأطباء والمنجمين؛ فلم يكونوا أوفر عددًا ولا أسنى أرزاقًا منهم في أيامه، مع عدم التلبُّس بشيء من أمرهم؛ إذ كان مُقْتَصِرًا على شأنه في التجنُّد والعمل بالسلاح؛ حفظًا للرسوم، والتماسًا لجميل الذِّكْر، وحرصًا على التزيُّد والشفوف على غيره، وكان مثلاً في الحياء والشجاعة؛ إذ كان عند الحياء والحشمة بكرًا عزيزة، وفي مواقِفِ الكريهة أسدًا وَرْدًا، لا يقوم له شيء إلاَّ حطمه»[3].
وقد زاد من حُبِّ المسلمين له وإعجابهم به أنه ابتدأ عهده بأن أسقط عن المسلمين سدس الجباية التي كانت عليهم[4]، فتعلَّقت به قلوب الرعية وآمالها، ووجدت فيه العزاء عن فقدان أبيه، وبخاصة أنَّ أباه كان يعتمد عليه دائمًا في حياته، ويُكَلِّفه بالمهام الجسام؛ كقيادة الجيوش وما إلى ذلك.

جهاد الحاجب المظفر ضد النصارى

كان من عادة نصارى الشمال -كما رأينا- أنه متى مات حاكم الأندلس -وبخاصة إذا كان قويًّا- ضربوا بالمعاهدات والمواثيق عُرض الحائط، وأخذوا يُهاجمون الثغور والأراضي الإسلامية بهدف الثأر من المسلمين وإضعافهم، وسلب ما يمكن سلبه، وهم بهذا -أيضًا- يُضعفون موقف الحاكم الجديد، الذي يسعى لتوطيد ملكه، رأينا هذا عند تولِّي عبد الرحمن الناصر، كما رأيناه عند تولِّي الحكم المستنصر وابنه هشام المؤيد، ولكنهم هذه المرَّة لم يفعلوا ذلك، وربما كان ذلك بسبب الضربات القوية المؤثِّرة التي وجهها لهم المنصور بن أبي عامر في حياته.

ولم يكتفِ الحاجب المظفر بهذه الموادعة؛ إذ إنهم لو وادعوا اليوم، فلن يوادعوا غدًا إذا اجتمعت لهم قوتهم، ثم ربما يظنون به الضعف والجبن عن لقائهم، ومن هنا بدأ الحاجب المظفر يُجَهِّز لغزو نصارى الشمال، واجتهد في الإعداد؛ حتى إن أهل العدوة قد سمعوا بهذه الغزوة، فتوافدوا إلى الأندلس للمشاركة فيها، وفيهم جماعة كبيرة من أمرائهم وزعمائهم وفقهائهم، وقد أحسن الحاجب المظفر استقبالهم، وأغدق لهم العطاء، فقبل بعضهم وتحرَّج البعض الآخر.

غزو إمارة برشلونة

وخرج الحاجب المظفر من الزاهرة بجنده ليلة 11 شعبان سنة 393هـ في مشهد مهيب، وسار حتى وصل مدينة سالم، فانضمت له قوة من قشتالة، نزولاً على ما كان بين قشتالة والمنصور بن أبي عامر من معاهدات، ثم سار إلى إمارة بَرْشُلُونَة، ودارت بينه وبين نصارى بَرْشُلُونَة حرب شديدة، هُزموا فيها هزيمة نكراء، واستولى المسلمون على عدد من حصون بَرْشُلُونَة، وهدموا حصونًا أخرى، وغنموا وسبوا، وعمل الحاجب المظفر على إسكان المناطق المفتوحة بالمسلمين، فنهى الجنود عن تدمير البيوت وهدمها، وأمر بنقل المسلمين لعمارة هذه الأرض، وجعل لمن يسكنها منهم راتبًا شهريًّا يتقاضاه من بيت المال، وقضى الحاجب المظفر عيد الفطر بأرض بَرْشُلُونَة، واحتفل به مع جنوده ورجاله في بسائطها، ثم أمر بإرسال رسالتين للتبشير بالفتح؛ إحداهما إلى الخليفة هشام المؤيد، والثانية لتُقْرَأ على المسلمين كافة في قُرْطُبَة، ثم في باقي الولايات.

وجاء في الرسالتين أن عدد السبي بلغ 5570، وأن عدد الحصون التي اقتحمت عَنْوة ستة حصون، وعدد الحصون التي أخلاها العدوُّ فخُرِّبت ودُمِّرت 85 حصنًا، وذكر أسماء هذه الحصون كلها في الرسالتين، ثم أَذِنَ للمتطوعين معه للجهاد بالعودة إلى ديارهم وبلدانهم؛ إذ إن الهدف الذي خرجوا من أجله قد انتهى؛ فعاد المتطوعون إلى بلادهم مسرورين فرحين بنصر الله[5].

وفي السنة التالية لهذه الغزوة (394هـ) -وفي دلالة واضحة على ما وصلت إليه قوة الدولة وهيبتها في عهده- احتكم إليه قادة الممالك النصرانية[6]، وفي ذلك ينقل ابن عذاري المراكشي عن المؤرخ الفقيه أبي مطرف محمد بن عون الله (وهو من معاصري هذه الحوادث) قوله: «وانتهى المظفر عند ملوك الأعاجم في دولته إلى منزلة عظيمة، مثل منزلة والده المنصور، وأحلُّوه محلَّه في الإصغاء له والتعظيم؛ لجلاله والهيبة من سخطه والطلب لمرضاته، حتى صار أعاظمهم يحتكمون إليه فيما شجر بينهم؛ فيفصل الحُكم فيهم، ويرضون بما قضاه ويقفون عنده»[7].

غزو مملكة قشتالة

وتوالت غزوات الحاجب المظفر -رحمه الله- على أراضي النصرانية في الشمال، وكانت غزوته الخامسة سنة (397هـ)، وفيها اتجه بجيشه إلى مملكة قشتالة، فاتحدت جميع الممالك والقوى النصرانية ضده، ودارت بين الفريقين معركة شديدة، نصر الله فيها المسلمون نصرًا عظيمًا، وكان قد بلغ الناسَ في الأندلس خبرُ اتحاد الممالك النصرانية ضد جيش المسلمين، فأشفقوا على الجيش الإسلامي، وخافوا عاقبة ذلك، وكان أهل العساكر المشاركين في الغزوة هم أكثر الناس خوفًا، فلما وردهم خبرُ انتصار المسلمين، كان فرحهم بذلك فرحًا عظيمًا، وعلى أثر هذه الغزوة تلقّب عبد الملك بالحاجب المظفر بالله[8].

