منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
رباعيات في حبك
عبق ذكراك بقلمي مونتاجي والقائي الصوتي
عبارات عن القرآن في رمضان
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الجمعة نوفمبر 01, 2024 8:20 am
الجمعة نوفمبر 01, 2024 8:01 am
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

 إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء )

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3
كاتب الموضوعرسالة
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء )   إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Emptyالسبت ديسمبر 21, 2013 9:01 am

عشيرة مصر أم مملكة مصر؟
وقبل أن ننتقل إلى موضوع آخر نود أن نشير إلى نقطة مهمة هي أن التوراة ذكرت سهواً في أحد مقاطعها مفردة مصريم في سياقها الحقيقي أي بمعنى العشيرة أو القبيلة، كما نقرأ في المقطع التوراتي التالي: "ويكُون أَن كُلَّ من لاَ يصعد من قَبائِلِ الأَرضِ إِلَى أُورشَليم لِيسجد لِلملك رب اْلجنُود لاَ يكُون علَيهِم مطَر. وأن لاَ تَصعد ولاَ تَأْت قَبِيلَةُ مصر ولاَ مطَر علَيها تَكُن علَيها الضربةُ الَّتي يضرِب بِها الرب الأُمم الَّذين لاَ يصعدون لِيعيدوا عيد اْلمظَالِّ."
وقد تتبعنا لفظ "مصر" الوارد في المقطع أعلاه فوجدناه يلفظ سريانياً "مصريم" بمعنى أن المقصود هو مصر موسى عليه السلام التي وردت في هذا المقطع بوصفها قبيلة وليست مملكة القبط العظمى. ولمزيد من التأكيد وجدنا أن مترجمي "السبعينية" قد أدرجوا مصريم الواردة في المقطع أعلاه ضمن حملة التحريف حيث حرفت من مصريم إلى القبط وخرجت جميع الترجمات الغربية المعاصرة مؤصلة هذا التحريف كما نقرأ في الترجمات الغربية المعاصرة:
And it shall be، that whoso will not come" up of all the families of the earth unto Jerusalem to worship the King، the LORD of hosts، even upon them shall be no rain. And if the family of Egypt go not up، and come not، that have no rain; there shall be the plague، wherewith the LORD will smite the heathen that come not up to keep the feast of tabernacles."
ويدل ذلك على أن مصريم المنعوتة بوصف القبيلة في الأصل والترجمة هي عينها مصر موسى عليه السلام.
فهل كانت القبط أو ما نعرفها اليوم بجمهورية مصر العربية توصف بال "قبيلة" أيام موسى وداوود عليهم السلام؟
وأي الخبرين أصح، أن مصر أو مصريم كان واقعاً اسم قبيلة؟
أم الثقافة القائمة والتي تروج إلى أن مصر موسى عليه السلام هي مملكة القبط العظمى؟
هناك أيضا لفته مهمة وهي انه لو تدبرنا الأمر من منطلق أن لفظ مصريم كان في الواقع اسم قبيلة تعمل في التجارة والأسواق ورجعنا إلى مقتبس اليعقوبي السابق الذي يؤكد فيه أن أكثر جمهور سوق عكاظ هم من قبيلة مضر، فهذا يعني إن مضر هم أصحاب الغلبة في هذه السوق ومن المرجح أن يكون شيخ هذه السوق مضرياً. وبما أن لسان السريان لا يحوي حرف الضاد لاقتصاره على 22 حرفاً فقط من الحروف العربية، فإن لفظ "الضاد" يستبدل في اللسان السرياني بحرف الزاء أو الصاد فيقال لمضر سريانياً "مزر" أو "مصر".
ولذلك فإذا أرد العرب الناطقون بالسريانية القول إنهم ذاهبون إلى سوق قبيلة مضر فسيكون تعبيرهم اللفظي "إني ذاهب إلى سوق مزر أو مصر"، وكلاهما لفظ مستخدم إلى اليوم.
فتوراة ولعل هذا (Mizer) اللسان العربي تستخدم لفظ "مصر" وتوراة اللسان الغربي تستخدم لفظ مزر هو منشأ كلمة "مصريم" السريانية والتي افترست مملكة القبط العظمى.
ونحن لا نجزم هنا أن قبيلة مضر هي منشأ الاسم الشهير "مصريم"، فهي مسألة تحتاج المزيد من البحث والتدقيق لإثبات صحتها أو نفيها.
ولكن ما نصر عليه هو ضرورة فتح الباب لدراسة التراث العربي
بعد أن عبث به المغرضون.

انتهى كلام الباحث هنا .. ولي تعليقين :

الأول بشان لفظة كسد أو كشد التي جاءت في محاولة تحديد مسقط رأس إبراهيم عليه السلام .. حيث يوجد منطقة جبلية مشهورة كمنازل للبادية اسمها (كِشْب) بالعامية الدارجة منذ زمن !..
وهي قريبة من منطقة (حوران) أو حاران مثلما ينطقها بعض أهل المنطقة (الدواسر كمثال) !..
فهم يحورون الواو إلى ألف في أكثر مفرداتهم ..

أما الرؤية الثانية فهي بشان قبيلة مصر ...
فهمتها منذ بداية دخولي في إشكالية التفسيرات ..
فهمتها على أساس أن مصر هي مصر موسى ..
ومصريم = بنو إسرائيل المستقرين في هذا المصر .. كانوا يسمونهم مثلا المصريين !..
مثلما نسمي بعض أفراد أسرتنا باسم مناطق عملهم ..
فلان الحجازي .. وأهل الحجاز وصلوا .. وهم ليسوا بأهل الحجاز !..
أو البدو والحضر .. وهم من نفس الأسرة !..
أولئك الجوالين الذين تفرقوا في البلدان والمسيطرين تقريبا على المؤسسة الكهنوتية ..
وهؤلاء المصريين .. الساكنين مصرا أو مجموعة أمصار !..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء )   إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Emptyالسبت ديسمبر 21, 2013 9:01 am

نهر النيل في التوراة المعاصرة – استمرار عملية التحريف:

المؤكد هو أن مصر يوسف وموسى عليهما السلام تقع أو تقعان في الجزيرة العربية وفي محيط مكة تحديداً.
ولكن الثقافة "السبعينية" المزورة تمكنت، بدعمٍ من السلطة السياسية آنذاك، من الانتشار في العالم القديم وامتدت إلى العالم المعاصر بعد تثبيت جغرافيا وهمية لحركة الأنبياء أضلت الإنسانية حتى اللحظة عن جادة الطريق.
وإن المتتبع لترجمات التوراة المعاصرة والتي تشكل ثقافة شعوب العالمين الشرقي والغربي فيما يتعلق بتحديد نهر النيل كموقع
جغرافي لأحداث موسى عليه السلام وفرعون، يلحظ كيف تم إسقاط اسم النيل على أحد الأنهار التوراتية في ثقافة الناس إلى اليوم.
"فالسبعينية" لم تذكر النيل كاسم لنهر القبط أو لأي نهر آخر في أي حدث من أحداث الأنبياء، وإنما تذكر في ترجماتها "نهر" فقط من غير إضافة "النيل" إلى الترجمة ومثال على ذلك ما جاء في هذا النص التوراتي "السبعيني" ومعناه بالعربي:
Ἐγένετο δὲ μετὰ δύο ἔτη ἡμερῶν Φαραω εἶδεν ἐνύπνιον. ᾤετο ἑστάναι ἐπὶ τοῦ ποταμο ،
(وَحَدَثَ مِنْ بَعْدِ سَنَتَيْنِ مِنَ الزَّمَانِ أَنَّ فِرْعَوْنَ رَأَى حُلْمًا:
وَإِذَا هُوَ وَاقِفٌ عِنْدَ النَّهْرِ،.(التكوین 1:41)
وهذا نقل أمين لما جاء في التوراة السريانية بهذا الخصوص.
ومع ذلك نجد اليوم ترجمات توراتية بلغات حية قرر محرروها إضافة اسم النيل إلى أنهار التوراة تطوعاً ومن غير أي مرجع تاريخي "كالسبعينية" المحرفة والمعتمدة لديهم.
ونُسبت هذه الإضافة تلقائياً إلى السماء بعد إخراج هذا النص المعدل تحت اسم التوراة المقدسة.
ففي ترجمة عربية أخرى لنفس النص أعلاه يقرأ الناس معلومة أكثر تحديداً بعد إضافة اسم النيل إلى النهر:
"وَبعد انقضاء سَنَتَيْنِ رَأَى فِرْعَوْنَ حُلْمًا: وَإِذَا هُوَ وَاقِفٌ عِنْدَ نَّهْرِ النِّيلِ"
وإن هذه الإضافة التي قد تبدو سطحية في ظاهرها تُرسخ في ثقافة الإنسان المعاصر المشوشة أصلاً وتوجهها بما لا يحتمل الشك إلى أن الأحداث التاريخية قد وقعت جغرافياً في القبط وعلى نهر النيل تحديداً وليس على أي نهر آخر في أي بلد آخر من بلدان العالم. أما بالنسبة للإنسان الغربي فقد تم التكفل بأمره أيضاً، وذلك بتوفير ترجمات تغذيه بثقافة ترسيخية محرفة ومشوشة تزيده بعداً عن الحقائق السماوية. فمرة يجد اسم النيل مضافاً إلى نهر التوراة ومرة أخرى يختفي، وذلك حسب اجتهاد أو تحريف الجهة التى وفرت له الترجمة. فعلى سبيل المثال يمكننا استعراض ترجمة نفس الن  ص التوراتي المذكور أعلاه في مجموعة من ترجمات التوراة المنتشرة في العالم الغربي اليوم، كما يلي:
في ترجمة نموذج الإنجيل الأمريكي 1901 تظهر مفردة نهر مجردة من إضافة النيل:
(ASV)
And it came to pass at the end of two full years، that Pharaoh dreamed: and، behold، he stood by the river.
بينما في ترجمة الإنجيل بلغة الإنجليزية المبسطة 1965 أضيف اسم النيل إلى النهر:
(BBE)
Now after two years had gone by، Pharaoh had a dream; and in his dream he was by the side of the Nile;
ثم اختفى اسم النيل من ترجمة إنجيل كينك جيمس:
(KJV)
And it came to pass at the end of two full years, that Pharaoh dreamed: and, behold, he stood by the river.
ليعاود ظهوره في ترجمة الإنجيل الإنجليزي الحديث:
(CEV)
Two years later the king of Egypt dreamed he was standing beside the Nile River. 415
ثم ها هو يختفي من ترجمة الدربي الفرنسية:
(FDB)
Et il arriva، au bout de deux années révolues، que le Pharaon songea، et voici، il se tenait près du fleuve
ثم يظهر في ترجمة لوثر الألمانية:
(GLB)
Und nach zwei Jahren hatte Pharao einen Traum، wie er stünde am Nil
فيبدو أننا نعيش فترة انتقالية ستليها بعد عقد أو عقدين حقبة تُضاف فيها مفردة "النيل" إلى النهر في كل نسخ وترجمات التوراة في العالم، فيغلق بذلك منفذ آخر يمكن من خلاله طرح التساؤلات التي قد تشغل الكثير من المتدبرين. وهكذا عزيزي القارئ يصل الخبر المحرف إلى وعي أجيال الناس في العالم ويغزو مدارسهم وكنائسهم ومعابدهم ومساجدهم ويستقر في محصلة معلوماتهم. أما مصدر هذا الوهم كله فيكمن في إسقاط مصر على القبط في التوراة "السبعينية" بعد أن أخرجت للعالم تحت غطاء "هذا من عند الله".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء )   إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Emptyالسبت ديسمبر 21, 2013 9:02 am

أين كانت قرية مصر موسى (ع)؟

(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَواْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ).
إن هذه الآية الشريفة تصرح بما لا يدع مجالاً للتأويل أن كل المرسلين قبل محمد صلى الله عليه وسلم كانوا من أهل القرى.
والقرى هذه تقع في محيط قرية رئيسية عرفها الكتاب الكريم بأم القرى:
(وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ).
وهناك آية أخرى تدلنا بوضوح أين تقع أم القرى المركزية ومن هو الرسول الذي بعثه الله فيها وما هو الكتاب الذي أنزل إليه:
(وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ).
وفي آية أخرى نقرأ خطاباً منزلاً على النبي الكريم:
(وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ).
ومن أم القرى وما حولها من القرى تنطلق الرسالة العالمية إلى الجنس الإنساني قاطبة حول الكرة الأرضية:
(قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).
تدلنا مجمل الآيات أعلاه على أن مكة هي أم القرى التي بُعث فيها محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم رسولاً ليكون لها ولما حولها من القرى نذيراً.
فلا بد إذن بنص الكتاب المنّزل أن تكون مكة وبناتها المحيطات بها من القرى المجاورة منطلقاً لكل المرسلين من الأولين والآخرين.
فكما ثبت لنا سلفاً أن إبراهيم عليه السلام بُعث في حوران النجدية التي تقع على مسافة نحو 300 كيلومتر من مكة، فهي إذن قرية تابعة لمكة.
فأين تقع قرية موسى وزكريا وعيسى ويحيى وداوود وأيوب وسليمان وذو الكفل وإدريس وهود وصالح وشعيب ونوح وآدم عليهم السلام.. الخ
إلى جانب كل نبي لم تُقص علينا قصته؟
والإجابة أنهم كلهم بُعثوا بنص القرآن في القرى وأمها مكة، أي أن جميع المرسلين بعثوا في مكة وما حولها حصرياً.
ولا علاقة للقبط أو الشام أو روما أو العراق أو أي بلد آخر في الدنيا غير مكة والقرى المجاورة لها بمواقع التنزيل السماوي.
فأين تقع قرية موسى عليه السلام في ضوء هذا الفهم الجديد القديم؟

غزو نوبخت نصر للحجاز - عام التفرق:

"فحصدتهم سيوف بختنصر.
وقد كان الله عزوجل، وهو أعلم، أمر ارميا بن حلقيا، وكان نبى اسرائيل في ذلك الزمان، أن يأتي مكة فيخرج منها معد بن عدنان الذى من ولده محمد صلى الله عليه الذى يبعثه في آخر الزمان. فانطلق، فأخرجه وهو شاب، فأتى به الشام. حتى إذا أقلع بختنصر عن العرب، رده إلى مكة، وأرض العرب خاوية. فولد لمعد بها أولاد. فلما كثروا، اقتسموا تهامة أسباعا ! لكل قوم سبع.
فلما كثروا تضايقوا وتنافسوا ووقعت بينهم الحروب وانتشروا يطلبون المراعى والاتساع. فظهروا عن تهامة إلى النجود. ولهذا قصص طوال في تفرقهم ومجالهم. فكان تاريخ العرب من عام التفرق، وخروج ولد معد من مكة. ثم أرّخوا من عام الغدر... فكان ذلك تاريخ قريش إلى عام الفيل".
إن عام التفرق هذا الذي يذكره البغدادي هو العام الذي زلزل فيه نبوخت نصر الحجاز ووضع يده عليها وعلى أهلها من مكة إلى حضور باليمن وهي المنطقة التهامية التي كانت تمر بها أهم
خطوط التجارة العالمية آنذاك قبل أن تصل إلى العراق والشام والقبط وأوربا.
وكان يسيطر على أهم أمصارها أبناء بني إسرائيل الذين تخصصوا في استيطان الأمصار التجارية منذ زمن يوسف عليه السلام حتى يومنا هذا وأخذوا يملون على مركز اقتصاد العالم القديم - الجزيرة العربية – ومركز العالم الحديث – نيويورك - قواعد اقتصاده التي
مثلت بذور نشأة النظام الرأسمالي وابتدعوا النظام الربوي في الأسواق الاستراتيجية والذي من أثره إيقاع الأضرار على كل الأمم التي تنتظر وصول البضائع عبر قوافل التجارة، لتجد أسعارها لا تُحتمل كما أوضح لنا بليني سابقاً.
وهذا يفسر لنا التحذير القرآني الذي خاطب بني إسرائيل مراراً على لسان أنبياء الله والذي يحمل البعد الاقتصادي في الدعوة كما جاء على لسان شعيب لقومه:
(أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ)
وفي آية أخرى نقرأ:
(وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ () وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُواْ إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ).
وقد جاء في تفسير "وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ" كما ينقل ابن كثير عن ابن عباس "ولا تقعدوا بكل صراط توعدون أي تتوعدون الناس بأخذ أموالهم من مكوس وغير ذلك وتخيفون السبل.
قال السدى في تفسيره عن الصحابة: " ولا تقعدوا بكل صراط توعدون " إنهم كانوا يأخذون العشور من أموال المارة. وقال إسحاق بن بشر عن جويبر عن الضحاك، عن ابن عباس قال: كانوا قوما طغاة بغاة يجلسون على الطريق، يبخسون الناس، يعنى يعشرونهم. وكانوا أول من سن ذلك".
ولفظة "مكوس" المذكورة في المقتبس – جمع مكس - هي لفظة عربية جاءت على لسان ابن عباس وتعني ضريبة البضاعة وقد اندثر استخدامها بين العرب اليوم ولكنها مازالت تستخدم في الغرب بعد أن تحورت من ماكس إلى تاكس (Tax) ويتضح هذا المعنى أكثر في ضوء المعجم القانوني للفاروقي حيث يقول: "..مكس أو رسم تسويق بضاعة: جعل معلوم يدفع لصاحب السوق أو المسؤول عنها نظير ما يعرض فيها للبيع.
جسر مكس: بتقاضي رسم معين ممن يعبره.
(toll-bridge) جابي ضرائب أو مكوس،
ماكس أو (toll-gatherer).
ويحاول التجار استرجاع هذه الضرائب الجائرة على البضائع والمتراكمة أثناء تنقلها برفع سعر السلعة التي تحتسب في نهاية المطاف على المستهلك والدول المستقبلة لهذه البضائع مما يسبب تضخم الأسعار وغلاءها مما ينعكس سلباً على اقتصاد الدول.
ولتقريب الصورة ينقل لنا الجبرتي أثر المكس على الاقتصاد كما حدث في إحدى حقب القاهرة "إنه تقيد بأبواب القاهرة بعض من
نصارى القبط ومعهم بعض من العسكر فصاروا يأخذون دراهم من كل من وجدوا معه شيئًا سواء كان داخلاً أو خارجا بحسب اجتهادهم وكذلك ما يجلب من الأرياف وزاد تعديهم فعم الضرر وعظم الخطب وغلت الأسعار وكل من ورد بشيء يبيعه يشتط في ثمنه ويحتج بأنه دفع عليه كذا وكذا من دراهم المكس فلا يسع المشتري إلا التسليم لقوله والتصديق له وقبول عذره والسبب في ذلك أن الذين تقيدوا بديوان العشور بساحل بولاق دس عليهم بعض المتقيدين معهم من الأقباط بأن كثيرا من المتاجر التي يؤخذ عليها العشور يذهب بها أربابها من طريق البر ويدخلون بها في أوقات الغفلة تحاشيا عن دفع ما عليها وبذلك لا يجتمع المال المقرر بالديوان".
ما نطرحه هنا هو أن سبب مجئ نبوخت نصر إلى المنطقة الاقتصادية في الجزيرة العربية كان تحديداً لعزل من أشاعوا بطمعهم الربوي الفساد الاقتصادي العالمي آنذاك فأّثروا بذلك على الاقتصاد العراقي عن بعد، وشكلوا خطورة على مرفق مهم من مرافق الدولة.
والجدير بالذكر معرفة أول ما فعله نبوخت نصر لمهاجمة بني إسرائيل في الحجاز والذين كانوا في الأيام الخوالي يعدون من صلب العرب الحجازيين، وهو ما يتجلى في هذا الخبر عن الطبري "فوثب بختنصر على من كان في بلاده من تجار العرب وكانوا يقدمون عليهم بالتجارات والبياعات ويمتارون من عندهم الحب والتمر والثياب وغيرها فجمع من ظفر به منهم فبنى لهم حيرًا على النجف وحصنه ثم ضمهم فيه ووكل بهم حرساً وحفظة ثم نادى
في الناس بالغزو فتهابوا لذلك وانتشر الخبر فيمن يليهم من العرب فخرجت إليه طوائف منهم مسالمين مستأمنين"
بعدها انطلق إلى جبال عسير في سنة 586 ق. م حيث كان موطن نشاط بني إسرائيل التجاري وما بقي من مملكة النبي داوود عليه السلام، وأوقع فيهم وفي من تحالف معهم من الأميين السيف وشتتهم وسبى شيوخهم إلى بابل،
وسمي ذلك العام بعام التفرق.

وقد أورد البغدادي ما أحدث ذلك الغزو من تغيير سكاني في العرب الكتابيين- بني إسرائيل- والعرب الأميين بمنطقة الحجاز وعسير وأخذ كل العرب يؤرخون تواريخهم ابتداءً من حدث تلك السنة حتى عام الغدر انتقالاً إلى عام الفيل فالهجرة النبوية إلى يومنا هذا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء )   إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Emptyالسبت ديسمبر 21, 2013 9:03 am

أزمة أرض والأرض الموعودة الأولى- التزوير الأول:
عاد جيل جديد من بني إسرائيل إلى عسير بعد 70 عاماً تقريباً من السبي والغربة وهم يعلمون أن مصر البركة في جبال السراة العسيرية والواقعة جنوبي مكة ستؤول مرة أخرى إلى الأميين من قبائل المنطقة، فابتدعوا وثيقة "الأرض الموعودة" وهم ببابل عن طريق وضع قراطيس التوراة السريانية ككتاب مقدس يجمع بني إسرائيل ثقافياً.
وفي هذا الصدد يقول الصليبي:
"وقام في بابل، بعد عزرا، من استمر في العمل على جمع المدونات الإسرائيلية الموروثة، وإعادة ترتيب محتوياتها، والإضافة إليها، حتى اكتمل هذا العمل في أواخر القرن الرابع أو بداية القرن الثالث قبل الميلاد.
وبذلك أصبح لليهود "كتاب مقدس" متفق على مضمونه.
ويبدو أن المؤسسة الصادوقية التى أشرفت على إخراج هذا الكتاب حرصت على أن يأتي هذا الإخراج مقبولاً ليس فقط من اليهود التابعين لتعليم عزرا بل الذين بقوا يعقدون الآمال على "مسيح" من بيت داوود يعيد الملك إلى إسرائيل وذلك بالإبقاء على الأسفار المحببة لدى هؤلاء ومنها أسفار الأنبياء من أمثال حجي وزكريا والذين انتصروا لزربابل في زمانه".
فقد حرفوا التوراة في هذا الكتاب لتكون وسيلتهم لاسترداد مصر
التجارية. وكان تبرير هذا الجيل الجديد العقائدي لفعلهم الشنيع هذا وهم يعلمون مدى خطورته على ميثاقهم مع الله هو قولهم "سيُغفر لنا" كما جاء في كتاب الله:
(فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاَّ يَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ)
فقسموا من خلال هذا الكتاب السرياني الجزء التهامي من الأرض الحجازية على مجموع عشائرهم من بني يعقوب بعد أن جاءوا إلى
عسير بوثيقة عقارية مزورة اسمها سفر يشوع الذي يكاد يكون مكرساً لأطروحة "الأرض الموعودة المقدسة" وجعلوها لبني إسرائيل دون بني إبراهيم لعلمهم أن في الأرض قسم من بني إبراهيم أيضاً.
فميزوا عشائرهم عن بني عمهم إسماعيل طمعاً في استرجاع المواقع الاستراتيجية بخداع الأميين.
فكما ذكر البغدادي في المقتبس أعلاه اقتسموا تهامة إلى سبعة
أقسام، حيث جعلوا سفر يشوع يقسم الأرض سبعة أقسامٍ على عوائل بني يعقوب. ولا يمكن القول إنهم تمكنوا من الحصول على قسمة سفر يشوع الضيزى لأن المساحة المطلوبة أكبر من أن تكون خالية من السكان.
فتجمهروا في مكان ما في تهامة بعد عودتهم من السبي حتى
ضاق عليهم المكان فتقاتلوا فيما بينهم "فظهروا عن تهامة إلى النجود" كما أورد البغدادي.
وفي يقيننا أنهم انتشروا في أمصار الجزيرة العربية كجاليات وعوائل وفقدوا تجمعهم وميثاقهم الإلهي بعد جرأتهم على الله ورسله وتقولهم على الله ما لم ينزل به سلطاناً.
ومن أهم الأمصار التي نزحوا إليها كجاليات مصر يثرب التي تقع على مفترق طرق تجاري فهي مصر استراتيجية، ومنهم من مكث فيها جيلاً بعد جيل حتى البعثة النبوية المحمدية.
وكان لهم وجود كذلك في مكة التي كانت تُعرف بمكربة، وكان لهم وجود في خيبر، وتيماء، ومنهم من انتقل شمالاً إلى غزة فبنوا لهم هناك هيكلاً شبيهاً بالهيكل الأصل- الذي أقامه داوود عليه السلام بجبال عسير- ودعوه بهيكل سليمان تيمناً، وهو ما اُبتلي به المسلمون إلى اليوم.
كما أن منهم من هاجر إلى القبط ومنهم من عاد إلى بابل ومنهم من هاجر إلى فارس، ومنهم من استقر في اليمن حيث أهم الأمصار القريبة من موانئ بحر العرب وبنوا هناك هيكل سليمان تيمناً أيضاً، ولا زالت آثاره قائمة حتى اليوم في مدينة مأرب القديمة. كما يذكر ابن العبري أن حونيا رئيس كهنة اليهود بنى هيكلاً في القبط أيضاً وذلك في زمن بطلميوس افيفانوس الذي تلا زمن وضع "السبعينية".
وظل الحلم يراود قياداتهم وكهنتهم لِلمّ شمل اليهود من الشتات بتحقيق حلم سفر يشوع الوهمي منذ ذلك الزمان.



أزمة أرض والأرض الموعودة الثانية

- التزوير الثاني:



بعد أن استوطنت بعض الجاليات اليهودية أمصار الشام كما ذكرنا آنفاً وبنوا فيها هيكل سليمان المقلد كما فعلوا في اليمن والقبط ليذكرهم بالماضي المجيد في الحجاز، سنحت الفرصة في عهد بطليموس حاكم القبط الإغريقي عام 282 ق .م والذي أبدى استعداده لجعل بلاد القبط المحتلة حديثاً محجاً للناس لتدر على خزائن الدولة المزيد من المال.

وأبدى أئمة اليهود في المقابل استعداداً للتعاون عن طريق مباركة مملكة القبط المحتلة بإسقاط أسماء بعض الأنبياء فيها وتحويلها إلى أرض قدسية وطأتها أقدام إبراهيم وموسى ويوسف عليه السلاملا سيما أن بها نهراً يمكن إسقاط أحداث موسى عليه السلام عليه منذ أن كان رضيعاً إلى حادثة شق اليم. وبذلك تم


اجتماع الكهنة ليخرجوا على الناس بكتاب اسمه "السبعينية" حوّل مصر الواردة في التوراة السريانية إلى القبط وحوّل المصريين إلى الأقباط واستغلوا ظاهرة التيمن بتحويل حوران نجد


إلى حاران الشام، ويم الجزيرة إلى فرات العراق، وكسد أو قصد إلى أور (هذه التي أعتقدها جبال كشب Dreamy)، وأخفوا ما لا يمكن تحويره وأضافوا ما تلزم إضافته ودونوا كلَّ ذلك بعد خلطه بكلام الله في كتاب يوناني الرسم أسقطوا عليه اسم التوراة وألبسوه رداء "هذا من عند الله"، فدخل العالم بذلك في التيه منذ سنة 282 قبل الميلاد إلى يومنا هذا.


وهكذا وضعوا أيدلوجية الأرض الموعودة المعروفة في العالم بل حتى بين المسلمين والذين يكادون يعترفون بها على خجل بسبب تواتر أقوال بعض مؤرخينا بشأن صحتها بعد أن اعتمدوا عن حسن نية جغرافيا أنبياء التوراة.






والخلاصة أن سفر يشوع وغيره ترك سجلاً جيداً للتعرف على أسماء الأراضي التي كانوا يحلمون بها في تهامة. ولكن لم يتعرف أحد على هذه الأسماء الواردة في الأسفار المحرفة طوال هذه المدة لاعتقاد الناس والمتخصصين أن الأرض الموعودة تقع في الشام وفي فلسطين تحديداً كما روجت التوراة المحرفة منذ عهد "السبعينية".

بيد أن هناك من تنبه لهذه الحقيقة ومنهم زياد منى وكمال الصليبي وأحمد داوود ومن قبلهم فيلكوسكي (Velikovsky Immanuel) الذي أشار في أحد كتاباته أن قادس هي مكة المكرمة ومدین موسى هي المدینة المنورة ولعلك من نحا ذا المنحى ممن كان قبلهم ولكن صوتهم لم يصلنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء )   إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Emptyالسبت ديسمبر 21, 2013 9:03 am

كل أراضي سفر يشوع بعسير


خلافاً لبحث فيلكوسكي المقتضب، وضع زياد منى في كتابه جغرافيا التوراة- مصر وبنو إسرائيل في عسير، جداول جغرافية - تاريخية مفصلة لمجموعة كبيرة من الأراضي التي ورد ذكرها في سفر يشوع وذلك بعد أن اهتدى لتشابه غريب يأخذ بالأعناق بين ما جاء في السفر المعني ومسميات قرى ومناطق مازالت قائمة في منطقة عسير بالجزيرة العربية والتي تنسجم أكثر من تلك المسميات في الشام التي تفتقر إلى المصداقية بالنسبة لعمرها

التاريخي المفترض والمحشورة والملوية لفظا لتبدو منسجمة مع ما جاء في التوراة المحرفة.
والجدير بالذكر أن كمال الصليبي في كتابة – "التوراة جاءت من جزيرة العرب" - سبق في تحديد "الأرض الموعودة الأولى" كما فصلها الفريق اليهودي البابلي ولكن بتعيين أسماء العشائر المتناثرة في الجزيرة العربية بمنهجية لغوية، ووصل إلى نتيجة مفادها أن الأراضي المعنية في التوراة هي أراضٍ تقع في جزيرة العرب وفي جبال السراة التهامية وتحديداً في منطقة عسير. كما وصل الى نفس النتيجة الدكتور أحمد داوود إذ عرف معالم مملكة داوود تراثياً وحدد موقع مدينة أورشليم التي تبين له أنها مجرد مغارة تقع على تقاطع خط تجاري قديم قرب مدينة الباحة جنوب مكة.

ووصل إلى نتيجة مفادها أن بني إسرائيل ما هم إلا عشيرة من بضع مئات من العرب السريانين الذين كانوا يقطنون منطقة عسير منذ أيام موسى عليه السلام.
موقع مصر موسى في سراة غامد
حدد أحمد داوود موقع مصر موسى بتعيين المواقع الجغرافية التي وردت ضمن تقسيمات التوراة لبني إسرائيل، فوجد أنها تقع في أعالي جبال السراة بمنطقة غامد في الجزيرة العربية. واعتمد المؤلف آلية تفكيك النصوص التوراتية ودراسة الراويات التراثية
العربية الخاصة بتاريخ المنطقة للتمكن من تعيين المنطقة المطلوبة. كما أنه رسم خريطة تحدد المنطقة التي رغب أئمة اليهود تأمينها لصالحهم، كما يتضح في الصورة. ويظهر في المنطقة المعنية طريق تجارية لقوافل الإبل مما يدل على وجود حركة تجارية في هذه المنطقة وهو شرط أساسي لتعيين أي مصر كما أوضحنا في هذا البحث. وقد تتبعنا الموقع الذي يقترحه المؤلف على الخرائط الحديثة، التي تظهر أن أورشليم تقع قرب مدينة الباحة، كما يقترح أحمد داوود.
إضافة لذلك، حدد المؤلف مساحة وموقع كل قسيمة سكنية عينها أئمة اليهود لأسباطهم بالنسبة لموقع مغارة أورشليم حسب ما جاء في التوراة.