ثم خرج بعد ذلك في شاتية سنة (398هـ) -وكانت هذه هي شاتيته الوحيدة- وقد خرج فيها إلى قشتالة، ودارت بينه وبين نصارى قشتالة معارك عنيفة استمرَّت عدَّة أيام، انتهت بنصر عظيم للمسلمين[9]، وكانت هذه هي غزوته قبل الأخيرة؛ لأنه خرج إلى غزو قشتالة في صائفة العام نفسه (398هـ)، ولكنه مرض مرضًا شديدًا في مدينة سالم في شمال الأندلس، فتفرَّق عنه كثير من الجنود المتطوعين معه، ففشل مشروع الغزو، وعاد إلى قُرْطُبَة[10]، ثم عاد وشعر ببعض التحسن فتحامل على نفسه وبدأ يتأهَّب إلى غزو قشتالة من جديد، وخرج بالفعل متحاملاً على نفسه في شاتية عام (399هـ) يقصد قشتالة، إلاَّ أن الحركة قد آذته وزادت مرضه، فلم يَعُدْ يستطيع الغزو، فعادوا به محمولاً على محفَّة، وتوفي –رحمه الله- في الطريق إلى قُرْطُبَة في صفر عام (399هـ) [11].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي )   زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Emptyالأحد ديسمبر 08, 2013 8:24 pm

[b][b]ابن ذكوان (342-413هـ= 953-1022م)

ابو العباس أحمد بن عبد الله بن هرثمة بن ذكوان بن عبيدوس بن ذكوان، الشهير بابن ذكوان قاضي الجماعة بقُرْطُبَة وخطيبها، وُلِدَ سنة (342هـ= 953م)، ولاَّه المنصور بن أبي عامر القضاء، وكان من خاصته يُلازمه في رحلاته وغزواته، ومحلُّه منه فوق محلِّ الوزراء، يُفاوضه المنصور في تدبير المُلْكِ وفي سائر شئونه. كذلك كان معه المظفر وشنجول ولدي المنصور بعد وفاة أبيهما، وتوفي المظفر فزاد أخوه عبد الرحمن في رفع منزلته وولاَّه الوزارة بالإضافة إلى قضاء القضاة، وكان عظيم أهل الأندلس ورئيسهم، وأقربهم من الدولة وأعلاهم محلاًّ، توفي سنة (413هـ)[1].

ابن جلجل (332- بعد 377هـ= 943- بعد 987م)

أبو داود سليمان بن حسان، الشهير بابن جلجل، كان طبيبًا ماهرًا، وكان إمامًا في معرفة الأدوية المفردة، لا سيما بكتاب ديسقوريدس، الذي عُرِّب في بغداد في خلافة المتوكل العباسي، وبقيت منه ألفاظ كثيرة يونانية لم تُعَرَّب ولا عُرفت، ويحكي ابن جلجل قصة هذا الكتاب فيقول: «انتفع الناس بما عُرِّب منه، فلما كان في دولة الناصر عبد الرحمن بن محمد صاحب الأندلس، كاتبه أرمانوس صاحب القسطنطينية قبل الأربعين وثلاثمائة وهاداه بنفائس، فكان منها كتاب ديسقوريدس مصور الحشائش بالتصوير العجيب، والكتاب باليوناني، ومنها كتاب هروشيش، وهو تاريخ عجيب في الأمم والملوك باللسان اللطيني (اللاتيني). وكان بالأندلس مَنْ يتكلَّم به، ثم كاتبه الناصر وسأله أن يبعث إليه برجل يتكلم باليوناني واللطيني، ليُعَلِّم له عبيدًا؛ حتى يُترجموا له، فبعث إليه براهب يُسَمَّى نقولا، فوصل قُرْطُبَة في سنة أربعين، ونشر من كتاب ديسقوريدس ما كان مجهولاً، وكان هناك جماعة من حُذَّاق الأطباء، فأُحْكم الكتاب، وقد أدركتُهم، وأدركتُ نقولا الراهب وصحبتُهم، وفي صدر دولته (أي: المستنصر) مات نقولا الراهب».

ومن كُتب ابن جلجل «تاريخ الأطباء والفلاسفة»، وله تذييل وزيادات على كتاب ديسقوريدس مما لم يعرفه ديسقوريدس[2].

المجريطي (338-398هـ= 950-1007م):

هو الفيلسوف الرياضي الفلكي أبو القاسم مسلمة بن أحمد بن قاسم بن عبد الله المجريطي، وهو مشهور بالمجريطي، وُلِدَ في مدينة مجريط (مدريد) سنة (338هـ= 950م)، كان إمام الرياضيين بالأندلس، وأوسعهم إحاطة بعلم الأفلاك وحركات النجوم[3].

برع في علوم كثيرة، وله كتابان رجع إليهما ابن خلدون هما: (رتبة الحكيم): وهو أهم مصدر لدراسة الكيمياء في الأندلس، و(غاية الحكيم): وهو كتاب موسوعي تُرجم إلى اللاتينية في القرن الثالث عشر الميلادي... وفي هذا الكتاب بحوث تهتم بدراسة تاريخ الحضارة في أقدم عصورها، وتاريخ مستنبطات الأمم الشرقية العريقة في القدم من أنباط وأقباط وسريان وهنود.. وغيرهم، ومكتشفاتهم وجهودهم في تَقَدُّم العمران، وفي هذا الكتاب -أيضًا- بحوث في الرياضيات والكيمياء، وعلم السحر، وعلم الحيل، والتاريخ الطبيعي، وتاريخ المنشأ، والبيئة[4]، وله زيج قيل فيه: لم يُؤَلَّف في الأزياج مثل زيج مسلمة -أي: المجريطي- وزيج ابن السمح[5].

ومن مؤلفاته أيضًا:
- روضة الحدائق ورياض الخلائق.
- ثمار العدد: وهو في الحساب ويُعرف بالمعاملات.
- اختصار تعديل الكواكب من زيج البتاني.
- كتاب الأحجار.

ولقد قال إدوارد فنديك صاحب كتاب (اكتفاء القنوع بما هو مطبوع): توجد مجموعة أخرى تسمى بالرسائل الجامعة ذات الفوائد النافعة، وتُعْرَف -أيضًا- باسم (رسائل إخوان الصفا) للحكيم المجريطي القرطبي... وهي على نمط رسائل إخوان الصفا، ولكنها لم تُطبع ولم تشتهر كالأولى[6]، ولعلَّ هذا هو ما جعل خير الدين الزركلي صاحب الأعلام يقول: ذهب بعض المؤرخين إلى أنه مؤلف (رسائل إخوان الصفا)، ولم يَثْبُت ذلك[7]، وقد توفي في مدينة مجريط (مدريد) سنة (398هـ= 1007م).

ابن الفرضي (351-403هـ= 962-1013م):

الإمام الحافظ، البارع الثقة، أبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف بن نصر الأزدي، المعروف بابن الفرضي، مؤرخ حافظ أديب، وُلِدَ بقُرْطُبَة سنة (351هـ= 962م)، ألَّف في (أخبار شعراء الأندلس)، وكتاب في (المؤتلف والمختلف)، وفي (مشتبه النسبة).

وكان من تلاميذه الإمام المعروف أبو عمر بن عبد البر، وهو من أئمة المذهب المالكي الكبار، ووصفه بقوله: كان فقيهًا حافظًا، عالمًا في جميع فنون العلم في الحديث والرجال، أخذتُ معه عن أكثر شيوخي، وكان حسن الصحبة والمعاشرة.

وقال عنه شيخ مؤرخي الأندلس ابن حيان: لم يُرَ مثله بقُرْطُبَة في سعة الرواية، وحفظ الحديث، ومعرفة الرجال، والافتنان في العلوم والأدب البارع، وجمع من الكتب أكثر ما يجمعه أحد في علماء البلد، وكان حسن البلاغة والخطِّ.

ومما يُذكر عنه قول الحميدي: حدثنا علي بن أحمد الحافظ، أخبرني أبو الوليد بن الفرضي قال: تعلَّقتُ بأستار الكعبة، وسألت الله تعالى الشهادة، ثم فَكَّرت في هول القتل، فندمت، وهممت أن أرجع، فأستقيل الله ذلك، فاستحييت. يقول الحافظ علي: فأخبرني مَنْ رآه بين القتلى، ودنا منه، أنه سمعه يقول بصوت ضعيف: «لاَ يُكْلَمُ أَحَدٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ، إِلاَّ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَجُرْحُهُ يَثْعَبُ، اللَّوْنُ لَوْنُ دَمٍ، وَالرِّيحُ رِيحُ مِسْكٍ»[8]. كأنه يُعيد على نفسه الحديث، ثم قضى على إثر ذلك .

وله شعر جيد منه: [الطويل]

[/b][/b]
أَسِيرُ الْخَطَايَا عِنْدَ بَابِكَ وَاقِفٌ
عَلَى وَجَلٍ مِمَّا بِهِ أَنْتَ عَارِفُ
يَخَافُ ذُنُوبًا لَمْ يَغِبْ عَنْكَ غَيْبُهَا
وَيَرْجُوكَ فِيهَا فَهْوَ رَاجٍ وَخَائِفُ
وَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْجُو سِوَاكَ وَيَتَّقِي
وَمَا لَكَ فِي فَصْلِ الْقَضَاءِ مُخَالِفُ
فَيَا سَيِّدِي لا تُخْزِنِي فِي صَحِيفَتِي
إِذَا نُشِرَتْ يَوْمَ الْحِسَابِ الصَّحَائِفُ[9]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي )   زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Emptyالأحد ديسمبر 08, 2013 8:25 pm

أبو القاسم الزهراوي.. أعظم جراح

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لنا مع هذا الرجل وقفة أطول قليلاً؛ إذ يُعَدُّ خلف بن عباس المشهور بأبي القاسم الزهراوي (ت 427هـ= 1036م) من العلماء الأعلام في الأندلس، وفي التاريخ الإسلامي كله، كان لكتابِهِ (التصريف لمن عجز عن التأليف) الفضل في أن أصبح من كبار جرَّاحي العرب المسلمين، وأستاذ علم الجراحة في العصور الوسطى وعصر النهضة الأوربية حتى القرن السابع عشر، ومن خلال دراسة كُتُبِهِ تبيَّن أنه أوَّل من وصف عملية تفتيت الحصاة في المثانة، وبَحَثَ في التهاب المفاصل، وفي السلِّ.. وغيرها[1].
والزهراوي -المعروف في أوربا باسم (Abulcasis = أبو القاسم)- هو أول مَنْ تمكَّن من اختراعِ أُولى أدوات الجراحة؛ كالمشرط والمقصِّ الجراحي، كما وضع الأسس والقوانين للجراحة، التي من أهمِّها ربط الأوعية لمنع نزفها، واخترع خيوط الجراحة؛ فكان أَحَد العلماء الأعلام الذين سعدت بهم الإنسانية.

وقد وُلِدَ أبو القاسم الزهراوي في مدينة الزهراء، ونُسب إليها، كان طبيبًا فاضلاً خبيرًا بالأدوية المفردة والمركبة، جيد العلاج، وله تصانيف مشهورة في صناعة الطب، وأفضلها كتابه الكبير المعروف بالزهراوي، ولخلف بن عباس الزهراوي من الكتب كتاب (التصريف لمن عجز عن التأليف)، وهو أكبر تصانيفه وأشهرها، وهو كتاب تامٌّ في معناه([2]).

أبو القاسم الزهراوي.. إنجازات وإبداعات

كان الزهراوي يمارس بنفسه فنَّ الجراحة بدلاً من أنْ يُوكل ذلك -كما كانت العادة- للحجَّامين أو الحلاقين، فمارس الجراحة وحذق فيها وأبدع، حتى صار عَلَمًا من أعلام طبِّ الجراحة، لدرجة أنه لا يكاد يُذكر اسمه إلاَّ مقترنًا مع الطب الجراحي[3]، وقد حلَّ مبحث الزهراوي في الجراحة خاصة محلَّ كتابات القدماء، وظلَّ العمدة في فنِّ الجراحة حتى القرن السادس عشر، وباتت أفكاره حدثًا تحوُّليًّا في طرق العلاجات الطبية؛ حيث هيَّأ للجراحة قُدرة جديدة في شفاء المرضى أذهلت الناس في عصره وبعد عصره، وقد ساعدت آلاته الجراحية التي اخترعها على وضع حجر الأساس للجراحة في أوربا[4].