موقع مصر موسى في عسير

عالج الصليبي الموقع بتحديده منطقة "الأرض الموعودة الأولى" لإبراهيم وموسى عليه السلام، إذ قام بتحليل أسماء عشر قبائل - كما جاءت في سفر التكوين 19:15 كانت موجودة على الأرض قبل الوعد المّلفق لإبراهيم، إلى جانب أسماء أراضي ومعالم جغرافية جاءت ضمن وعد موسى عليه السلام.
وكانت المفاجأة التي توصل إليها الصليبى أن الأسماء الواردة في التوراة ما هي إلا أسماء عربية لقبائل عربية كانت تستوطن جبال عسير ولا تزال أسماؤها مرتبطة بالقرى والمناطق التي كانوا مقيمين فيها.
ليس ذلك فحسب بل إن كل اسم توراتي يقابله أكثر من اسم لقبائل عربية، وهو ما يبدو أن سببه يرجع إلى عادة التيمن القديمة.
وقد أورد الصليبي جميع الاحتمالات ومبرراتها حسب المنهج اللفظي الذي اعتمده في آلية التحليل. ويستعرض الجدول التالي عينة من الأسماء العربية المقابلة لتسميات القبائل التي ورد
ذكرها في التوراة حسب تحليل الصليبي:
جنوب الطائف: قبيلة القواينة - في التوراة: القينيون
منطقة جيزان: القنازير - في التوراة: القنزيون
تهامة غامد: القوادمة - في التوراة: القدمونيون
منطقة الليث: الحاثة - في التوراة: الحثيون
منطقة بني شهر: ال فرزان - في التوراة: الفرزيون
منطقة جيزان: الرفة - في التوراة: الرفائيون
تهامة زهران: الامرة - في التوراة: الاموريون
وادي بيشة: ال كنعان - في التوراة: الكنعانيون
منطقة القنفذة: الجريش - في التوراة: الجرجاشيون
وادي أضم: يباسة - في التوراة: اليبوسيون
وقد أضاف الصليبي دراسة لحدود أرض موسى عليه السلام الموعودة كما وردت في سفر العدد 34 ووجدها تقع في تهامة عسير أيضا. ويذكر الصليبي أن أورشليم عاصمة مملكة نبي الله داوود عليه السلام كانت تقع في جبال عسير شمال أبها على مسافة 35 كم شمال مدينة النماص تحديداً حيث تقع قرية ال شريم إلى اليوم. وال شريم هذه تقع إلى جانب قرية ال سلمة التي تبعد عن مدينة النماص مسافة 32 كم. ويمكن لمقارنة مواقع أحمد داوود والصليبي. ويضيف الصليبي ملاحظة مهمة في هذا الشأن تتعلق بمفهوم مصر ومركزها التجاري فيقول "والسبب في اختيار مكان مثل ال شريم ليصبح عاصمة لهذه المملكة (مملكة نبي الله داوودعليه السلام)... وقوع البلدة على امتداد الطريق الرئيسية الجبلية شرق جرف عسير، وهي الطريق التي تتصل عند نقاط عدة بطرق القوافل الداخلية شرقًا، وبالطريق الساحلي غرباً، والتي مازالت تستخدم كطريق رئيسية بين الطائف وحدود اليمن إلى اليوم".
ويتطابق شرح الصليبي للطريق التى تتصل عند نقاط عدة بطرق القوافل مع ما أطلقنا عليه الأمصار الإستراتيجية التي تمثل مأكل الكتف لمن يروم تحقيق أقصى الأرباح التجارية بسبب تنوع البضائع الواردة والمتقاطعة.
والجدير بالذكر أنه بإمكاننا معاينة حدود الأراضي التي لفقها أئمة اليهود في وعد إبراهيم على الخرائط الحديثة كما ضبطها الصليبي في كتابه. كما تجدر الإشارة إلى أن وعد الله لإبراهيم عليه السلام بالاستقرار في أرض رعوية تكفيه وعائلته الصغيرة، وهي التي حولها اليهود فيما بعد إلى إيديولوجيا أسطورية، كان يتعلق بأرض يمكن رؤيتها بمد البصر كما جاء في الوعد التوراتي المحرف:
«ارْفَعْ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ شِمَالاً وَجَنُوبًا وَشَرْقًا وَغَرْبًا، لأَنَّ جَمِيعَ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ تَرَى لَكَ أُعْطِيهَا وَلِنَسْلِكَ إِلَى الأَبَدِ."
وإن هذه الأراضي التي رآها جدنا النبي الكريم بعينيه البشرية الطاعنة في السن تبلغ كما شاء كتبة التوراة ببابل نحو 550 كم طولا و 120 كم عرضا.

وليس من قبيل الصدفة أن تحوي هذه الأرض الموعودة المزعومة معظم وأهم خطوط قوافل البخور التجارية المدرة للأموال وأرض الذهب والمعادن وأكثر الأمصار استراتيجية في المنطقة المعروفة بالعربية السعيدة لكثرة خيراتها

. فقد فعلوها من قبل مع عفرون بن صوحر حين اغتصبوا حقله بالكامل لسد حاجة إبراهيم إلى موضع قبر يقبر فيه جثمان زوجته سارة، ثم لم يلبثوا أن طالبوا بتهامة بكاملها كي يسكن فيها بضع مئات من بني إسرائيل.
وقبل أن ننتقل إلى نقطة أخرى لابد من الإشارة إلى جهود علماء اليهود المعاصرين في عمليات صيانة التزوير القديم. فجغرافيا الخطوط التجارية القديمة، وبخاصة طريق التوابل والبخور الذي يمتد من اليمن إلى الشام، يتواتر ذكره في تاريخ اليهود القدماء مما يفضح جنسيتهم الحقيقة وكونهم عرباً من أعراب الجزيرة العربية وليس من أوروبا الشرقية أو الخزر كما هو شاهد اليوم، أضف إلى ذلك تمركزهم التلقائي على امتداد الخط التجاري مرورا بالحجاز وعسير وتخوم مكة، مما يسبب إرباكاً في جغرافيا التوراة المحرفة التي تعول على الشام في كل صغيرة وكبيرة.
ولتدارك هذا الخلل قبل أن تتضح ملامحه للباحثين المتحررين من قيد "هذا من عند الله"، سعت اللجان المختصة بصيانة التزوير إلى إحداث المزيد من التزوير في التراث العربي بنقل خط البخور والتوابل من امتداده المعروف بين اليمن والشام إلى موقع أخر. وهاك الخبر كما نقلته عدة مصادر:
"وذكرت أليكسو أخيراً أن لجنة التراث العالمي رفضت خلال مؤتمر افتتحته في 28 الشهر الماضي (سنة 2004) في سوزهو شرقي الصين طلبا تقدمت به إسرائيل لتمرير "طريق البخور" عبر صحراء النقب. وبالتالي، أبقت اللجنة على المسار الحالي لطريق البخور الذي يمر باليمن وشبه الجزيرة العربية ليصل بعدها إلى المشرق والمغرب العربيين ."
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء )   إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Emptyالسبت ديسمبر 21, 2013 9:06 am

احتمالات أخرى لموقع مصر موسى عليه السلام:
يقول الدكتور أيمن فودة:
"ويعتقد أن وجود أبها يعود إلى عهد النبي سليمان عليه السلام وكان اسمها في ذلك الوقت (هيفا) أو (إيفا) أو (أبقا) ويُختلف في سبب التسمية، والغالب أن الوادي الذي تقع فيه كان يسمى أبها".
ومدينة أبها تبعد عن مكة 560 كم تقريباً، وتقع على جبال السراة شأنها شأن الباحة والنماص ولكن من جهة الجنوب. ولا نقول إن أبها منافس لطرح الصليبي وداوود، ولكن ما نود قوله هو أن ذاكرة الشعوب القاطنة في جبال السراة بالمملكة العربية السعودية تحوي إلى اليوم بقايا تراث عريق يحمل في طياته أسماء الأنبياء مثل سليمان وداوود وهود وصالح وشعيب وعمران عليهم السلام ...الخ، كما كشف لنا فودة، ولكن ما من
أحد يعير هذه الذاكرة أي اهتمام أو تحقيق وكأن أقوال شعوب منطقة جبال السراة مجرد هذيان تراثي لا يُعتد به، في حين تم البتّ في جغرافيا الأنبياء لصالح الأخبار المشاعة بين الناس والتي يعود مصدرها إلى "السبعينية" مروراً بالكثير من المؤرخين العرب الذين نقلوا هذه الأخبار الملوثة عن حسن نية.
أما الآن ومع تراكم الشواهد والأدلة التي تنسف البنيان العنكبوتي للتوراة المحرفة وكثرة الدلائل التى تشير إلى جبال السراة كموقع لحركة الأنبياء الجغرافية الحقيقية، فقد وجب استكشاف جبال السراة بالاستعانة بعلوم الآثار بعد أن بدأت تلك الجبال تنادي بنداء الحق المغيب.

من هو فرعون؟


وأخيراً آن الأوان كي نتعرف على هوية فرعون الشخصية بعد أن تبين لنا أنه شخصية حجازية او نجدية عاشت في الجزيرة العربية وليس القبط، وعلى جبال السراة بالقرب من مدينة الباحة أو النماص أو أبها تحديداً حيث جرت أحداث جملة من الأنبياء ومن بينهم موسى عليه السلام.
وفرعون كان الشخص المتسلط على إحدى أهم محطات أو أمصار تلك المنطقة التجارية، فهو أقرب إلى شخصية شيخ التجار منه إلى ملك سياسي لدولة عظمى.
وكان هذا الطاغوت يُلقّب بفرعون، تصغير كلمة فَرع، وهي كلمة عربية أصيلة تعني أعلى القوم أو أعلى الشيء. وهذا يعني أن مفردة "فرعون" ليست اسماً وإنما لقباً لشيخ المنطقة وزعيمها.
وكان فرعون هذا متزوجاً من سيدة مؤمنة تحمل اسماً حجازياً محضاً ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الأحاديث واسمها كما ورد في تراثنا هو: "..امرأة فرعون آسية بنت مزاحم بن عبيد بن الريان بن الوليد، الذي كان فرعون مصر في زمن يوسف عليه السلاموقيل إنها كانت من بني إسرائيل من سبط موسى عليه السلام وقيل بل كانت عمته..".
فكل الدلائل العقلية والتراثية والجغرافية تشير إلى أن فرعون موسى كان أحد سكان جبال السراة في عسير، وقد شغل حيزاً من ذاكرة العرب لما جرى من أحداث إعجازية في عهده على يد موسى عليه السلام. فلابد إذن أن تحفظ ذاكرة العرب اسم هذا الطاغوت كما حفظت لنا اسم زوجته.
فهل يوجد في ذاكرة العرب اسم فرعون؟

فهاك هذا الخبر:
"قلت لموسى بن جعفر عليه السلام: أخبرني عن قول الله عز وجل لموسى وهارون: (إذهبا إلى فرعون إنّه طغى، فقولا له قولا لينا، لعله يتذكر أو يخشى) ؟ فقال أما قوله: فقولا له قولا لينا - أي كنياه وقولا له يا أبا مصعب وكان اسم فرعون: أبا مصعب الوليد بن مصعب ".
إذن، ففرعون له اسم حجازي خالص كما ينبغي له أن يكون.
ولدى الحموي مزيد من المعلومات إذ يصف لنا شكله وما ادعي في نسبه فيقول:
" فلما هلك صار بعده فرعون موسى عليه السلام، وقيل: كان من العرب من بلي وكان أبرشا قصيرا يطا في لحيته، ملكها خمسمائة عام ثم غرقه الله وأهلكه وهو الوليد بن مصعب، وزعم قوم أنه كان من قبط مصر ولم يكن من العمالقة".
ففرعون إذن هو الوليد بن مصعب، ويبدو أن الحموي يستنكر إلحاق نسب فرعون إلى القبط وليس العمالقة وهم من القبائل التي سكنت مكة ومحيطها كما جاء في كتاب تاريخ العرب قبل الإسلام للدكتور أحمد أمين حيث ينقل إن الإخباريين يذكرون أن:
"..العماليق سكنوا مكة والمدينة والحجاز وقد عَلوا عُلواً كبيرا وقد قاتلهم موسى وسكنوا اليهود الحجاز بعد العماليق".
كما وورد ذكر العمالقة في التوراة كشعب ملعون تحت مسمى عماليق (Amalek) ويبدو أن فرعون كان ينتمي لهذه القبيلة المشهورة في تاريخ العرب القديم ولا يوجد في القبط ذكر للعماليق بخلاف الجزيرة العربية.
وفي رواية أخرى للطبري يتضح أن موسى عاش في عهد طاغوتين:
"وتراءى الله بطور سيناء وله ثمانون سنة وكان فرعون مصر في أيامه قابوس بن مصعب بن معاوية صاحب يوسف الثاني وكانت امرأته آسية ابنة مزاحم بن عبيد بن الريان بن الوليد فرعون يوسف الأول فلما نودي موسى علم أن قابوس بن مصعب قد مات وقام أخوه الوليد بن مصعب مكانه وكان أعتى من قابوس وأكفر وأفجر وأمر بأن يأتيه هو وأخوه هارون بالرسالة".
ولسنا هنا بصدد التحقق من عدد الذين سيطروا على مصر فرعون التجارية في زمن موسى عليه السلامبل ما يهمنا هو معرفة الأسماء والتمعن في مقاطعها، مما يثبت قطعاً أنها أسماء حجازية محضة وليست قبطية كمقاطع خو- فو، جد- كا- رع، رع- ميس، مر- نبتاح وغيرها من أسماء ملوك القبط.
ويذكر صاحب الكامل في التاريخ نسب فرعون بمزيد من التفصيل:
"ثم ملك بعده مصر قابوس بن مصعب بن معاوية بن نمير بن السلواس بن قاران بن عمرو بن عملاق وقد أحصينا عدد المصادر التراثية التي تورد اسمي قابوس بن مصعب أو الوليد بن مصعب كاسمٍ لفرعون موسى فوجدناها أكثر من 50 مصدرا".
مما يدل على أن هذه المعلومة كانت معروفة بين القدماء حتى صدر الإسلام الأول ومن بعدها الحقبة الإسلامية، ولكن اعتراها التشويش والضبابية بسبب إقحام القبط والأقباط قسراً في المرويات مثلما روجت التوراة "السبعينية".
لذا نجد حتى العلامة ابن خلدون يحاول إيجاد منفذا لهذا التشويش المستشري في زمانه فينقل الحقيقة كما يعرفها مضيفاً إليها أقوال أشباه جوزيف سميث في ذلك الزمان، بغض النظر عن النوايا،
ليفسر المرويات المبهمة الشائعة في زمانه ومفادها أن فرعون كان من بلاد القبط وليس من بلاد عسير:
"وفرعون يوسف أيضا منهم وهو الريان بن الوليد بن فوران وفرعون موسى كذلك وهو الوليد بن مصعب بن أبى أهون بن الهلوان ويقال إنه قابوس بن مصعب بن معاوية بن نمير بن السلواس بن فاران وكان الذى ملك مصر بعد الريان بن الوليد طاشم بن معدان وهذا كلام الجرجاني (وقال غيره) الريان فرعون
يوسف وهو الذى تسميه القبط نقراوش".
ولنا أن نسأل ابن خلدون، ماذا تفيد المعلومات عن القبط ونقراوش في سياق الكلام؟
ولماذا يسمى شخص نفسه الريان ويعرفه قومه بهذا الاسم بينما يسميه قوم آخرون لا شأن لهم به ولا شأن له بهم ويبعدون عنه عشرات المئات من الكيلومترات في نفس الحقبة الزمنية بنقراوش؟
إن ما يثير الدهشة بل الاستنكار أن هذه المعلومة كانت معروفة لدى اليهود كما نقلها القرطبي المتوفى سنة 671 هجرية إذ جاء عنه:
""فرعون" قيل إنّه اسم ذلك الملك بعينه وقيل اسم كل ملك من ملوك العمالقة مثل كسرى للفرس وقيصر للروم والنجاشي للحبشة وان اسم فرعون موسى قابوس في قول أهل الكتاب وقال وهب أسمه الوليد بن مصعب بن الريان ويكنى أبا مرة وهو من بني عمليق بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام قال السهيلي وكل من ولى القبط ومصر فهو فرعون وكان فارسيا من أهل اصطخر قال المسعودي لا يعرف لفرعون تفسير بالعربية قال


الجوهري فرعون لقب الوليد بن مصعب ملك مصر وكل عات فرعون والعتاة الفراعنة وقد

تفرعن وهو ذو فرعنة أي دهاء ومكر".،

فهل هناك من يسأل أهل الكتاب عن كيف اختفت هذه المعلومة من كتبهم وتراثهم بعد زمن القرطبي ومتى؟!