وقد وصف الزهراوي هذه الآلات والأدوات الجراحية التي اخترعها بنفسه للعمل بها في عملياته، ووصف كيفية استعمالها وطرق تصنيعها؛ منها: جِفت الولادة، والمنظار المهبلي المستخدم حاليًا في الفحص النسائي، والمحقن أو الحقنة العادية، والحقنة الشرجية، وملاعق خاصة لخفض اللسان وفحص الفم، ومقصلة اللوزتين، وجفت وكلاليب خلع الأسنان، ومناشير العظام، والمكاوي والمشارط على اختلاف أنواعها، وغيرها الكثير من الآلات والأدوات التي أصبحت النواة التي طُوِّرَتْ بعد ذلك بقرون لتُصبح الأدوات الجراحية الحديثة([5]).

يقول كامبل في كتابه (الطب العربي): «كانت الجراحة في الأندلس تتمتع بسمعة أعظم من سمعتها في باريس أو لندن أو أدنبره؛ ذلك أن ممارسي مهنة الجراحة في سَرَقُسْطَة كانوا يُمنحون لقب طبيب جراح, أمَّا في أوربا فكان لقبهم حلاق جراح، وظلَّ هذا التقليد ساريًا حتى القرن العاشر الهجري»([6]).

كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وكتابه (التصريف لمن عجز عن التأليف) هو في الحقيقة موسوعة كثيرة الفائدة، تامَّة في معناها، لم يُؤَلَّف في الطب أجمع منها، ولا أحسن للقول والعمل، وتُعتبر من أعظم مؤلفات المسلمين الطبية، وقد وصفها البعض بأنها دائرة معارف، ووصفها آخرون بأنها ملحمة كاملة، وليس من الغريب أن تُصبح هذه الموسوعة المصدر الأساسي لجراحي الغرب حتى القرن السابع عشر، وتظلَّ المرجع الكبير لدارسي الطب في جامعات أوربا؛ مثل جامعة سالرنو ومونبلييه في القرن السادس عشر والسابع عشر الميلاديين، والحقيقة التي ينبغي ألاَّ تُغْفل -أيضًا- أن الجراحين الذين عُرفوا في إيطاليا في عصر النهضة وما تلاه من قرون قد اعتمدوا اعتمادًا كبيرًا على كتاب (التصريف لمن عجز عن التأليف) للزهراوي[7]. ويقول عالم وظائف الأعضاء الكبير هالّر: «كانت كتب أبي القاسم المصدر العام الذي استقى منه جميع مَنْ ظهر من الجراحين بعد القرن الرابع عشر»[8].

والزهراوي هو أوَّل مَنْ جعل الجراحة علمًا قائمًا على التشريح، وأوَّل من جعله علمًا مستقلاً، وقد استطاع أن يبتكر فنونًا جديدة في علم الجراحة، وأن يُقَنِّنَها[9]، وهو أوَّل مَنْ وصف عملية القسطرة، وصاحب فكرتها والمبتكر لأدواتها، وهو الذي أجرى عمليات صعبة في شقِّ القصبة الهوائية، وكان الأطباء قبله -مثل: ابن سينا والرازي- قد أحجموا عن إجرائها لخطورتها، وابتكر الزهراوي -كذلك- آلة دقيقة جدًّا لمعالجة انسداد فتحة البول الخارجية عند الأطفال حديثي الولادة؛ لتسهيل مرور البول، كما نجح في إزالة الدم من تجويف الصدر، ومن الجروح الغائرة كلها بشكل عام. والزهراوي -كذلك- هو أول مَنْ نجح في إيقاف نزيف الدم أثناء العمليات الجراحية؛ وذلك بربط الشرايين الكبيرة، وسبق بهذا الربط سواه من الأطباء الغربيين بستمائة عام! والعجيب أن يأتي مِنْ بعده مَنْ يَدَّعي هذا الابتكار لنفسه، وهو الجراح إمبراطور باري عام (1552م).
وهو –أيضًا- أول من صنع خيطانًا لخياطة الجِرَاح، واستخدمها في جراحة الأمعاء خاصة، وصنعها من أمعاء القطط، وأول من مارس التخييط الداخلي بإبرتين وبخيط واحد مُثَبَّتٍ فيهما؛ كي لا تترك أثرًا مرئيًّا للجِرَاح، وقد أطلق على هذا العمل اسم (إلمام الجروح تحت الأدمة)، وهو أوَّل من طبَّق في كل العمليات التي كان يُجريها في النصف السفلي للمريض رفع حوضه ورجليه قبل كل شيء؛ ممَّا جعله سبَّاقًا على الجرَّاح الألماني (فريدريك تردلينوبورغ) بنحو ثمانمائة سنة، الذي نُسب الفضل إليه في هذا الوضع من الجراحة؛ ممَّا يُعَدُّ اغتصابًا لحقٍّ حضاري من حقوق الزهراوي المبتكر الأول لها[10].

كما يُعَدُّ الزهراوي أول رائد لفكرة الطباعة في العالم؛ فلقد خطا الخطوة الأولى في صناعة الطباعة، وسبق بها الألماني يوحنا جوتنبرج بعدَّة قرون، وقد سَجَّل الزهراوي فكرته عن الطباعة ونفَّذَها في المقالة الثامنة والعشرين من كتابه الفذِّ (التصريف)؛ ففي الباب الثالث من هذه المقالة، ولأول مرَّة في تاريخ الطب والصيدلة يصف الزهراوي كيفية صنع الحبوب (أقراص الدواء)، وطريقة صنع القالب الذي تُصَبُّ فيه هذه الأقراص أو تُحَضَّر، مع طبع أسمائها عليها في الوقت نفسه باستخدام لوح من الأبنوس أو العاج مشقوق نصفين طولاً، ويُحْفَر في كل وجه قدر غِلَظِ نصف القرص، وينقش على قعر أحد الوجهين اسم القرص المراد صنعه مطبوعًا بشكل معكوس، فيكون النقش صحيحًا عند خروج الأقراص من قالبها؛ وذلك منعًا للغشِّ في الأدوية، وإخضاعها للرقابة الطبية.