وهل هناك من يسأل العرب لماذا اختفت هذه المعلومة من ثقافتهم ووعيهم رغم أنها منقوشة في كتبهم؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء )   إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Emptyالسبت ديسمبر 21, 2013 9:06 am

أما ملك يوسف فاسمه محفوظ في ذاكرة العرب الأصيلة أيضاً، وهو كما جاء في هذا المقتبس الوارد في ذكر أخبار الصديق يوسف عليه السلامكما جاء على لسان الطبري والمجلسي وابن كثير:


" فأقام في منزل العزيز ثلاث عشرة سنة فلما تمت له ثلاثون سنة استوزره فرعون ملك مصر واسمه الريان بن الوليد بن ثروان بن اراشة بن قاران بن عمرو بن عملاق بن لاوذ بن سام بن نوح وإن هذا الملك آمن ثم مات ثم ملك بعده قابوس بن مصعب بن معاوية بن نمير ابن السلواس بن قاران بن عمرو بن عملاق بن لاوذ بن سام بن نوح، ويترتب على ذلك بوضوح أن شيخ المصر (السوق) أيام نبي الله إبراهيم كان حجازياً "..


أيضا فهل يعرف العرب لشيخ مصر إبراهيم عليه السلاماسماً حجازياً كذلك؟


يقول الشيباني في الكامل:


" ثم إن إبراهيم والذين اتبعوا أمره أجمعوا على فراق قومهم فخرج مهاجرا حتى قدم مصر وبها فرعون من الفراعنة الأولى كان اسمه سنان بن علوان بن عبيد بن عولج بن عملاق بن لاوذ بن سام بن نوح وقيل كان أخا الضحاك استعمله على مصر".


خلاصة القول إن فرعون موسى كان حجازياً أو نجدياً كما ينبغي له أن يكون، وإنه ينحدر من قبائل العمالقة واسمه قابوس بن مصعب بن معاوية بن نمير بن السلواس بن قاران بن عمرو بن عملاق بن لاوذ بن سام بن نوح.


وكذلك كان ملك يوسف حجازياً لا يبعد عن زمن فرعون موسى إلا بُعد الجد عن أبناء أحفاده المباشرين كما أسلفنا، واسمه الريان بن الوليد بن ثروان بن أراشة بن قاران بن لاوذ بن سام بن نوح.


تلك هي هوية فرعون موسى وملك يوسف الحقيقية التي نبحث عنها.


وقد اجتهد المزورون للتأكد من إخفاء هذه الهوية عن العالمين القديم والحديث واستمرار بقائها مخفية حتى لا يُماط اللثام عن أصول التزوير الثاني الذي أوقعته"السبعينية". ف


لا يمكن تمرير تزوير "السبعينية" إذا علم الناس أن أحد ملوك القبط كان يسمى قابوس بن معاوية وآخر يسمى الريان بن الوليد وأن كليهما ملكا القبط.


فطبيعة الاسمين وحدها تفضح التزوير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء )   إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Emptyالسبت ديسمبر 21, 2013 9:08 am


من هو فرعون موسى؟..


هذا السؤال حير الدينيين والتاريخيين معا.. وهناك عشرات الألوف من الأبحاث والكتب والمقالات على مر العصور التي تناولت هذه القضية دون ان يقدم احدهم دليلاً دامغاً لا ريب فيه على اتهامه لأحد الفراعنة بعينه ان يكون هو فرعون موسى. فبينما انقسم الدينيون إلى رأيين أنه فرعون واحد كما ذهب إلى ذلك غالبية المفسرين الإسلاميين حيث جاء لفظ فرعون في القرآن 74 مرة في 67 آية.. جميعها يدل على ان فرعون الذي تعامل معه نبي الله موسى كان شخصاُ واحداُ أو أنه اثنان من الفراعنة وهما فرعون الاضطهاد الذي اضطهد بني إسرائيل وفرعون الخروج الذي ضربه الله بال 10 ضربات أو أل 9 آيات وخرج بنو إسرائيل في آخر عصره كما ذهب إلى ذلك مفسرو التوراة حيث ذكرت التوراة أن ملك مصر قد مات عندما كان موسى في مدين وحل محله ملك آخر. بينما نجد أن غالبية التاريخيين انقسموا أيضا باتهامهم لأكثر من 12 فرعون لان يكون أحدهم آو اثنان منهم فرعونا لموسى.


وجميعهم في الأسرة أل 18 أو أل 19 حيث أن تسلسل الإحداث كما جاءت في القرآن والتوراة ينفي تماماُ بأن يكون فرعون موسى قبل أو بعد تلك الفترة.


فراعنة في قفص الاتهام


وهم : تحتمس الثالث 1457-1425ق.م..وأمنحتب الثاني 1427- 1396ق.م..وتحتمس الرابع 1396-1386ق.م... وأمنحتب الثالث 1386 –1349 ق.م..وأمنحتب الرابع (إخناتون) 1356-1340 ق.م.. وتوت عنخ آمون 1340-1331 ق.م.. وحور محب 1327-1295 ق.م.. ورمسيس الاول 1295-1294 ق.م.. وسيتي الاول1294-1279 ق.م.. ورمسيس الثاني 1279-1213 ق.م..و مرنبتاح 1213- 1203 ق.م.. و سيتي الثاني 1203 – 1197 ق.م.. والغريب أن بعض التاريخيين اتهم الملكة حتشبسوت 1479-1457 ق.م أنها فرعون موسى رغم أن القرآن والتوراة يؤكدان أن فرعون موسى كان رجلاُ حتى ولو كانت حتشبسوت ترتدي زي الرجال كما عرف عنها.


يوم الزينة


عندما ذهب موسى عليه السلام برسالة ربه إلي فرعون الذي طغي وأظهر له آيتين من آيات ربه وهما العصا التي تنقلب ثعبانا واليد التي يخرجها بيضاء فادعى فرعون أن ذلك سحر وطلب من موسى وهارون تحديد موعد آخر حتى يجمع السحرة ليبطلوا ما جاء به موسى من آيات فحدد لهم موسى عليه السلام الموعد كما جاء بالقرآن في يوم معلوم هو يوم الزينة.


قال تعالى " قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحي " طه 59 وقال تعالي أيضا :" فجمع السحرة لميقات يوم معلوم " الشعراء 38


ولقد جاء عن يوم الزينة في كتب التفسير :


1- 1- الجلالين : يوم عيد لهم يتزينون فيه ويجتمعون.


2- بن كثير : وهو يوم عيدهم ونيروزهم وتفرغهم من أعمالهم واجتماعهم جميعهم, قال ابن عباس : وكان يوم الزينة يوم عاشوراء , وقال السدي وقتادة وابن زيد : كان يوم عيدهم. وقال سعيد بن جبير : كان يوم سوقهم, ولا منافاة. قلت: وفي مثله أهلك الله فرعون وجنوده, كما ثبت في الصحيح...(أي أن هناك يومان عاشوراء واجه فيهما موسى فرعون هما يوم الزينة , ويوم غرق فرعون ونجاة موسى ومن معه).


3- فتح القدير : قال مجاهد وقتادة ومقاتل والسدي: كان ذلك يوم عيد يتزينون فيه، وقال سعيد بن جبير: كان ذلك يوم عاشوراء، وقال الضحاك: يوم السبت، وقيل يوم النيروز، وقيل يوم كسر الخليج............. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس في قوله: "موعدكم يوم الزينة" قال: يوم عاشوراء. وأخرج ابن المنذر عن ابن عمرو نحوه.


4- البغوي : قال مجاهد، و قتادة، و مقاتل، و السدي : كان يوم عيد لهم، يتزينون فيه، ويجتمعون في كل سنة. وقيل: هو يوم النيروز. وقال ابن عباس و سعيد بن جبير : يوم عاشوراء.


5- البيضاوي : قيل في ((يوم الزينة)) يوم عاشوراء، أو يوم النيروز، أو يوم عيد كان لهم في كل عام.


6- القرطبي : اختلف في يوم الزينة، فقيل هو يوم عيد كان لهم يتزينون ويجتمعون فيه، قال قتادة و السدي وغيرهما. وقال ابن عباس وسعيد بن جبير: كان يوم عاشوراء. وقال سعيد بن المسيب: يوم سوق كان لهم يتزينون فيها، وقاله قتادة أيضاً. وقال الضحاك : يوم السبت. وقيل: يوم النيروز، ذكره الثعلبي. وقيل: يوم يكسر فيه الخليج، وذلك أنهم كانوا يخرجون فيه يتفرجون ويتنزهون.


7- الطبري : يعني يوم عيد كان لهم، أو سوق كانوا يتزينون فيه. وجاء في تفسير البغوي لقوله تعالى " فجمع السحرة لميقات يوم معلوم"، هو يوم الزينة.


وروي عن ابن عباس قال: وافق ذلك اليوم يوم السبت،في أول يوم من السنة، وهو يوم النيروز... (1) قال الحافظ أبو القاسم علي بن عساكر في تاريخ دمشق من طريق ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ إن فرعون لما قال للملأ من قومه‏:‏ إن هذا الساحر عليم قالوا له‏:‏ ابعث إلى السحرة فقال فرعون لموسى‏:‏ يا موسى اجعل بيننا وبينك موعدًا لا نخلفه نحن ولا أنت فتجتمع أنت وهارون وتجتمع السحرة فقال موسى‏:‏ موعدكم يوم الزينة قال‏:‏ ووافق ذلك يوم السبت في أول يوم من السنة وهو يوم النيروز وفي رواية‏:‏ أن السحرة قالوا لفرعون‏:‏ أيها الملك واعد الرجل فقال‏:‏ قد واعدته يوم الزينة وهو عيدكم الأكبر ووافق ذلك يوم السبت فخرج الناس لذلك اليوم... (2)


التقويم المصري القديم على ورق البردي (دائرة البروج)


يوم الزينة في أيام الفراعنة


يقول الدكتور سليم نجيب: كان المصريون من أيام الفراعنة يحتفلون بعيد النيروز الذي أدخله الملك ماناوش في عهد الأسرة السابعة أو الثامنة، وكان الاحتفال بهذا العيد يستمر سبعة أيام، وكلمة النيروز مشتقة من الفارسية وتعني "اليوم الجديد".. (3)


وقال د.سعيد الملط : " وكان المصريون في عصر الفراعنة يحتفلون بهذا اليوم إكراما لنهر النيل. وقد اعتبر هذا العيد عيد الربيع الذي تبدأ بعده زيادة مياه النهر الذي يستكمل مياهه في الخريف أو أواخر الصيف. ولعل هذا هو ما يفسر لنا السبب في أن المصريين جميعا بغض النظر عن دياناتهم كانوا يشاركون في الاحتفال بهذا العيد ".. (4)


ويبدأ الاحتفال بهذه الأيام بالخمسة أو الستة أيام النسيء التي تنتهي بها سنتهم النجمية ثم يكون احتفالهم الأكبر في يوم راس السنة الجديدة (النيروز) بخروجهم جميعاً في الصباح الباكر متزينين ومرتدين ملابسهم الجديدة. وهذا يتطابق مع قول بن عباس : قال فرعون : قد واعدته يوم الزينة وهو عيدكم الأكبر. ويلاحظ أن موسى لم يختر يوما من أيام أعياد الآلهة (رع أو آمون أو غيرها) وما أكثرها وأشهرها في ذلك الحين.. كما أنه لم يختر يوما من أيام أعياد فرعون مثل يوم ميلاده أو يوم تنصيبه على العرش أو يوم اليوبيل أو غيره.. لأنه لو اختار يوما دينيا أو يوما سياسيا خاصا بالفرعون لكان ذلك اعترافا منه بالآلهة المصرية أو تأييدا منه لفرعون علي كفره.. وحاشا لله.. ولكنه اختار يوما قوميا وطنيا مشهورا يتزين فيه المصريون كلهم.. علاوة أن هذا اليوم أجازه للمصريين من من أعمالهم. مما يستدعي حضور حشد كبير من المصريين. نستخلص مما سبق أن يوم الزينة حسب أشهر التفسيرات وأرجحها وهو ما ذكره ابن عباس :


1- يوم النيروز وهو الذي يوافق اليوم الأول من الشهر القبطي توت.


2- يوم عاشوراء وهو الذي يوافق اليوم العاشر من الشهر الهجري المحرم.


3 – يوافق اليوم الأسبوعي السبت..... وهذه حالة فلكية نادرة للغاية.. والندرة هنا في تجمع هذه الأيام الثلاثة في يوم واحد..


فما هذا اليوم ؟


تطور السنة القبطية القديمة


قال د. بول كودركPaul Couderc عالم الفلك الفرنسي: السنة القبطية سنة نجمية طولها 365.25 يوم تبدأ بشهر توت.. وأول توت حاليا يوافق 11 سبتمبر حسب التقويم الجريجوري.. بينما كان يوافق 29 أغسطس قبل سنة 1582 م حيث كان التقويم الجولياني متبعا قبل هذه السنة. غير أن السنة القبطية كانت 365 يوم فقط وذلك منذ أن بدأ المصريون القدماء العمل به ا في سنة 4235 ق. م حتى سنة 29 ق. م.. لهذا كان أول توت في تلك الفترة متنقلا بين الصيف والخريف والشتاء والربيع بسبب خطأ في السنة القبطية التي اتبعوها في تلك الفترة مقداره 0.25 يوم كل سنة..


ولقد فطن المصريون القدماء إلي ذلك ففي أواخر الألفية الخامسة قبل الميلاد اكتشف المصريون ظاهرة الشروق ألاحتراقي للنجم المسمي بالشعري اليمانية ( سوثيس أو سيروس ) حيث صادف شروقه بداية فيضان النيل.. عندها حددوا بداية التقويم القبطي بشروق النجم سوثيس أو سيروس.


وعندها بدأت السنة القبطية بأول توت (يوم النيروز) في سنة 4235 ق.م وكان طولها 365 يوم ولكن سرعان ما تبين للمصريين القدماء أن هذه السنة أقصر مما ينبغي حيث تطور موعد ظهور النجم.. فبدلا من أن يظهر في اليوم الأول من توت.. أصبح يظهر في اليوم الثاني ثم الثالث وهكذا استمر الانحراف لفترة 1461 سنة قبطية (= 1460 سنة جوليانية) حتى عاد النجم سوثيس للظهور من جديد في اليوم الأول من توت وسط أفراح شعبية سجلها المؤرخون وحسبها الفلكيون في سنة 2775 ق.م وسميت بدورة سوثيس الأولي ثم تكرر الانحراف بنفس الكيفية إلي أن عاد النجم سوثيس للظهور من جديد في أول توت سنة 1317 ق.م وسميت بدورة سوثيس الثانية وطولها 1458 سنة جوليانية وذلك لأن السنة النجمية تزداد طولا ببطء.............