وفي ذلك يقول شوقي أبو خليل: «ولا ريب أن ذلك يُعطي الزهراوي حقًّا حضاريًّا لكي يكون المؤسس والرائد الأول لصناعة الطباعة، وصناعة أقراص الدواء؛ حيث اسم الدواء على كل قرص منها، هاتان الصناعتان اللتان لا غنى عنهما في كل المؤسسات الدوائية العالمية، ومع هذا فقد اغْتُصِبَ هذا الحقُّ وغفل عنه كثيرون»[11].

وكذلك يُعَدُّ الزهراوي أوَّل مَنْ وصف عملية سَلِّ العروق من الساق لعلاج دوالي الساق والعرق المدني، واستخدمها بنجاح، وهي شبيهة جدًّا بالعملية التي نمارسها في الوقت الحاضر، والتي لم تُستخدم إلاَّ منذ حوالي ثلاثين عامًا فقط، بعد إدخال بعض التعديل عليها[12]، وللزهراوي إضافات مهمَّة جدًّا في علم طب الأسنان وجراحة الفكَّيْنِ، وقد أفرد لهذا الاختصاص فصلاً خاصًّا به[13].

وكان مرض السرطان وعلاجه من الأمراض التي شغلت الزهراوي، فأعطى لهذا المرض الخبيث وصفًا وعلاجًا بقي يُستعمل خلال العصور حتى الساعة، ولم يزد أطباء القرن العشرين كثيرًا على ما قدَّمه علامة الجراحة الزهراوي[14].

وإن ما كتبه الزهراوي في التوليد والجراحة النسائية ليُعتبر كنزًا ثمينًا في علم الطب؛ ولقد ابتكر آلة خاصة لاستخراج الجنين الميت فسبق الدكتور فالشر بنحو تسعمائة سنة في وصف ومعالجة الولادة الحوضية، وهو أول مَن استعمل آلات خاصة لتوسيع عنق الرحم، وأول مَنِ ابتكر آلة خاصة للفحص النسائي لا تزال إلى يومنا هذا([15]).
ويحكي جوستاف لوبون عن الزهراوي فيصفه بقوله: «أشهر جراحي العرب، ووصف عملية سحق الحصاة في المثانة على الخصوص؛ فعُدَّت من اختراعات العصر الحاضر على غيرِ حقٍّ...» [16]. وجاء في دائرة المعارف البريطانية أنه أشهر مَنْ ألَّف في الجراحة عند العرب (المسلمين)، وأول من استعمل ربط الشريان لمنع النزيف[17].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي )   زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Emptyالأحد ديسمبر 08, 2013 8:27 pm

[b][b][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من خَلْف ستار الخلافة الأموية ظلَّ الحاجب المنصور بن أبي عامر يحكم الأندلس ابتداءً من سنة (366هـ= 976م) وحتى وفاته –رحمه الله- سنة (392هـ= 1002م)، وقد استخلف على الحجابة من بعده ابنه عبد الملك بن المنصور، فتولَّى الحجابة منذ قُتل والده وحتى وفاته سنة (399هـ= 1009م) أي سبع سنوات متصلة، سار فيها على نهج أبيه في تولِّي حُكم البلاد، فكان يُجاهد في بلاد النصارى كل عام مرَّة أو مرَّتين، كل هذا وهو -أيضًا- تحت غطاء الخلافة الأموية.

في هذه الأثناء وعند بداية ولاية عبد الملك بن المنصور أمر الحجابة كان الخليفة هشام بن الحكم (هشام المؤيد) قد بلغ من العمر ثمانية وثلاثين عامًا، ومع ذلك فلم يطلب الحُكم، ولم يحاول قط أن يُعمل نفوذه وسلطانه في بلاد الأندلس، فكان قد تعوَّد على حياة الدعة واستماع الأوامر من الحاجب المنصور ومن تلاه من أولاده.

عبد الرحمن شنجول

في سنة (399هـ= 1009م) توفي الحاجب المظفر، فتولَّى أمر الحجابة من بعده أخوه عبد الرحمن بن المنصور المشهور بعبد الرحمن شنجول[1]؛ حيث كان أولاد بني عامر يتملَّكُون زمام الأمور في البلاد، وأخذ -أيضًا- يُدير الأمور من وراء الستار، لكنه كان مختلفًا عن أبيه وأخيه، فإضافة إلى أن أُمَّه كانت بنت ملك نافار وكانت نصرانية، فقد كان عبد الرحمن بن المنصور شابًّا ماجنًا فاسقًا، شَرَّابًا للخمر، فعَّالاً للزنا، كثير المنكرات، فكرهه الناس في الأندلس [2].

وفوق ذلك فقد قام عبد الرحمن بن المنصور بعمل لم يُعهد من قَبْلُ عند العامريين، وهو أنه أجبر الخليفة هشام المؤيد في أن يجعله وليًّا للعهد من بعده، وبذلك لن يُصبح الأمر من خَلْفِ ستار الخلافة الأموية كما كان العهد حال تولِّي والده محمد بن أبي عامر، أو أخيه عبد الملك بن المنصور، فكان أن ضجَّ بنو أمية لهذا الأمر، وغضبوا وغضب الناس أجمعون، لكن لم تكن لهم قدرة على القيام بأي ردِّ فعل؛ خاصة وأن عبد الرحمن بن المنصور قد جعل جميع الولايات في أيدي العامريين وفي يد البربر، الذين هم أتباع العامريين منذ أيام الحاجب المنصور[3].

سقوط الدولة العامرية

ومع كل هذا الفسق وهذا المجون الذي كان يعيشه عبد الرحمن بن المنصور إلاَّ أن الشعب كان قد تعوَّد حياة الجهاد، والخروج كل عام إلى بلاد النصارى، فلمَّا خرج شنجول على رأس جيش من الجيوش إلى الشمال، انتهز الناس الفرصة وأرادوا أن يُغَيِّرُوا من الأمر، فذهبوا إلى هشام المؤيد في قصره وخلعوه بالقوَّة، وعَيَّنُوا مكانه رجلاً من بني أمية اسمه محمد بن هشام بن عبد الجبار بن عبد الرحمن الناصر (من أحفاد عبد الرحمن الناصر)، وما أن طار الخبر إلى عبد الرحمن شنجول حتى بدأت الجموع التي معه تنفضُّ من حوله شيئًا فشيئًا، فلمَّا دخل إلى قُرْطُبَة كان الناس قد انفضوا عنه وانحازوا إلى محمد بن هشام الذي تلقَّب بـ«المهدي»، ثم ما لبث أن أرسل إليه المهدي جماعة قبضوا عليه وقتلوه وأرسلوا إليه برأسه[4].