لذا فإن الانحراف قد تسارع شيئا فشيئا وتكررت دورة سوثيس للمرة الثالثة حيث تناقص طولها إلي 1456 سنة جوليانية للسبب الذي ذكرناه عن السنة النجمية وانقضت هذه الدورة الثالثة وسط أفراح شعبية غامرة يوم 21 يوليو سنة 139 بعد الميلاد نقل أخبارها إلينا المؤرخ اللاتيني سنسورينوس. وعلي الرغم من أن أغسطس قيصر قد فرض يوم نسئ سادسا كل 4 سنوات وذلك في سنة 29 ق.م حيث حل الأول من توت يوم 29 أغسطس 29 ق.م ليصبح طول السنة القبطية 365.25 يوم إلي يومنا هذا. غير أن أغسطس قيصر لم يراع أن يتوافق أول توت مع ظهور النجم سوثيس..


ولكن ما يحسب لاغسطس قيصر انه قد حد كثير من انحراف السنة القبطية الأمر الذي نظم معه الفلاحون المصريون مواعيد زراعتهم وحصادهم لثبوت ميعاد فيضان النيل مع هذا التقويم إلي حد ما.. (5)


الشهور ال12 المصرية القديمة في المواسم الزراعية الثلاثة




شروق النجم سيروس أو سوثيس (الشعرى اليمانية)


النجم سيروس هو المع نجوم الليل ويكون إشراقه ألاحتراقي أكثر من 20 ضعف إشراق الشمس


وهو يبعد عن الأرض ب7 : 8 سنوات ضوئية


الحساب الفلكي ليوم عاشوراء الزينة


بما أن 100 سنة قبطية (قبل سنة 29ق.م) × 365= 36500 يوم , 103 سنة هجرية × 354.36705 (متوسط السنة الهجرية) = 36499.806 يوم


نجد الفرق بين 100 سنة قبطية و 103 سنة هجرية يساوي 0.2 يوم تقريبا وهذا يجعلنا نؤكد أن أول توت قد يوافق 10 محرم ثلاث مرات علي الأكثر خلال 300 سنة قبطية أو 309 سنة هجرية حيث لن يزيد الفرق بينهما عن 0.6 يوم ثم يفترقا ولا يتفقا إلا بعد عدة آلاف من السنين. ولما كانت أغلب الأبحاث قد أجمعت علي أن موسى قد عاصر أحد أو اثنين من فراعنة مصر بالأسرتين 18 أو 19 أي في الفترة منذ سنة 1575 ق.م حتى سنة 1184 ق.م فأنه كان ينبغي لنا أن نركز حساباتنا الفلكية في تلك الفترة فقط ولكن الأمانة العلمية تقتضي أن نوسع دائرة الاحتمالات إلى أقصاها فنبحث عن يوم الزينة (1 توت) الذي توافق مع يوم عاشوراء (10 محرم) خلال أربعة آلاف سنة ميلادية التي سبقت الميلاد وهي الفترة التي عاشتها كل الأسر الفرعونية ال30 لنراعي كل الاحتمالات وبالفعل بحثت ولم أجد فيها سوي ثلاث تواريخ فقط توافق فيها 1 توت مع 10 محرم وهي في سنوات 1466 ق.م.. و 1366 ق.م.. و1266 ق.م وجميعها يقع في زمن الأسرتين الفرعونيتين أل 18 وال 19 أي في الفترة من سنة 1580 ق.م حتى سنة 1200 ق.م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء )   إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Emptyالسبت ديسمبر 21, 2013 9:09 am

س : ولكن كيف ذلك ؟

ج: لنبحث أقرب هذه التواريخ وهو 1266 ق.: م أولا.. أول توت لسنة 1266 ق.م : سبق أن ذكرنا أن النجم سوثيس قد ظهر يوم 21 يوليو 139 بعد الميلاد إيذانا بانتهاء دورة سوثيس الثالثة.

وسبق أن ذكرنا أنه لو تقدمنا بالزمن 4 سنوات قبطية (قبل سنة 29 ق.م) لتأخرنا يوماً واحداً حسب التقويم الجولياني. فانه بالعكس إننا إذا رجعنا الوراء 4 سنوات قبطية لتقدمنا يوما واحدا حسب التقويم الجولياني لهذا فإننا إذا رجعنا من نهاية دورة سوثيس الثالثة في يوم 21 يوليو 139 بعد الميلاد لكي نصل إلى سنة 1266 ق.م فإننا سنرجع : 1266 + 139 = 1405 سنة وإن 1405 ÷ 4 = 351.25 = 351 يوم أو 352 يوم لذا علينا أن نتقدم 351 أو 352 يوم بعد يوم 21 يوليو لنصل لليوم الميلادي الذي يوافق أول توت لسنة 1266 ق.م 351 أو 352 يوم = 10 (باقية من يوليو) +31+30 +31 +30+31 ديسمبر+31 يناير +28+31+30+31+30يونيو+ 7أو8 يوليو أي أن أول توت لسنة 1266 ق.م كان يوافق 7أو8 يوليو 1266ق.م

طريقة ثانية :- بداية يجب أن ندرك جيدا أن دورة سوثيس الثالثة التي سجلها المؤرخون وحسبها الفلكيون ب 1456 سنة ميلادية أن أول توت قد مر خلال سنواتها ال1456 علي جميع أيام السنة الميلادية الجوليانية ال365.25 يوم حتى وافق آخرها يوم 21 يوليو 139 م بظهور النجم سوثيس في هذا اليوم.

من هذا فإن موقع سنة 1266 ق.م هو السنة رقم 1405 من دورة سوثيس الثالثة لأن 1266 + 139 = 1405 سنة ولما كان طول دورة سوثيس الثالثة 1456 سنة ميلادية فإن 1405 ÷ 1456 = 0.9649725 أي أن سنة 1266 ق.م تقع بعد مرور 5و96% من دورة سوثيس الثالثة وإن 5و96% × 365.25 = 352.46625 = 352يوم أو 353 يوم... وهذه الطريقة أكثر دقة من الأولى لذا علينا أن نأخذ بنتائجها. ولقد سبق أن تقدمنا 351 يوم بعد 21 يوليو فوصلنا إلي يوم 7 يوليو أما إذا تقدمنا 352 يوم بعد 21 يوليو فسنصل إلي يوم 8 يوليو 1266 ق.م الذي يوافق 1 توت لسنة 1266 ق.م فأما إذا تقدمنا 353 يوم بعد 21 يوليو فسنصل إلي يوم 9 يوليو 1266ق.م الذي يوافق1 توت لسنة 1266 ق.م

ثانيا: أول توت لسنة 1366 ق.م سبق أن توصلنا إلي أننا إذا رجعنا للوراء 4 سنوات قبطية ذات ال365 يوم فقط فإننا نتقدم يوما للأمام حسب التقويم الجولياني.

بالتالي فإننا إذا رجعنا 100 سنة قبل سنة 1266 ق.م فإننا نتقدم 25 يوم بعد يوم 8 يوليو إلي أن نصل ليوم 2 أغسطس 1366 ق.م

ثالثا: أول توت لسنة 1466 ق.م بنفس الطريقة السابقة نصل إلي أن أول توت لسنة 1466 ق.م يوافق يوم 27أغسطس 1466 ق.م.

إثبات أن هذه التواريخ عاشوراء

أولا : أول توت لسنة 1266 ق.م (8 أو 9 يوليو 1266 ق.م) بما أن بداية التقويم الهجري كانت يوم الجمعة 16 يوليو 622 م الذي يوافق أول المحرم بالسنة الأولي الهجرية.

بالتالي فإن يوم 10 محرم (عاشوراء) بتلك السنة يوم الأحد 25 /7/622 م.

لذا فعلينا أن نحسب مجموع الأيام الواقعة بين يوم الأحد 25 /7/622 م ويوم 8 أو 9 يوليو 1266 ق.م والتي تساوي = 176 أو 175 يوم (باقية من سنة 1266 ق.م ) + {(1265سنوات قبل الميلاد+621 سنوات بعد الميلاد) سنة × 365.25 متوسط السنة الجوليانية}+237 يوم (مضت من سنة 622 م) =(176أو175 يوم) + 688861+206=689243.5 أو689242.5 يوم = 689244 أو 689243 أو 689242 يوم وبما أن متوسط عدد أيام السنة الهجرية فلكيا = 354.36705 يوم لهذا فإننا يجب أن نقسم عدد الأيام التي توصلنا إليها علي متوسط السنة الهجرية فلكيا = 689244 يوم ÷ 354.36705 = 1945.0002 سنة 0.0002 سنة هجرية = 0.0708 يوم = 1.7 ساعة تقريبا وان 1.7 ساعة يمكن إهمالها لصغرها. لهذا فإن أول توت لسنة 1266 ق.م الذي يوافق 8 يوليو 1266 ق.م لابد أن يوافق 10 محرم (عاشوراء) فلكيا وذلك سنة 1945 ق.هـ كما أثبتنا. ولكن علينا ألا نهمل تاريخي 7 ؛ 9 يوليو 1266 ق.م لأن يكون أيا منهما قد يوافق 10 محرم 1945 ق.هـ بنفس مقدار احتمالية موافقة 8 يوليو 1266ق.م ليوم عاشوراء الزينة لأن هذه الطريقة الفلكية باستخدام متوسط السنة الهجرية الفلكية تحتمل الخطأ بمقدار + يوم أو- يوم.

* كما أننا نستطيع أن نثبت أيضا أن يوم 2 أغسطس 1366 ق.م الذي يوافق أول توت يوافق أيضا يوم10 محرم 2048 ق.هـ وذلك بإضافة 36500 يوم ليصبح الناتج = 725744 يوم..

وبقسمتها 725744 ÷ 354.36705 = 2048.0007 سنة وأيضا 0.0007 سنة = 0.2478 = 6 ساعات (تقريبا) و6 ساعات يمكن إهمالها أيضا لصغرها.

* وبالمثل يمكن إثبات أن 27أغسطس 1466 ق.م يوافق 10 محرم( عاشوراء) لسنة 2151ق.هـ وأن الفرق هنا يساوي 0.0013 سنة =0.4602 يوم =11 ساعة تقريبا والتي يمكن إهمالها أيضا لأنها أقل من نصف يوم *الآن وصلنا أن يوم الزينة (1 توت = 10 محرم )الذي واجه موسى عليه السلام فرعون والسحرة كان أحد الأيام من :

1) 28 أغسطس 1466 ق.م الموافق 10 محرم 2151 ق.هـ 2) 3 أغسطس 1366 ق.م الموافق 10 محرم 2048 ق.هـ 3) 7 أو8 أو9 يوليو 1266 ق.م الموافق 10 محرم 1945 ق.هـ

س: ما اليوم الأسبوعي لكل تاريخ من التواريخ الثلاثة ؟

ج: بمعلومية أن أول أيام التقويم الميلادي الجولياني الموافق 1 يناير بالسنة الأولي الميلادية كان يوافق يوم السبت وأن عدد الأيام بين هذا التاريخ ويوم 8 يوليو 1266ق.م يساوي = 177 يوم (باقين من سنة 1266 ق.م) + ( 1265 سنوات قبل الميلاد × 365.25) = =177 + 462041.25 = 462218 يوم تقريبا وبقسمة الناتج ÷ 7 = 66031.142 أسبوع... و 0.142 أسبوع = 1 يوم أي إننا يجب أن نرجع لمدة يوم أسبوعي قبل يوم السبت وهو يوم الجمعة ولهذا فإن 8 يوليو 1266 ق.م = 10 محرم 1945 ق.هـ = الجمعة ومن هذا فإن 7 يوليو 1266 ق.م يوافق يوم الخميس و 9 يوليو 1266 ق.م يوافق السبت وبنفس الطريقة يمكننا إثبات : أن يوم 2 أغسطس 1366 ق.م = 10 محرم 2048 ق.هـ = الأربعاء ويوم 27 أغسطس 1466 ق.م = 10 محرم 2151 ق.هـ = الاثنين..... وبهذا فان هناك 3 احتمالات(فقط) ليوم الزينة الذي توافق فيه أول توت مع عاشوراء (10 محرم) وهى:--..1) يوم الاثنين 28 أغسطس 1466ق.م (10محرم2151ق.ه) 2) يوم الأربعاء 3 أغسطس 1366ق.م(10محرم2048ق.ه) 3) يوم ( الخميس 7 يوليو أو الجمعة 8 يوليو أو السبت 9 يوليو)1266ق.م ( 10 محرم1945ق.ه ).

والتي نختار منها يوم السبت 9 يوليو 1266 ق.م لأن يوم الزينة كان يوم السبت كما ذكر بن عباس , ونرفض التاريخين الآخرين لعدم موافقة أي منهما ليوم السبت حيث وافقا الاثنين والأربعاء وهذا يضعنا أمام دليل فريد وقوي لا يمكن لأحد ان يشك أو يرتاب فيه وهو الذي نتهم به فرعون مصر الذي كان حاكماً عليها في سنة 1266 ق.م على انه هو الذي واجهه موسى عليه السلام في يوم الزينة ولا نتهم أي فرعون آخر غيره لذا علينا ان نؤكد مدى صحة حساباتنا الفلكية بمطابقتها بحسابات جداول ناسا الفضائية العالمية لمراحل القمر الدقيقة جداً في تلك السنة.

حسابات ناسا وعاشوراء الزينة لسنة 1266 ق.م

بمراجعة هذه النتائج مع جداول ناسا الفضائية العالمية لمراحل القمر في سنة (-1265) وهي التي تساوي سنة 1266ق.م وجدت أن لحظة الاقتران لشهر المحرم سنة 1945 قبل الهجرة كانت (في الساعة 55و16 في يوم 26 يونيو 1266 ق.م) حسب توقيت جرينتش ( = 55و19 في يوم 26 يونيو 1266 ق.م) حسب توقيت مصر.. (6)

وهذا يعني أن عمر الهلال سيكون صفر من الساعات (تقريباُ) عند غروب الشمس في مصر في هذا اليوم مما يستحيل رؤية الهلال في ليلتها بينما تكون رؤيته يسيرة عند غروب شمس اليوم التالي 27 يونيو حيث يكون عمر القمر 24 ساعة مما يجعل يوم (28 يونيو) أول المحرم ويوم (7 يوليو1266 ق.م) هو يوم عاشوراء فلكياُ وهو الذي كان يوافق يوم الخميس. ولكن رواية بن عباس رضي الله عنهما بأن واقعة يوم الزينة كانت يوم السبت أي بعد ذلك التاريخ بيومين يجعلنا نعدل تاريخ عاشوراء الزينة إلى يوم السبت 9 يوليو 1266 ق.م وهذا ممكن في الماضي حيث أنه لم تكن هناك القواعد المنظمة لاعتماد بدأ الشهر القمري وقتئذ.. لهذا يمكن أن يبدأ الشهر القمري عندهم بعد بدايته الفعلية بيوم أو يومين بعد أن يظهر الهلال واضحاُ ويستمر بعد غروب الشمس لمدة ساعة أو أقل قليلاً ولدينا في ذلك مثال ذكره د. ياسين محمد المليكي : هو أن الحضارة البابلية (التي كانت معاصرة للفراعنة وقتئذ) لم تكن تعتمد بداية الشهر القمري إلا بعد ظهور الهلال لمدة تزيد عن 48 دقيقة بعد غروب الشمس أي متأخراً عن بدايته الفعلية بيوم أو يومين.. (7)

اختبار فلكي لصحة حساب يوم الزينة:

باختبار ما توصلت إليه من نتائج في موقع تحويل التقاويم الهجرية إلى الجوليانية وغيرها والعكس (calendarhome.com calendar converter )وعنوانه:... (Cool

وهو موقع عالمي ومشهور ودقيق جدا في نتائجه الفلكية كانت النتائج كآلاتي : بالبحث عن نتيجة التاريخ 9 يوليو سنة 1266 ق.م (= - 1266) وهو تاريخ يوم الزينة الذي توصلت إليه وجدت ان هذا اليوم كان يوافق يوم الجمعه 10 محرم - 1944 (وهي التي توافق 1945 قبل الهجرة باعتبار السنة السابقة للهجرة = - 1 وليست السنة صفر حسبما اتفق عليه غالبية الفلكيين وهم الأصح). أي أن يوم 9 يوليو 1266 ق.م قد وافق يوم 10 محرم 1945 قبل الهجرة بما يتفق تماماً مع ما توصلت إليه من نتائج ولكن يلاحظ ان النتيجة في هذا اليوم تشير إلى يوم الجمعة وليس السبت كما توصلت إليه وهذا الخطأ مقبول فلكياً لأننا في الواقع نرجع بالزمن بحساباتنا لأكثر من 3 آلاف سنة فباستخدام متوسطات السنوات الهجرية والميلادية في الحسابات الفلكية وتأويلها إلى اليوم الأسبوعي والخطأ فيها في يوم أمر وارد ولا يفسد صحة الحساب الفلكي.