وتقول بعض الروايات أنه التجأ إلى دَيْر فأعطاه أحد رهبانه طعامًا وشرابًا، ثم عثر عليه رجال بني أمية سكران، فأظهر الخوف والجزع، وادعى دخوله في طاعة المهدي، فلم يشفع له ذلك فقتلوه[5].

واشتعلت الثورات في الأندلس، فكأنَّ مقتل عبد الرحمن بن المنصور واشتعال الفتن والثورات في الأندلس كانا بميعاد، فمنذ أن قُتِلَ عبد الرحمن بن المنصور انفرط العقد تمامًا في البلاد، وبدأت الثورات تكثر والمكائد تتوالى، وبدأت البلاد تُقَسَّم.


[/b][/b]
[1] شنجول: هو لقب كانت أمه تدعوه به منذ صغره، باسم سنجول Sanchuelo، تذكراً منها لأبيها سانشو غرسيه ملك نافار الذي أهدى ابنته للمنصور بن أبي عامر فتزوجها واعتنقت الإسلام وحسن إسلامها.
[2] ابن عذاري: البيان المغرب، 3/38، وابن الخطيب: أعمال الأعلام، ص66.
[3] ابن الخطيب: أعمال الأعلام، ص94، وتاريخ ابن خلدون، 4/149، والمقري: نفح الطيب، 1/426.
[4] انظر: ابن الخطيب: أعمال الأعلام، ص96، وتاريخ ابن خلدون، 4/149، والمقري: نفح الطيب، 1/426.
[5] ابن عذاري: البيان المغرب، 3/72.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي )   زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Emptyالأحد ديسمبر 08, 2013 8:47 pm

خلافة محمد المهدي

بعد خلع هشام بن الحكم بن عبد الرحمن الناصر (هشام المؤيد) وولاية محمد بن هشام بن عبد الجبار بن عبد الرحمن الناصر، الذي تلقَّب بالمهدي، انفرط العقد تمامًا في الأندلس، فلم يكن يملك المهدي من لقبه إلاَّ رسمه، إذ كان فتى لا يُحسن قيادة الأمور، وليس له من فن الإدارة شيء، فكان من أول أعماله في الحُكم ما يلي:

أولاً: التنكيل بالعامريين

فقد ألقى القبض على كثير من العامريين ونفاهم إلى أطراف البلاد، وانتهك العامريين حتى بلغ في انتهاكهم وانتهاب أموالهم أن ترحَّم الناس على أيام العامريين، وهدم الزاهرة وأباح انتهابها، فنهض السفهاء يتسابقون حتى هُدمت الزاهرة وتُركت خرابًا كأن لم تغن بالأمس[1].

ثانيًا: فصل الجند

فقد فصل سبعة آلاف من الجند، وهو عدد كبير، فتغيرت عليه قلوب هؤلاء[2].

ثالثًا: الإساءة إلى البربر

فقد أساء إلى البربر حتى بدأ العامة يتطاولون عليهم، وقد كانوا في ذلك الوقت أولو قوة وعصبية، كما كانوا حديثي عهد بالسلطان، ثم إنهم كانوا قد انفضُّوا عن شنجول حينما رأوا سوء سياسته، وساعدوا خصومه، ولكن ورغم ذلك كله، لم تكن نفوس بني أمية قد صفت من ناحيتهم؛ إذ كانوا عماد الدولة العامرية التي أخذت منهم سلطانهم، فأساءوا إليهم، وكان المهدي يُظهر سخطه لهم ولا يُخفيه، حتى وصل به الحال إلى أن أعلن أن مَنْ قتل بربريًّا فسينال جائزة، فسارع أهل قرطبة إلى قتل البربر وهتك أعراضهم! وكان البربر قبل حدوث هذا يستعدُّون للثورة عليه؛ لما كان منه من عداوة، فلمَّا حدث ما حدث زاد حنقهم وغيظهم وحماستهم على الثورة عليه[3].

خلافة سليمان المستعين

أثار هذا الفعل غير الحصيف من قِبَل المهدي غضبًا عارمًا لدى البربر والعامريين، بل وعند الأمويين أنفسهم، الذين لم يعجبهم هذا القتل وذاك التشريد، وهذه الرعونة في التصرُّف، فبدأ يحدث سخط كبير من جميع الطوائف على المهدي، ولم يكن ليقف الأمر عند هذا الحدِّ؛ فقد تجمَّع البربر وانطلقوا إلى الشمال، وهناك أتوا بسليمان بن الحكم بن سليمان بن عبد الرحمن الناصر، فنصَّبُوه عليهم ولقَّبُوه بالمستعين أمير المؤمنين، وبدأ يحدث الصراع بين سليمان بن الحكم هذا ومِنْ ورائه البربر وبين المهدي في قُرْطُبَة، وكان البربر من قبل قد فكروا في مناصرة هشام بن سليمان بن عبد الرحمن الناصر، فقبض المهدي عليه وعلى أخيه وقتلهما، ففر ابن أخيهما سليمان بن الحكم إلى البربر بظاهر قُرْطُبَة، فبايعوه ولقبوه المستعين بالله[4].


الفتنة بين محمد المهدي وسليمان المستعين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وجد سليمان بن الحكم ومَنْ معه من البربر أن قوتهم ضعيفة، ولن تقوى على مجابهة قوات المهدي، فقاموا بعمل لم يُعهد على الأمويين من قبلُ في بلاد الأندلس.. استعانوا بملك قشتالة.

وكانت مملكة قشتالة هذه هي أحد جزأي مملكة ليون في الشمال الغربي، بعد أن كان قد نشبت فيها (مملكة ليون) حرب داخلية، وانقسمت على نفسها في سنة (359هـ= 970م) إلى قسمين، فكان منها قسم غربي؛ وهو مملكة ليون نفسها، وقسم شرقي وهو مملكة قشتالة، وكلمة قشتالة تحريف لكلمة كاستولَّة، وتعني -أيضًا- قلعة باللغة الإسبانية، فحُرِّفَتْ في العربية إلى قشتالة، وكانت قد بدأت تكبر نسبيًّا في أول عهد ملوك الطوائف؛ فاستعان بها سليمان بن الحكم المستعين والبربر على حرب المهدي.