هذا هو فرعون موسى

إذا بحثنا عن الفراعنة الذين كانوا يحكمون مصر في السنوات1466 ق.م.. و1366 ق.م.. و 1266 ق.م لان أيا من هذه التواريخ الثلاثة يوافق يوم عاشوراء الزينة الذي توافق فيه 1 توت مع 10 محرم فلكيا كما حسبنا.. فإننا سنجد الآتي: أن فرعون سنة 1466 ق.م كان الملكة حتشبسوت والتي نستطيع أن نرفضها لان فرعون موسى كان رجلا....... وان فرعون سنة 1366 ق.م كان أمنحتب الثالث ونستطيع أن نرفضه أيضا لان الباقي من حكمه 17 سنة حتى وفاته وهى اقل من 40 سنة بكثير (ال40 سنة بعد يوم الزينة شرط هام سوف نثبته في بحوثنا التاليةعن فرعون موسى فيما بعد) كما انه (أمنحتب الثالث) اشترك في الحكم مع إخناتون (ابنه) في آخر 8-9 سنوات من حكمه. لا يتبقى لنا سوى تاريخ واحد هو سنة 1266 ق.م وكان فرعون مصر وقتئذ رمسيس الثاني الذي حكم مصر منفرداً 67 سنة.

ولقد اختلف المؤرخون في فترة تولي رمسيس الثاني الحكم منفرداً بين : (1302 ق.م : 1235 ق.م) و (1291 ق.م : 1224 ق.م) و ( 1292 ق.م : 1225 ق.م) و ( 1279 ق.م : 1212 ق.م).. ولكن سنة 1266 ق.م التي توصلنا إلى انه قد وقع فيها يوم الزينة بين موسى وسحرة فرعون هذه السنة تقع في كل الفترات السابقة جميعاً رغم اختلافهم. لذا نستطيع أن نقول بالتأكيد أن فرعون الذي كان موجوداً في يوم الزينة هو رمسيس الثاني صاحب موقعة قادش وليس أي فرعون آخر...




رمسيس الثاني في موقعة قادش

وهذا هو تاريخ عاشوراء الزينة

وهكذا وصلنا أيضاُ إلى أن تاريخ يوم عاشوراء الزينة = السبت 9 يوليو 1266 ق.م الموافق 10 محرم 1945 قبل الهجرة.

رمسيس الثاني

وأن يحشر الناس ضحى

نلاحظ أن موسى قد اختار وقت الضحى للقاء.. ووقت الضحى يبدأ بعد شروق الشمس مباشرة ويمتد حتى ما قبل الظهر, وشهر يوليو الذي توصلنا ان يوم الزينة قد حدث فيه مشهور في مصر بالحر الشديد مع ارتفاع الرطوبة النسبية التي تزيد من الشعور بحرارة الجو.. ووقت الضحى الذي يبدأ في الساعة السادسة صباحاً (تقريباً) هو ألطف فترة في النهار لهذا اللقاء من حيث انخفاض موجة الحر والرطوبة النسبية لأنه الأقرب لدرجة الحرارة الصغرى في هذا اليوم. لهذا كان اختيار موسى الذي عاش في مصر لهذا الوقت كان مناسباً جداً لأن يحشر الناس فيه دون أذى من حر.

المراجع :

(1) تفاسير القران (الجلالين – ابن كثير –فتح القدير – البغوي – البيضاوي – القرطبي – الطبري).

(2) المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار - الجزء الثاني ( 53 من 167 ) – المقريزي.

(3) الأقباط عبر التاريخ – الجزء الثاني – د.سليم نجيب.

(4) أعياد مصر بين الحاضر والماضي – د. سعيد محمد حسن الملط – ص 25.

(5) تقاويم الزمن – بول كودرك ترجمة نهاد احمد سالم ص64-68.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء )   إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Emptyالسبت ديسمبر 21, 2013 9:10 am

ملخص جغرافيا الأنبياء الحقيقية

يمكننا الآن تلخيص أهم محتويات هذا البحث في ما يخص جغرافيا الأنبياء الحقيقية في الحقبة الممتدة من إبراهيم عليه السلامإلى عهدنا هذا، وذلك بعد تصفيتها من عوالق التزوير والتحريف.
كما يمكننا التعرف على أهم تبعات هذه الصورة المغيّبة عن العالم:
1. مسقط رأس إبراهيم عليه السلام:
ولد نبي الله إبراهيم في حوران النجدية الواقعة على مسافة 300 كم تقريباً جنوب مكة في الجهة الشرقية من سهول جبال السراة.
2. إبراهيم عليه السلام وآباؤه في حوران:
دعا إبراهيم قومه إلى عبادة الله وحطم لاحقاً أصنام المعبد في حوران فألقي القبض عليه: (قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ () قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ () قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ). وصدر الحكم بإعدام النبي الجليل حرقاً: (قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ) فأنجاه الله تعالى: (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ).
3. خروج إبراهيم عليه السلام من حوران إلى منطقة مكة:
بعد نجاته من النار قرر إبراهيم عليه السلام مغادرة موطن آبائه: (قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ () فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَسْفَلِينَ () وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ). وأخبرنا الله تعالى أن إبراهيم عليه السلام توجه حينذاك مع لوط عليه السلام إلى الأرض المباركة للعالمين وهي مكة المكرمة: (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ). حيث سكن بدايةً في عرفة ولم يكن يعرف مكان البيت تحديداً حينها. فأقام وزوجته سارة في موقع مسجد نمرة الذي لم يزل قائماً في عرفة تخليداً لموقع سكن الخليل الأول. ومسجد نمرة كان يقع في حقل زراعي لشخص يسمى عفرون بن صوحر. فتحور هذا اللفظ إلى خبرون أو حبرون باللسان السرياني. كما تحور اسم وادي عرفة إلى عربة. ومن ثم أسقط الاسمان بعد تحويرهما على فلسطين.
4. مدة إقامة إبراهيم عليه السلام في منطقة عرفة وبطن مكة:
يوضح تسلسل الآيات أن إبراهيم عليه السلام خرج من موطن آبائه وهو فتى يافع: (قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ () قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ). فقد ألقي في النار مباشرة بعد تحطيمه لأصنامهم وحال نجاته منها غادر نحو مكة.
وهناك رُزق بابنه الأول بعد أن كبر وتقدم في السن: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء).فهذا التسلسل يشير إلى أن إبراهيم سكن مكة مدة طويلة أي من سن الفتوة إلى الممات بعد أن تعدى المائة عام.
5. إبراهيم العبري:
لُقب إبراهيم عليه السلام ذو اللسان السرياني بين أهل منطقة وادي عرفة ب"العابر" أو "العبري". وكانت عادتهم إطلاق هذا الاسم على كل من يعبر إليهم من الجهة الشرقية من وراء قمم جبال السراة. فاستغل اليهود هذه الحقيقة البدائية وذلك بتحميل لفظة عبري بأكثر مما تعني فجعلوها مفردة تعكس خصوصية تمت لشعب خاص ذو دين ولغة ومقومات أممية فريدة ثم تقمصوا هذا اللفظ وذلك لتمييز أنفسهم عن باقي العرب ولإضفاء كينونة وخصوصية مفتعلة لأنفسهم.
6. هاجر المصرية - زوجة إبراهيم:
كان من ضمن الأعمال التي اشتغل بها إبراهيم عليه السلام رعي الأغنام والتجارة في الأسواق المجاورة لمكة والتي كانت تعرف آنذاك بالأمصار ثم تحول اسمها في المنطقة لاحقاً إلى الأسواق، كسوق عكاظ وسوق ذو المجاز ومجنة وغيرها. وقد اشترى من أحد تلك الأمصار جارية وتزوجها لاحقاً وهي هاجر المصرية.
7. ولادة إسماعيل في عرفة:
دعا إبراهيم عليه السلام بعد إقامته في عرفة بهذا الدعاء: (رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ). فاستجيبت دعوته بقدوم بكره إسماعيل عليه السلام بعد أن تقدم به السن: (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ).

8. التواصل مع موطن الآباء في حوران:
لم يعتزل إبراهيم عليه السلام أهله في حوران أثناء إقامته في عرفة بل واصل دعوتهم حتى يئس من أبيه بعد أن هدده بالقتل رجماً هذه المرة: (قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا () قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا).
9. اعتزال إبراهيم في منطقة مكة:
قرر إبراهيم عليه السلام لاحقاً عدم التواصل مع قوم آبائه في حوران: (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا).
10. انفصال لوط عن إبراهيم:
افترق لوط عن إبراهيم عليه السلام بسبب شح المراعي غير المملوكة في عرفة مما يدلّ على اكتظاظ المنطقة بالسكان. فتحرك لوط عليه السلامإلى أقرب منطقة من مكة توجد فيها مراع غير مملوكة. أما إبراهيم عليه السلام فدعى ربه أن يرزقه قطعة أرض في محل إقامته في عرفة ليستقر فيها في غربته ويرعى غنمه. فرزقه الله الأرض التي يحددها ببصره. ويبدو أنها كانت تحوي جدولاً نهرياً صغيراً، ولعله الوادي المعروف بوادي عردة المتاخم لوادي عرفة إلى اليوم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء )   إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Emptyالسبت ديسمبر 21, 2013 9:11 am



11. التعرف على مكان البيت:
أذن الله لإبراهيم عليه السلام بالتعرف على مكان البيت العتيق في بطن وادي مكة الذي كان مهجوراً في ذلك الزمان لخلوه من مصادر المياه وكان يبعد قرابة 22 كم عن مضارب خيام إبراهيم عليه السلام في عرفة: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ). فأسكن إبراهيم زوجته وابنه إسماعيل عليه السلام ببطن الوادي: (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ). وبذلك وضع إبراهيم عليه السلام يده على بطن الوادي المقدس سلمياً تمهيداً لبناء البيت ليحيي تلك المنطقة ويعود إليها الناس كما كان الحال منذ زمن آدم إلى طوفان نوح عليه السلام.
12. عودة الماء إلى بطن الوادي:
بعد أن استجيبت دعوة النبي الجليل وظهر الماء بطريقة إعجازية تحت أقدام ابنه إسماعيل، زم إبراهيم البئر وتملكه كمقدمة لإشاعته للناس وإحياء المنطقة. وسمي البئر ببئر سبعة أو شبعة، وهو يُعرف اليوم ببئر زمزم، كما سُمي بطن الوادي باسم البئر في ذلك الزمان حتى استعاد اسمه العريق لاحقاً وصار يعرف بمكة.
13. تأسيس مذبح منى والعقبات:
كبر إسماعيل عليه السلام فكانت حادثة الرؤيا التي تلتها نية ذبح إسماعيل: (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ () فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ () وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ () قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ () إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ () وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ () وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ () سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ () كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ () إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ () وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ). اصطحب إبراهيم عليه السلام ابنه إسماعيل عليه السلام إلى وادي منى المحاذي لوادي عرفة كي ينفذ الرؤيا الإلهية فتركت هذه الحادثة العظيمة معالم العقبات أو الجمرات الثلاث القائمة في منى إلى اليوم قرب مذبح منى. وجميعها من شعائر الحج حتى اليوم وإلى يوم الدين.
14. ولادة إسحاق ويعقوب عليه السلام بعد الاعتزال بمكة ونزول العذاب على قرية لوط عليه السلام:
جاءت البشرى بمولد إسحاق بعد حادثة الذبح كما هو واضح من تسلسل الأحداث في الآيات أعلاه، وذلك عندما بعث الله الملائكة المرسلين لإنزال العذاب على قوم لوط وكان إبراهيم عليه السلام عند موقع مسجد الخيف بالقرب من الجمرات الثلاث أو في نمرة حيث مضارب خيامه مكان مسجد نمرة. كما بشروه بمولوده الثاني إسحاق عليه السلام بعد أن تقدم هو وزوجه سارة في العمر: (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ () إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ () فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ () فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ () فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ () فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ). كما جاءت البشارة بإسحق عليه السلام بعد أن قرر إبراهيم عليه السلام مقاطعة أبيه بحوران: (فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلا جَعَلْنَا نَبِيًّا).
15. بناء البيت وإعلان الحج:
أذن الله ببناء البيت بعد أن استقر إبراهيم عليه السلام في موقعه
قبل أن يكبر إسماعيل عليه السلام: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ). ثم أعلن إبراهيم عليه السلام للناس قاطبة عن الحج الأكبر: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ () لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ () ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ). وبدأ إبراهيم عليه السلام يذكّر ويعّلم المقيمين والتجار الوافدين على وادي عرفة علوم التوحيد بعد أن كانوا قائمين على عبادة الكواكب والشمس في تلك المنطقة.
كما ذكّر عرب الجزيرة بكل أطيافهم وألسنتهم وألوانهم فضل بيت الله الذي كان يعرف باللسان السرياني ببيت إيل.
وقد آمن جمعٌ من العرب بشتى لهجاتهم من السريان والفصحاء وغيرهم بالنبي السرياني الطاعن في السن وأخذوا عنه أصول الدين القيّم ومناسك الحج وصار من ثبت منهم على ذلك يُعرفون بالحنفاء حتى عهد خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم. وسُمي بطن الوادي أيام إبراهيم عليه السلام ببرية بئر شبعة، وازدحم بطن الوادي بالناس لعودة المياه إليه. ونحن على يقين أن العرب قبل إبراهيم عليه السلام كانوا يعلمون قدسية الوادي منذ زمن آدم أبو الانسانية مرورا بآدم النبيوإدريس ونوح عليهم السلام ولكن انقطع الناس عنه بسبب انقطاع المياه عن الوادي نتيجة التغيرات
التي أحدثها طوفان نوح عليه السلام بالمنطقة.
16. تمصير إبراهيم عليه السلام لمكة:
ثم تحول بطن الوادي تدريجياً إلى مصر تجاري بعد أن تحولت إليه خطوط القوافل المجاورة لتوفر المياه وتكاثر الناس فيه بالمقارنة مع حقبة ما قبل إبراهيم عليه السلام: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) فصار يُنقل إليه ومنه ثمرات البلدان على ظهورالإبل للتجارة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء )   إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Emptyالسبت ديسمبر 21, 2013 9:11 am



17. مضارب يعقوب وجُب يوسف:
سكن يعقوب عليه السلام وبنوه الإثنا عشر قرب خطوط القوافل بين مكة ويثرب وكان أقرب الى مكة منه الى يثرب، وكان يمتهن الرعي فقط. ألقى إخوان يوسف أخاهم في جب على طريق السيارة (قوافل الإبل) وحمل مع التجار إلى مصر قريب من مكة من جهة الجنوب على جبال السراة، وباعوه هناك بثمن بخس كي يتخلصوا من تكاليف النقل فكانوا في ثمنه من الزاهدين.
18. يوسف في قرية قرب المصر (السوق):
استقر يوسف عليه السلام في قرية قرب المصر الذي بيع فيه. ثم تقلد منصب عزيز المصر واشتغل بالتجارة وكان شيخ القرية يُلقب بالملك واسمه الريان بن الوليد بن ثروان بن أراشة. ويبدو من حواراته وأحداثه مع يوسف عليه السلام أنه كان من الموحدين الأحناف.
19. أولاد يعقوب والتجارة:
آوى يوسف عليه السلام إليه أبويه وإخوانه وأهلهم البالغ عددهم سبعون نفساً وهم النواة الأولى لمن يعرفون ببني إسرائيل. بدأ بنو يعقوب العمل في مصر قرية يوسف عليه السلام حسب تعليمات يوسف عليه السلام فمارسوا التجارة وامتهنوها بعد أن أسس يوسف عليه السلام نظام الخزائن وأقام شركة تكافلية مساهمة انتشر نظامها في الأمصار بعد أن حقق نجاحات تجارية بسبب النظام التكافلي التجاري الجديد.
20. المثوى الأخير:
ماتت سارة وإبراهيم وإسماعيل وأخوه إسحاق وهاجر عليهم السلام في منطقة مكة، ونُقل إليها جثمان يعقوب ويوسف عليهما السلام. وأكثر الاحتمال أن تكون قبورهم بحجر اسماعيل المحاذي لبيت ابراهيم واسماعيل عليهم السلام والتي تحولت اليوم الى الكعبة المشرفة.
21. مصر فرعون:
ارتد الكثير من أحفاد يعقوب عن دين آبائهم: (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا). وانشغلوا بالتجارة والمرابحة الربوية وصاروا يشكلون خطراً مهنياً على أصحاب المصر الأصليين من العرب الأميين.
وتقع مصر فرعون التجارية في جبال السراة بين مكة والنماص في بلاد غامد أو أبها.
22. قابوس هو فرعون موسى:
فرعون رجل حجازي اسمه قابوس بن مصعب بن معاوية بن نمير بن السلواس بن قاران بن عمرو بن عملاق بن لاوذ بن سام بن نوح.
عُرف بين الناس بفرعون حيث طغى هذا اللقب على اسمه وعلى مسماه السياسي كملك لمصر التجارية. غرق قابوس وجنوده حوالي سنة 1300 ق.م في يم ساف القريب من المصر بعد أن تبع موسى عليه السلام إلى داخل اليم.
23. اضطهاد بني يعقوب:
سخّر قابوس بني إسرائيل لمنافعه الخاصة وأخضعهم لإرادته، فبعث الله موسى عليه السلام وهو ابن حفيد أخ يوسف –لآوي- لاستنقاذهم مما كانوا فيه وليرجعهم إلى الأرض المقدسة حيث موطن جدهم إبراهيم عليه السلام - مكة – وذلك لخدمة الرب والعمل على هداية الناس.
24. خروج بني يعقوب مع موسى عليه السلام من المصر:
آمن نفر قليل من بني إسرائيل بموسى عليه السلام، ويقدر عددهم بمائه وخمسين نفساً. خرجوا مع موسى عليه السلام من المصر وأغرق الله قابوس وجنوده في أحد الأنهار القريبة، ويُدعى النهر بيم ساف أو سوف. وتوجه موسى بمن تبعه نحو الشمال في اتجاه مكة ولكنهم دخلوا التيه بعد أن رفضوا مقارعة قبائل العمالقة المسيطرين على منطقة مكة:(يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ () قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ () قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ () قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ () قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ () قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ).

25. وراثة بني إسرائيل والأميين لمصر:

ورث من تخلف من عشيرة بني إسرائيل مصر موسى: (فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ () وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ () كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ). وشاركهم وراثة مصر من كان موجوداً من عشائر الأميين العرب: (كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ () وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ () وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ () كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ). وسليمان عليه السلام حيث أسس نبي الله داوود عليه السلام مملكة صغيرة في مغارة بقرية آل شريم حيث أقام معبداً لقومه وذلك حوالي سنة 1005 ق.م.
26. النشاط الاقتصادي في الجزيرة العربية:
كانت الحركة التجارية نشطة في الأمصار العربية قبل عهد داوود عليه السلاموبعده، وأخذ بنو إسرائيل يطمعون في تحقيق أرباح على حساب النظام الاقتصادي الدولي القائم مما رفع أسعار البضائع المصدرة والمستوردة المارة عبر مصرهم. فأثار ذلك غضب ملوك الدول العظمى في ذلك الوقت فهاجمهم شيشانق ملك القبط حوالي سنة 941 ق.م 454 ثم تبعه غزو ملوك أشور سنة 721 ق.م، ثم نبوخت نصر سنة 586 ق.م، وهو الذي أزاحهم من المواقع الإستراتيجية في الأمصار التجارية وهدم معبد داوود عليه السلاموسباهم إلى بابل، فخلت الأمصار من زعمائها وورثها من بقي من العرب الأميين وضعفاء بني إسرائيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء )   إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Emptyالسبت ديسمبر 21, 2013 9:12 am



27. التزوير الأول- الأرض الموعودة الأولى:
بات بنو إسرائيل يواجهون أزمة أرض حقيقية بعد سبيهم إلى بابل في عام التفرق على يد نبوخت نصر. فعمدوا وهم ببابل إلى جمع المدونات الإسرائيلية الموروثة وأعادوا ترتيب محتوياتها وأضافوا إليها حتى اكتمل هذا العمل في أواخر القرن الرابع أو بداية القرن الثالث قبل الميلاد.
وبذلك أصبح لليهود "كتاب مقدس".
ومن ضمن ما يحوي هذا الكتاب المقدس توزيع الأراضي في جبال سراة عسير التي تم سبيهم من جزء ميكروسكوبي منها فأكرموا أنفسهم بالمطالبة بأرض تبلغ مساحتها 550 كم طولاً و 200 كم عرضاً، وتمتد من الطائف إلى حدود اليمن، وزعوها كقسائم سكنية لكل سبط من أسباط بني إسرائيل مما ساهم في قبول هذا الكتاب المقدس لدى جميع أطياف عشيرة بني إسرائيل.
فغدى هذا الكتاب المقدس الذي أطلقوا عليه اسم التوراة يحوي وثيقة عقارية "مقدسة" يطالبون العالم بالالتزام بها وحجتهم أن
تلك الوثيقة العقارية "من عند الله".
28. ترك أدلة التزوير الأول:
فشلت الوثيقة "العقارية المقدسة" في تأمين الأرض المطلوبة في عسير، فانتشروا أشتاتاً في بقاع الجزيرة العربية مع التركيز على استيطان الأمصار التجارية آنذاك كمكة وخيبر وتيماء ويثرب وشبوة ومأرب ومنوف بالقبط وغزة بالشام وغيرها من الأمصار الإستراتيجية، حرصاً على التواجد في التقاطعات التجارية لممارسة مهنة التجارة التي يبدو أنهم تخصصوا في امتهانها منذ زمن يوسف عليه السلامحتى يومنا هذا.
أما الوثيقة العقارية المزورة التي تحوي أسماء المناطق والقرى والقبائل العسيرية فقد بقيت بين الناس حتى يومنا هذا شاهداً حياً على التزوير الأول لكتاب الله.
ومع تطور علوم اللغات القديمة في القرن العشرين تم اكتشاف تطابق الأسماء التي وردت في أسفار التوراة المحرفة مع تلك القائمة والبائدة في عسير. ويمكن القول إن كمال الصليبي وأحمد داوود وزياد منى هم الرواد في اكتشاف ما كان يخشى أئمة اليهود انكشافه ذات يوم.
29. إسقاط التسميات على أراضي الشتات:
كلما حلت جاليات يهودية وتكاثرت ونمت في مكان ما كانت تعمد إلى إطلاق أسماء تيمنية توراتية على هذا المكان.
وهو ما يفسر وجود أكثر من مكان في جبال عسير يُدعى نمرة ومروة وغيرها، على سبيل المثال لا الحصر. كما يفسر ذلك وجود هيكل لسليمان في مأرب والقبط ناهيك عن بعض أسماء القرى في فلسطين وادّعاء وجود هيكل سليمان في موقع مسجد الصخرة.
30. التزوير الثاني - الأرض الموعودة الثانية:
بعد فشل التزوير الأول للسيطرة على أمصار عسير أعاد أئمة اليهود الكرّة ولكن هذه المرة لمحاولة السيطرة على أمصار الشام التي تكاثروا في بعضها. وسنحت الفرصة في عهد بطليموس ملك القبط الذي عرض على أئمة اليهود فرصة ترجمة التوراة السريانية إلى الإغريقية. فعمد سبعون كاهناً إلى إصدار "السبعينية" وذلك بوضع ترجمة محرفة حذفوا فيها اسم "مصر" و"مصريين" حيثما وردا واستبدلاهما بمفردتي "القبط" و"القبطيين"، كما غيروا "كسد" إلى "كلد" ، و"كوث" إلى "أور"، و"حوران" إلى "حاران".. الخ. ونقلوا أسماء الأنبياء إلى العراق والشام والقبط وأخفوا هوية فرعون موسى الحقيقة – قابوس- وأسقطوها تعسفاً
على رعميس- أحد ملوك القبط. كما أخفوا هوية ملك يوسف (الريان بن مصعب).
واستفادوا من ظاهرة التيمن القائمة فأحلوا نهر الفرات التيمني بالعراق محل نهر الفرات الأصلي في الجزيرة العربية. وما لبثوا أن فرعنوا جميع ملوك القبط فأسقطوهم في الوثنية والتجبر، وهو ما كان يروق لبطليموس، كما كان يرضيه أن تبدو الأرض التي
احتلها "مقدسة" في نظر الشعوب الأوربية لأسباب اقتصادية.
31. حرق جسور العودة:
مع وضع التزوير الثاني قطع أئمة اليهود كل علاقة لليهود قاطبة بالجزيرة العربية بما تحوي من مقدسات أصيله كمكة وجبال السراة حيث كان موسى وفرعون وكل الأنبياء عليهم السلام والمسرح الحقيقي لأحداث النبوات. بل عمل أئمة اليهود على إخفاء كل حقيقة يمكن أن تكشف لعامة اليهود وللعالم هذه الفضيحة فينهار
بذلك قناع التزوير الثاني القائم على أساس ترتيب مسرح ميداني جديد يوحي بأن الأرض المقدسة ومهابط الوحي هي في الشام والعراق والقبط. وهم ما اختاروا هذه البقع الأرضية الجديدة إلا بعد أن أدركوا أن لا أمل لهم في الاستحواذ على الأراضي الأصلية
المقدسة. فأخرجوا أطروحة الأرض الموعودة الثانية، ولكن هذه المرة بأراضي جديدة أكبر مساحة وإن كانت أقل نشط تجارياً،ً وكانت آنذاك واقعة تحت الاحتلال الإغريقي.
وما من شك أن أئمة اليهود الماضين والمعاصرين يدركون ويعون تماماً أن هذا التزوير إذا انكشف يوماً ما فسوف يشكل أكبر فضيحة كونية عرفتها الإنسانية قاطبة عبر التاريخ، وذلك بعد أن ألزموا أنفسهم بقدسية ما كتبت أيديهم ونشروه في العالم تحت هذا
الادعاء جيلاً بعد جيل وهم يعلمون أن الله يرى ما يفعلون.
32. انتشار ثقافة التزوير في الغرب:
لم يكن هناك مخاطب للغرب غير "السبعينية" التي كُتبت بلغة القوة العظمى المهيمنة آنذاك. فغدا العالم الغربي ينهل علوم الوهم من التوراة المحرفة بعد أن تمت ترجمتها إلى لغات غربية أخرى فيما بعد فانتشرت في الكتب وخطب المعابد والكنائس والمحافل.
ووقع بذلك انفصام ثقافي ترسخ مع تعاقب الأجيال بين ما يعرفه الفرد الشرقي وما يعرفه الفرد الغربي. فلم يكن هناك في وعي الغربي أي مسميات كمصر وقابوس والريان ومكة وعسير بل كان هناك قبط وأقباط وأور وكلدان ومسيوبتنيا ..الخ.
33. انتشار ثقافة التحريف في الشرق:
أما فيما يخص الشرق، فلم يكن من السهل إحلال كل هذه المفردات والمسميات الجديدة محل تلك الأصلية لأن الأحداث وقعت في أراضى الشرقيين. فتمت عملية التحريف والإسقاط بدلاً من الاستحداث والتزوير وذلك بغية خلق انسجام وتوافق بين ثقافة الغرب المستحدثة وثقافة الشرق الأصيلة.
فتم تثقيف الأميين على أن مصر الراسخة في الذاكرة العربية تقع جغرافياً في القبط، وعليه فالمصريون هم الأقباط وما إلى ذلك من ترهات.
وكانت هذه التخاريف موضع سخرية الشرقيين من يهود وأميين عرب عندما طُرحت أول مرة في أيام حكومة بطليموس في القبط. ولكنها لم تعد موضع استغراب أو تساؤل بعد كتابة هذا التحريف وتوثيقه ومرور ما يقارب800 سنة عليه، أي ما بين سنة 282 ق.م وسنة 600 م قبيل البعثة النبوية في الحجاز.
فاستقر هذا التحريف في وعي معظم أفراد أجيال العرب بشكل طبيعي ولم يلبث أن تحول إلى ثقافة عامة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء )   إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Emptyالسبت ديسمبر 21, 2013 9:12 am