وبين المهدي من ناحية وسليمان بن الحكم والبربر وملك قشتالة من ناحية أخرى دارت موقعة كبيرة، هُزم فيها المهدي أو محمد بن هشام بن عبد الجبار، وتولَّى سليمان المستعين أو سليمان بن الحكم مقاليد الحكم في بلاد الأندلس، وبالطبع كانت فرصة من السماء لملك قشتالة لضرب الأندلسيين بعضهم ببعض، ووضع قاعدة لجيشه وجنده في أرض الأندلس، تلك البلاد التي طالما دفعت الجزية كثيرًا للمسلمين من قبلُ[5].

وفي فترة مدتها اثنتان وعشرون سنة يتولَّى حكم المسلمين في الأندلس ثلاثة عشر خليفة متتاليين، بدأت هذه الفترة بهشام بن الحكم سنة (359هـ= 970م)، ثم المهدي، ثم سليمان بن الحكم بن عبد الرحمن الناصر الذي تولَّى الحُكم، (وكان قد استعان بملك قشتالة) وذلك في سنة (400هـ= 1010م).

الاستعانة بالنصارى

وتدور الأحداث بعد ذلك، حيث يفرُّ المهدي -الذي انهزم أمام سليمان بن الحكم أو المستعين بالله- إلى الشمال حيث طُرْطُوشة، وفي طُرْطُوشة -وحتى يرجع إلى الحُكم الذي انتزعه منه سليمان بن الحكم، والذي لم يبقَ فيه غير شهور قليلة- فكَّر المهدي في أن يتعاون مع أحد أولاد بني عامر الذين كانوا أعداءه منذ قليل.

كان المهدي قد قابل في طُرْطُوشة رجلاً من موالي بني عامر يُدْعَى الفتى واضح، وكان واضح قد بايع للمهدي بمجرَّد أن اعتلى كرسي الخلافة، ففر إليه المهدي في طليطلة، لمَّا خاف القتل في قُرْطُبَة.

وقد أقنع المهدي بأنه سيتعاون معه ليُعيده إلى المُلْكِ من جديد، ويبقى هو على الوزارة كما كان في عهد الدولة العامرية من قبل، وهذا ما وافق قبولاً لدى المهدي، فقَبِلَ عرض الفتى واضح، وبدءا يتعاونان معًا لتنفيذ مخطَّطِهما ذلك.

في بداية الأمر وجد الفتى واضح والمهدي أنهما لن يستطيعا أن يصمدا أمام قوة كبيرة مثل التي يملكها سليمان بن الحكم والبربر ومعهما ملك قشتالة، فهداهما تفكيرهما في الاستعانة بأمير بَرْشُلُونَة، وبَرْشُلُونَة هذه كانت ضمن مملكة أراجون، التي تقع في الشمال الشرقي للأندلس، والتي كان يدفع حاكمها الجزية لعبد الرحمن الناصر ولابنه وأيضًا للحاجب المنصور، فلما حدثت هذه الهزَّة في بلاد المسلمين انخلعت من هذه العباءة، وقامت من جديد، فكان أن استعان بجيشها المهدي والفتى واضح في حرب سليمان وملك قشتالة.

وقد وافق أمير بَرْشُلُونَة على أن يساعدهم؛ لكن على شروط؛ هي:
أولاً: مائة دينار ذهبية له عن كل يوم في القتال.
ثانيًا: دينار ذهبي لكل جندي عن كل يوم في القتال، وقد تطوَّع الكثير لحرب المسلمين، فكان عدد الجيش كبيرًا.
ثالثًا: أَخْذ كل الغنائم من السلاح إن انتصر جيش بَرْشُلُونَة مع المهدي والفتى واضح.
رابعًا: أَخْذ مدينة سالم، التي تمثِّل الثغر الشمالي الذي طالما انطلق منه الجهاد ضد الممالك النصرانية.

وهي بلا شكٍّ شروط قبيحة ومخزية، ولا ندري كيف يُوافق مسلم على مثلها؟! حتى إن وصف ابن عذاري لما حدث يدلُّ على مدى قبحه، قال: ووافق الرومَ على إدخالهم مدينة سالم وتسليمها لهم، فأخلاها ممَّنْ كان فيها من المسلمين، وأنزلها الكافرين؛ ليُقاتلوا معه البربر حماية للفاجر ابن عبد الجبار، فدخل الإفرنج مدينة سالم قاعدة الثغر الأوسط وملكوها، فأول ما دخلوا من المدينة الجامع... وضربوا فيه الناقوس وحوَّلوا قبلته... ثم شرطوا على واضح أن يلتزم لكل رجل منهم دينارين في كل يوم، وما يقوم به من الشراب واللحم.. وغير ذلك، ويجري على القومس (الكونت) في كل يوم مائة دينار، وما يقوم به من الطعام والشراب.. وغير ذلك، وعلى أنَّ لهم كل ما حازوه من عسكر البربر من سلاح وكُراع[6] ومال، وأن نساء البربر ودماءهم وأموالهم حلال لهم، لا يحول أحد بينهم وبينهم، وشرطوا عليه شروطًا كثيرة غير هذه فالتزم ذلك كله لهم»[7].

وبدأت بالفعل موقعة كبيرة جدًّا في شمال قُرْطُبَة بين المهدي (محمد بن هشام بن عبد الجبار) ومعه الفتى واضح العامري ومعهم أمير بَرْشُلُونَة من جهة، وسليمان بن الحكم الخليفة الملقَّب بالمستعين بالله ومعه البربر من جهة أخرى، انتصر فيها المهدي ومَنْ معه، وانهزم سليمان بن الحكم، وفرَّ ومَنْ بقي معه من البربر، وسُلِّمَت مدينة سالم لأمير بَرْشُلُونَة، ومِثْلُها الغنائم، وتولَّى المهدي الحُكم من جديد في قُرْطُبَة[8].

خلافة هشام المؤيد مرة ثانية

لم يتراجع المهدي عن سياسته التي أشعلت الفتنة، وظلَّ على تتبُّعه للبربر وقتلهم وانتهاكهم بمساعدة الصليبيين، كذلك البربر لم يكن أمامهم إلاَّ أن يُقاوموا ويشنوا الغارات على قُرْطُبَة، حتى ضجَّ أهل قُرْطُبَة، وأغروا الفتى واضح العامري، وهو حاجب المهدي، بأن يقتله فإنه هو سبب ما نزل من الفتن، وأعان على ذلك أن المهدي كان -وسط هذه الأجواء- منشغلاً بملذاته.