34. انتصار مرويات "السبعينية" على الثقافة القرآنية:
جاء القرآن الكريم ليكشف من ضمن ما كشف أن هناك تزويراً قد وقع من قبل، بل وفصل نوع التزوير المعني وأفصح عن من أوقعه وكيف ولماذا، وأعطى الإجابات المصححة للمسار. ولكن انتشار
ثقافة وهمية وشيوعها قرابة ثمانية قرون في العالم القديم كان أقوى من أن يُنتصر عليه في عدة سنوات من البعثة المحمدية.
فكان لزاماً على المسلمين تصحيح المسار الجغرافي حسب ما ورد في القرآن الكريم.
ولكن وقع المحذور وأخذ بعض المفسرين والمجتهدين في صدر الإسلام يقرؤون القرآن على خلفية ثقافة التوراة التي ورثوها من آبائهم.
وأخذ اليهود يدخلون الإسلام ويعلمون المسلمين تراث الأنبياء بدلاً من العكس.
وحدثت مشادات ثقافية كثيرة بين المسلمين واليهود المسلمين ولكن يبدو أن ثقافة التراث اليهودي انتصرت في آخر المطاف ولو حتى حين.
فبقيت مصر كمفردة في الألسن ولكنها مازالت قبطاً في الوعي حتى أن المسلمين فتحوا مصر "السبعينية" -القبط- وهم
يظنون أنهم فتحوا مصر القرآنية.
35. الحصار المقدس لثقافة القرآن:
كان القرآن الكريم ولا يزال مصدر التهديد الوحيد بين الناس المترصد لفضح التزوير والتحريف اليهودي للعالم. وحيث لا يمكن العبث بنصه كما حدث للتوراة والإنجيل، لأنه تعالى تعهد بحفظه، فقد عمد أئمة اليهود إلى احتوائه بفرض حصار على فهم الناس لهذا المصدر المعرفي الرباني القائم بين أمة محمد صلى الله عليه وسلم: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ). فدخل بعض اليهود الإسلام، بل بنوا مسجد ضرار كنواة إفساد في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم هدمه ليكفي المسلمين شر المصادر الثقافية
الملوثة.
ولكن ما إن انتقل الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم إلى جوار ربه حتى كثر دخولهم في الإسلام وأدخلوا الثقافة اليهودية المحرفة معهم تحت اسم الإسلام، فتمكن مغرضهم بذلك من إدخال كل ما أمكنه من إسرائيليات نشرت التشويش والبلبلة الثقافية بين المسلمين.
فما يكاد المسلم يقرأ حديثاً مثل: "لا تصدقوا اليهود ولا تكذبوهم" الذي يخط منهج التحقق في كلّ قول يصدر من مصادر يهودية حتى يداهمه حديث مثل: "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج" فيلغي منهجية التحقق التى سّنها الحديث السابق.
وهذان الحديثان وأشباههما من الأحاديث التي تملأ كتب المسلمين جميعها تحمل عنوان "قال رسول الله"، وهي ليست سوى مثال على مئات التناقضات المدسوسة عبر حقب متلاحقة.
فلا يعرف المسلم بذلك ما هو تكليفه مما يشتت فكره ويتركه متحيراً ومتردداً. ويمكن للقارئ الكريم الرجوع إلى بحث "مسخ الصورة- سرقة وتحريف تراث الأمة" الذي يلقي الضوء على
تاريخ التزوير الذي خضع له تراث العرب ونماذجه.
36. الطموحات اليهودية المعاصرة:
في سنة 1832 م، نثر جوزف سميث بذور التزوير المعاصر في أرض أمريكا الشمالية ليعيد التاريخ نفسه مرة أخرى بعد أن حقق نجاحات منقطعة النظير في بلاد العرب، فقد اعتادوا على قضم اليد التى تتعامل معهم منذ أيام عفرون بن صوحر الحثي الحجازي انتهاء بالولايات المتحدة الأمريكية نفسها. فأصبح بعض الأمريكيين اليوم، وتحت قناع "هذا من عند الله"، يعتقدون أن بني إسرائيل كان لهم موطئ قدم في القارة الأمريكية. وسيدفع الأمريكيون الفاتورة في بضع قرون، وهو عينه ما يحدث للعرب اليوم الذين مازالوا يدفعون فواتير غفلة آبائهم بعد أن صاروا يقرؤون القرآن بعيون "السبعينية".
37. اغتصاب فلسطين:
وأخيرا في سنة 1948 تم الاغتصاب الفعلي لأرضٍ من أهلها
تحت عنوان الأرض الموعودة. وما كان ذلك ليحدث لولا التقاء مصالح غربية استعمارية مع الطرح اليهودي القائم بغية تفريق عرب أفريقيا عن عرب آسيا كما جاء في أحد قرارات مؤتمر لندن سنة 1905.
فأصبح لليهود أرض وإن فقدت مقوماتها المصرية التجارية فالمعونات الغربية كفيلة بإبقاء كيان الاستيطان قائما لتحقيق مآرب استراتيجية بعيدة الأمد، وذلك بإبقاء الأمة العربية مشرذمة جغرافياً وعقائدياً.
ولكننا على يقين من أنهم سيسعون جاهدين لتمصير فلسطين بجعلها محط تجار وتجارة العالم العربي ليتسنى لهم بذلك تحقيق السيطرة التجارية العالمية.
38. انكسار القيد النفسي:
انكسر طوق "هذا من عند الله" اليهودي من حول النفس والعقل
العربيين ووقع المحذور وانكشف التزوير العالمي. وبدأت بداية النهاية التدريجية لهذه الأسطورة الوهمية المؤدلجة بعد أن تطورت علوم الآثار وعلوم الألسن وتوفرت تقنيات التواصل والاتصال العالمي مما أدى إلى انفتاح العالم على مختلف المكتنزات التراثية
الأممية بعد أن حصرها المغرضون في العلوم القادمة من لسان اليونان القديم.
وخرج ثلاثة كّتاب عرب بتحاليل وأطروحات وأدلة تكشف التزوير القديم الحديث. أما الذين يريدون أن يبقى العالم تحت نير الظلام "السبعيني" والذين يخشون فضيحة الجريمة الكبرى، فقد عمدوا إلى وضع قيود أخرى سياسية هذه المرة تعمل عمل الطوق العقائدي المنحل لإخماد كل من يشير بالبنان لفعلة أئمة اليهود.
وما اعتماد قانون "معاداة السامية" وتبعات نشر كتاب جارودي الذي كشف من خلاله تهويل محرقة اليهود المضخمة إلا مثال على دأب أئمة اليهود المعاصرين على صد نور الشمس المطلة بعد طول ظلام.
ذاك هو تسلسل أحداث الأنبياء العرب ومواقعها الجغرافية الحقيقية كبديل للوهم الذي أشاعه فريق"السبعينية" في العالم. ونحن إذ نتبنى هذا الطرح فإننا نأمل أن يوضع موضع الدراسة المتجردة لدى المهتمين بشؤون تاريخ المنطقة العربية لإثباته أو نفيه. ولا بد أن يصل هذا الملف الخطير في يوم ما إلى ذروة اهتمامات الجامعات الأكاديمية وطاولات المسؤولين في الجامعة العربية التي تحمل على عاتقها مسؤولية حفظ التراث العربي، للخروج بتوصيات ودراسات ميدانية تساهم في كشف الحقيقة المغيبة عن العالم قاطبة.
ويتعين من ثم البدء بإعادة تثقيف الأمة تمهيداً لعودتها إلى مكامن عزتها ومواطن رفعتها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء )   إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Emptyالسبت ديسمبر 21, 2013 9:13 am



الخاتمة .. وبداية النهاية:


(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ () يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإِنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ () هَاأَنتُمْ هَؤُلاء حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ () مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ () إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ () وَدَّت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ () يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ () يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ).
هي رسالة محبة وسلام وعلم وهدى للعالم أجمع
نختم بها هذا البحث عزيزي القارئ.


ونأمل أن نكون قد أضفنا وإياك حجر أساس آخر لبداية النهاية، نهاية سطوة الوهم الأسطوري المؤدلج المسلط على رقاب العباد ورحلة التيه الثقافية التي أدخل فيها أئمة اليهود الإنسانية جمعاء، ابتداء بأمة محمد صلى الله عليه وسلموانتهاء بالعالم قاطبة، وذلك بعد أن قست قلوبهم فسولت لهم أنفسهم المتاجرة بمعارف وحي السماء وتزوير المقدسات. وبذلك أثخنوا في التوراة الربانية حذفاً وإخفاء وإضافة وتحويراً، حتى أغرقوا حضارات الدنيا ورسالات الأنبياء القديمة في مياه طوفان نوح عليه السلام، وكتبوا تاريخاً جديداً لبني آدم يبدأ من بعد الطوفان.
وقسموا الناس إلى أجناس راقية وأخرى هامشية وأخرى ملعونة. وتخيروا لأنفسهم في ما قسموا أرقى الدرجات، وألزموا الناس بقبول هذا الوهم وتبعاته بزعمهم أن "هذا من عند الله"، فصدقهم الطيبون بحسن نية. ثم بعثروا أسماء الأنبياء في كل بلاد طمعوا فيها، ليكون لهم بذلك موطئ قدم فيها يطالبون به بعد أن يكبر على تزويرهم الصغير ويهرم عليه الكبير. فكان التزوير الأول ببابل سنة 586 ق.م هادفاً إلى اغتصاب تهامة عسير بأكملها من أيدي سكانها بعد أن تجرعوا عذاب السبي ومرارة الغربة بما كسبت أيديهم وهم أحباء الله كما يحلو لهم أن يعتقدوا. وعندما
فشلوا في السيطرة على تهامة عسير، أتبعو التزوير الأول بالتزوير الثاني سنة 282 ق.م،
ليُمهدوا به لاغتصاب بلاد الرافدين وسوريا والقبط عوضاً عن أراضي جبال السراة في عسير. وعندما فشلوا في ذلك أيضاً، انتهى بهم المطاف إلى اغتصاب أرض فلسطين سنة


1948 م وهم مع ذلك لم يذوقوا طعم الأمن فيها حتى اليوم.



لقد كانت الأسطورة المقدسة سلاح أئمة اليهود لتحقيق هذه الطموحات العظيمة على ضعفهم وقلة عددهم وهم يعلمون فاعلية هذا السلاح في حين جهلنا نحن سطوة تأثيره الفتاك.
فأخذنا نرميهم بالحجر وهم يلجمون مفكرينا ومنظرينا ومؤرخينا بالأسطورة المفبركة، ويجيشون العالم الغربي المغرر به بالقدسية. فكانت لهم الغلبة ونحن لا نشكو من قلة ولا من نقص في عقل ولا حرمان من مداد السماء. لقد اخترقونا بالأسطورة الوهمية المقدسة كما اخترقوا تراث الأمم ووعيهم وثقافاتهم، فساقوا بالأسطورة رجالات دينهم ونخبهم وساستهم ونفخوا في وعيهم ومصادر علمهم جرعات مكثفة من الإسرائيليات ما يضمن عدم كشف اللثام
عن الجريمة الكبرى التي اقترفوها في حق العالم قاطبة. فكان لهم بغفلتنا ما أرادوا ولكن حتى بداية النهاية. (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ) فلا بد لهذه الأمة المحمدية أن تستعيد عافيتها وتنهض بتكليفها الرباني فتنفض عن وعيها غبار الغفلة وتعود لقراءة كتاب الله بمنهج سمح جديد، يستثير السور النورانية الأسيرة بأغلال مفاهيم السلف، وتهز جذوع آياتها لتساقط عليها رطباً جنياً.
لا بد لها أن تتعلم كيف تقرأ كتاب الله كما نزل، وبعيون حاضرها لا بعيون ماضيها لترسم بذلك مستقبلها. وإلا فكيف يصح لهذا القرآن العظيم أن يكون صالحاً لكل زمان ومكان وهو أسير مفاهيم من خلا من الرجال.
لا بد لهذه الأمة من مراجعة وفحص وتصحيح الكثير من المفاهيم القائمة وتصفية إرث اجتهادات وآراء مغلوطة ألزمنا بها أنفسنا ولم يلزمنا بها قائلها من آبائنا الماضين. ومن ضمن ما يجب علينا مراجعته فهمنا ووعينا لجغرافيا الأنبياء والمرسلين التي غفلنا عنها فجهلناها فتجاهلناها في حين عرف سر عظمتها وأهميتها من أساء استخدامها من أئمة اليهود، فسخروها لتحقيق مآرب قومية حاقدة نعيش والعالم بأسره تبعات مآسيها حتى هذه اللحظة.
لابد لهذه الأمة أن تقف على مصادر معرفتها ومداد علومها وتجهر بصوت عقلها لتكشف لنفسها ولأجيالها ومن ثم للإنسانية جمعاء، بما فيهم اليهود والمسيحيون المغرر بهم، الحقيقة المغيبة في غياهب العصور.
لا بد لهذه الأمة أن تتلمس من جديد أطراف خيوط الاتصالات الربانية الأصيلة التي نزلت فيها وكادت أن تندرس عنها بعد أن شاب فهمها والتعاطي معها خبث التناقضات والمبهمات والضبابية الإسرائيلية فاستنكرها العقل القويم ورفضها القلب السليم ليؤول مآلها إلى الإهمال والنسيان والتجاهل حتى وصلنا إلى المحذور (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا).

لا بد لهذه الأمة أن تكتب تاريخها بيدها وتعلمه للعالم وأن تستلهم منه علوم جميع الأنبياء والمرسلين المغيبين عن وعيها، فهم جالوا بعلومهم الربانية في

أراضيها وعاشوا بين ظهرانيها فيستضيؤوا بعلومهم ويضيئوا العالم من حولهم. ولن يتحقق ذلك يقيناً ما لم تتحرر هذه الأمة من أسر ثقافة "هذا من عند الله" الإسرائيلية المتفشية فيها حتى النخاع وتلتزم بقاعدة "هذا من عند الله" المحمدية.
ولن يكون لها ذلك ما لم تقف على الأسباب التي جعلت ماءها يغور فتعيد النظر بكل شجاعة وصبر في المناهج الاستدلالية المتبعة حتى اليوم، والتي أدت بها إلى الانفصال عن منابع المعرفة القرآنية واستبدالها بوهم التزييف والتحريف اليهودي، فغدت عطشى وهي تحمل قربة ماء العالم قاطبة على كتفها. ولتبدأ نهاية رحلة التيه بنا وبك أنت عزيزي القارئ كقطرات مطر تتجمع من أحرار هذا الوطن العربي الكبير لتصبح الطوفان الرباني المرتقب الذي سيطهر هذه الأرض من سطوة الثقافة الشيطانية،
فنكون بذلك وإياك ممن كتب الله لهم شرف التمهيد لبزوغ فجر الحضارة الفاضلة.

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ
وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

السلام عليكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصطفى الشبوط
صاحب ومؤسس الموقع (رحمة الله عليه )
صاحب ومؤسس الموقع  (رحمة الله عليه )
مصطفى الشبوط

ذكر
تاريخ التسجيل : 30/11/2007
عدد المشاركات : 17651
نقاط التقييم : 23812
بلد الاقامة : عراقي مقيم بهولندا
علم بلدك : علم العراق

إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء )   إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Emptyالسبت ديسمبر 21, 2013 11:31 pm

سلمت الايادي الاستاذة القديرة همسة قلم على موضوعك القيم
تقبلي مني ارقى التحايا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eshtyak.ahlamontada.com
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء )   إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Emptyالأربعاء يناير 22, 2014 8:32 pm

سلم لنا هذا الحضور المقدر
الذي أثمنه أكثر مما تتصور
لقد أضفيت على الموضوع برمته
شهد الكرى المحلى بالسكر
أستاذنا الراقي مصطفى الشبوط
لحضورك وتوقيعك إفاضة من السحر
لك جزيل التحايا ووافر الشكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمان الساكت
نائبة المدير العام -فراشة اشتياق - اديبة
ايمان الساكت

انثى
تاريخ التسجيل : 18/10/2013
عدد المشاركات : 56084
نقاط التقييم : 60064
بلد الاقامة : مصر- القاهره
علم بلدك : Egypt مصر
الحمل

إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء )   إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Emptyالخميس مارس 13, 2014 7:59 pm

همسه قلم


دائما متميزة في الإنتقاء
سلمتى على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمتى ودام لنا روعه مواضيعك
لكـى خالص إحترامى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء )   إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 12, 2014 12:22 pm

ياسمين الخالد كتب:
 همسه قلم


دائما متميزة في الإنتقاء
سلمتى على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمتى ودام لنا روعه مواضيعك
لكـى خالص إحترامى
ياسمين الخالد

حضور أثمنه وأقدره

فشكراً لمرور توجتِ بالرقي سطوره

أطيب المنى والأماني

تحياتي وتقديري

 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء )   إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Emptyالجمعة أغسطس 29, 2014 11:12 pm

الأستاذة..الرائعة..همسة..قلم

بارك..الله..فيك

موضوع..و..لا..أروع

تحياتي..و..مودتي
elephant
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء )
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 3انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3
 مواضيع مماثلة
-
» قصص الأنبياء من آدم إلى خاتم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
»  محافظ الانبار صهيب الراوي صفقات مشبوهة بالمليارات واختلاس اموال وتزوير
» قرار حظر السفر الأميركي يدخل حيز التنفيذ
»  المتحف الفوتوغرافي قيد التنفيذ وبحاجة لدعم مؤسساتي
» الحظر الأمريكي والبريطاني على "حمل أجهزة إلكترونية في الطائرات" يدخل حيز التنفيذ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: اقسام الثقافة والتاريخ والادب العالمي :: اشتياق التاريخ والتراث وسيرة حياة المشاهير-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Vote_rcap1إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Voting_bar1إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Vote_rcap1إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Voting_bar1إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Vote_rcap1إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Voting_bar1إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Vote_rcap1إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Voting_bar1إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Vote_lcap1 
باسند - 51660
إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Vote_rcap1إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Voting_bar1إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Vote_rcap1إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Voting_bar1إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Vote_rcap1إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Voting_bar1إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Vote_rcap1إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Voting_bar1إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Vote_rcap1إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Voting_bar1إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Vote_rcap1إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Voting_bar1إختطاف وتزوير قيد التنفيذ ( جغرافية الأنبياء ) - صفحة 3 Vote_lcap1