ولا نستبعد أن واضحًا -أيضًا- لم تصفُ نفسه تجاه المهدي؛ فهو الذي شتَّت العامريين وأذهب دولتهم؛ ومن ثَمَّ فما هو إلا قليل حتى انقلب واضح على المهدي فقتله، وبدأ هو في تولِّي الأمور، كان الفتى واضح أذكى من عبد الرحمن بن المنصور، هذا الذي طلب ولاية العهد من هشام بن الحكم قبل ذلك، فقد رفض أن يكون هو الخليفة؛ حيث اعتاد الناس أن يكون الخليفة أمويًّا وليس عامريًّا؛ ومن ثَمَّ فإذا فعل ذلك فسيضمن ألاَّ تحدث انقلابات عليه، وأيضًا يكون محلَّ قبول لدى جميع الطوائف.

ومن هنا فقد رأى الفتى واضح أن يُنَصِّب خليفة أمويًّا ويحكم هو من ورائه، وبالفعل وجد أن أفضل مَنْ يقوم بهذا الدور ويكون أفضل صورة لخليفة أموي هو هشام بن الحكم الخليفة المخلوع من قبل، هذا الذي ظلَّ مجرَّد اسم طيلة ثلاث وثلاثين سنة أيام المنصور بن أبي عامر، ثم عبد الملك بن المنصور، ثم في يد عبد الرحمن بن المنصور على التوالي.
وعاد هشام بن الحكم -الذي كان ملقَّبًا بالمؤيد بالله- من جديد إلى الحُكم، لكن زمام الأمور كانت في يد الفتى واضح[9].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احاسيس
مراقبة الاقسام العامة
قطرات الندى
اديبة

احاسيس

انثى
تاريخ التسجيل : 06/02/2013
عدد المشاركات : 7517
نقاط التقييم : 8482
بلد الاقامة : الجزائر
علم بلدك : Algeria الجزائر
الحمل

زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي )   زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Emptyالأحد ديسمبر 08, 2013 8:58 pm


طرح هادف كالمعتاد
اهنيك على ها الاختيار والذائقة
راقية انت ومنك نستفيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمان الساكت
نائبة المدير العام -فراشة اشتياق - اديبة
ايمان الساكت

انثى
تاريخ التسجيل : 18/10/2013
عدد المشاركات : 56084
نقاط التقييم : 60064
بلد الاقامة : مصر- القاهره
علم بلدك : Egypt مصر
الحمل

زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي )   زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Emptyالأربعاء يناير 01, 2014 11:00 pm

موضوع في قمة الجمال
وأضاء بجماله أرجاء المكان
فجزاكي الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصطفى الشبوط
صاحب ومؤسس الموقع (رحمة الله عليه )
صاحب ومؤسس الموقع  (رحمة الله عليه )
مصطفى الشبوط

ذكر
تاريخ التسجيل : 30/11/2007
عدد المشاركات : 17651
نقاط التقييم : 23812
بلد الاقامة : عراقي مقيم بهولندا
علم بلدك : علم العراق

زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي )   زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Emptyالجمعة يناير 03, 2014 8:15 pm

الاستاذة القديرة همسة قلم

اشكرك على جهدك الرائع

ربي يسعد ايامك ويحفظك

تقبلي مني ارقى التحايا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eshtyak.ahlamontada.com
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي )   زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Emptyالأربعاء يناير 22, 2014 4:07 pm

احاسيس كتب:

طرح هادف كالمعتاد
اهنيك على ها الاختيار والذائقة
راقية انت ومنك نستفيد


حضور مترف بالجمال
أسمى من كل ما قد يقال
أديبتنا الغالية أحاسيس
أشكركِ على روعة الحضور
وعلى نثركِ المسك والبخور
دمتِ بألف خير يا من للرقي
زخراً لنا وخير مثال
مودتي الكبيرة لروحكِ يا أحاسيس القديرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي )   زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Emptyالأربعاء يناير 22, 2014 4:08 pm

ياسمين الخالد كتب:
موضوع في قمة الجمال
وأضاء بجماله أرجاء المكان
فجزاكي الله خيرا



أشكرك من صميم القلب والأعماق
يا جميلة إشتياق
على رقي حضوركِ
وعلى حرفكِ العامر بالأخلاق
تحياتي لكِ والياسمين
يا أديبتنا ياسمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي )   زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Emptyالأربعاء يناير 22, 2014 4:10 pm

مصطفى الشبوط كتب:
الاستاذة القديرة همسة قلم

اشكرك على جهدك الرائع

ربي يسعد ايامك ويحفظك

تقبلي مني ارقى التحايا

أستاذنا الكريم
مديرنا الراقي
أشكرك على إمضاءك
وعلى رقي حضورك
الذي  أثرى صفحاتي وأوراقي
تحياتي لك يا أستاذنا مصكفى الشبوك
وتقديري لشخصك من أعماقي قبل أحداقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي )   زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Emptyالثلاثاء سبتمبر 09, 2014 10:50 pm

الأستاذة الرائعة همسة قلم

بارك الله فيك حبيبتي

موضوع يستحق القراءة أكثر من مرة

تحياتي و مودتي
elephant
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي )
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 3انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3
 مواضيع مماثلة
-
» أمهات خالدات في التاريخ الإسلامي
» أكاذيب في التاريخ الإسلامي: وأد «الفاروق» لابنته و«الرشيد» سكيرًا وحكم «قراقوش» (1)
» ابن هانئ الأندلسي
» الأدب الأندلسي وفنونه
» ( قصة كتاب.. طوق الحمامة لابن حزم الأندلسي )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: اقسام الثقافة والتاريخ والادب العالمي :: اشتياق التاريخ والتراث وسيرة حياة المشاهير-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Vote_rcap1زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Voting_bar1زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Vote_rcap1زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Voting_bar1زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Vote_rcap1زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Voting_bar1زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Vote_rcap1زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Voting_bar1زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Vote_lcap1 
باسند - 51660
زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Vote_rcap1زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Voting_bar1زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Vote_rcap1زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Voting_bar1زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Vote_rcap1زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Voting_bar1زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Vote_rcap1زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Voting_bar1زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Vote_rcap1زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Voting_bar1زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Vote_rcap1زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Voting_bar1زهرةالتاريخ الإسلامي ( التاريخ الأندلسي ) - صفحة 3 Vote_lcap1